عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 20/02/2006, 06:53 PM
شمس المعارف شمس المعارف غير متواجد حالياً
خــــــاطر
 
تاريخ الانضمام: 05/02/2006
المشاركات: 4
Post الشيخ هلال الخروصي : وعلم الحروف والأوفاق

علم الحروف والأوفاق:

لقد برع الشيخ الرّاحل الوالد هلال بن زاهر بن عبدالله الخروصي ووالده الشيخ زاهر بن عبدالله الخروصي – رحمهم الله تعالى - في عدة علوم سبق وأنْ اشرنا إليها في مقالنا السابق، وها نحن اليوم نستعرض معكم إخواننا الأعزاء شيئاً قليلاً ومادة موجزة ومختصرة عن بعض هذه العلوم، فقد يعرف عنها بعض القراء أو سمع عنها، وقد لا يعرفها البعض أو حتى لم يسمع عنها.

وقد اقتضت الضرورة أنْ نقوم بنشر ذلك، للتعريف بطريقة مبسطة وسهلة، دون الدخول والتعمق في هذه الفنون والعلوم وذلك للأسباب الآتية:

• عدم رغبة أسرة الشيخ الراحل الوالد هلال بن زاهر بن عبدالله الخروصي – رحمه الله تعالى – في إظهار مثل هذه الأمور للجمهور الكريم خوفاً من أن تُحرّف مقاصد ذلك، واستغلالها من قبل البعض استغلالاً سيئاً لا يخدم الجميع، كما أنَّ الأسرة ترى أنَّ مثل هذه العلوم تبقى سراً في نطاق العائلة للظروف والأحوال التي يعيشها الناس وعدم تقبلهم بمثل هذه العلوم.
• عدم مقدرة كاتب هذه السطور في إيضاح المزيد لجهالته بهذه العلوم والفنون، ولعدم معرفته بها، وإنّما قصدنا بذلك توضيح بعض المبادئ البسيطة في هذا المجال، ونحن بعيدين عن هذه العلوم، ولا نعرف فيها شيئاً، ونجهلها، ولكن نسمع عنها ( ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه ) ومن قال علمت فقد جهل، لذا نرجو ممن لديه معلومات في هذه العلوم والفنون أنْ يمدنا بها، وينفعنا ممّا منحه الله تعالى من علم ومعرفة لتعم الفائدة، وليعرف القراء بصورة أكثر وضوحاً عن هذه المعارف والعلوم.
• ظروف المجتمع والحياة المعاصرة التي أثّرت على بعض الشروط والطقوس المطلوب إتباعها لطالب هذه العلوم.
• عدم قدرة كاتب الموضوع للرد على الردود التي ترد في هذا المجال ( خاصة إذا تعلقت بحياة الراحل الكبير وسمعته العطرة )، حيث إنَّ الكاتب يرغب في الإستفادة ممن لديهم إلمام أو معرفة في هذا الشأن، كما أنَّ عدم الرد جاء تقديراً لأسرة الشيخ وطلبهم عدم الأخذ والرد في مثل هذه المواضيع أكثر من اللازم.
• إلتزامنا مع أسرته وأبنائه باحترام قولنا معهم، حيث إنهم زودونا بهذه المعلومات.
• سنتواصل معكم بإذن الله تعالى في علوم أخرى ومجالات أخرى كان للشيخ الوالد هلال الخروصي –رحمهم الله - يداً مديدة فيها، واشتهر بها ( إذا سمحت أسرته بذلك) أمّا الأسرار التي اشتهر بها ( فلا يرغب أفراد أسرته بالإشارة إليها أو ذكرها ) على شبكة المعلومات.

علم الحروف والأوفاق: هو من العلوم الصعبة التي تتطلب من الشخص الذي يرغب في دراستها، ويعقد العزم على سلك طرقها، والدخول في مجالها، صفات معينة، ومؤهلات محددة تؤهله لسبر أغوارها وفك طلاسمها، ومعرفة رموزها.
ومن هذه الصفات والسمات التي يجب أنْ يتحلى بها طالب هذا العلوم ، نختصرها في الآتي:
• الإيمان بالله تعالى، والتقوى والصِّدق في القول والعمل.
• أنْ تكون لديه معرفة بالأعداد والحساب ( الرياضيات ) ووضعية هذه الأعداد.
• أنْ يكون طاهر القلب.
• أنْ يكون طاهر الثياب والبدن.
• أنْ يكون عمله وعلمه قاصداً بهما وجه الله تعالى، ورجاء الخير للناس بما سيرزقه الله تعالى من علم وفهم.
• أنْ يكون صابراً، ومثابراً على العلم، ومجتهداً. فقد يفشل في بداياته، وقد لا يوفق في أولى خطواته، وعليه أنْ يشمر عن ساعد الجد، فلكل مجتهد نصيب.
• ألاّ تشغله الدنيا، فلا تكون أكبر همّه ولا مبلغ علمه.

وعلم الحروف ( أو علم الحرف ) هو علم مرتبط بعلم الأوفاق إلى حد كبير، أو بمعنى أدق بأنَّ علم الأوفاق يرتبط إرتباطاً وثيقاً بعلم الحروف.

ويمكن القول بأنَّ علم الحروف باختصار: هو عملية تحويل الحروف الأبجدية إلى أعداد، ولهذه الأعداد فيما بعد وضعيتها الخاصة، ومكانتها وخواصها، ولها أشكالها.

فورد في إحدى المخطوطات النادرة: أنَّ لكل عدد وضعه الخاص به، وله أشكاله، ولكل حرف من الحروف الأبجدية كما هو معلوم عدده الخاص به.

