عرض المشاركة وحيدة
  #4  
قديم 22/10/2006, 02:10 AM
ALHADHRAMI ALHADHRAMI غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/08/2005
المشاركات: 556
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القاهر فوق عباده ، والصلاة والسلام علي اشرف خلقه محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم الى يوم الدين ، وبعد:-

يجدر التنبيه ان ردودك بالون الأزرق:

وأري من خلال الردود السابقة أنك فتحت النقاش في الكثير من المواضيع التي لم تهنتي الى نتيجة ،وهذا لا يهمني على العموم.


فقد سالتني في بداية ردك بقولك :
" فإني سائلك بعد قولك هذا أخي الكريم سؤالاً : هل أنت أعلم بالمذهب الإباضي من سماحة الشيخ أحمد الخليلي – حفظه الله ورعاه – "

أخي العزيز : ما كنت يوما من الايام أقول أني أعلم من الشيخ أحمد الخليلي أو الشيخ سعيد القنوبي أو الشيخ عبدالعزيز بن باز أو الشيخ محمد بن صالح العثيمين او الشيخ السيستاني أو الشيخ محمد باقر الصدر ( شهيد المحراب) أو غيرهم من المشائخ.
بل دائما أقول اللهم أحييني ما أحييتني طالب علم وأمتني ما أمتني طالب علم ، فما يكون ذلك مني ، و ما توفيقي الا بالله العزيز الحكيم.

ثم قلت :
" حيث إنه إعترف بأن هؤلاء قالوا بأن القرآن غير مخلوق ، ولم يبين في كتابه الحق الدامغ أن هذه القصيدة مدسوسة عليه ، حيث قال في كتابه الحق الدامغ ص108 ما نصه: (وأن الذين جاؤوا بعد الذين امتنعوا عن التصريح بخلق القرآن تحاملوا على من قال بخلقه، وأدى بهم ذلك إلى تناقض عجيب، يظهر لك عندما تقرأ ما كتب في هذا الموضوع في تلك الحقبة من الزمن: 1ـ كالجزء الأول من بيان الشرع. 2ـ والجزء الأول من الكشف والبيان. 3ـ وديوان الإمام ابن النضر ) "

أخي العزيز: أما قولك ان الشيخ أحمد أعترف ، فكأني بك تريد أن تخبر القارئ وتجلي له أمر مهم وهو أن المذهب الأباضي كان يخفي هذا الامر حتى جاء الشيخ أحمد الخليلي – حفظه الله تعالى – وأعترف وأظهر هذا القول بعد خفاءها لقرون طويلة ، ثم ما كدت تبني حتى هدمت البنيان بقولك نقلا عن الشيخ في كتابه الحق الدامغ " يظهر لك عندما تقرأ ما كتب في هذا الموضوع في تلك الحقبة من الزمن: 1ـ كالجزء الأول من بيان الشرع. 2ـ والجزء الأول من الكشف والبيان. 3ـ وديوان الإمام ابن النضر). " ولي عوده الى ما نقلت!.

فأنت يا أخي تهدم ما بنيت بهذا الكلام فمرة تقول أعترف ، ومرة تنقل انه وجد هذه الاقوال مسطرة في الكتب التي ذكرتها ، وبما انك طالب علم – وهكذا أحسبك- فاني أزيدك كتاب منهاج الطالبين للعلامة الشقصي رحمه الله تعالى ابن زوجة الامام ناصر بن مرشد اليعربي عليه من الله جلابيب الرحمة ، ففيه تلخيص لهذه القضية مثل ما ذكرت لك.

فانني في الحقيقة عندما عدت لاتأكد من الكلام الذي نقلته عن العلامة الخليلي ، وجدت فيما نقلته أنت تصحيفا وتحريفا وكان لزاما عليّ عندئذ من نقل ما كتب بكل موضوعيه وبدون لي الاعناق ، ولأجل هذا الغرض النبيل من بيان الحق بكل موضوعية فأنني أنقل اليك كلامه من الصفحة السابقة ( 107-108 ) حيث قال العلامة الخليلي " وبما أن أصحابنا أهل الاستقامة لم يشتركوا في شيء من تلك الفتن ، ولم يلتبسوا بهاتيك الإحن ، لم يقعوا تحت تأثير العواطف ، فكان بحثهم في القضية موضوعيا صرفا لأنهم انطلقوا فيه من قاعدة الحجة والدليل لا من واقع السخائم والأحقاد.
أما أهل المغرب منهم فلبعدهم عن تلك الأحداث لم يترددوا في إعلان القول الصحيح من أول الأمر ، إظهاراً للحق ، واستنادا إلى الحجة ، وأما أهل المشرق فقد حاول إمامهم الأكبر محمد بن محبوب رحمه الله أن يعلن ما أعلنه إخوانه أئمة وأعلام الجناح المغربي غير أن محمد بن هاشم اشتدت معارضته له في ذلك فانثنى عنه واتفقت كلمتهم على ما ذكرته سابقا عندما اجتمعوا في مدينة دما (السيب حاليا) وهو الاكتفاء بما كان عليه سلف الأمة ، وقصر القول عن التصريح بخلق القرآن أو عدمه.

