اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة بوشراوي
سؤالي يدور في عقل كل مسلم ومؤمن بالله تعالى
أريد الحقيقة ما هو المذهب الصحيح الذي يتوافق مع القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي ابان الحق وارسل الرسول الحق على فترة من الرسل صلى الله عليه وآله وسلم وبعد:
فيا أخي العزيز :
باني احبك طالب حق ، وأرجوا ان أكون موفقا في دعوايّ.
فان الحق لا يخفى على أحد كان من كان ، في أي زمان ومكان ، ولكن طريق الحق طويل ، وبسؤالك هذا وان كنت لا أئيدك عليه ، الا أنني سأخبرك بما يثلج صدرك ويطفئ لهيب قلبك ، ان فقه المذاهب الموجودة اليوم كثير منها صحيح ، ويوافق الحق الذي لا لبس فيه ، ولكن أختلاف المسلمين في أستباط الاحكام الشرعية أو المفهوم من النص والا فان كل المسلمون يقرون أن الكتاب والسنة هما مصدرا التشريع ، وان الاجماع لا بد أن يكون مستندا لحجة من الكتاب أو السنة وان القياس من مصادر التشريع كما دلت عليه السنة الصحيحة ، وان كان البعض يشتنع على من يقول بذلك ولكن هذا هو الحق الذي لا مفر منه.
فاني يا أخي :
لما رايتك تنادي بالمذهب الحق فأقول وبالله التوفيق ، أن المذهب الحق هو المذهب المحمدي ، وأتباع القرآن الكريم وسنة النبي الأمين وعدم الألتفات الي ما يقوله القائلون ، ويزمر له المزمرون ، وان تعلم ان الجنة في بدأ الاسلام كان ثمنها الشهادتين ، ولكن مع نمو الاسلام وأقامة دولته المستقلة فقد غلاء الثمن وأصبح الشهادتين والعمل ، أي ان الشهادتين لا تكفي ولا تغني من جوع بل لا بد من الايمان الراسخ أن الله هو الحق وانه متصف بصفات الكمال ، وان رسوله هو الرسول الخاتم وانه مصطفا من عند الله ، وان اتباع ما جاء به هو الطريق الى النجاة من نار السموم الى جنة النعيم ، فكل ابن ادم مفطور على الاستقامة بدليل قوله تعالى للكفارين يوم القيامة ( أكفرتم بعد أيمانكم ) فمتى أمنوا حتي يكفروا ، نعم لقد آمنوا حين أخذ الله عهدهم من ظهر آدم .
وفي الختام أدعوك أن تكون من أنصار المذهب المحمدي ، فهذا المذهب لا يفرق بين المذاهب بل يحترم كل العلماء ، وكل من حاول يوصل لنا الحق وأن أخطأ فعليه خطائه ، وعلينا أجتناب الخطأ ، والعمل على أصلاحه لا مثل ما يفعل بعض المنتسبين الى المذاهب كل يحاول هدم مذهب الآخر ويفتخرون بذلك ، وستجد منهم الكثير في هذا المنتدى - مع أحترامي الكبير- وفي غيره من المنتديات ، والله أسال ان يرنا الحق حقا ويرزقنا أتباعه و أن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا أجتنابه.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم