عرض المشاركة وحيدة
  #33  
قديم 27/06/2006, 06:44 AM
محمد الأول محمد الأول غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/04/2003
المشاركات: 743
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
السلام عليكم

أخي الفاضل محمد الأول: أكون من الشاكرين لو أسهبت قليلا في شرح هذه النقطة!

دمتم بعافية
أخي العزيز
اعذرني ان كنت اغفلت ذكر التفاصيل ....
بلا مقدمات ... الحوار يتطرق الى نموذج البطل والحاجة اليه ... ومسؤلية كلا من الشعب والبطل في نتائج الاختيار ... ونتائج اي قرار يتخذه .... اليس هذا ما نتحدث عنه هنا ؟

أنا أرى اننا لسنا بحاجة الى بطل واحد فقط نخفق جميعا ان اخفق .... ونهتز طربا ان اصاب ... فهذا من الماضي بعدما انتقل الناس الى عالم المؤسسات والمحاسبة القومية للبطل حتى لو كان ثوريا ناجحا او مفاوضا ذكيا او خطيبا مصقعا

نحن بحاجة الى بطل سياسي
وصناعي
وعلمي
وفلسفي
الخ

ولا يجب ان يكون حاكما بل يجب ان يكون محتكما اليه ..... حتى من قبل البطل السياسي .. او الحاكم كما نقول الآن
لقد تحدثنا كثيرا عن البطل الشامل , فهو حكيم ووطني وواسع الصدر وحاد الذكاء ..... فهل هي صفات انسانية مكتسبة ام هي هبات لدنية ...؟
لا شك انها مكتسبة ومن هنا يبالغ الفرد الحاكم الآن في وضع عراقيل كثيرة في وجه من يحاول ان يتمتع بتلك الصفات او يقترب منها ولو بشكل مثالي .

لذلك فالبطل ... يضع القانون المحلى بعسل مخدر لأي تغيير لا يستنوفي شروط البطل.
ان ما اراده البطل او من يقوم بدوره في عالمنا ....هو ان يصبح فوق القانون بعدما وضع القانون .... فهل هذا من شيم الأمم العاقلة والتي تحترم إرثها .... حاشا لله

اننا امام مفترق طرق .... كتلك التي وضعت ايام الحكم الأموي حتى وصل الامر لوضع احاديث تمجد الحاكم وقيل يومها كذبا واشرا .... ( ان الحاكم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) لولا فطنة من لا يخاف في الله لومة لائم .... ورد الحكم الى نصابه سائلا الحاكم : هل نبيا مرسلا خير من خليفة غير مرسل .... الى نهاية قصة النقض للإفك الذي خدر الأمة حتى اليوم

وما قصدته هو اننا نمارس الآن عمليات اقصاء لكل قوة عقلية او فكرية لا تخدم الصورة العامة للحاكم او تتفوق عليه .... خاصة بعدما تبين ان الحاكم ليس الا تمثال شمع بوجوه متعددة حسب المواقف .. وان هشاشته تنبع احيانا من عمليات الاقصاء التي يمارسها ضد غيره .... من الاتباع ..

لنعد قليلا الى موضوع الأمة السائلة والمسؤلة .... أين هي الآن ؟ لماذا تغيب بمستويات مختلفه في عالمنا الاسلامي ؟
اين هو مبدأ الشورى الفعلي المتبوع فإذا عزمت ..... فتوكل على الله ... ولماذا تحول الى ... اذا عزم فليتوكل على بوق الإعلام وخطوات رفع الشعبية من هبات وتقريب للمتذلفين

لقد صنعنا بوعينا وبلا وعي احيانا صورة البطل ... بشكل لا يخالف ما عليه الآخرين لكنهم توقفوا ولا زلنا نصر على دين ابائنا وديدنهم في تعاملهم مع البطل ....وها نحن نقاد من هزيمة تلو الاخرى و لا توجد عاصمة عربية أقرت بهزيمة اساسها جيش النفاق والنباتات المتسلقه.... و زعامات الإنشاء الفارهه.
اذا نحن ايضا كأمة نتحمل جزءً من المسؤلية في غياب الوعي بحدود دور الحاكم وان صلاحياته لا يجب ان تكون مطلقه لأن الحقيقة المطلقه هي واحدة فقط وتتمثل في الرب جل في علاه وما عداه لا يتجاوز حدود نسبيته

ولذلك يستغل من يريد الآن .... ان يكون بطلا .. عفويتنا الساذجة ...ليمارس اقصاء اي صورة اخرى للبطل .....حتى لو كان اخوه في الدم
فصولجاااااااااان الحكم .... لا تجوز قسمته على غثنين بلا باق


أرجوا ان لا اكون قد اثقلت عليك ..... او اسهبت في موضع الإيجاز

تحياتي

آخر تحرير بواسطة محمد الأول : 27/06/2006 الساعة 07:01 AM