ولا أراهم وقفوا هذا الموقف الصامت إلا سدا للذريعة وتجنبا لمشايعة الظالمين ، فإنهم رحمهم الله من أرسخ مبادئهم وأبرز سماتهم مناهضة الظلم ومصارعة الظالمين ، من غير التفات إلى من صدر منه الظلم أو من وقع عليه ، وكانت الأنباء تترادف إليهم بما يتعرض له أبناء الأمة - من أبشع الظلم وأشنع القسوة - في العاصمة العباسية التي كانوا على مقربة منها ، فكانوا كأنما يحسون بأنينهم وسياط الظالمين تلذع ظهورهم وبشهيقهم وصوارمهم ، تفصل رؤوسهم عن أجسادهم ، فلم يكن لهم - وهم دائماً ثائرون على الظلم ، منابذون للظالمين ، وقد رقق الإيمان قلوبهم وطهر مشاعرهم من الأحقاد - إلا أن يقفوا هذا الموقف لئلا تجد السلطة الظالمة من قولهم ما يبرر صنيعها ، وقد جعلت من الدين جسرا تعبر به إلى ما تهواه من سفك الدماء وإزهاق الأرواح وتعذيب الأجساد ، فلله تلك الأنظار الثاقبة ، والبصائر النيرة ، والسرائر النقية.
(1)
حاشية ( 1 ) (( يرى الإمام نور الدين السالمي أن عدم تصريح سلف أئمة الإباضية المشارقة بخلق القرآن وسائر الكتب المنزلة راجع إلى فرارهم من مقالة الجهمية بحدوث صفات الله تعالى الذاتية لخوفهم أن تكون هذه المسألة مفرعة على هذا الاعتقاد " تحفة الأعيان ج1 ص156/157 ط ، وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان " وهو لا ينافي ما ذكرته فلا يبعد أن يكون إمساكهم عن التصريح بخلقه للاعتبارين معاً . )).
وقد خفي هذا البعد في التفكير عن أبصار الذين جاءوا من بعد هؤلاء ، فحسبوا أن امتناعهم عن التصريح بخلق القرآن لأجل قدمه ، فصرحوا بخلافه وتحاملوا على من قال بخلقه ، وأدى بهم ذلك إلى تناقض عجيب ، يظهر لك عندما تقرأ ما كتب في هذا الموضوع في تلك الحقبة من الزمن ، كالجزء الأول من بيان الشرع ، والجزء الأول من الكشف والبيان ، وديوان الإمام ابن النضر . "" اهـ المراد منه
وما تحته خط هو الذي نقلته أنت ، لكن بأضافة كلمات توهم القارئ الى غير المراد منها ونقلت _ أي المحاور_ النص كاملا كما جاء.

وأليك أن تتخيل فداحت ما قمت أنت به فكيف تبدل وتنقل غير ما جاء على الحقيقة

وأما عن ابن النظر فقد كفانا مؤونة الرد العلامة السالمي – رحمه الله تعالى- في الكتاب المسمي فتاوي العلامة السالمي في معرض جوابه لأحد السائلين عن قصيدة العلامة ابن النظر رحمه الله تعالى وهو ما لخصته لك عند بداية حديثي معك.

ثم استطردت وقلت :
" وأما دعواك أخي الكريم أن هذه القصيدة مدسوسة على كتاب الدعائم فهي دعوى باطلة لا قيمة لها، وذلك لما ذكرنا من إعتراف أكبر علمائكم في العصر الحديث بهذا الكتاب وبما فيه !!!!!!!!!!!! ".

