عرض المشاركة وحيدة
  #29  
قديم 12/09/2006, 12:04 PM
صورة عضوية بنت الشعب
بنت الشعب بنت الشعب غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/02/2005
المشاركات: 277
((وانتهت الاحلام))
مر الخميس والجمعة بصعوبة على فاتن.. وعلى أهلها وبيتهم اللي استهموا لحالتها.. كانت لا تشرب ولا تاكل الا القليل.. اكل العصفور.. وامها كل ما تي لها تكلمها تلقاها نايمة.. تنام.. تبتعد عن الواقع الاليم اللي رماها نصيبها في قدر ريال تبغضه كل البعض.. من اول ما شافته وطاحت عينها بعينه.. حست بالنفور منه وبالكره.. شالحل يا ربي.. شالحل..
على يوم الجمعة وجراح راد البيت من صلاة الجماعة اللي يحضرها اول مرة من ردة مشعل لحاله.. الثاني بعد طايح مريض من فترة واهو ولا كان داري بشي.. كان يمشي في الطريج واهو يفكر بالحل مع فاتن اخته.. هذي وصية ابوه فشلون يمشون بشور غير شوره..؟؟ فاتن ليش مو راضية تفهم هالشي اننا مانقدر نمشي من غير شور ابوي.. فكر في كل الامور اللي يمكن تمنع فاتن من الزواج وكلها بدت غير منطقية له وغير مفهومة.. بنت لا يعلى عليها بالاخلاق عارفة دربها لربها ومحترمة وجودها كبنت وحاشمة نفسها واهلها.. ترفض زواج مثل هالزواج ليش؟؟ والبنت مصيرها يعني انها تتزوج.. هل هي ما تبي تتزوج لانها ما تبي تترك البيت والناس اللي فيه؟؟ او...
اووووووووووووف تعبت تعبت تعبت وتعب مخي معاي وانا اروح وايي في هالافكار اللي كل ما افكر فيها تقل اهميتهافي بالي اكثر واكثر.. يا ربي شالحل ويا فاتن؟؟ شالحل؟؟؟
دخل البيت وخلقه ظايق.. لا يقدر يلتفت يمين ولا شمال لان ماكو حل لهالسالفة.. الله يهدي فاتن.. الله يهديها..
دخل المطبخ لامه اللي كانت قاعدة واهي ساندة راسها بيدها وجدامها صينية فيها اكل مو ممسوس.. كانت تكسر الخاطر بهالوضعية ودمعتها تلمع بعيونها.. وكانها بقلة حيلة.. وراح جراح وقعد يمها..
جراح: يمة... علامج قاعدة جذي؟؟
ام جراح: ..... اختك مو راضية تحط شي بحلجها.. صار لها ثلاثة ايام واهي على هالحال.. وان كلت كلت اكل العصافير.. اللي ما يطمن معدة ولا بطن... شالحل وياها..؟؟ ماني عارفة شلون اهديها ولا افهمها ..
جراح: زين يمة انتي حاولتي تكلمينها.؟؟ حاولتي انها تفتح قلبها لج وتخبرج اللي فيها؟
ام جراح: يمة انا ماصبر على حالتها.. روح شوفها.. ما تقوم الا للصلا وترد ترقد من بعدها... البيت ما يكفيه ظل واحد واختفى منه الحين بعد ظل بنتي بروح... (تبجي) والله انا مو ناقصة تعب وعوار قلب.. مو ناقصة احباب وفقد وحسرة.. تحسرت ليمن شاب راسي على ابوك مابي اتحسر على شباب بنتي مابي ....
بجت ام جراح بحرقة قلب على حال بنتها واهي تحط راسها على الطاوله.. جراح وين يلاقيها ولا وين .. فاتن ليش تسوي جذي؟؟ كل التكهنات فكر فيها لكن ولا وحدة اقنعته.. محد راح يرد عليه الا اهي.. فاتن ما غيرها..
هد امه وراح الطابق الثاني يشوفها.. اليوم لازم يفهم منها اسباب كل هذا اللي مسويته في نفسها وفي البيت..
=======
في بيت الدخيلي.. كانت مريم توها مخلصة الصلاة وراحت عند دار اختها نورة وما لقتها هناك.. وما استغربت.. لان اختها نورة ناسية ان لها بيت وان لها اهل ودهم لو يشوفونها.. واهي شكلها تبي اتخقق بعمرها علينا وتبين غلاها.. خلها تولي والله لا اسال عنها ولا هم يحزنون.. حزت اللي ياز لي المزاج.. ايصير خير
ونزلت مريم بكل حرية من على الدرج واهي تتنطط.. وشعرها الطويل البني محايط ويهها بشكل طفولي حلو.. مريم بعد مازالت صغيرة.. وتستمع بدورها كالأخت الصغيرة.. وطلعت للي كانو في الصالة واهي شاقة الحلج.. ومرد هالابتسامة الواسعة خبت وتلتها صدمة قوية يوم شافت ريال مو غريب شكله عليها.. وبسرعة ردت من محل ما يات.. واهي مصعوكة.. يا ويلها .. الحين بيلحقها مساعد اللي مزاجه مثل الجبريت هالايام وبيغسلها.. وراحت دارها بسرعة واهي صاكة الباب وقاعدة بخوف على السرير.. تنتظر ملك الموت.. اوه قصدي مساعد عشان ايي ويهزئها ويزفها..
الا نورة اللي داخلة عليها واهي ميتة من الضحك...
نورة: ههههههههههههههههههههههههه احد يشرد جذي..
مريم بخووف وزيغة: سكتي عني مادريت وين يميني عن شمالي... وينه مساعد بره؟
نورة: امبيه امبيه ههههههههههههههه بيذبحج.. بسويج غدى العيد.. اويلي على شبابج يا مريوم
مريم تضرب على خدينها بخوف مضحك: واقردي على حالي واقردي على حالي.. بيذبحني مساعد.. يمه بطني يمه بطني..
نورة واهي تضحك مرة ثانيه وقعدت يمها : ههههههههههههههههههه عنبو الشبه كبير بينج وبين لبقرة..
مريم: أي بقرة ذيج الحزة انا صرت ارنب اناقز والله مادري شلون ركبت الدري.. وبعدين تعالي.. (واهي تضربها على كتفها) هذا منووو اللي قاعد تحت بلا حشمة ولا احد يخبرني بوجوده؟
نورة: هذول خطابج...
مريم بصدمة: خطبوه للين السود الحمر.. من هذول قولي الصج؟؟
نورة: هذا خطيبي فيصل علامج ما تذكرينه؟
مريم: الحين هذا خطيبج؟؟؟ والله من زود ماشوفه حفظت شكله
نورة: ههههههههههههههههه شكله..
مريم بنظرة غرور: ايه.. وانتي زين منج ذكرتي ان لج اهل ولج ناس ولج بيت.. عنبو دارج ما تستحين ما تخيلين والله ان ابوي ماكل قرد عليج يالقردة
نورة: شسوي والله البيت جهز ويبيله تعديللات وما نخلص الا بنص الليل وفيصل تعرفينه (بغرور وبحب) ما يقدر على فراقي.. ما يعرف ينام بدوني..
مريم تدزها: ذلفي ذلفي لا تخربيني ترى انا للحين بنت شريفة عفيفة مالها في هالسوالف
نورة: انتي وفتووووون.. اشهد ان الويلات تسري من تحتكم..
مريم: انجبي..
نورة: زين انا يايتج اخذج معاي تحت..
