عرض المشاركة وحيدة
  #7  
قديم 16/04/2006, 01:52 PM
صورة عضوية عاشق المسجد الأقصى
عاشق المسجد الأقصى عاشق المسجد الأقصى غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 30/08/2002
المشاركات: 4,641
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة نهاية رجل شجاع
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمين..

فلقد هالني ما قرأت من ردود البعض في موضوع السبلة حول السادة والاشراف في عمان الوصلة
http://om.s-oman.net/showthread.php?t=239977
وجحود البعض لهم، والقدح في نسبهم، الامر الذي جعل مني أكتب اليكم بحث مختصر حول هذا الموضوع والتعريف بهم وذكر خصالهم..


أولا من هم أل البيت:
سيدنا علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء وابناهما الحسن والحسين وهو المعتمد الذي عليه جمهور العلماء ويدل له ما في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم :خرج ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر اسود فجاء الحسن فأدخله تحته ثم الحسين فأدخله ثم فاطمة فأدخلها ثم علي فأدخله ثم قال: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" وقال الترمذي حسن صحيح.

عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضوان الله عليهم بكساء وقال هؤلاء أهل بيتي وحامتي أي خاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله.
قال: انك على خير.

ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن أولاد بناته ينسبون إليه وفي الشرع أن الولد يتبع أباه في النسب لا أمه وإنما خرج أولاد فاطمة وحدها للخصوصية التي ورد بها الحديث وهو مقصور على ذرية الحسن والحسين وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت أنا والعباس جالسين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل علي بن أبي طالب فسلم عليه رسول الله وأجلسه عن يمينه , فقال العباس يارسول الله أتحب هذا ؟ فقال :يا عم والله لله أشد حبا مني إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا، أخرجه أبو الخير الحاكمي في الأربعين. فالحديث خص الانتساب


فضل أل البيت ولزوم محبتهم:
روى الحاكم في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (( لا يبغضنا أخد أهل البيت إلا أدخله الله النار )) وفي رواية ولو صلى وصام وصفن بين الركن والمقام . والحديث صخخه الحاكم ووافقه الذهبي والالباني في السلسلة الصحيحة .. وجاء في حديث أخر (( لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم لله ولقرابتي )) وقال ابو بكر رضي الله عنه في لبخاري : ارقبوا محمد في أهل بيته . وهذا كلام بديع للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرحه لعمدة الفقه لابن قدامة في جوابه على احد الاسئلة : لسؤال: كيف نفرق بين معاملة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين معاملة غيرهم من الناس وما هو الضابط في ذلك ؟
الجواب: الأصل في آل النبي صلى الله عليه وسلم أن يكرموا ولا يهانوا ، وأن يرفعوا ولا يوضعوا، ففي الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها)) فمن ثبت نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم ثبت حقه أنه يُكرم ويُشرّف وإذا دخل عليك في بيتك أكرمته ، فقضيت حاجته ، ورفعت منزلته، وأحسنت إليه ، فإن هذا طاعة وقربة لله عز وجل ، ولا يُهَان ولا يُذَل، لأنه كريم الناس ، وإذا أتاكم كريم قوم فاكرموه ، وأمرنا صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلها، وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم قصب السبق في ذلك، فكان زيد بن ثابت رضي الله عنه إذا خرج من داره ورأى ابن عباس رضي الله عنه على الباب ، يقول : ما هذا يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لو بعثت إليّ لأتيتك ، فإذا كان هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بابن بنته ، وهو يقول في بنته : (( إنما فاطمة بضعة مني )) فمن أكرم آل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كريم ومثاب ونص العلماء والأئمة على أن آل النبي صلى الله عليه وسلم لهم منزلة ، ولهم حق فإذا دخلوا في مجامع الناس ترفع مجالسهم وإذا لقيته حييته بأحسن تحية، وأفضلها وأكرمته عن بقية الناس وميزته ورفعت قدره دون غلو، وهذا ليس من الغلو ، لأن إكرامهم من إكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يترك هذا لأهل البدع والأهواء وأهل السنة هم أحق من أكرم آل رسول الله صلى الله عليه وسلم .

