عرض المشاركة وحيدة
  #59  
قديم 14/01/2006, 02:50 PM
Wahiba Sands Wahiba Sands غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 31/01/2005
المشاركات: 2,465
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة karim4k
[SIZE="5"]المعلومات التي أوردتها قيمة جدا أخي العزيزة ولا غبار عليها حيث المصادر موثوقة ... ولكنك لم تجبني أو تهربت من الإجابة من حيث أصل اللغة التركية وقلت أن سؤالي غريب وكأن اللغة لا دخل لها بالأصل ومن المعروف أن اللغة هي الثقافة والثقافة هي الأصل لذا محاولاتك لفصل العنصر التركي عن العنصر المغولي ناقصا لحين الإجابة على هذا الإشكال وبعدها لك مني مصادري التي تثبت بأن هناك علاقة بين الترك والسلجوقيين وشعوب وسط آسيا والمغول .. ما عدا العنصر الفارسي الذي عاش أيضا في تلك الأصقاع منذ قديم الزمان.
اما صحيح يوم قالوا مجحيدي ! .. اقول لك ثور تقول حلبه !؟ انا لست هنا بصدد استعراض للمعلومات وما الى ذلك حول اصول الاتراك والسلاجقة والمغول .. انا هنا في نقاش معك حول ما طرحته من فكرة القبول بالغزو والغزاة لعدم التكافؤ وذلك على أمل ان يدخلوا بعد ان يغزونا ويشردونا ويتسبيحوا دمائنا واعراضنا في ديننا الحنيف فنصبح على أثرها حضارة عظيمة مثل الحضارة المغولية في الهند !؟ هذا هو جوهر طرحك اليس كذلك ؟ وهو كما قلت لك سابقا واكرر منطق اعوج ومضحك مبكي ويمهد كما يبدو من طرحك لاستسلامنا ورفعنا الرأية البضاء للاسرائيلين والامريكان الذين يحتلون حاليا اراضينا في فلسطين وافغانستان والعراق.
[/SIZE]

وفيما يتعلق باللغة التركية اليك هذه المعلومات من
موقع مجالسنا للكاتب الأستاذ عبد الرحمن العلوي:

اللغة في الحقيقة هي الارادة التي تعبر عن حركة الفكر والنفس والعاطفة والروح لاي امة من الامم، وهي المقياس الذي تقاس به ثرواتها الفكرية والحضارية. ولهذا يلجأ علماء الاجتماع احياناً إلى اللغة ليستنبطوا منها خصائص الامم وما لديها من خلفية حضارية وتاريخ عريق. وقد ارجع علماء اللغة كافة اللغات إلى اصل واحد رغم ما نجده من اختلاف هائل فيما بينها.
واظهر علماء الاجتماع ان الإنسان الاول قد نشأ بين العراق وارمينيا، وقد تفرقت الاجيال البشرية فيما بعد وانفصلت عن بعضها، فدخلت إلى لغتها الاولى الفاظ جديدة حسب الحاجة. وحدث فيها نمو اختلف في اسلوبه وشكله تبعاً للظروف والاوضاع، حتى اخذت لغة كل قوم تبتعد شيئاً فشيئاً عن اللغة الام إلى ان اشتد الخلاف بينها وتفاوتت تفاوتاً ذريعاً حتى بدا وكأنها لغات مستقلة. وكان كلما قرب زمن انفصال الطوائف بعضها عن بعض زادت لغاتها تفاوتاً، وكلما قرب زمن انفصالها كانت اقرب إلى بعضها، لهذا نجد ان الفرنسية والايطالية اقرب إلى اللاتينية منها إلى اليونانية.
وعلى اساس ذلك الانقسام والتشعب تعددت اللغات حتى قدرها البعض بثلاثة آلاف أو اكثر. غير ان بعض علماء اللغة يرون ان هناك ثلاثة اصول رئيسية تتشعب عنها كافة هذه اللغات وهي(1):

1ـ اللغة الآرامية: نسبة إلى الآراميين وهم قوم كانوا يعيشون عند مصب نهري دجلة والفرات قبل الولف السنين، وقد تفرعت عنها العربية والسريانية والقبطية والحبشية وغيرها.

2ـ اللغة الطورانية: نسبة إلى طوران في تركستان ومنها تفرعت التترية والتركية والصينية والجركسية والدانماركية والهنغارية.

3ـ اللغة الايرانية: المنسبة لهضبة ايران، ومنها تفرعت الفارسية والهندية واليونانية واللاتينية وما تفرع منها من لغات اوروبية.

ومن حيث التطور قسم علماء اللغة، اللغات إلى مجموعتين كبيرتين:

1ـ اللغات المتخلفة: وهي اقل ابانة عن المعاني وابسط الفاظاً وتركيباً. وغالبا ما تكون احادية المقاطع وليس فيها فروق بين الاسم والفعل والحرف كالصينية واللغات الافريقية.

2ـ اللغات الراقية: وتتميز بسعة مداها في التعبير عن المعاني وغناها في الالفاظ، وقدرتها على اسعاف المتكلم بالالفاظ التي يتمكن بها من التعبير عن خلجات صدره ومكنونات نفسه وأفكاره، وعواطفه بدون عناء. وهي تقسم بدورها إلى طائفتين: غير متصرفة ومتصرفية. فالاولى هي اقل تطوراً عن الثانية، وتمتاز بكونها مؤلفة من اصول جامدة، والاشتقاق فيها يقوم على الحاق ادوات لا معنى لها في ذاتها بآخر تلك الاصول كحال اللغة التركية. اما المتصرفة فتقسم إلى طائفتين عظيمتين هما:

1ـ الآرية أو الهندية الاوروبية: ويكون الاشتقاق منها باضافة ادوات يدل اكثرها على معنى مستقل، وتلحق في الغالب بآخر الالفاظ واحياناً اولها، مثل اللغات الهندية والفارسية والانجليزية والفرنسية والايطالية.

2ـ السامية: نسبة إلى سام بن نوح «ع» وهي ارقى اللغات وتقع العربية في رأس الهرم منها لاحتوائها على كل الخصوصيات الضرورية لاية لغة متصرفة حية وتمتعها بمزايا اضافية لا نجدها في الغات المتصرفة الاخرى


1- دائرة معارف القرن العشرين ـ محمد فريد وجدي، م8، ص 364.