مريم نقزت من السرير لوسط الدار: لالالالالا يا عيوني.. انا مو بايعة عمري اطلع جدام مساعد مرة ثانية.. ترى ان شافني بيذبحني اخوي وانا اعرفه
نورة: يابنت الناس عاذرج ليش ان محد خبرج بوجود غريب في البيت.. وثانيا انتي ليش ما تمشين بشيلة في البيت والله احسن لج
مريم بتخفيسة بملامحها: يعني منو الغريب في البيت.. انا زين مني استحملها في الشارع بعد في البيت
نورة: استغفر الله هذا ستر يا بنت الناس والستر ما يتعوض
مريم وهي تفج عيونها وابتسامة ساخرة: ويليييي شعندها مرت الداعية
نورة بحرج: بعد شنسوي.. فديت قلبه... (تستعجل مريم) يالله ريممممم خلينا ننزل وحشني..
مريم ترفع يدينها بالدعاء: الحمد لله والشكر.. من باب البيت الى مستشفى الميانين
نورة تضربها: يعل عدوينج الموت...
ونزلت نورة ومريم والثانية مختبصة من نظرات اخوها مساعد.. سلمت على الحاظرين من غير ما ترفع عيونها ولانها تعرف لمساعد فراحت وقعدت يمه بالضبط وجنها لازقة فيه لزق.. حتى اهو استغرب منها هالشي.. ويوم حطت عينها بعينه اضحكت له ذيج الضحكة اللي تذوب الواحد.. فتم يضحك لها واهو يشد على يدها.. علاقة مريم ومساعد ماهي علاقة اخ واخته.. علاقة اب وبنته.. وما احلى هالعلاقة.. حتى لؤي ونورة اللي كانو معروفين بقربهم من الصغر لتقارب أعمارهم..يحسدون مساعد ومريم على هالقرب.. الحمد لله رب العالمين..
فيصل الثاني كان منحرج من المنظر اللي صار جدامه لانه ما يرضى به على خواته فكيف يرضاه على الغرب.. وتم الريال حسيبكم يستغفر ربه وجنه مرتكب اثم الدنيا والاخرى.. يمكن السبب الاكبر لاستغفاره الطويل انه اندهش من جمال مريم ومن حسنها.. كانت احلى من نورة بوايد.. وهذا الشي يوم طرى على باله خلاه يستغفر ربه طول الوقت. ويوم قعدت نورة يمه والابتسامة المشرقة.. نسى كل اللي فاته وردت الاحلام الوردية تطغى عليه.. عجيب حب فيصل لنورة.. اشبه بالقصص الخيالية.. هذا الي طرى على بال مريم في اخر اليوم من بعد الكثير من المواقف الغرامية بيناتهم اهي حضرتها من غير ما يدرون..
--------
جراح اللي دخل دار فاتن من بعد ماطق الباب وعيز ولا احد رد عليه.. شاف فاتن باحرام الصلاة واهي قاعدة على الارض تطالع في الفراغ.. فظت من الصلاة وبدل لا تدعي تمت سارحة في الفضاء تفكر.. وتفكر .. وتفكر.. ليمن تاهت في التفكير..
جراح تحرك من عند الباب وسكره على هدوء وقعد عندها واهي من زود ماكانت سرحانه ما حست لوجوده.. تم يتأمل شكلها ومنظرها.. وشلون الشحوب سحب كل التورد اللي كان بخدودها.. هالات سودة محايطة عيونها الشفافة الحلوة.. ومخليها تبين مثل المرأة الهرمة اللي يفتقر ويهها للحياة.. واخيرا واهي تحرك رأسها التفتت له.. وابتسمت بخفة..
فاتن: من متى وأنت هني؟
جراح: من بعد ما كنتي أنتي هناك..
فاتن: ما فهمت عليك؟
ابتسم جراح وهو يغير الموضوع: تقبل الله
فاتن: منا ومنكم..
وقامت على حيلها بتعب واهي تلم السيادة.. فصخت الاحرام وتمت تطويه بيدها بهدوء وبسكون يطن بالآذان.. وبعد ما خلصت راحت وقعدت عن اخوها واهي تجابله
فاتن: خير جراح؟؟ فيك شي؟
جراح وعينه على الارض واهو يلعب في صوابع ريله: انا مافيني شي؟؟ انتي شفيج؟
فاتن تبتسم بالم: ان تكلمت ما بخلص... لذا خلني ساكتة عن لا اطلع قرقة
رفع عيونه الحزينة لها.. وياريته ما رفعها لانها جابلته بعيون غرقانة في بحر الدموع
جراح: فاتن.... قوليلي.. اشفيج؟؟؟ صدقيني... انا ما راح اسوي فيج شي ولا راح الومج ولا راح اطقج لانج انتي ارفع من الغلط كله.. بس هم الانسان يظل غير معصوم عن الغلط.. قوليلي يا ختي.. خلي بالي يهدى عليج ترى لا انا ولا امي ولا احد منا مرتاح من حالج هذا!!
فاتن: انا اسفة اذا ظايقتكم بس لا تحطون في بالكم انت وامي.. باقي كم سبوع وانا مسافرة وراح تطيح مسؤوليتي عنكم.. وبترتاحون..
كانت نبرتها قاسية لدرجة انها مرت مثل السهم في قلب جراح.. وقلب فاتن اللي موته الحزن عن كل المشاعر ظلت ساكتة واهي منزلة عيونها عن ويه اخوها اللي من زود الصدمة توسعت عيونه بشكل غريب!!!
جراح: مشكورة وما تقصرين.. هذا من طيب أصلج.. يكون في علمج.. هالحجي الوايد حلو ما يغير أي شي من الواقع..
سبقته فاتن بالكلام بلهجة معادية ومستسلمة: واقع اني بنحط في مصير انا ما ابيه.
جراح بصوت قوي: واقع انج انسانة طيبة وحبوبة الا ان الصدمة مأثرة فيج..
انتبهت فاتن لنفسها.. ومن نبرة اخوها عرفت اهي لأي مستوى تدنت واهي الكبيرة العاجل الفاهمة.. اللي الكل يشد الظهر فيها.. حتى اكثر من اخوها ..
جراح وهو يهدي نفسه ويتناسى كلمة فاتن: شوفي فتين.. ولا واحد منا وده يصيبج شي ولا يصير في مستقبلج شي انتي ما تبينه.. بس بعد الناس لو ياتها الاشياء اللي ترتبط مستقبها ما ترفسها ولا انه تتقبلها بكل رضوخ للواقع.. احنا ما مسكناج من يدج وقلنا لج لازم لازم تاخذينه ولازم لازم تتزوجينه.. احنا عطيناج القرار كخيارين .. اثنيناتهم يناسبونج .. يا إنج تنخطبين بصورة غير رسمية وتسافرين.. او انج تملجين وتروحين .. انتي لو فكرتي فيها بنفسج راح يكون امان لج.. ما بتظلين هناك لروحج.. بيظل معاج وبيساندج وبيحميج..
سكتت فاتن ولا نطقت بحرف واحد.. ترفض كل الرفض انها تتخيل نفسها في أمان مع مساعد.. لان هذا الانسان بالرغم من كل شي.. مايقدر يوفر لها الامان منه اهو بنفسه..و كلام اخوها كله ما يدش منطقها ولا تفهمه ولا تبيه ولا تستسيغه.. لكن شلون تفهمهم.. تظل ساكتة وكانها راضية احسن من انها تتكلم وتبين اعتراضها في كلام يجرح اهلها اللي لهم فضل كبير عليها..
