عرض المشاركة وحيدة
  #110  
قديم 25/03/2006, 05:35 AM
صورة عضوية استاذ مشارك
استاذ مشارك استاذ مشارك غير متواجد حالياً
اخصائي امراض الدم
 
تاريخ الانضمام: 14/02/2005
المشاركات: 228
موضوع التدريب والتعلييم المستمر ومجلس عمان الطبى :

ان التعليم الطبى ليس له نهايه فلا يمر يوم الا وياتى الطب بجديد ومتغيير وما يكون اليوم صحيحا قد لا يكون فى الغد كذلك .. اهتمت اغلب الشعوب بتعلييم ابنائها ورفع كفائاتهم سوائا داخليا عبر برامج داخليه ووطنيه رصدت لها مبالغ ماديه وامكانيات كبيره او عبر تعلييم خارجى فى دول ذات سمعه طبيه جيده ..

ومن باب عدم امكانيه ابتعاث كل طبيب ومن باب ضروره الاعتماد على الذات تم الاعلان فى نهايه التسعينات على انشاء مجلس عمان الطبى وربما كان الهدف منه فى البدايه وحتى اليوم سياسى واعلامى اكثر منه تدريبى .
[COLOR="Blue"]
وبالرغم من ان فكرت انشاء هذا البرنامج الوطنى هى فكره جيده بل ممتازه واكثر من رائعه الا ان البرنامج واجه معوقات كثيره ادت الى عدم نجاحه او تطوره او تقدمه وتقوقع هذا البرنامج على نفسه ولم يحدث فيه اى تطوير من خلال السنوات ال 9 المنصرمه ولاسباب كثيره نسوق منها الاتى :[/COLOR]
- ادارت البرنامج هى اداره ثابته لا تعترف نفسها بالبرنامج اذ ان رئيس البرنامج يعتقد بالتعليم فى امريكا وكندا فقط ولا يعترف باى برامج خارج هذه الدول ولا يعترف اصلا ببرنامج المجلس العمانى بالرغم من انه هو نفسه من يراسه ولا ننكر بانه حقق نجاحا فى ابتعاث العديد من اطباء الجامعه الى كندا الا انه نفسه كان سببا ببرنامجه فى فشل تعليم كثيرون اخرون ..



وكان الاحرى ان يترك قياده هذا البرنامج لقيادات اخرى تعترف بالبرنامج وتؤمن بضروره اقامت برامج وطنيه قويه وتعمل على رفع كفائه هذه البرامج ..او ان يعترف باهميه البرنامج ويعمل على تطويره وقبل كل شىء يعمل على تغيير سكرتيره او سكرتير هذا البرنامج الذى هو فى تصورى احد اسباب فشل البرنامج نفسه ..


- عدم وجود دعم مادى جيد لهذا البرنامج مما خلق عجزا كبيرا فى اداراه برامج تعليميه مختلفه فى مختلف التخصصات .

- عدم توحيد الجهود تحت سقف واحد ومضله واحده واقصد هنا :

المستشفى الجامعى يقع تحت اداره الجامعه وكل همه جلب اكبر عدد من اطباء وزاره الصحه ليسدوا الفراغ الذى خلفه رحيل العديد من اطباء هذا المستشفى للدراسه خارج البلد ولا يهتم هذا المستشفى بتعلييم الاطباء عبر برنامج المجلس العمانى التخصصى وكل ما ينشده ايجاد حلول للنقص واعتقد شخصيا ان الهدف من اقامه برنامج عمان التخصصى هو حل مشكله المستشفى الجامعى من رحيل اطبائه للدراسه خارجا على حساب التعليم الداخلى وعلى حساب اطباء وزاره الصحه الذين باتوا بين المطرقه والسندان ..وهو تصور شخصى بحت ..



