عرض المشاركة وحيدة
  #15  
قديم 15/08/2005, 10:49 PM
صورة عضوية sugarcane
sugarcane sugarcane غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 17/06/2002
الإقامة: سلطنة عمان
المشاركات: 490
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أبو إسراء
إذا لجأ المصروف له الشيك الى الجهات القانونية - حسب ما نسمع ان القاضي يخيرك - كم تقدر تدفع فيقول الذي عليه الحق 50 ريال كل شهر لمبلغ 15 ألف ريال ، أو السجن ، طبعا السجن لا يفيدني و50 ريال آخذها على 300 شهر يغنيني الله عنها، ما علي في هذه الحالة إلا أن أطلع من المحكمة ماسحا دمعاتي على حقي الذي ضاع.
أخي طارح الموضوع، واؤكد لك ان كان الموضوع كما ذكرت فحقك ان شاء الله لن يضيع.

أخالفك الرأي أخي أبو اسراء، لا الشرطة ولا الادعاء العام ولا الدائرة الجزائية في المحاكم العماينة تتهاون في قضايا الشيكات بدون رصيد، حتى وان لم تثبت سوء النية. في هذه الحالة تطبق المادة 290 من قانون الجزاء بنصها فقط دون الروح، وهي تكون أكبر عدد من القضايا الجزائية بحسب احصائيات وزارة العدل. وجزء من ذلك مرده الى أن عمان مثل أي بلد حديث عهد بالقوانين الجزائية يفتقر رجال القانون فيا يفتقدون الى المهارات التحليلية في حل المشاكل. فنرى كل عام قضايا باعداد لاتتناسب وحجم سكان السلطنة ونكتفي بعذر أن المواطن جهل، لأنه يريح الجهات المختصة من تأنيب الضمير وعناء رفع المعاناة عن الغير والبحث عن حل جذري لظاهرة الشيكات بدون رصيد.اضف الى ذلك عدم مرونة جماعات الضغط/اللوبي القوي المكون من البنوك وشركات التأمين وشركات التأجير، بدون تمييز، وهذا هو السبب الحقيقي اذ أن المشكلة لن تعالج لأن المتضررين يواجهون عار الادانة المستعجلة قتقضي على أي رغبة لديهم في ادارة الموضوع. كما أن أعضاء مجلس ادارة البنوك والشركات المالية جميعهم مسؤولين اما حاليين أو سابقين في الحكومة.
اما النظام القضائي فان مما يسبب عدم حماسهم لمناقشة المادة 290 هي ضغط عملهم الذي يجعل من البحث والتحليل حلما بعيد المنال. كما أن القضية سهلة بالنسبة لهم يحصلون فيها على ادانة سريعة مما يحسن من وضعهم الوظيفي، ووكلما كبر المبلغ كلما تحمس الادعاء للسعي لكل مافيه ادانة اصحاب الشيكات المرتجعة، أحيانا بأقل قدر من الأدلة.من منا لا يريد أن يحسن وضعه الوظيفي، كلنا بشر!
أما خطأ أصحاب الشيكات فهي: أولا الغفلة، ثانيا توقع ان الشرطة والادعاء والقضاه سيهتمون ويسئلون ويحققون بينما همهم هو مئات القضايا التي عليهم النظر فيها، وثالثا، غالبا ما يمنع وضع أصحاب الشيكات المادي من تعيين محامين جيدين،
[B]وبكل صراحة أقولها أن محاولة العثور على محام جيد في عمان كالبحث عن ابرة في أكوام وأكوام من القش![/B]
اذا لم نتعلم من احصائيات الماضي، فكيف نتطور؟
يذكرني الحديث عن عدم تعلمنا من تكرار الظواهر المحزنة بكلام الكاتب المصري أحمد بهجت الذي كتب في جريدة الحياة ان الانسان حيوان ذو تاريخ! اذ ان بينما يرى الفأر ان المصيدة تقتل بني جنسه فانه لا يتعلم من التاريخ، بينما الانسان الكائن الوحيد الذي يستطيع دراسة التاريخ وتحليله.