عرض المشاركة وحيدة
  #49  
قديم 09/02/2004, 11:42 AM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
2ـ قول الإباضية أهل الحق والاستقامة بوجوب الخروج على الظلمة ـ كملوك بني أمية وبني العباس وأضرابهم ـ عند القدرة على ذلك لأدلة كثيرة من كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس هذا موضع بسطها وهذا القول لم ينفردوا به بل وافقهم عليه جمهور الأمة .
قال ابن حزم في " الفصل " ج4 ص171ـ172 : " وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ، إذا لم يكن دفع المنكر إلا بذلك ، قالو : فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع ولا ييأسون من الظفر ففرض عليهم ذلك ، وإن كانوا في عدد لا يرجون لقلتهم وضعفهم بظفر كانوا في سعة من ترك التغيير باليد ، وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة ، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير وكل من كان معهم من الصحابة .... وهو قول عبد الله بن الزبير ومحمد والحسين بن علي وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة رضي الله عن جميعهم أجمعين .
وقول كل من قام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله جميعه كأنس ابن مالك وكل ممن ذكرنا من أفاضل التابعين كعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن جبير وابن البحتري الطائي وعطاء السلمي الأزدي والحسن البصري ومالك بن دينار .... ـ وذكر أسماء كثير من التابعين وأتباعهم ـ ثم قال : ( وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة والحسن بن حي وشريك ومالك والشافعي وداود وأصحابهم ، فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكرا ) انتهى كلام ابن حزم من " الفصل " ، ومن المعلوم أن هؤلاء لم يكفروا من خرجوا عليهم . وانظر كتابنا " الربيع بن حبيب مكانته ومسنده " ص64 ـ69 .
3ـ ما يوجد في كتب الإباضية من اطلاق لفظ الكفر على مرتكبي الكبائر ، ولا يخفى أن الإباضية لم يريدوا بالكفر هنا الشرك ، وإنما أرادوا بذلك كفر النعمة كما هو مقرر في مصنفاتهم ، وقد نص على ذلك غير واحد منهم .
ـ43ـ

آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 13/02/2004 الساعة 07:35 PM