عرض المشاركة وحيدة
  #27  
قديم 11/07/2006, 03:38 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سرب
[COLOR="Red"]أعجبني التحليل الجميل يا دكتور..خاصة فيما يتعلق بتطبيق المفهوم الفيزيائي.

أنا أتفق معك أن بالذات قضية : الاتجاه...أي الى أين تريد الوصول بعملك الذي تقوم به هو قضية مهمة جدا.

فمثلا ( من السلك التربوي أضرب مثلا )..

...

يعني كله من البداية للنهاية نظام مقصود به المظاهر ..لا التحقيق والانجاز الفعلي..
يعني لا نقطة نهائية للوصول اليها ولا مسار حقيقي يمشي عليه العمل.

وبالتالي : الانجاز ( أي الشغل ) يساوي : صفر.
السلام عليكم

أشكر مرورك وتعقيبك الكريم أخيتي العزيزة سرب


قضية الاتجاه قضية ليست فقط مهمشة بل مغيبة في مجتمعاتنا سواء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي!

أثناء بحثي لكتابة هذا الموضوع، كان مما اطلعت عليه كتاب جودت سعيد "العمل: قدرة وإرادة" (إن أسعفتني الذاكرة بالاسم الصحيح) وقد كان يتحدث عن ركني القدرة والإرادة كأساس للعمل، إلا أنني كنت أبحث عن شيء آخر يشذب هذه القدرة والإرادة لأن مجرد وجودهما لا يعني أن هناك إنتاجية متحتمة، فكان الاتجاه (المستمد ضمنا من قانون الشغل) هو البوصلة التي ترشد العمل وتجعل له هدفا واتجاها! لأن الدوران حول نقطة ما يستلزم قدرة وإرادة لكن بلا اتجاه، وبالتالي نتيجته: مكانك سر!

كم منا -كأفراد- يملك أهدافا أو حتى هدفا واحدا واضحا ومحددا في الحياة؟ قليلون جدا! والطامة الكبرى عندما نأتي إلى المجتمع ككيان، فنجد أنه يمشي في خضم الزحام العالمي بلا أهداف مرسومة ولا خطط واضحة! بل تجرفه التيارات المائية، وتتقاذفه التيارات الهوائية، وفي كل اتجاه هناك من "يصده ويرده"!


لا أحب أن أدخل السياسة في نقاشنا هنا، لكن أجد لزاما علي أن أتحدث عن واقعنا في بلدنا: خطط خمسية لا زالت تحاول رفع البنية الأساسية، وبنود ترحل من خطة لتاليتها لأسباب كثيرة!!! أين أهدافنا كشعب وأمة؟؟ ماذا نريد أن نكون بعد عشر سنوات، عشرين سنة، خمسين سنة، مائة سنة؟؟ من المؤسف أن نتحدث عن خطط خمسية لأمة بأكملها! قد نقبل بخطة خمسية لفرد ولكنها لن تحييي أمة أبدا! حتى "عمان 2020" لم تكن أكثر من نظرة اقتصادية بحتة تراعي مصالح أصحاب الأموال أكثر مما تراعي مصالح الأمة مستقبلا.

...

جميل وسهل أن نرمي باللائمة على وزاراتنا ومؤسساتنا ومحيطنا و... لأن ذلك يريحنا من عناء الشعور بالذنب والحاجة إلى التفكير بحل ما داموا هم المشكلة فليكونوا هم الحل إذا؟!!

هناك مشاكل في مؤسساتنا ولكنها ثانوية بالنسبة إلى مشاكلنا كأفراد، و"لو نظف كل منا أمام بيته لأصبح الشارع نظيفا"!


دمتم بعافية