عرض المشاركة وحيدة
  #706  
قديم 11/11/2006, 04:12 PM
صورة عضوية قصر الأميرات
قصر الأميرات قصر الأميرات غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 20/07/2005
المشاركات: 866
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة ولد العرب

محامي الرئيس العراقي : هذا ما قاله لنا صدام قبل جلسة الحُكم... وبعدها

شبكة البصرة

نفى الأستاذ أحمد الصديق المنسق العام للجنة الدفاع عن صدّام حسين بتونس، وعضو هيئة الدفاع ما ورد من أخبار عن استئناف حكم الإعدام، وقال إنّ هيئة الدفاع لم تتسلم إلى حدّ الآن (أمس) نص الحكم، كما نقل عن الرئيس صدّام تمسكه بالمقاومة ومواصلة المعركة، وعلاقته بجنرال أمريكي مكلف بحراسته، وذلك بعد اللقاء الذي جمع المحامين بالرئيس قبل وإثر صدور الحكم بالإعدام.
وقال الأستاذ الصديق لـ الشروق في اتصال هاتفي من عمان إن الأمريكان تعمّدوا تعطيل سفر أعضاء هيئة الدفاع مباشرة إثر النطق بالحكم إذ تمّ احتجازهم إلى حدّ يوم أمس الأوّل الأربعاء، قبل أن يتم نقلهم بطائرة عسكرية أمريكية من مطار بغداد إلى مطار عمان بالأردن.

وأفادنا الأستاذ الصديق بأن هيئة الدفاع لم تقدّم إلى حدّ الآن الطعن لمحكمة التمييز وذلك بسبب أسلوب المراوغة الذي تتوخاه المحكمة، وقال إننا لم نتسلّم إلى حدّ الآن نص الحكم، وإننا وجّهنا إنذارا للمحكمة حول سعيها تفويت الآجال القانونية للطعن.

متماسك وقوي
مباشرة بعد صدور حكم الإعدام ضدّ الرئيس العراقي يوم الأحد 5 نوفمبر 2006، طالب محامو هيئة الدفاع بمقابلته وتمسكوا بذلك فسمح لهم، وأثناء المقابلة كان صدّام متماسكا قويا. كما قال محدثي، وبدت معنوياته مرتفعة، وقال لهم «اعتقدت أنكم غادرتم بغداد» وفوجئ بقدومهم.
وأعطى المحامون للرئيس صدّام صورة عن المشهد العام والأوضاع وفكرة عن ردود الأفعال، فحيّى صدّام المواقف المناضلة وقال لنواصل معركتنا القانونية إلى النهاية رغم عدم اقتناعي بذلك...

والد الشهداء
وكان لقاء قد جرى بين هيئة الدفاع وصدّام حسين قبل المحاكمة بساعات، إذ حدّثهم عن تجربته الخاصة أثناء فترة السرية التي قضاها بالعراق بعد 9 نيسان 2003 تاريخ الغزو وقال الرئيس «لقد تنقلت كما لم أتنقل منذ سنوات، مشيت حافيا، شاركت في المظاهرات...» وقال أيضا «أثناء فترة السرية سرّحت كل الحرّاس الخاصين وقلت لنفسي، لقد خدمت هذا الشعب طيلة 35 سنة فإذا لم أجد من يحميني فهذا يعني أنني أخطأت.. والحمد لله لم يأت الغدر منهم..».
وحدّث صدّام المحامين حول خبر استشهاد أبنائه، حيث قال لهم : «كنت في بيت متواضع في مكان ما بالعراق، ولم يكن به جهاز تلفاز وكنت منهمكا في التنسيق مع بعض المقاومين وعند عودتي إلى مكان إقامتي في المساء لاحظت على الوجوه تغيّرا وتبدّلا... فسألتهم عن الأمر فلم يجبني أحد إلى أن جاءني شيخ العشيرة.. نظر إليّ ثم قال يا أبا عدي إن عديّا استشهد فأجبته «عافية».. لكنه بقي نظره مركزا نحوي فقال ثانية : وقصي أيضا استشهد... فقلت «عافية».. وأضاف شيخ العشيرة، بعد لحظات صمت، ومصطفى كذلك استشهد في المعركة ضدّ المحتلين الأمريكان.. فقلت «أيضا عافية والحمد لله»«.
وكان صدّام فخورا بفدائية ابنيه وحفيده وبطولتهم.. كان الحديث مؤثرا، حتى أنّ المحامين الحاضرين لم يتماسكوا عن البكاء.. فنهض صدّام حسين وتولّى مواساتهم والتخفيف عنهم في مصابه هو! وقال : «إن هذا الطريق الذي سلكته صعب وليس باليسير... ولكن الحمد لله أن شرّف الله صدّام حسين بأن اختار هذا الطريق وندعو الله أن يقدّرنا».

