عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 06/05/2005, 07:50 PM
صورة عضوية ورد الامل
ورد الامل ورد الامل غير متواجد حالياً
الأمــــــــــل
 
تاريخ الانضمام: 15/06/2001
الإقامة: الأمــــل
المشاركات: 69,069
Arrow -- || أَجْمَـلُ مـا قـرَأتُ في سَبْلَـة الـرّوحِ ( نثـــراً ) || --

السـلام عليـكم ورحمـة الله وبـركـاتـه

-

>> تشجيـــــع للنـاثـريـن <<<

-

ليعـذرنـي أخـي ( معنـى ) على سـرقـة فكـرتـه .. والتصـرف بهـا :شيطان:

بينمـا اختـص مـوضوعـه بـ( أجمـل مـا قـرأت في سبلـة الـروح " خـاص بالشعـر " ) ..

جـاء مـوضوعـي بـ ( أجمـل مـا قـرأت في سبلـة الـروح مـن " قصـص وخـواطـر " )

-

يكثـر الأدبـاء - في سبلـة الـروح .. وتختـلف المشـاعـر تبعـاً لطـريقـة كـل منهـم وطبيعتهـم ..

منهـم مـَن يـأخـذ الشكـل الأدبـي ( الشعـر ) .. ومنهـم مَـن يـأخـذ أشكـالاً أخـرى في النثـــر كـ( القـصص والخـواطـر والمقـالات ) ..

-

سيقتصـر المـوضوع علـى طـرح عنـاويـن أفضـل مـا قـرأت .. وإن كـان ولا بـدّ سـأطـرح القـصص كمـا طـرحهـا أصحـابهـا ..

أعجبتنـي للأفكـار التي تحملهـا .. منهـا ( الـواقعيـة ومنهـا الـرمـزيـة .. ومنهـا الخيـاليـة ) ..

لطـالمـا شجّعنـا طـارحيهـا .. وطـلبنـا بالمـزيـد ..لكـن بقـي الطـريـق يضمحـلّ إلى أن أصبحنـا نقـرأ واحـدة - إنْ وجـدتْ على الأقـل في الشهـر -!!

وإن اختصـرتُ الطـريـق .. أتمنـى إكمـالـه نيـابـة عنـي ..!

-

أبـدأ بقصـة الغـائـب الحـاضـر ( وحيـد الحـب ) ذاك القلـم الـذي مـا فتـئ يُمتعنـا بقصـصه الـرائعـة ..

واليـوم أصبـح في عـداد الغـائبيـن ..

[[ قصـّة قصيـرة ]]

وهـذا نصّهـا >>

هذه القصة تبتعد كثيرا عن نوع القصص الذي افضل الا انها الحت الحاحا شديدا على ذهني ان تخرج للنور...


تدحرج قليلا ومن ثم اسكنه غصن ملقى بإهمال بعدما فصل عن أمه الشامخة و أشقائه الذين

يتراقصون مع حركات النسيم... فبدا ذاهلا ينظر بسذاجة ويحاول أن يجر جسده المكتنز ليلتف حول

الغصن ويكمل طريقة..إلا أن الجاذبية كانت تعيق تقدمة أو تراجعه وكتلته تلصقه بالأرض وخشونة

ملمسه تمنع انزلاقه من جديد

فكر وفكر وارتأى أن ينتظر حتى يصحو الغصن من غفوته وينتقل إلى مكان آخر فيكمل هو طريقة و

رأى بحكمته وسعة حيلته أن الانتظار خير من القفز أو الجري أو التدحرج فلعل الغصن يحن عليه

ويدفعه دفعة قوية تنقله سريعا إلى مراده أو لعل الغصن يكون أكثر لطفا وصدره أكثر اتساعا ليدحرجه

شيئا فشيئا على طول الطريق فيمنع عنه مغبة الانتظار أو الاحتجاز أمام عوائق كثيرة كالأغصان

المعمرة اليابسة أو الأوراق الضخمة التي تتراكم كالجبال أمام ضآلته أو الحفر التي تعرقله إلى أجل غير

معلوم.

أيقن الحجر بفطنته أن الغصن غارق في النوم وانه يريح جسده لساعة أو بضع ساعة فلا بأس بالانتظار.