جراح وهو يتنهد: انتي فكري في هالموضوع زين.. انتي باجي على سفرج يمكن ال3 اسابيع.. المدرسة بتبدي بعد سبوع.. عطينا رايج من بعد ما تفكرين بطريقة صحيحة وسليمة.. واحنا ما راح نجبرج على شي..
فاتن بخوف من ذكر الاسم اللي في بالها: وا.... وابوي.. ؟؟
جراح: شنو ابوي؟
فاتن: هذا شي ابوي موصي عليه!!
جراح: صح... بس اذا انتي مو راضية.. بنضطر اننا ما ننفذه.. (تظايقت فاتن هني وجراح لاحظ ظيقها وابتسم بسرعة ومسك يدها) فتوون.. ابوي ماكان يوم ولا ابدا يتمنى لواحد منا الضيقة.. ولا العسر.. ربج يقولها في محكم كتابه " ان مع العسر يسر.. ان مع العسر يسر " انتي تفكرين بس بالعسر.. اليسر ما ياج في بالج.. ؟؟
فاتن بانشراح صدر: ونعم بالله.
جراح يبتسم: شفتي شكثر ان ذكر الله يريح الصدور ويشفيها
استغربت فاتن من اخوها اللي ماكان بهالقرب الديني لرب العالمين وابتسمت: اشوفك صرت داعية؟
جراح: آآآآآآآآه.. الظروف يا اختي اهي اللي فتحت عيوني على درب ربي.. اهي اللي بينت لي ان الله الرازق والعاطي والآخذ.. وان مو كل شي في هالدنيا يكشف نياته من اول شي.. كل الامور لها حكمة ولها مصلحة... والانسان لو ترك كل شي في يد الرحمن ما راح ينحل له شي.. مو ان الله ما بيحلها بس الله يمهل ولا يهمل.. وبينتظر الانسان نفسه ليمن ايي ويحل كل هالامور..
ابتسمت فاتن براحة.. راحة حقيقية ما تخيلتها تجيس خاطرها من يوم سمعت عن موضوع مساعد.. وابعدت كل شي عن بالها .. وتمت تذكر الله في خاطرها وبكل هدوء تسبح باسم الله.. وجراح يراقبها بفخر.. هذي فاتن اللي انا اعرفها.. حبيبتي اختي.. ربي يخليج لي واشوفج حرمة ترفع الراس امبين الناس...
******
خالد توه واصل عند باب بيت خالته واهو حامل مشويات مختلفة ومتنوعة.. اليوم غدى اليمعة على حسابه اهو.. من قده بعد صار غني ويحسب للأولي والتالي.. اول ماعرف فاضل عن للي صار وياه ماصدق وتم يناقز من الفرحة لخالد كان شي غيري طبيعي انه ينتقل من الفقر الى الغنى بلحظات.. الحمد لله رب العالمين.. يمهل ولا يهمل..
خالد الثاني بعد ما جاس ال3 الاف اللي انعطت له.. وخلاها عند خالته ام جراح تحفظها عندها بالصون.. طبعا ال7الاف ماراح يلقاها الا بعد سنه كاملة .. يكمل ال21 ويستلمها.. وان استلمها راح يوظفها في اشياء تفيده وما تخليه محتاج لاحد..
المشروعات اللي طافت في مخه كثيرة.. لكن.. اهو راح يستشير ناس يفهمون فيها اكثر منه عشان ما يخيب.. واكيد ان شاء الله راح يتوفج لان مطلبه منها خير ماهو شر.. والله المستعان
اول ما وصل عند البيت التفت الى بيت النهيدي.. وطرت سماء على باله.. من زمان ما شافها من هذاك اليوم من طاحت عيونه عليها.. لا اراديا وسريريا كان يتمنى لو انه يشوفها كل مرة اهو يوصل فيها بيت خالته.. بس ولا مرة الحظ حالفه بهالشي.. يالله احسن.. انا كنت ابي اعتذر منها بس اهي اكيد مو مفتكرة فليش انا افتكر..
دخل البيت واهو يحمل الاكياس وينادي على خالته
خالد: يا أم جراح.. يا خالتي.. وينكم... خالتي؟؟
طلعت له ام جراح واهي تمسح عيونها بيدها: هلا يمة خالد.. هلا والله
على طول انتبه لها ولعينها المحمرة: علامج خالتي.. (وهو ينزل الاكياس) ليش تبجين؟
ام جراح: لا يمه لا ابجي ولا شي بس كنت اشتغل في البصل وحرقتني عيني؟؟ (تلتفت للاكياس) شنو هذا؟
خالد بفخر: هذا غدى يوم اليمعة.. انا اليوم عازمنكم على احلى مشويات كلتوها بحياتكم.. شرايكم.؟
ام جراح: وليش تعبل على عمرك.. بس صارت عندك الفلوس بتلعب فيها؟؟
خالد: أي لعب يا خالتي والله صار بخاطري اليوم اغديكم على حسابي مافيها شي.. يالله وينهم كلهم ناديهم!!
ام جراح: روح لهم انت انا بظل هني ارتب السفرة
خالد: اوكية..
من بعد ما طلع من المطبخ ركب خالد الدري وهويطق باب كل دار: يا اهل البيت.. وينكم انتوو يالله نزلو... مناير.. منور ويهد يالله نزلي.. عزوز.. عزوز يالله انزل الغدى زاهب..
انتبه جراح لصوت خالد وطلع من الدار وهو يبتسم: اوووووووووب اوووووب شعنده المليونير..؟؟ علامك تزعق بكل الدار؟
خالد: يالله نزلو الغدى زاهب.. (طالت نظرته للباب وهو يتمنى ان فاتن تطلع..) ناد على فتون وانت بعد يالله نزلووو
جراح يلتفت لفاتن بداخل الدار: يالله فتونة نزلي شكله خالد اهو اللي ياب الغدى اليوم..
فاتن بمرض: مالي نفس
جراح: افاااا.. من بعد كل هالكلام اللي تقطع لساني عليه ما بتيين ولا بتاكلين؟؟ يالله قومي لا احملج
ويوم فاتن امتعضت اكثر تقدم لها جراح واهو بينفذ الكلام اللي بيقوله
طفرت فاتن من مكانها: بقوم بقوم بس خلاص... ( تكلم نفسها بصوت واطي) حتى الاكل بالغصب
جراح اللي سمعها: هاااااااااااااا شعندج الحين احملج...
تقدم لها وتركض فاتن من عنده: ما قلت شي.. يمااااا...
*********
نورة وامها ومريم كانو قاعدين في الصالة والرياييل راحو الميلس يقعدون هناك.. وبقولنا الرياييل يعني مساعد وفيصل ولؤي القرقة وابوهم..
نورة اللي كانت الفرحة طافرة من عيونها واهي على وشك اتخبر اهلها بالخبر الحلو اللي في بالها.. اكيد الكل بيفرح.. ولو انه ماطاف الشهرين لابو جراح من وفاته.. بس... ما تقدر تتاخر اكثر خصوصا واهي ما بتسوي أي حفلة او أي بهرجة زايدة لان اللي سوته في الخطوبه كفاها..
نورة: يمة ابي اخبركم بشي؟؟
ام مساعد: قولي يمة شفيج؟؟
نورة والحيا مغطي كل لون طبيعي فيها: انا و فيصل بنتزوج بعد 3 اسابيع..
مريم انصدمت وام مساعد باركت لهم: الله يبارج فيكم يا بنيتي والله يتمم على خير
نورة تكلم مريم: ادري انج منصدمة ليش انج ما زهبتي شي للعرس بس لا تحاتين .. خوات فيصل بيروحون السعودية بعد جم يوم وبيشترون لهم كل شي جاهز من هناك.. (تكلم امها) عندهم احلى الفساتين واحلى التصاميم...