وأما ما قلت أنت في كلامك هذا فردي تقدم فيما كتب سابقا وفيه الكفاية ، والشيخ أحمد له منزلته ولا يشك فيها أثنين ، وأن كان الشيخ أحمد هو بدر الدين الخليلي فالشيخ السالمي هو نور الدين السالمي بشهادة العلماء ، ولا تقليلا من مكانة العلامة الخليلي – حفظه الله ومتعنا بحياته وبارك الله له في عمره- فالله تعالى يقول في محكم كتابه : (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [ المجادلة الآية 11] )).

ثم قلت أنت بعد ذلك :

" وأيظاً ( ربما الصحيح أيضا ) ما يبين لنا أن دعواك هذه لا قيمة فيها وأنها دعوى باطلة أن العالم الفقيه الإباضي محمد بن وصاف – رحمه الله - ، ( الذي لقبته بالأديب وزهدت عن تلقيبه بالشيخ أو الفقيه) شرح هذه القصيدة ، ثم أقره عليه ووافقه الرأي ، ولم يبين أنها مدسوسة على كتاب الدعائم .
وبعد ذلك طبعة وزارة التراث القومي والثقافة هذا الكتاب أكثر من طبعة، دون أي تعليق أو تنبيه منهم على ما تقول
.".

أخي العزيز: صلي على محمد وآله الطاهرين ، فأما قولي عن ابن وصاف انه أديب فليس بدعوى "" مني للعلم "" ، وبما أنك ترشد الناس الي الكتاب فلماذا لا تنقل لي ما كتب في ترجمة الشيخ من الكتاب الذي طبعته وزارة الاوقاف ، فان هذه الطبعة ليست لدي ، وانما أملك طبعة أخري جدد وطبع على نفقة الشيخ سليمان بن سعيد السيابي ( المطبعة العمومية بدمشق في عام 1386 هـ - 1966 م ) وجاء في ص ( 7 -8 ) من الكتاب "" ... ومن كتاب مصباح الأحاديث للشيخ جابر بن عبدالله الأزكاني ان الشيخ ابن النظر تبحر في العلم وشاعت تصانيفه في الآفاق وهو ابن أربع عشرة سنة ... وقتله خردلة الفاسق وهو ابن خمس وثلاثين سنة في القرن الخامس ولما لم يجتهد أحد من العلماء في البحث عن كتبه واشعاره لكثرة سلاطين الجور وتغلبهم عل آفاق عمان. والعلم يومئذ مترعرع بها ساحت أذياله فيها لأجل ذلك ذهبت مصنفاته حتى قيض الله له محمد بن وصاف النزوي. وكان مجتهدا في البحث عن الأدب وأمثاله ، فأخذ في جمع قصائده الأثرية فاحتوى على أكثرها وسماه كتاب الدعائم. وقيل الذي ذهب من شعره نحو سبع قصائد. وقد تكلم أحد من الفصحاء إني وجدت الدعائم في البحر لما أخذته. قيل له أمن رذالة شعر الشيخ قال بل من تعسف ابن وصاف. يخلط الحنين في الرغاء ، يترك الأبيات ويعدوا إلى شرح ما ستشهد به وهذه لا قاعدة للشراح."" اهـ المراد منه
وهذا النص يجب عن الأسئلة التي طرحتها علي ثم ما كدت تصل حتى حكمت ببطلان ما بنيت أنا عليه ، فهل ما زلت الآن في شك ؟؟؟.

ثم قلت:

وأما استدلالك بقولك: عند النظر الى هذه القصيدة المسماة النونية فانا نجدها تختلف عن القصيدة التي سبقتها لا من حيث السبك فقط ، بل من حيث المضمون فنجد في هذه القصيدة ان العلامة ينكر راسا ان الجعل بمعني الخلق ، وفي القصيدة المسماة بالراية يثبت أن الجعل هو عين الخلق ،
فأقول لك أخي الكريم ، أن هذا عالم من علماءكم كان يرى – رحمه الله – هذا الرأي في مذهبكم ، ثم بعد ذلك هداه الله إلى المذهب الحق في هذه المسالة ، فترجح له ما سمعت عنه ،فلا غرابة أن يكون له – رحمه الله - هذين الرأيين له .
ومما يدل على قولنا ويبرهن على صدقنا أن هذه القصيدة جائت متأخرة عن القصيدة الرائية ، وهي موجودة في كتاب الدعائم وهو آخر ما ألفه ابن النظر – رحمه الله - ، كما صرح بذلك الشيخ سالم الخروصي في مقدمته لهذا الكتاب .