وانتظر ساعة إثر أخرى والغصن في سباته الذي طال فمر من أمامه حجر صغير يتدحرج في سعادة

والفرح يطفر من حناياة فهم بسؤاله عن وجهته إلا أن الحجر كان غارقا في السعادة فلم يلق له بالا

ومات السؤال في فم الحجر

طال انتظاره. أحصى الساعات التي مكثها فانتابه شعور بالمرارة والشمس تزحف نحو الجبال.السماء

تتلون بالحمرة فأضحت كشعله متقدة من النار.

إلتهم قلبه السخط والغضب فصاح غاضبا في وجه الغصن أن يتحرك ولو قيد أنملة كي يتمكن من

المضي في سيره.. صاح فارتفع صوته واحتد غضبه و تمايل جسده قليلا ذات اليمين وذات الشمال

وطفق يدفع بجسده الغصن الهزيل وهو يتأفف في حدة والتراب الذي يرقد تحته يتبعثر مع حركته وهو

يكيل سبابا وشتائم حفظ بعضها ولم يعرف معنى للبعض الآخر.....

كل هذا والغصن الذي جفت الحياة فيه يرقد في سلام غير مكترث للصياح أو الشتائم غير عابئ لحركة

الحجر الغاضبة وثورته المتأججة بالسخط

وفيما هو في معركة الغضب تلك مر طفل صغير يدندن بلحن موسيقي عذب وجسده الغض يتمايل في تأن

ودعة يمازح الفراشات التي تطير سريعا لتختبئ من الظلام القادم.. في خفة ودون أدنى اكتراث ركل

الحجر الصغير بقدمه العارية فالقاه بعيدا عن مرمى البصر وقدمه الأخرى تدوس بقسوة على الغصن

الجاف فقصمته نصفين ليودع الحياة من جديد.


--

وهنـا أيضـاً إحـدى أطـروحــاتـه >> (( مـذكـرات مغتـرب في عـالـم الحـب ))


وهـذا نصـه :


الذراع كانت باردة والأصابع ترتعش

والأنفاس تحتضر

الظلام المزدحم في خندق زوايا غرفتي يختنق بالبرودة

"وتساقطت أوراق الخريف بعنف"

اندفع "الحب" في رقة وفي صوته بحة ممزوجة بسحر يشدني إلى أسفل

أوراق الخريف متظاهرة أمام نافذة غرفتي تصرخ بالحرية والإباء

لتتكسر الواحدة تلو الأخرى والريح

تزفها طروبا ضحوك مصفقة للأيام و للحزن اللذيذ
..........
"اختطفت يدها الرسالة الأولى"..فازدحم الحزن في طابور طويل أمام عتبة بابي..

شذا العطر

المسكوب يرتعش على استحياء والكلمات تمطر ورود و أقحوان

كم كان العطش مبهجا والجوع خيمة و بقعة اخضرار

استنشقت الحرية السجينة وصافحت الليالي..........

ارتجف الخريف “استدرت اساءله..لماذا؟ "
..........
تكومت الأوراق الوردية المعطرة والمزوقة بشتى الرسوم المبهجة وأغرقت سلة المهملات

بأغلفة

تمطر شوقا و حبا وابتسامات طفولية شقية

لم تعد الجدران هي الجدران ولم تعد المنضدة هي ذاتها المنضدة التي تتوسط عالمي .. تلون كل شيء

ببقعة حبر واحدة.......

أتساءل كما يتساءل الموبوء بالحب.."لم تساقطت أوراق الخريف بغتة ؟"

"ابتهجت الدنيا"

"كلا ...انقض الغمام على سمائي ..."

"لا بل تنفس الصبح متوردا بالخجل"

"بل تواسيني الدنيا في مصائبي الجلل و مأساتي بحرارة هذا الصيف "

أهو صيف مشبوه أتى بعيدان مشتعلة بالنار...أم خريف يخطو كامرأة شرقية يمطرها

الاستحياء "الخانق" بالذبول......

السنين تصرخ في أذني بلا انقطاع...ليت أنفاسها انقطعت للحظة كي أجاري هذا السباق و

أعدو,,أعدو لاختطف قلبها ..ليتها التفتت...كي تلمح عنف حياتي.....أعدو سريعا..........

ربااااااااااااه ... "متى أوقف مسرحية الاختباء

آخر تحرير بواسطة ورد الامل : 06/05/2005 الساعة 10:00 PM