تقاطعها مريم: عمي بو جراح ما طاف عليه الاربعين وانتي... بتتزوجين؟
ام مساعد: يمة بعد الريال ما يقدر ينتظر اكثر؟
نورة عرفت ان سبب صدمة مريم اهو هالموضوع: مريم انا بيتي جهز وخلاص مالي قعدة هني وفيصل بعد مستعيل
مريم: قوليله انزين عمج توه متوفي ما بيقول لج شي.. ماظنه عنجهي لهالدرجة؟
نورة متورطة ما تعرف شلون ترد على مريم وطالعت امها اللي بكل غضب اتجهت لمريم: والله يا مريم محد ياج وخذ شورج.. الريال كيفه بحرمته.. وانتي اخر من ايي ويتحكم في هالامور..
مريم: يمه انا عارفة موقفج من بيت بو جراح فلذا انا راح اسكت .. وبكل بساطة اذا العرس كان من بعد 3 اسابيع فانا مو حاضرة.. (قامت على حيلها) مبروك نورة والله يوفجكم ان شاء الله وباركي لفيصل عني.. عن اذنكم...
ام مساعد بعصبية: علموووج بيت الياسي شلون تردين على الكبار وسحرتج نجوت وخلتج تصيرين تابعة لهم مثل اخوج لكن ماقول يا خسارة حليب صدري فيكم انتو الاثنين
التفتت مريم لامها بكل هدوء عشان ما تعصب وتقط شي اهي ما تحب تقوله: يمه انتي راجعي نفسج قبل.. ليش احنا على قولتج تابعين لهم؟؟ ليش كانت عايلتنا على حد ما نذكر تابعة لهم؟؟ هل لانهم مو زينيين ولا العكس.. عن اذنكم
الدموع كانت مغرقة عيون مريم لانها تحب امها وما تحب اتجادلها وفي نفس الوقت تكره الاتهامات الزائفة من امها عن عايلة ما شافو منها الا كل الخير.. أستبعدوا جراح اللي اهو سبب حياتها ولا فاتن نصها الثاني.. فكرو في ذيج الام الحزينة اللي ما شافت الدنيا منها الا كل الخير.. وبعد الدنيا خانتها في اعز ما عندها ابو عيالها .. وبعد تمت تعطي وتعطي والناس ما تقدرها.. خسارة ان امها الفاهمة العاقلة تقول هالكلام عن بيت بو جراح واهم اللي كانو ربعهم من قبل لا تتواجد اهي في هالدنيا..
نورة تكلم امها: يمة ليش تقولين جذي عن بيت عمي بو جراح؟؟ ما هقيتج معاديتهم جذي؟
ام مساعد بغيض: من يوم ما سحروهم نجوت وعيالها.. عيل اخوج اللي ماشوفه في البيت اسمع من الناس عنه طايح في بيتهم اربع وعشرين ساعة.. والله يا خوفي لو مطيح العين على فتينه بنتها..
نورة ابتسمت بكل فرح: والله؟؟ ياريت والله ما راح يلقى احسن عن فتونة..
ام مساعد: انتي ينيتي؟؟انا ولدي ياخذ بنت الفقارة؟؟؟
نورة بصدمة: يمة؟؟ احنا بعد فقارة؟
ام مساعد واهي تغض بصرها: كنا.. وفاتن ما تناسب مساعد.. ياهل وما تفكر .. مساعد انا من زمان حجزت له ابنت اللي بياخذها
نورة: ومن هي انشاء الله؟؟ منى بنت خالتي سميرة؟
ام مساعد: وليش هالنبرة لايكون مو عاجبتج؟
نورة بعصبية خفيفة: يمه هذي تطلقت مرتين ..
ام مساعد: العيب مو فيها العيب في العثرات اللي تزوجتهم.. والا اهي خوش حرمة واحسنهم
نورة سكتت لأنها ما تبي تعصب امها اكثر.. امها شكلها بدت تخرف وتقط الخيط بالمخيط...
نورة: عن اذنج يمة..
ام مساعد: أي.. روحي لحقي اختج.. أي.. كلامي مو عاجبكم.. االيوم صار كلامي مو عاجبكم.. لكن هين يا ريمو وانتي يا نوير.. بتشوفون مني اللي ما بيعجبكم..
ركبت نورة الدري من بعد ما سمعت الكلام اللي يسد النفس.. وراحت لاختها مريم واهي زعلانة من الخاطر.. دخلت الدار (بالعادة ما تطق الباب نورة على مريم) واهي موطية راسها وقعدت على الكرسي.. مريم كانت على السرير واهي متكورة على دب شرته لها فاتن مرة.. واهي تبجي وكل ماتسيل الدمعة تمسحها.. لاحظتها نورة وبابتسامة راحت وقعدت يمها..
نورة: حبيبتي مريوم ما عليج من امي.. اهي شوي كبرت في السن وقامت... استغفر الله لكن لا تلومينها
مريم بصوت واطي واهي تبجي: والله انها ظلمت الناس.. بتتعاقب على هالظلم.. الحين خالتي نجاه تسحر الناس وتخلينا توابع لها.. هالمرة اللي ما تبي شي في هالدنيا الا الشرف والعفة.. صارت ساحرة؟؟
نورة: بعد انتي عذريها يا مريم والله تعرفين شكثر امي تغار علينا وشكثر متعلقة فينا...(تبتسم) يالله مريوم عشان خاطري سكتي ماحب اشوفج تبجين!!
مريم: وانتي الثانية حاجي ريلج انه ياجل هالشي.. لان فتون بعد ما بتقدر تحضر..
نورة : ولا يهمج انأجله...
مريم بتفكير: تعال بعد جذي جذاك فاتن ما بتقدر تحضره
نورة : ليش بعد لا يكون بيحتدون سنة؟؟
مريم: تعالي انتي ما تدرين؟؟ فتون بتسافر اميركا بعد 3 اسابيع..
نورة باستغراب: وليش بتسافر؟؟
مريم: دراسة يا حياتي.. محصلة دراسة مع عند ابوها الله يرحمه كل كورس –اقبضي الخشب- 20 الف دولار اميركي
نورة بصدمة: هاااا؟؟
مريم: هههههههه قولي لا اله الا الله.. عمي بو جراح ترك لهم فلوس يا نورة الحمد لله رب العالمين ما تتصورين شكثر..
نورة: جم يعني؟
مريم بفخر: كل واحد يعني استلم 20 الف دينار كويتي ومعاشات لمدة معينة.. يعني صارو راهيين
نورة: يعني صارو اغنى منا؟
مريم: احنا لو مساعد اخوي جان والله طحنا فقارة واخس منهم..
نورة: زين ومن وين لهم هالفلوس
مريم: بالحلال بعد من وين.. هذا مساعد عاون عمي الله يرحمه في مبالغ تامين ومحلات ومطاعم فتحوها والحمد لله توفجوا..
نورة: شكلي انا بعد بحطلي جم فلس بيد مساعد عشان يخلينا نصير اغنياء...
مريم: هههههههههههههههه مالت عليج
نورة: وعليج ههههههههههههههههههههههه
بعد صمت.. تحيرت مريم تقول لنورة عن باجي السالفة ولا لاء.. لكن.. اهي ما تبي تفضح فاتن ولا تبي تقول لنورة انها رافضة الشي.. اخاف نورة تاخذ موقف على فاتن.. لا لا ماهي قايلة ولا راح تخرب أي شي.. اللي بيصير من الله حياه الله..
