عرض المشاركة وحيدة
  #18  
قديم 28/06/2005, 01:57 PM
ستايل ستايل غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 07/12/2004
الإقامة: بلاد النور
المشاركات: 3,832
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة عماني وافتخر
ما أروع المنهج القرآني في علاج سائر أمور الحياة ولو اتبع الناس تنزيل ربهم وهدي نبيهم لأراحوا واستراحوا ولكن ساروا وراء الأهواء فلحق الضرر بهذا وذاك .
ولأن أمر الطلاق والفرقة بيد الرجل لا بيد المرأة فقد عالج الإسلام أمر الحياة الزوجية حتى قبل أن تبدأ فقد أباح أن تخطب المرأة لمالها وجمالها وحسبها ودينها ولكن أراد أن يظفر الرجل بذات الدين هذا فيما يخص الأنثى أم الرجل فقد قال رسولي ونبيي عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " فاختار الدين والخلق ولا شيء سواهما وأن عدم الرضا بصاحب الدين والخلق فيه فتنة وفساد لأن صاحب الدين والخلق إن عاشر الزوجه عاشرها بإحسان وإن سرحها سرحها بإحسان . هكذا كانت معالجة القرآن الكريم قبل أن تبدأ الحياة الزوجية أما بعد أن تبدأ فقد قال المولى في محكم التنزيل : " وجعل بينكم مودة ورحمة " فالمودة والرحمة هي أساس بناء الحياة الزوجية ومتى ما كان ذلك هو الأساس فإن النجاح لاشك هو الذي سيكون العنوان البارز للحياة الزوجية .
الضرب ما كان إلا علاجا أخيرا لمشاكل الزوجين بعد أن تستنفذ كل الحلول لا أن يكون هو الحل الأول والأسرع .
الأسر المستقرة تنتج أبناء أنجح من غيرها وبالتالي فإن الحرص يجب أن يكون عليها أكثر لا أن يكون الضرب شيمتها والعنف شعارها .
عين العقل