وقال أ. الصّديق أيضا، إنّ الرئيس صدّام حث المحامين حتّى لا ييأسوا وأن لايحزنوا وأن يتأكدوا بأنهم بذلوا كل ما في وسعهم وكل الواجب.. وعليهم ألاّ يشعروا باللوم أو الأسف».

رسالة إلى العالم
التفت الرئيس الى رامزي كلارك وقال له أرجوك أن تبلغ العالم والشعب الأمريكي أن حكم الاعدام سيصدر ضدي (هذا خلال الجلسة التي سبقت المحاكمة)، ومع ذلك فإني لست حاقدا على أحد. حاربت الخميني على مدى 8 سنوات، وأقسم بشرفي وبدم أبنائي أنني لم أحقد عليه يوما، كنا خصمين وخضنا حربا ومازلنا نختلف مع اخواننا في ايران لكن دون حقد وإن كان الايرانيون يحقدون علينا فهذه ليست من شيمنا ولا من أخلاقنا.. أنا صدّام حسين لا أحقد على أحد، بل حاربت وأحارب خصومي بكل شرف ولا أتراجع عمّا أعتقد أنه الحق».

وأضاف الرئيس «إنني أنتظر حكما بالاعدام وهو حكم ظالم و جائر، ولكنني لا أحقد على بوش ولا على رامسفيلد، ولا على الأمريكان بل قاتلتهم وأقاتلهم بكل شرف ودون حقد»، ثم التفت صدّام الى باقي المحامين وقال لهم، أنقلوا عنّي: «إن صدام حسين يدعو الشعب العراقي أن لا يحقد على شعوب الدول التي احتلّت وطنهم بل عليهم أن يحاربوا من احتلّهم..» وقال أيضا «أولئك الذين ينعتون صدّام حسين بنعوت ليست فيه، أقول لهم، إن إنسانية من يدعون الدفاع عن الانسان لا تضاهي إنسانيته».

السجين وجلاده...

أثناء اللقاء حكى الرئيس الأسير للمحامين عن علاقته بجنرال أمريكي أوكلت له مهمة حراسته والاشراف على ذلك، إذ قال: «لقد تكونت بيننا علاقة خلال فترة قصيرة، ويوم تمّ إبلاغه بإنهاء مهمته جاءني ليلتها الى غرفة الاعتقال وتحدثنا كما يتحدث إنسان لإنسان، رغم اختلاف المواقع، وأثناء توديعه لي حضنني وفاجأني ببكائه بحرقة حتى أنه أصبح يبكي مثل الأطفال، فهونت عليه وكفكفت دموعه، ولكن صدق مشاعره جعلني أتماسك رغما عني شفقة عليه..

في اليوم الموالي، وأثناء اقتيادي الى المحكمة، رأيت شخصا يناديني فإذا به الضابط الأمريكي الذي ودّعني خلال الليل يعود لرؤيتي من جديد، فاقترب مني وقال لي بأن موعد سفره تأجل لساعات فجاء ليطمئن علي ويقضي معي ما تبقى له من وقت على الرحيل وقال لي: إن عودتي الى بلدي وابتعادي عن المكان الذي أنت فيه سيجعلني أشتاق إليك كثيرا وقال أنت أعظم إنسان لاقيته في حياتي..
وجلس معي بعض الوقت.. ثم حلّ السجانون وصعدنا لقاعة الجلسة فتوادعنا من جديد..».
صدّام حسين أنهى كلامه بالقول ان أي انسان، حتى وإن كان يخدم محتلا، عندما، يلامس الحقيقة ويتوصّل إليها يتقلّص فيه الجانب السيئ وتصير فيه انسانيته الصادقة والحقيقية.
بعد أن انقطع الخط بيني وبين مخاطبي تذكرت تلك الكلمة التي قالها صدّام حسين قبل العدوان سن 1991، عندما أجاب وفدا صحفيا، عن قدرات بلاده في محاربة الدولة القوية أمريكا، إذ قال: «سنقاتل بطريقة تحجب الانسان داخل الشخصية الأمريكية..» وها هو اليوم يجسّدها.

تونس – الشروق

الرئيس العراقي صدام حسين خطٌ مستقيم دخل التأريخ من أوسع الأبواب .

عاش الرئيس صدام حسين
عاش العراق وعاشت فلسطين
وعاشت القيم والمبادئ الإنسانية
الله أكبر وليخسأ الخاسئون .