الا تلفون نورة يرن على اغنيه .. (ايه احبك.. هذا حظي اللي انكتب... دربي اللي امشيه وادريبه تعب)
نورة: فديت خراطيش قلبه..
وسكرت التلفون ...
مريم: ليش سكرتيه؟
نورة بحيا: مابي اخسره ولا ابي اسمع صوته واهو يقول لي تعالي تحت.. ابي صوته في سوالف ثانية
مريم تدزها: استغفر الله اعوذ بالله منج ..تخربيني؟
نورة: هههههههههههههههههههههه يالله اشوفج على خير
مريم : وانتي من اهل الخير...
نورة وقفت على الباب قبل لا تنزل تحت...: تدرين مريم
مريم: شنو؟
نورة واهي تبتسم للفراغ: امي قالت شي مساعة اهي رافضته لكن انا عجبني حيل..
مريم باستغراب وهي تمشي صوبها: شنو هالشي؟
نورة: امي قالت ان مساعد اخوي يمكن حاط عينه على فتون ويبيها.. تخيلي لو مساعد ياخذ فاتن.. والله انه راح يستانس ويرتاح لان فتون مافي عليها
مريم اندهشت من ردة فعل اختها.. وانصدمت من تفكير امها وكانها بالفعل تحس بالوضع.. اويلاه امي وحست بالسالفة يا ويلك يا مساعد الا بتقوم لك الحرب العالمية الثالثة..
نورة: يالله انا اخليج...
مريم: في وداعة الله..
وراحت نورة عن البيت وخلى المكان من حسها.. وقلب مريم تعصر على هالسالفة خصوصا يوم تذكرت ان اختها خلاص راح تتزوج..صج ان نورة ما قامت تعيش معاهم بصورة طبيعية من انخطبت (ملاج بسنة الله ورسوله) لكن.. تظل ريحتها في البيت وباجي الاغراض اللي في دارها.. لكن الحين ما راح يظل شي من بعد غيابها.. اااااه عليج يا نورة.. والله انج كبرتي وصرتي حرمة وبتتزوجين.. الله يوفجج في حياتج...قالتها وشهاب في السما يبرق وكانه يسمع لامنياتها
وتمنت مريم اكثر: وانا بعد .. الله يوفجني ويا جراح..
في ذيج اللحظة كان فيصل واقف بالسكة ينتظر نورة تطلع من البيت واهو واقف ويا لؤي اللي ما سكت عن القرقة
فيصل: ان كان السالفة علي لا تحاتي ان بشوف لك وبسال وان شاء الله اجيك باحلى الاخبار..
لؤي وهو يساسر فيصل: أي بس هاا.. حطني في بالك.. مابي احد يعرف عن هالسالفة غيري وغيرك
فيصل يبتسم: وليش ان شاء الله فيها شي؟
لؤي: فيها اشياااااء.. ابوي لو عرف مثلا بيذبحني.. بس انت تعرف.. انا مالي غير هالحبوب.. يبيلي امتن اكثر..
فيصل: والله انا ماشوف فيها أي سرية؟
لؤي: انا بلى.. (شاف نورة طالعة من البيت) كاهي كونان يات.. يالله اخليك الحين.. في امان الله
فيصل: ههههههههههههههههههههههه في حفظه..
وتم يطالع لؤي وهو يدخل البيت ووقف شوي يناحس نورة اللي كانت تطقه على ذراعه وهو يطالعهم... والتفتت عينه الى الدريشة الي فوق.. و شاف ان احد قاعد يناظر السما.. كانت ذيج البنت الصغيرة.. اخت نورة.. مريم اسمها.. ونزل عيونه بسرعة يوم حس انها حست له.. ما يدري.. يحس باحساس غريب من يشوفها.. يمكن لانها اول مرة تيي جدامه .. من تزوج نورة واهو يسمع عنها \بس ويضحك على سوالفها.. والحين شافها حس ان الكلام عنها تطابق ويا شخصها..
محد يدري شنو يخبي لهم القدر من امور.. لكن.. الوقت الحالي.. شلي راح يصير؟؟
*********
مساعد اللي طلع من بعد اخته ما راحت .. مخه ما كان ابد مرتاح.. تفكير دائم واربعة وعشرين ساعة حيرة وترقب.. اهو عارف لا بل متاكد ان فاتن رافضته.. وما كان ينتظر أي معجزة تصير.. لان اللي بينه وبين فاتن مستحيل يتجسد في علاقة لا يمكن تنفك يوم من الايام .. مساعد ما كان من المؤيدين للطلاق ابدا وكان في باله دائما ان الدنيا مافيها مشاكل ولكن فيها حلول ما علينا الا اننا نبحث عنها ونحطها بالصراعات عشان تتفكك وتنحل
قعد مع نفسه عند البحر وهو يفكر.. في امكانية في يوم من الأيام اني انفصل عن فاتن؟ اطلقها؟ اصلا انا ليش حاط في بالي مبدأ الزواج منها.. صج الي طلب هالشي اهو رفيج عزيز علي ابو جراح لكن.. أنا ما خططت لهالشي.. لاني لو خططت له لو انطبقت السماء على الارض فاتن راح تكون لي.. لكن.. اتخيل لو اني خططت.. ما اقول اني خططت بس لو كنت مخطط.. شلي راح يصير.. برغبتها او ضدها راح تكون لي.. صج اني بعد الزواج ما راح ارغمها على شي راح اخليها اهي اللي تيي لي بنفسها..
ياااااااااااااااه يا بحر.. يا وسعك ويا كثر بخلك .. تبخل على صدري انه يتوسع مثلك.. وتاركني في حيرتي من غير ما تتقدم بشي لمساعدتي.. يمكن لانك ما تقدر تسوي شي.. فلي يقدر اهو خالقك وخالقي.. اتوجه لك يا ربي واطلب منك.. انك تحل هالمعضلة.. انا مابي اشوف البنت تغلط.. اعتبرها امانة في رقبتي وما اتمنى لها الا كل الخير..
في نفس الوقت كانت فاتن قاعدة في حوش بيتهم واهي تفكر.. قاعدة على الكرسي اللي ابوها كان يقعد عليه واهو يشرب الجاي ويدخن .. ماكان يدخن وايد بس كل ليله لازم هالطقس.. يقعد ويشرب شاي ويدخن..
كانت فاتن حاطه ريل على ريل وساندة راسها بصبعها.. او بقوة يدها.. واهي تفكر.. تفكر بسفرتها وشلون تعد نفسها لها.. اهي مو مستعدة لها مو انها ما تبيها بالعكس.. الحين ترسخت الفكرة واعتادت على الوضع انها بتروح عشان تحصيل علمي.. مو عشان تبتعد ولا عشان انها بتمشي ضد رغبتها بالعكس.. صارت الفكرة تناسبها بشكل غريب.. يمكن لانها فقدت الامل بانها تحصل مشعل فيوم من الايام خصوصا ويا هالخطبة اللي ياتها من محل ما غوى الله ادم
يوم كانت سماء عندها توقعت انها تقول لها كل شي.. لكن ما قدرت تنطق بولا حرف.. ما تبي الصدمة تكون كبيرة عليهم الاثنين.. واكثر وحدة سماء.. لانها متفائلة بطريقة محزنة.. خيالية ومخها جامح.. تذكرها بنفسها قبل لا تطيح بكل هالمصايب... اهي لو تبي تعرف وين نقطة بداية المصاعب راح تلقاها بردة مشعل من السفر.. كل شي كان مستقر وهادئ لمن وصل وهيج كل الامواج بالبحر وعصف الدنيا برياح خلاها تقتلع كل شي ثابت.. وموت ابوها ما قصر فيها.. والمفاجآت من بعد موت ابوها.. وظهور مساعد الكبير في حياتها واحتلاله لاشياء كثيرة واعتماد كل اهلها عليه.. كل هذا له سبب.. كل شي حصل له سبب من رب العالمين.. ومن يدري.. يمكن يكون فاتحة خير عليهم كلهم
ابتسمت بينها وبين نفسها من هالأفكار.. يكون خير؟؟ وصلاح؟؟ وين الخير ووين الصلاح مع كل هالدموع وكل هالعذاب.. اهي من وعت من سالفة البعثة طاحت في سالفة خطبتها من ... ما تحب حتى تطري اسمه.. الله يعين قلبي .. ويصبر حالي على هالمصايب..