بَيّن شيخ الإسلام رحمه الله ( مجموع الفتاوى) أكثر من موضع أنه له حق عظيم وأن السلف رحمهم الله على إجلال آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .وقد كما في الحديث الصحيح : (( تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وعَتْرتي )) وآل النبي صلى الله عليه وسلم لهم حق عظيم ، وينبغي أن يترفع المسلم من الجفاء ، وعليه أن يحفظ وإذا كان يجهل أنساب آل البيت يسأل عنها، ويتعلم هذه الأنساب، ويحفظ لهؤلاء الذين شرفهم الله وفضلهم وأكرمهم بالانتساب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يحفظ لهم حقهم دون غلو ودون مجاوزة للحدود حتى يكون له في ذلك الأجر العظيم . فهذا مذهب أهل السنة والجماعة : إكرام آل النبي صلى الله عليه وسلم . في الطائف وغيرها .

فموقف المسلمين من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف ، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم. و يتبرءون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ولو كان من أهل البيت فإن كونه من أهل البيت ومن قرابة الرسول لا تنفعه شيئا حتى يستقيم على دين الله، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أنزل عليه :
( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ {214} ) .
فقال ( يا معشر قريش-أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس ابن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا) رواه البخاري ولحديث: من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبة رواه مسلم .

كما انهم يتبرأون من الذين يغلون في بعض أهل البيت ويدَعون لهم العصمة، ومن طريقة النواصب الذين ينصبون العداوة لأهل البيت المستقيمين، ويطعنون فيهم ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويتخذونهم أربابا من دون الله. فقد حرق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الغلاة الذين غلوا فيه بالنار. وأقره ابن عباس رضي الله عنه على قتلهم لكن يرى قتلهم بالسيف بدلا من التحريق، وطلب علي رضي الله عنه عبد الله بن سبأ رأس الغلاة ليقتله لكنه هرب واختفى….


ثالثا على من يطلق لقب السيد والشريف:
يطلق هذا اللقب السيد او الشريف على آل النبي صلى الله عليه من ابناء الحسن او الحسين توقيرا لهم وبيانا على مكانتهم، حيث لا يلقب من ينتسب او يكون معروفا بانتسابه الى ال البيت الا بالسيد او الشريف حيث يسبق اسمه هذا اللقب اكراما له ولانتسابه للرسول صلى الله عليه وسلم. وقد كان هذا تيمنا بسيرة النبي المصطفى الذي كان يقول في الحسن: إنّه ابني، ويقول: إنه رَيحـانَتي من الدنيا. وطالما رآه المسلمون يحمل الحسنَ عليه السلام على عاتقه ويقول: إن ابني هذا سيّد ولعلَّ الله يُصلح به بين فئتين من المسلمين. ثم يدعو الله قائلاً: اللهم إني أحبّه فأحبّه فأحبه وأحبّ من يحبّه. وكان سيّدنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم يردد دائماً: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة.

وحول الفرق بين تسمية بعض آل البيت بالاشراف وآخرين بالسادة ، مع أن بعضهم يعود أصله إلى جد واحد إما حسني أو حسيني ، ولاشك أن هناك فرق بل ذكر البعض أن بين الكلمتين مزية عن الأخرى في بعض الجهات ، والحقيقة لن نتطرق إلى ماقيل في عصور مضت بل سأذكر ماقاله السيد العلامة محمد بن حيدر النعمي في مؤلفه (الجواهر اللطاف) أن للشريف مزية في أهل الحجاز ولاتكون إلا لمن ولي الأمارة وللسيد شرف أعلى في جهاتنا واليمن ولاتكون إلا للعلماء ... ولاكهما تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا.

وهكذا فلقب السيد تكون لمن أشتهرت أسرته بالعلم والزهد والصلاح وأنتفعت الأمة بعلمهم و لقب الشريف اخذ يطلق على من كانت لهم الامارة أو أن في بيتهم العلم إلا أنه لم يصل إلى درجة الشهرة والإستفاضة بين العامة بأن تولوا زمام القضاء والإفتاء مثلا.



وصول السادة والأشراف اليمن:
تمثل الدور الذي قام به بعض هؤلاء السادة في نشر الاسلام و العلم، وأحياء السنة والدعوة إلى الله. بالاضافة الى الامارة والادراة السياسية. وكانوا اصحاب علم وصلاح ورجال دعوة وجهاد في مختلف الأقطار التي لم تصلها الفتوحات الإسلامية مثل : إندونيسيا ، ماليزيا ، سنغافورة ، جزر القمر ، كينيا ... الخ. ولهم ذرية مباركة في هذه الأقطار فهم خير خلف لخير سلف.

