عرض المشاركة وحيدة
  #23  
قديم 24/06/2006, 08:36 AM
صورة عضوية وا إسلاماه
وا إسلاماه وا إسلاماه غير متواجد حالياً
أخصائي طب الأطفال
 
تاريخ الانضمام: 06/01/2002
الإقامة: أرض السر
المشاركات: 433
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
السلام عليكم

بوركت أخي العزيز وا إسلاماه وبورك مرورك الكريم

أتفق تماما مع ما ذكرته وإن كنت أختلف قليلا في جزئية بسيطة وهي أصل "العبقرية" القيادية كما أسميتها: هل هي نتاج عالم الغيب أم عالم الشهادة؟ (مع ملاحظة أن طرف المعادلة الأول -كما أوردتها- يضج بالعناصر الغيبية وكأنها أصل فيها!)

لا بد أن للغيب عالمه الذي لا يسعنا الولوج إليه لتقصي حقائقه، وأسبابه التي لا تمتثل لقوانيننا السائدة، وإضفائنا معالم الغيبية على صفات القائد ومميزاته لن يزيد هوتنا بين القائد وجنده إلا اتساعا، لأننا حينها سنكل وصول القائد العبقري بالفطرة والموفق بالقدرة الإلهية إلى عالم الغيب ولن يكون لدينا من بنود المعادلة إلا الطرف الثاني لنعمل عليه!

لست أقول بتغييب عالم الغيب ولكن علينا أن نعمل -وفق قدراتنا- من خلال عالم الشهادة بكل ما يحمله من أسباب وقوانين وعوامل قابلة للقياس ولنكل ما وراء ذلك إلى مدبر الأمر ومصرفه.

دمتم بعافية

بارك الله فيك أخي ... (إنتبه الفاعل غير مجهول في هذة الجملة وهو ظاهر رغم غيبيته)..
ولا أخال بأن ذكائك سيخونك في فهم الجملة السابقة..

أخي العزيز الحكيم مشكلتي أنني أعتمد الإختصار في ردودي (لأن عندي عقدة ضيق الوقت بسبب طبيعة عملي) ولكن سأسهب هذة المرة في الرد ...

لو راجعنا معا ما كتبته عن الطرف الأول للمعادلة ..

{ القائد: أي إنسان مجتهد (ولكل مجتهد نصيب)
العبقرية : موهبة لدى بعض البشر (إندثرت في أغلبيتهم بتأثير المحيط)..
الإجتهاد: صفة بالنشئة يصقلها التعليم والتجربة ..
التوفيق: مجهول غيبي متعدد الأسباب والمسبب واحد ... }

أقول لو حللنا الأطراف من الناحية الغيبية كما تدعي فسيكون كالأتي:
وجود القائد وهو ليس غيبياً فالخامات كثيرة في مجتمنا ولكن ينقصها إلا إعادة الصياغة النفسية والعلمية ...

والعبقرية أيضا ليست غيبية كما ذكرت أنا في الجملة بين قوسين أنها أندثرت بتأثير المحيط أي أنها صفة غير غيبية تتأثر بالمحيط ... قد تتأجج في البداية ولكن لا تكتشف وتطغى عليها من ظلمات الجهل والظلم وضرورات الحياة فتندفن في أعماق النفس (ربما مدى الحياة) وربما تظهر فجأة في يوم من الأيام بوهج خافت يستشعره البعض و يخفى على الأغلبية ولربما أنتقده من إستشعره إما جهلا وإما تكبرا فإن كان صاحب العبقرية غير مهيأ نفسيا للتصدي للإحباطات والسلبيات فلا تظهر عبقريته وإن كان عنده من القوة النفسية والعلم والإصرار الكثير فستسطع عبقريته وستؤتي ثمارها .. وكمثال بسيط على ذلك ( توماس أديسن حاول 10000 مرة قبل أن ينجح في إختراع المصباح الكهربائي ... وهذا العبقري قد تعلم 4 شهور فقط في المدرسة وطرد بسبب ؟؟ غبائه ولكن وجد البيئة المناسبة (والدته) التي إحتضنت عبقريته فتفجرت بأعظم إختراعات عصره ... فتصور لو أن توماس أديسون هذا كان عمانيا فهل ستكون النتيجة واحدة ... ولك الحكم ..

وأما الإجتهاد فلا أعتقد أننا سنختلف فيه فهو مشهود قطعا ...

ولم يبقى إلا التوفيق فهو غيبي بالمعنى ولكن لو أكملت باقي ردي فستجد بأنني كتبت ( وتختل المعدلة إذا أسئنا فهم التوفيق وأعتبرناه صفة محضة في الشخص الموفَق لا تليق إلا به وتناسينا الموفِق سبحانه فلم نسأله إما جهلا أو إستكبارا (والعياذ بالله) ) .. بمعنا أن هنالك سبيل للربط بين عالم الغيب وعالم الشهادة بالنسبة للمجهول الغيبي الوحيد في المعادلة وهذا الباب يقلل من غيبية التوفيق ويقربه إلى عالم المشهود وهو مفتوح للجميع ألا وهو الدعاء ...

وسنتطرق لمفوم البطل في رد آخر إن شاء الله

آخر تحرير بواسطة وا إسلاماه : 24/06/2006 الساعة 08:44 AM