تحركت من مكانها واهي تحس بالدموع تتدافع في نفسها مع كل زفرة تزفرها وكل شهيق يشق الهوا المحايط.. انفاسها حارة ولهث ساخن يلفح من ثمها.. لمست جبينها.. سخونة بسيطة فيها.. بس الجو صيف يمكن السخونة نفسية اكثر منها جسدية.. جذبت اطرافها واهي تمشي.. التفتت للديوانية لقت مصابيحها مطفية.. ويا في خاطرها انها تدخلها.. وتجدمت لها وتوها بتدخل الا تشوف واحد واقف عند الباب الحديدي..
توقفت كل عقارب الساعات في الدنيا عن الطق.. وسكن الجو والريح هدت.. الرطوبة نشفت والدم توقف عن الجريان يوم تعرفت على الإنسان الواقف.. هو ما غيره.. اللي عيونه كانت تعزي نفسها بحزن فقد شوفه.. والحين كاهو جدامها واهي اللي اصبحت وامست على هالامنية..
اهو الثاني وقف من غير أي حاسية.. اتخذ هالخطوة من بعد تفكير عاصف ومخيف.. كان يراقبها من الشرفة اللي تطل مباشرة على بيتهم.. وما قدر يحبس نفسه اكثر من انه يتجدم لها ويروح لها لعند بابهم.. واخيرا من غير أي وعي راح.. وحصل اللي حصل
تجابلو الاثنين ومشاعر الكون كلها منعصفة فيهم.. الحب القوي اللي يدق قلوبهم ويهز ابدانهم كان ظاهر على محياهم.. لكن فاتن استهجنت من نفسها شعور .. لاول مرة تحسه وهي تكون مع مشعل.. الذنب..
مشعل بعيون لامعة حزينة: شلونج؟؟ شخبارج؟
فاتن بصوت واطي: الحمد لله... وانت؟
مشعل وكانه كان ينتظر هالجواب:.. عايش.. ومو عايش؟
فاتن طالت نظرتها وهي تراقب ملامحه.. كان مريض.. تعبان.. ولكن.. هزيل.. يا ترى شالسبب؟؟
فاتن: عسى ما شر؟؟ فيك شي؟
مشعل: فاتن... انتي صج بتسافرين؟
قالها وعيونه ترقرقت بالدمع.. وفاتن الي تعودت على فكرة السفر رجع الموضوع لاوله وكأنه صدمة عليها واول من يخبرها اهو مشعل: مادري...
مشعل بأمل: شلون ما تدرين؟؟ جراح قال لي انج بتروحين؟
فاتن انتبهت لنفسها.. اهي بتسافر.. ليش قالت ما تدري: صح... بسافر..
انصدم مشعل مرة ثانية ومن زود الصدمة عصر عيونه من شدة الألم.. وكأنه يسمع الخبر لأول مرة.. واللي آلمه اكثر شي اهو رضاها بهالشي وهو اللي كان متوقع انها اللي راح ترفض..
مشعل: وانتي راضية؟
فاتن وهي مستسلمة ودمعتها تسيل: هذا قضاء ربك..
مشعل بكل جرأة: واحنا..؟؟؟؟؟
انصدمت فاتن من سؤاله المتأخر..: علامنا؟؟؟
مشعل: انا وانتي... واللي بينا
فاتن التفتت عنه وهي تناظر البعيد..: ماكو شي اسمه احنا يا مشعل.. كان لازم نفهم هالشي من زمان
شلون ياتها القوة انها تقول هالكلام.. هذا اللي انطرح في بالها.. اما مشعل فكان كلامها مثل الجفن اللي ينلف فيه.. وناطر بس انه يندفن
مشعل: انتي اللي تقولين هالكلام؟؟
التفتت له فاتن بكل الم... تحاول تبرر لكن.. ضاعت من الكلمات.. وعيونها اللي كانت متألمة انتقلت نظرتها من الألم الى الصدمة.. لأن اللي شافته كان شبه المستحيل..
مشعل كان يراقب نظرتها واندهاشها وصدمتها وكأنها قاعدة تناظر بشبح.. التفت الا وشاف ريال واقف وراهم .. ما يعرف هالشخص بس اهو شافه من قبل.. في عزا ابو جراح.. والتفتت مشعل مرة ثاني لفاتن الي كانت حاطة يدها على رقبتها وكانها تبتلع سم..
شالسالفة؟؟ هذا اللي كان يتبادر في ذهن مشعل..
وطبعا هذا الريال ما كان أحد غير.. مساعد..
مساعد بصوت قاتل اشبه بالسكون المخيف: فاتن دشي داخل..
وقفت فاتن مكانها وعاد الصوت يزعق مرة ثانية: فاتن دشي داخل
وانتفضت هي بخوف بس ما تحركت من مكانها.. بقوة غريبة عمرت في جسمها ظلت ثابتة مكانها.. وعيون مساعد باردة ما تبين لا حياة ولا موت.. وكأنه كان متوقع هالنوع من اللقاءات.. ومشعل اللي واقف امبينهم مستغرب من هالاثنين...
مشعل بصعوبة يكلم مساعد: انت منو؟
مساعد وكأن مشعل اخر من ينتظره ايي ويساله اهو من.. ولا عاره أي اهتمام وعيونه كانت مركزة على فاتن يبي يقهر نظرتها الخائفة اكثر.. والثانية من زود الخوف كانت واقفة مكانها واهي جامدة.. ما تبي تظل عشان لا يناظرها اكثر.. وما تبي تروح عشان ما تخلي مساعد مع مشعل لروحهم..

فاتن: مشعل .. انت روح... روح الحين؟
مشعل: ليش.. (يلتفت) من هذا؟
مساعد: ولك عين بعد للحين واقف وتتسأل.. عطني مقفاك ورد من محل ما ييت
مشعل: لو سمحت احترم نفسك..
مساعد يتقرب منه وبصوت مخيف: انا محترم نفسي وانا سامح لك بالوقفة والا اللي بمثل موقعك ما يتكلم..
سكت مشعل من الفشيلة ومن الاحراج ومن احساسه بالغلط..
وكمل عليه مساعد: يالله فارج عن ويهي..
مثل الغريق اللي ما يقدر يلاقي حبل النجاة ويستسلم للموت في امواج البحر .. موقف مشعل من هالريال اللي ما يدري من وين الله قطه.. وراح وهو يسحب ذله وعاره اللي خلى حتى فاتن تحمل من جزئه.. أخطأ خطأ كبير اليوم وجايد.. حتى فاتن نفسها يمكن ما تسامحه..