وصول الاشراف الى اليمن كان بقدوم أحمد (المهاجر إلى حضرموت) ابن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. هاجر من البصرة بالعراق عام 317هـ إلى حضرموت، وأضيف إلى اسمه لقب المهاجر هو أول من جاء إلى حضرموت من آل البيت النبوي ، وهاجر معه سبعين من أهل بيته ، وأيضاً من أبناء عمومته (بني الأهدل) بمعنى الأدنى والأقرب، و(آل القديمي) ويعود نسبهم إلى موسى الكاظم بن جعفر الصادق.

جاء في مجلة الرابطة (ج هـ ص 296 سنة 1346هـ) أن الإمام أحمد بن عيسى لم يأتي حضرموت طلباً لحطام الدنيا ولكنه هاجر مع أهله وولده هرباً بدينهم من الفتن وبأنفسهم من معرات الجيوش ، ونهم الجواسيس ، واضطهاد الجبابرة. وذكر مؤلف كتاب (جني الشمارخ) أن الإمام أحد المهاجر لم يكن ليذهب إلى حضرموت من غير علم بها ولا معرفة بأهلها ، ولا رائد خبير سار قبله فاطلع على أحزابها وطوائفها. والذي يظهر أنه قد اتصل به أفراد من أعيان المترددين إلى العراق من الحضارم أهل السنة، وأنهم ينقصهم رئيس يلتفون حوله ويكون سيداً ، وأنه لو جاءهم لأجتمعوا وقوى أمرهم.

إن جد (بني علوي أو آل علوي أو باعلوي) هو السيد علوي بن عبيد الله بن أحمد (المهاجر إلى حضرموت) ابن عيسى وله عقب منتشر وذريته مباركة أنتشرت في غالب البلدان، يعرفون بآل علوي نسبة إلى جدهم علوي. كان اللقب العلوي يطلق على من ينتسب إلى الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، وقد يطلق على بعض الموالين له في بعض العصور. ثم أطلق اللقب العلوي في اليمن وجنوب الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية وغيرها من الأقطار على ذرية الإمام السيد علوي ويعرفون بالعلويين. وفي المغرب العربي على المثبوت أنسابهم العلوية، منهم ملوك المغرب الآن وهم من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي شنقيط توجد نسبة علوية نسبة لقبيلة ذوي علوي ينسبون إلى محمد بن علي كرم الله وجهه ، وربما نسبها بعضهم إلى الحسن السبط وقد رجحه صاحب (بغية المستفيد).

لقد أشار الشيخ النبهاني في كتابه (رياض الجنة) إن السادة آل باعلوي من أصح أهل بيوت النبوة نسباً ، وأثبتهم حسباً ، وأكثرهم علماً وعملاً وفضلاً وأدباً. وكلهم من أهل السنة والجماعة على مذهب أمامنا الشافعي رضي الله عنه مع كثرتهم ، ومع تفرقهم في سائر البلاد.


السادة والاشراف في عمان:
إن هذه البضعة النبوية من آل البيت (السادة العلويين) آل علوي ابتداء من جدهم علوي هم الذين حافظوا على أنسابهم وتراجم أجدادهم خلفاً عن سلف. وكان نقباء بني علوي ينتسبون بأنساب قومهم بتسجيلهم في شجرة القبيلة كل فرد منها. مما ساعد أسر السادة العلوية على الاحتفاظ بجذورهم التي تفرعت منها فروعهم محتفظين بتسلسل أنسابهم كابراً عن كابر هو استخدامهم لكنيتهم أو لقبهم التي غلبت على أسمائهم . وهذه الكنية (اللقب) يتعذر استخدامها وتداولها لغير أصحابها، مما جعل النطق باللقب يكفي لمعرفة أصالة وعراقة النسب.