المستشفى السلطانى يخضع لاداره وزاره الصحه والهدف منه ليس تعليميا وانما خدميا ولنقص الكوادر الطبيه فيه ولازدحامه بالمواعيد الكبيره وكثره المرضى به فشل هو ايضا فى ايجاد حلول جيده للتعليم وخاصه فى التخصصات الكبيره كالجراحه والباطنيه والنساء والولاده والاطفال مما حدى بالكثير من الاطباء الجدد اختيار الطريق عبر تخصص طب العائله بدلا من هذه التخصصات بالرغم من رغبت الكثيرون فى التخصص فى الباطنيه او الجراحه او النساء والولاده وذلك لما يلاقيه هؤلاء الاطباء من معاناه شديده واجحاف لا يخفى على احد وساعات دوام كثيره وطويله دون مقابل وللافتقار الى برامج وطنيه مما يطالب به الاطباء بالنجاح فى امتحانات وزملات اروبيه وخارجيه لا يجد الطبيب فى هذه الاقسام الوقت او الدعم او البرامج التى تساعده على النجاح ..ولا يحصل على اى مساعدات او ترقيات او مكافات او اى شىء ..مما يجعله يلف ويدور عبر نفس العمل لسنوات طويله ..ويجعله يبقى فى نفس الموقع ونفس الدرجه ..


والحل فى تصورى الشخصى هو فى الاتى :


1- انشاء الكليه الطبيه العمانيه بقرار ومرسوم سلطانى تكون رائستها بدرجه وكيل وزاره وتتبع التعليم العالى ..
2- تصبح المستشفيات الاتيه :

المستشفى الجامعى
المستشفى السلطانى
المستشفى العسكرى

مستشفيات مستقله ذات ميزانيه خاصه لها وتتبع هذه المستشفيات فى قيادتها الكليه العمانيه الطبيه وتكون هذه المستشفيات مستشفيات تدريبيه وبحثيه ويتم تطويرها وتوسيع البعض منها كالعسكرى مثلا وكذلك يتم تبادل الخبرات فيما بينها ويتم عبر هذه المستشفيات واطبائها انشاء برامج طبيه محدده يتم فيها تحديد عدد الاطباء المقبوليين للتخصص كل سنه ..وكذلك مسؤوليه كل طبيب فى كل سنه ..ويتم انشاء نضام للمحاضرات كل فى تخصصه ليساعد الاطباء على التفوق والتوسع فى المعلومات والنجاح فى اي امتحانات وكذلك يتم الاعتراف بهذا البرنامج من جميع الدوائر الحكوميه ذات الصله ويتم منح شهادات زماله عمانيه عبر امتحانات تحددها الكليه ..



3- اعتماد ضروره التسجيل عبر الكليه الطبيه العمانيه للراغبيين فى ممارسه الطب فى عمان وتعمل هذه الكليه على ضمان جوده الكوادر التى تعمل فى البلاد سوائا فى القطاع العام او الخاص ..

4- يتم انشاء نظام التاميين الصحى بدلا من اخذ اموال الاطباء ال 20 ريال بشكل عشوائى ويدخل فى التاميين الصحى كل العامليين فى القطاعات الحكوميه والخاصه ويتم تحديد التاميين على ضوء دخل الفرد على ان يعفى الافراد ذو الدخل المحدود او ان تتكفل الحكومه بالدفع عنهم وعن ابناء الضمان الاجتماعى ويسمح للجميع بالعلاج فى القطاع العام او الخاص وتدفع الحكومه تكاليف 80 % من قيمه العلاج للقطاع الخاص وتقوم بالدفع للمواطنيين الراغبيين فىالعلاج فى القطاع الخاص بما يعادل قيمت نفس العلاج فى القطاع الحكومى ..


ويسمح بافتتاح عيادات خاصه داخل المستشفيات المرجعيه يحق للقطاع الخاص وللاشخاص الراغبيين فى الحصول على مواعيد سريعه ان يحصلوا على مواعيد عبر هذه العيادات الخاصه ويذهب ريع هذه العيادات الخاصه الى كل من :

جزء للطبيب
جزء للمستشفى لدعم البرامج التعليميه والبرامج البحثيه
جزء للمرضى لمساعده المحتاجيين الى نقل واجهزه وخلافه

وهذا النظام ليس وليد الصدفه وانما تعمل به الكثير من الدول ويعمل به فى المملكه العربيه السعوديه ودول متقدمه كثيره جدا واثبت نجاح منقطع النظيير ..

وبهكذا طريقه سنستطيع النهوض بالقطاع الطبى الخاص وسنستطيع من حل مشكله المواعيد المزدحمه ..


وللحديث بقيه


استاذ مشارك