يوم انسحب مشعل فاتن كانت عيونها تترجاه لا يبتعد وعيون مساعد عليها.. يراقب كل شعور يطفر بعينها وبنفسها.. ويحس بالقهر والعنف يجوب نواحيه.. ولكن شعور اعظم كان يدق في قلبه.. شعور الغيرة والحقد .. ورغبة في انه يقتلها ويقتل نفسه من بعدها... لانه اليوم اكتشف اللي كان خايف منه.. واللي كان مرتعب وكاره الدنيا بسببه.. فاتن واهبة قلبها لغيره... لغيره..
فاتن بعد ما اختفى مشعل عن عيونها والدمع سيال على خدودها تلتفت لمساعد بكل ألم .. وعيونه الباردة ما جابلتها الا بالصمت ونظرات التحقير اللي خلتها مثل الحشرة التافهة لكن.. ما اهتمت..لان الميت من بعد الموت ما يهمه شي.. اهو فقد الروح وظل الجسد بارد بلا أي حراك.. وبكل نبرة جريحة تكلمت له
فاتن بصوت بايح من شدة الألم: ليش..؟؟؟؟ انت ليش تسوي فيني جذي؟؟ انت من وين طالع لي؟؟؟ انا شسويت لك.. عشان.. عشان تعاقبني جذي..؟؟؟
ابتسم مساعد بكل سخرية تقتل باجي فاتن: عن الدراما والتراجيديا.. ومسرح العشق والعاشقين هذا مو من ذوقي ولاني من مشجعيه
فاتن وهي تمد يدينها في الهوا تبي إجابة: انا .. من عرفتك.. من عرفتك.. وحياتي من مشكلة.. لي مشكلة.. ماكو امان.. كله تحفظ وحذر... شتبي مني؟؟ قول لي شتبي مني؟؟
تقرب منها بغضب.. لدرجة انها حست بحرارة انفاسه تحرقها: اللي ابيه منج يا فاتن بلاقيه بلاقيه.. بهالدموع ولا بدونها.. لا تظنين اني بلين ولا بيعطف قلبي عليج... انا كنت افكر بخيار الزواج منج.. لكن الحين.. انتي ملزومة بهالزواج.. وبنشوف من اللي بيخليج تعيشين احلامج الوردية مع فارس البطحا هذاك سلام
راح عنها وخلاها واقفة بعصرة قلب وبآلام قاتلة في صدرها.. تحس بالخنقة من كلامه.. تحس بالموت من تهديده ومن وعيده.. وللأسف الشديد.. تحس بالموت لاستسلامها.. ولخذلانها ولعارها من نفسها .. كيف وصلت نفسها لهالموقف.. كيف سمحت لنفسها انها تنجر لهالدرجة من الانحطاط.. اللي يحب ما يأذي اللي يحبه.. واللي يحب ما يدنس حبه.. الحب مشاعر تتكلل بالزواج.. لكن انا... انا شسويت بحبي.... شسويت؟؟؟
طاحت على الارض بحزن واهي تلم نفسها بالم... ما همها التراب ولا همها كونها بالعراء بعيد عن جدران بيتها الآمن لانها اليوم انسلبت.. انسلبت من حبها ومن حقوقها.. انسلبت منها احلامها وامنياتها وتحطم اخر ركن من اركان عمرها القديم.. وبدت اليوم عمر جديد.. وبدت معاها احزان جديدة... اللي محد كان يعرفه من الاثنين اللي يوها.. مشعل ومساعد.. ان الليلة كانت تصادف ليله ميلاد فاتن.. اللي انتقلت فيه من عمر ال18 الى 19.. فمادري شقول لج يا فاتن.. عيد ميلاد سعيد والا... ساعد الله قلبج.. وعانج الله على مصايبج..
مشعل دخل داره وهو مو مصدق اللي صابه.. مو مصدق اللي سواه.. شكثر اهو جبان وغبي وضعيف.. شكثر اهو دنيئ ومستواه هابط وحقير... شسوى في فاتن.. اكيد الحين الكل عرف عنهم.. وعن علاقتهم.. وجراح ما بيرحمها.. على الرغم من حبه لها.. الا ان الشرف يعلى على كل شي.. فاتن شريفة ولا احد يقدر يكلمها لكن.. المخاطرة اليوم كانت كبيرة.. وكبيرة جدا... يا ربي.. يا واسع الرحمة والغفران.. ارزقني من وارف مغفرتك وعفوك ورضاك.. انا شسويت في فاتن اليوم؟؟ بس.. بس هالريال ماله حق .. ماله حق ايي بيني وبينها ويتدخل.. من هو؟؟ ما اذكر شنو اسمه بس شكله خابره.. اللهم يا مجيب الدعوات.. احمي فاتن من هالبليس اللي مادري من وين طلع بوقت الليل...
مساعد اللي كان واقف على الباب يحترق من الغيض مو عارف وين يدق بعمره من القهر اللي حايشه.. هالتعبان الخايس مسوي روحه روميو والغبية الثانية جولييت وبنت الفقير وولد الاغنياء.. ما عرفني مثل ما أنا عارفه.. ولد الخسيس سعود النهيدي ما غيره.. اكيد.. هذا الشبل من ذاك الاسد.. لكن وين يا فتين.. انا اللي اوريج ..
وعقد بطلنا العزم ان باجر الصبح او العصر يكلم اهله عن فاتن وانه خلاص بيتزوج.. ما حسب في باله امه اللي متشيشة من خاطر على بيت بو جراح.. يا ترى شنو راح تكون ردة فعلها.. هل راح تقدر توقف هالعناقيد الغاضبة ولا انها راح تفرح لتحقق أحد أهم أمنياتها
اهو ما عاد في قلبه أي ذرة حب لها.. لأن اللي مثلها ما تستاهل الحب.. تستاهل التعذيب وبس.. في مخيلة مساعد كانت السيطرة اهي الحل الوحيد عشانه يسير حياته.. ما كان يدري انه بهالسيطرة راح يقتل جزء كبير من شخصيته الحانية على الغير.. من بعد هالموقف وين الطيبة تيي.. الانسان لو عامل غيره بطيبة وباستحسان كلوه بثيابه ورمو عظامه للجلاب.. لذا في منطقة القوة والجلافة والصلابة اهي الحل الوحيد.. لمجابهة الناس.. مادري.. تفكيرك هذا صح يا مساعد ولا غلط!!!
************
ولا احد منهم رقد بذيج الليلة.. وفاتن اللي شالت بعمرها بالغصب راحت دارها من غير أي كلمة لاحد.. انفردت بنفسها ليلة كاملة واهي تناظر سقف دارها والدم يخررر بحر القلب.. تبكي احلام ضاعت وتبكي موقف ذليل انحطت فيه وتبكي... لسبب خافي.. نظرة مساعد لها.. مع انها ما تهتم فيه ولكن يظل اهو ريال.. والبنت لو ساءت سمعتها بين البنات يهون عليها اكثر من كونها مهانة بين الرياييل...
بعد صلاه الفجر اللي صلتها بتعب شديد رمت بنفسها على المخدة من غير أي لحاف.. والدريشة اللي ما كانت تتسكر تسكرت هذيج الليلة وانسدلت الستاير.. واظلمت الغرفة وسادت الرحمة بالجو على فاتن عشان تتخدر .. وتسكر عيونها وتنام ..لصبح جديد.. يمكن فيه بعض الخير.. او يمكن تزيد الشرور فيه...
