عرض المشاركة وحيدة
  #21  
قديم 02/07/2005, 02:03 AM
صورة عضوية نزيف الورد
نزيف الورد نزيف الورد غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/01/2004
الإقامة: ♥ مـشـاعـر ♥
المشاركات: 3,739
فصيح...

استطاع بهندسة الحرف الفريدة تكوين ( مملكة الحب ) وقال للحبيبة ( عودي ) , ( عودي إلى قلبٍ يئن من الهوى ) , وطال انتظاره , ولما يأس من رجوعها , أغلق باب مملكته وقال ( أسفي ) , ( أسفي على حبي العظيم زرعته .. في قلب صحرا أنكرت أنهاري )
وقفتنا الشعرية الفصيحة التاسعة سنعيشها مع شاعر الحب , والإحساس العذب ...


الشاعر / سلطان العلوي ( فارس الجامعة )


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



مملكة الحب


يـــا مــن تـــربـــع عـــرشكِ بكـيـــــانــي
إنــي قتـيــــلٌ فـــي الغــــــرام أعــــانــي
شنـّت جيــوشــكِ فـي الفـــؤاد حـروبهــا
فتـــزلزلـــت مــن وقـــعِـهــــا أركـــانــي
فعشـقـتــــكِ حتــى ثمـلــتُ مــن الهــوى
ووجــدتــكِ تجـــريـن فــــي شـــريـــانـي
ورأيــتُ نــار الشــوقِ تــأكـل خـــافـقـي
فـنهـيـتـــهُ عـــن حبـــــــكِ وعصــــانـي
فســـألتـــهُ مـــاذا تـــريــــدُ بحـبـهـــا ؟!
دعــــها وعـــــش فــي راحـــةٍ وأمــانِ
نـــار الغــــــرام مصيــبــةٌ إن أوقــــدت
كــم أتـلفــــت مـــن عاشــــقٍ ولهــــانِ
فأجابني : قد ضــــاع عمـــري قبلـهـــا
فوجـــدتُ بـيـن عيـــــونهـــا أوطــــاني
أشعلتِــني .. أطـفأتـِـني .. بعــثرتِــــني
حـيرتــِنـي مـــن نــــــوركِ الفتــــــــــانِ
في وجهــكِ تاهـــت قـــوافـــلُ رحلـــتي
وعلى يمـــينــكِ قـــد غـفــت أزمـــــاني
فالشمـــسُ أنـتــي ، والنســـاءُ كواكـبٌ
والحــســنُ ينطـــقُ فيـــكِ دون لســــانِ
والبـــدرُ يأخـــذُ مــن جبــيــــنـكِ نـــورهُ
فيطــــلُ مزهــــــــواً عــــلى الأكـــــوانِ
تمـشيــن فـي ثـقـــةِ الملـــوكِ وتلبــسي
ثـــوب الحيـــــــاءِ وبالـــوفــا تــزدانــي
سيـظـــــلُ حبـــك يـا بـــدور مخـــلــــداً
حتـــى تـــرينــي لابــســـاً أكــفــــــــاني
فتعـــطـفـي فالجـــرحُ أمســـى غـــائراً
واليـــأسُ مـن كـأس العــذاب سقـانـي
أحــيـيــتِـنــي بـوصـــالـكِ فيـــما مضـى
واليـــوم بُعــــــدكِ والجــــفــا قتــلانـي