السيد علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر له من الولد ابن اسمه محمد ولمحمد ابن اسمه علوي ولعلوي ابنان سالم ولا عقب له ، وعلى المعروف (خالع قِسم) اشترى أرضاً وأسماها قسم باسم أرض كانت لجده أحمد بن عيسى بالبصرة وغرسها نخلاً وسمى تلك الأرض بقسم (بكسر القاف) ، ومن أجل ذلك لقب (خالع قسم) أي غارسها بالنخل وهي بلدة قسم المعروفة الآن قرب تريم. وله ثلاثة بنين : عبد الله ، وحسين لا عقب لهما ، والثالث محمد الشهير بـ(صاحب مرباط) ، ومرباط معروفة بظفار القديمة. له من الأولاد أربعة بنين : عبد الله ، وأحمد لا عقب لهما ، وعلوي ، وعلي لهما عقب مبارك. اشتهر منهم عدد كبير من العلماء والأدباء والسلاطين والوزراء والدعاه ورجال الإصلاح وأرباب الوجاهة وجميع السادة (العلوية الشافعية) من ذريتهما.
وفيما يلي سرد لبعض الفخوذ الهاشمية معظمها في الجنوب وبعضها في الشمال والتي ثبتت النسب فيها في عمان:
- ال علوي، باعلوي
- ال حداد
- العيدروس
- الكاف
- با عمر
- العطاس
- ال جيلاني
- ال الشيخ
- ال مقيبل
- ال حامد



خصائص آل البيت وحقوقهم :
1. مودة آل البيت: اتفق العلماء على وجوب مودة آل البيت; لأن في مودتهم مودة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( أذكركم الله في أهل بيتي, قالها ثلاثا ). ولا شك أن المراد بالمودة هنا قدرا زائدا عن مودة غيرهم من المؤمنين، ولو كانوا من الأقربين، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه: " لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي "، وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إن قريشاً إذا لقي بعضهم بعضاً لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً، وقال: ( والذي نفسي بيده لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله ) رواه أحمد .

2. الصلاة عليهم: وقد بين صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة عليه، وأن الصلاة على آله تبع للصلاة عليه، فعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا: ( اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) متفق عليه.

3. تحريم أكل الصدقة عليهم، قال صلى الله عليه وسلم: ( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد ) رواه مسلم . ومعنى أوساخ الناس أنها تطهير أموالهم ونفوسهم. قال الإمام ابن قدامة :" ولا نعلم خلافا في أن بني هاشم لا تحل لهم الصدقة المفروضة "، أما صدقة التطوع فتحل لهم لأنها ليست من أوساخ الناس.

4. إعطاؤهم خُمُس الخمس من الغنيمة والفيء: قال تعالى:{ واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير }(الأنفال:41)، وقال:{ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم }(الحشر:7).

5. فضل النسب وطهارة الحسب: فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم . فنسبه صلى لله عليه وسلم ونسب آله أشرف النسب وأعلاه في العرب والعجم .
وقد وردت أحاديث في بعض خصائص آل البيت، لكنها ضعيفة أو موضوعة، وقد سئل علي رضي الله عنه هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ؟ فقال: ما خصنا بشيء لم يعمَّ به الناس، إلا ما في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة فيها: ( لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غير منار الأرض، ولعن الله من لعن والده، ولعن الله من آوى محدثا ) رواه مسلم . والاستثناء في كلام علي رضي عنه مقطوع بمعنى لكن، لأن ما ذكر في الحديث ليس خاصا بأهل البيت بل هو عام للأمة جمعاء.
أما مناقب آل البيت وفضائلهم الخاصة فقد ثبت لكثير منهم مناقب كثيرة، حفظتها السنة، مثل فضائل علي رضي الله عنه، وهي أشهر من أن تذكر، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وخديجة خير النساء، وفضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وحمزة سيد الشهداء يوم القيامة .
ومثل فضائل زوجاته صلى الله عليه وسلم اللاتي فضلهن الله على سائر النساء إن تحلين بالتقوى، وقمن بحقها، قال تعالى: { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن } (الأحزاب:32)، وقد أكرمهن الله بأن جعل بيوتهن موطنا يتنزل فيه وحي السماء، قال تعالى: { واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة } ( الأحزاب:34 ). ولما كانت مكانتهن تلك المكانة، فقد حذرهن الله جل وعلا من الوقوع فيما يسخطه، فيتخذ أعداء الإسلام ذلك سبيلا للطعن في النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته، قال تعالى:{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا } (الأحزاب:30)، والغاية من وراء ذلك هو المبالغة في تطهير بيت النبوة أن يشوبه عيب أو نقص، وليكون موضعاً للتأسي والاقتداء لسائر الناس، قال تعالى:{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } (الأحزاب:33 ).


المراجع:
- كتاب الشجــرة الزكية في الأنساب وسير آل بيت النبـــوة
- كتاب بغية المستفيد
- فتاوى الشيخ ابن تيمية
- فتاوى الشيخ ابن المنجد
- مواقع ذات صلة بالموضوع
السلام عليكم

نسيت بيت ابراهيم .