مشعل كان قاعد عند البلكون واهو معافي النوم.. ينتظر فاتن ليمن اتيي وترفع الستارة مبشرة بصبح وامل جديدين باشراقة ونعيم.. لكن.. طال الانتظار وفاتن ما ظهرت.. الشمس طلعت ولمست الارض بطهارتها.. لكن شمس الحياة ونورها للحين... ما ظهر.. وينج يا فاتن.. وينج؟؟؟
مساعد الثاني هم ما رقد.. وظل عند البحر لي الفير ومن بعدها راح المسيد وصلى.. ورد البيت وجان يلقى امه اللي اكيد صحت بالليل واهي تتأكد من تواجد عيالها اندهشت لغيابه وهو اللي ما يفارج البيت من بعد الساعة 10.. يا ترى وين غب بويهه؟؟؟
الا وهو يدش البيت بهدوء وملامح الكدر باينة ولكن الجروح كلها خافية في قلبه.. يتنفس بالغصب وكأنه يقطع الأنفاس من الهوا عشان تدخل في رئته وتجدد الحياة والدم.. شاف امه قاعدة بهدوء واهي تنتظره اكيد.. فلذا راح لها وقعد يمها.. بهدوء وبكل ثبات وبكل اتزان.. كأنه يعد الكلام الي تمنى لو انه يقوله في فرصة ثانية لكن.. ماكو احسن من الوقت.. وخير البر عاجله...
ام مساعد تكلمت من بعد فترة صمت لا بأس فيها: ... يمة.. انا ما بسألك انت من وين ياي.. ولا من وين راد.. ولا وين كنت... انت ريال جبير.. وادرى بمصلحتك.. وخابر اني ماحب اضغط عليك.. بس.... مادري.. انت بنفسك تعرف اللي انت معيش نفسك فيه.. صح ولا غلط؟
مساعد: يمة... انا اليوم ياي ابري خاطرج عني...فلذا ما له داعي كل هالمقدمات اللي انا سلفا حفظتها..
باستغراب التفتت له: شقصدك..؟
مساعد وهو يعدل وضعيته من بعد ما كان مستند بتعب..: يمة انا قررت اتزوج
ام مساعد لفت ويهها عنها: أي بلى.. انت وينك وين العرس..!!
مساعد بصدمة: هاه... الحين انا ياي اقول لج هالشي تقعدين تقولين ويني ووين العرس...
ام مساعد بتوتر: يعني ياي تتغشمر علي بويه الفير ليش؟؟ مالي مزاج لك...
مساعد يمسك يدها وهو يبتسم: جرى ايه يا ست الحاقه.. (اصل ام مساعد مصرية) .. انا يايج اليوم اقول لج اني بتزوج.. من صجي بتزوج يمة.. شفيج؟؟
ام مساعد تناظره بنظرة حبوبة وحلوة وكأنها تترجاه: لا تتغشمر علي مساعد تكفى...
مساعد يبتسم وتبان ظروسه: والله العظيم اني ما اتغشمر...
ام مساعد بفرح وخوف: يعني.. عزمت على العرس .. خلاص..
مساعد: أي يمة خلاص.. فرحي.. يببيي.. لولشي.. ابي اسمع حسج.. يالله..
ام مساعد: يا فرحتي.. يا فرحتي يا وليدي ... وصدقني.. ذوقي ما بيخبك.. عندي لك الحرمة السنع.....
قاطعها مساعد: يمة العروس جاهزة...
ام مساعد بصدمة (موقف كلاسيكي): جاهزة؟ من اهي...؟؟
مساعد بكل قوة: فاتن بنت عبد الله الياسي بو جراح الله يرحمه..
ام مساعد اللي كانت فرحانة مدت البوز شبرين.. ولفت بويهها بعصبية عن ولدها وسكتت ولا قالت ولا كلمة.. ومساعد نفسه ما قال لها ولا شي.. ينتظرها ليمن اهي اتيي وتحاججه عشان يرد عليها بما يناسبها.. لكنها صدمته.. يوم انها لفت بويهها بابتسامة مشرقة وفرحة... وكأن العروس عجبتها..
مساعد بابتسام: اشفييييييييييج؟؟عجبتج العروس..؟؟
ام مساعد: يمة قليبي.. انا امك ومستحيل ترد لي طلب صح...
مساعد كره عمره: يمة ارجوج..
ام مساعد: حلفت عليك يا وليدي..
مساعد وهو معرض عنها: يمه تركي عنج هالحركات اللي ما لها داعي..
ام مساعد: مابيك تاخذ فاتن... ما تصلح لك
مساعد بعصبية: يمة انا مابي الا فاتن يعني فاتن؟؟
ام مساعد بنبرة رجاء: تكفى يمة.. أستر على بنت خالتك.. اهي محتاجتك اكثر من بنت بو جراح..
قام مساعد بطوله وعرضه.. هزلت والله: شقالوج انا لو تزوجت بتزوج زواج خيري... بنت اختج ناقصة عقل.. اروح انا اقط روحي بتهلكة اتزوجها.. يمة هذي لو عاجل جان ما تطلقت مرتين.. ترى الاثنين اللي خذوها انا اعرفهم.. وكلهم قالولي ان الطلاق كان اخر حل للتفاهم بيناتهم..
ام مساعد :قص بلسانهم ولسانك يوم انك تخليهم يتكلمون عن بنت خالتج جذي
مساعد: يمة منى وحدة مو صاحية لوتقطونها بالامراض النفسية يكون وايد احسن.. وبعدين تعالي.. خوش ام انتي.. الحين انا ولدج ياي اتزوج واتزوج احسن البنات تقومين تقوليلي روح تزوج وحدة مطلقة.. لا ومرتين بعد... شهالحب هذا اللي ما يتحمله اللي بين ظلوعي..
ام مساعد بقهر: تتطنز يعني انت تتطنز؟؟؟ رحت شرق ولا غرب فتون ما تاخذها..
مساعد بابتسامة شرسة: يمة انا مو ياهل صغير ولاني لؤي.. انا باخذ فاتن يعني باخذها..
ام مساعد: عيل روح.. لاني امك ولا انت ولدي..
مساعد يبتسم: حجي حرييييييييييييييييييييييي يييم معصبات
ام مساعد تفر بويهها وتلم يدها في حجرها: لا تموووووووووووووووووت علي ماني موافقة على بنت بو جراح... انت بالله عليك ما تخيل.. ريال عمره 27 سنة يتزوج وحده اصفر منه بعشر سنين..
ابتسم مساعد اكثر: يمة هذا احلى عمر للزواج.. و احسن عمر بنت للزواج بالنسبة لريال مثلي خابر الدنيا اهو عمر فاتن.. ولا تنسين اهي يتيمة وانا بتحمل مسئوليتها كامل..
ام مساعد: ايا اللوتي توك تقول ما تبي تتزوج عشان شي خيري وبنت بو جراح عادي؟
مساعد وهو يركب الدري: يمة بنت عن بنت تفرق.. بنت؟؟؟ اصلا منى لا بنت ولا شافت الأنثوية بحياتها.. يالله يمة.. انا بروح انام لي شوي وانتي رقدي بعد على هالسالفة..
ام مساعد: لووووووووا نشاء الله
مساعد يقطعها وهو يحس بتعب : ادري ادري ادري.. لو اموت.. انشاء الله اموت وتستانسين يا ست الحاقة... بس يمة..
التفتت له وبنظرة الغضب اللي مافارجت عينها
مساعد: فتينة انا باخذها... سمعتي...
صدت عنه واهي متغيضة من خاطر عليه وهو ركب الدري ودخل غرفته وهو يبتسم على امه.. رمى بجثته على السرير وهو يحظن المخده ... تم يناظر الغرفة من غير ما يرفع راسه.. تغييرات جايدة بتصير في الدار... في الدار؟؟ انا اللي ببني لها شقة في الليوان الي ورى.. وبخليها مثل السجن.. اللي ما تقدرين تفلين منه يا فاتن