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



عودي


أغــــلقــــتُ فــــي وجــــــه المـــحبـــة بـــابـــي
وســخـــرت دومــــاً مـــن هـــوى أصـــحــابــي
حتــى غــــــدوت بـبـــحـر حبــــــك ِ غـــارقـــــاً
فــــعــــذرتُ مــــن يـــهـــــوى بــــلا أســـبــاب ِ
أســـكـنـتـك ِ بـيـــن الضـــلوع وفـــــــي دمــــي
وغــــــدى ودادكِ مــــــأكـلي وشـــــــرابـــــــي
وزرعـــــتُ اســــمك وردةً فــــي روضــــــــتي
وجـــعلـــتُ حــــبــكِ مـــرشـــــدي وكـــــــتابـي
وشمـــوس طـــــيفكِ أشــــرقت فـــي عالـمــي
ونـَمــــــــت بــــــأرض ودادك ِ أعشـــــــــــابي
ملـّــــكتـــكِ عـــــــرش الفــــــؤاد فأنــــــصـفي
فلـــقـــــد سئــــمـتُ العـــــيـــشَ وسـط عـذابي
أحــبـبتــــكِ والــــــحب حطـّـــــــم مهــــجتــــي
وأكـــــــاد أفــــــقــــد مــن لـظـــــاه صــــوابـي
يــــا ليـــــــتكِ لــــــو تشـــــعـرين بــلــــوعـتي
أو تعلـــــــمــين بحـــــرقـتـــي ومصــــــابــــي
فالنــــار فــــي وســـــط الفـــــؤاد تـــوقـــــدت
مـــــن فــــــــرط حبـــــي يــا ربـــيـع شبـــابي
رحــــمــاكِ إن الشـــــوق هـــدّ جـــوانــــــحي
وأراكِ تــــــجــزيـــن الهــــــــوى بـغيــــــــاب ِ
عـــــودي إلى قـــلب ٍ يـــئــن مــن الهــــــوى
يشـــكو جـــحـيــماً مــــن جـــــفا الأحـــبــــاب ِ




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


أسفي...

حــــار الفــــؤاد فكـيـف أخــــمد نـــــــاري ؟؟
وأزيــــــلُ مـــا بالقــــلـــبِ مــن أكــــــدارِ ؟؟
وأخـــفــفُ الألـــم الـــــذي قـــــد ســـاقــنــي
للعــــيــــش فــي دوامـــــــة الإعــــــصـــــارِ
أســـفــي علــــى حبـــي العـظــــيـم زرعتــهُ
فـي قلــــب صحــــــرا أنـكــــرت أنهــــــاري
مـــــا كنـــــــتِ إلا فـــــي ظــــــــلامٍ دائــــــمٍ
فأنــــرت ظلــمتــــــكِ بـنــــــــور نهــــــــاري
وفـرشــــتُ أرضـــــك مـن ورود محـبـتــــي
وحـــرسـتـــها مــن ســــائــــر الأخطــــــارِ
وحسبــتـــكِ المجــــدَ الــــذي أســـعـى لــــهُ
فـــوجــــــدت نفـــســــي ساعيــــاً للـعــــــارِ
قــــد بعــتِــنــي بـيـــع الكســـــاد وخـنـتــــني
وهـدمــــتِ فـي دنــــــيا الهنـــــا أســــواري
وحــذفـــتِ مــن دنـيــــاكِ قامـــوس الـوفـــا
وغــرســـتِ شـــوكـــاً فـي ربـــى أزهــاري
ونسيــــتِ أيـــــــام المحـبــــــــة والصـفــــا
وأذعــــتِ مـــا قــد كــــان مــن أســـراري
حطــمــــتِ آمــــالـــــي كـمــــا حـطــمـتــني
ووضعــتِ صخــــراً فـي طـــريـق قطـــاري
لا تحسبــــــي أنـــــي لمثــــــلـك أنــحـنـــي
فالعـــــز مــــن أبــد الزمــــان شعــــــاري
عليــــــتُ نفــسـيْ اليــــوم عـــن أمثالـكِ
ورفعــــتُ فـي ســـوق الهـــوى أسعــاري
وطـــردت نجــمـــكِ مــن سمــاء محبـــتي
وحسـمــــتُ أمــــركِ واتـخـــذت قــــراري
لـم يــبــــق مـــن ذكــــــراكِ إلا صـــــورة
علقـــتــهـــــا يــــوماً بصــــــــدر الــــــدارِ
فـنـــزعـتــها والحقـــــدُ يـمــــلأ خافــــقـي
وقـــذفــتــها فــــــي أعمـــــــق الآبـــــــارِ