أجيبك بامرين :
الأول اننى لا أملك النسخة التي طبعتها وزارة الاوقاف حتى أنظر فيها.
الثاني : أنني نقلت لك ما فيه شفاء لصدور ؛ وهو ما جاء في ترجمة الشيخ ابن النظر من كتاب مصباح الأحاديث للشيخ جابر بن عبدالله الأزكاني.
فان قبلتها نفعمت وأن لم تقبلها فلك الأمر والقراء حكام بيننا.

ثم ذكرت :
" ملاحظة :

وأقول لك أيظاً ( الصواب أيضاً) أخي الحبيب أن لكتاب الدعائم لإبن النظر شروحاً أخرى منها ما شرحه العلامة الرقيشي وذلك في مجلدين ، وهذا الشرح إحتوى على شرح إبن واصف وزاد فيه . وشرح ايظاً بعض القصائد فيه عالم مغربي من علماء الإباضية المغاربة ، ولكنه لم يكمله وهو أبسط من الشرحين السابقين .
ولا أنسى أخي أن أذكرك بعالمين آخرين من علمائكم ممن يرون أن القرآن غير مخلوق وهو العلامة محمد بن محبوب إمام أهل المشرق والعالم محمد بن هاشم ـ وقد اتفقا على ما كان عليه من السلف، وقد نقل هذا الخليلي نفسه في كتابه "الحق الدامغ " ص 107 . "


أخي العزيز: أما الشروح التي اتيتني بها فلا علم لي بها ، وجزاك خيرا بأعلمي بها ، فلعلي أجدها وأستفيد منها ، اما عن كلامك ان العلامة ابن محبوب يرى هذا المذهب ونقلته حسب كلامك من " الحق الدامغ فاليك ما قال الشيخ : " أما أهل المغرب منهم فلبعدهم عن تلك الأحداث لم يترددوا في إعلان القول الصحيح من أول الأمر ، إظهاراً للحق ، واستنادا إلى الحجة ، وأما أهل المشرق فقد حاول إمامهم الأكبر محمد بن محبوب رحمه الله أن يعلن ما أعلنه إخوانه أئمة وأعلام الجناح المغربي غير أن محمد بن هاشم اشتدت معارضته له في ذلك فانثنى عنه واتفقت كلمتهم على ما ذكرته سابقا عندما اجتمعوا في مدينة دما (السيب حاليا) وهو الاكتفاء بما كان عليه سلف الأمة ، وقصر القول عن التصريح بخلق القرآن أو عدمه. " أهـ.
فهذا نص الشيخ الخليلي فأين صرح بأن العلامة محمد بن محبوب قال بخلاف ما نقول به اليوم فهلا أعلمتني رحمك الله؟
ولن تجد الي ذلك سبيلا .

وأما عن العلامة محمد بن هاشم فانني أرى قوله لا يتعدي أن الالتزام بالنص وهو أن القران كلام الله ، وان القران محدث ، وان القران منزل ، و.. الخ من الأوصاف هو الأوجب والاسلم من المحنة التي كانت يومئذ ، لا أكثر ولا أقل ، ومما يجدر ذكره ان العلامة ابن هاشم لا يرى ان القرآن عير مخلوق بل يقول كما أخبرتك في ردي السابق ان القرآن هو كلام الله ووحيه وتنزيله نزل به الروح الأمين علي محمد بن عبدالله المنقول الينا بالتواتر .
والله لو أكتفي المسلمون بهذا لما تعديناه الى غيره. "

ثم قلت نقلا عني وتعليقا منك:

وأما الرد على كلامك أخي الكريم في معنى الآيات وهل القرآن مخلوق أولا فإن الكلام فيه يطول ، وأنت لا ترحب به كما بينت في بداية كلامك حين قلت ( ومثل هذه المواضيع التي لا تجمع وانما تفرق فلا خير في طرحها ، وقد نوقشت في السبلة عشرات المرات أن لم تكن مئات المرات ، وما فيها من فائدة( .,ولهذا لن أذكر فيه شيئاً إلا لمن أراد المناظرة الجادة الهادفة للوصول إلى الحق لا غير .
هذا والله تعالى أعلم ، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد . وصلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
ودمتم في حفظ الله ورعايته ، تحياتي للجميع ،،،،،،،،،،،،،


وهذا نهاية ردي ، والله على ما اقول شهيد ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

وما كنت أتمني ان أخوض في مثل هذا الحديث لولا أنك خصصتني بالاسم ، فقلت أعلمه بما عندي وأستفيد من علمه أن كان أعلم مني واللع على ما أقول شهيد