فالأوفاق لا توضع إلاّ بهما، وأصول العدد كما ورد تسعة عقود، وتبدأ من الواحد ... إلى .. التسعة.

وهذه الحروف والعقود لها صفة أو خاصية الدّوران عند المختصين في هذا المجال.
ولها تسعة أشكال تدور في فلكها، وكلما زاد دورة شكّل ذلك نقطة على اليمين، وقد قسِّمت كل دورة من هذه الدورات إلى مراتب اتخذت لها اسماً.

ومن أمثلة ذلك:
مرتبة العقود وهي ( الآحاد ):
وهي تتكون من الحروف الآتية وأعدادها كم هو مبين في البيان التالي:
أ: 1
ب: 2
ج: 3
د: 4
هـ: 5
و: 6
ز: 7
ح: 8
ط: 9

2 – مرتبة العشرات :
وهي تتكون من الحروف الآتية وأعدادها كم هو مبين في البيان التالي:

ي: 10
ك: 20
ل: 30
م: 40
ن: 50
س: 60
ع: 70
ف: 80
ص: 90


3 – مرتبة المـئات :
وهي تتكون من الحروف الآتية وأعدادها كم هو مبين في البيان التالي:
ق: 100
ر: 200
ش: 300
ت: 400
ث: 500
خ: 600
ذ : 700
ض: 800
ظ: 900


4 – مرتبة آحاد الألوف :

وهي تتكون من الحروف الآتية وأعدادها كم هو مبين في البيان التالي:
غ: 1000
بغ: 2000
جغ: 3000
دغ: 4000
هغ: 5000
وغ: 6000
زغ: 7000
حغ: 8000
طغ: 9000

والمراتب السابقة هي أصول المراتب، وهناك مراتب أخرى حسب الحروف والأعداد.

ومن حيث تركيب الأعداد فكما هو معلوم بأنْ شكل الأقل عدداً على اليمين، أمّا في جانب الشمال فتكون الأكثر بغير نقطة، وبهذا يكون الشكل الأكثر نقطه على اليمين.

وللتوضيح أكثر، نورد هذا المثال:

العدد ستة وستون : فالشكل ستة يقوم مقام نقطة الستين، فلا يحتاج معه إلى نقطه فيصبح ( 66 ).

أمّا في المرتبة الرابعة:

فمثال ذلك:

العدد اثنان : فيصبح هذا العدد حسب هذه الرتبة ( 1002 ) فقد جاوز مرتين العشرات والمئات.


وعليه فإنَّ لكل شكل من الأشكال الوفقية بيوتاً، وهي ما تُسمى التقاسيم؛أي تقاسيم الشكل، وله أضلاعاً، وهي التي تُسمّى السطور، والسطور تبدأ من الجهة العليا إلى الجهة السفلى، ومن جهة اليمين إلى جهة اليسار.

كما أنّ العلماء قد اختلفوا فيما بينهم حول جهات اليمين، وجهة اليسار، ومن أين مبدأها، فمنهم من قال بأنَّ جهة اليمين هي عن يمين الشخص، وجهة اليسار هي التي عن يساره .

ومن باب المعرفة.. فإنَّ الأشكال تتضمن أقسام ( وتتفرع هذه الأقسام إلى فروع لا حصر لها).


وللأقسام مسميات عديدة وتصانيف مختلفة فمنها :


• الأقسام الصامتية : وهي الأشكال الفردية التي لا تركب من أي شكل.
• الأقسام الثنائية : وهي كل شكل زوجي لا يركب إلاّ من إثنين.
• الأقسام الثلثية : وهي كل شكل فردي لا يركب إلاّ من الثلاثي.
• الأقسام التركيبية: وهي كل شكل مركب زوجياً أو فردياً، وتتسلسل من تركيب إلى تركيب إلى ما لا نهاية.






أنواع الأوفاق :

تنقسم الأوفاق إلى أقسام منها:

• وضعي.
• فردي ( ضربي )

وينقسمان إلى ثلاثة أقسام:

• الوضعي : يتفرع منه الوفق التكسيري، والوفق الطبيعي، والوفق الميزاني.
• الضربي : يتفرع منه الوفق الميزاني، والوفق الوكسي، والوفق التداخلي.

وقد أشار العلماء بأنَّ أجل وأشرف وأفضل الأوفاق على الإطلاق هو الوفق الثلاثي، وقد شبّه بعضهم هذا الوفق ( بالملك ) على جميع الأوفاق.




الكواكب والأشكال:

تنسب هذه الأشكال فيما بعد إلى كوكب من الكواكب السبعة، وقد اختلف العلماء في تسلسلها، هل من الأعلى نازلاً، أم من الأدنى فصاعداً.


فإذا كان من الأدنى فهو من القمر صاعداً نحو زحل، فينتج عنه:

أنّ الشكل الثلاثي للقمر، و الشكل الرباعي لعطارد، والشكل الخماسي للزهرة، و الشكل السداسي للشمس، والشكل السباعي للمريخ، و الشكل الثماني للمشتري، و الشكل التساعي لزحل، و الشكل العشاري لفلك البروج، ....... و..........

وقد اعتبرت هذه هي الأصول، وما عداها فروع.

فكل شكل من الأشكال الأخرى تكون مستنبطة من الأشكال الأولى ( تُحال إلى الأشكال الأولى المنسوبة إلى الكواكب السبعة).
ولمن يرغب في المزيد من الإيضاح والمعلومات عليه الرجوع إلى الكتب الآتية:

• كتاب : مستغرق الأشواق في علم الأوفاق، للشيخ العلامة ناصر بن أبي نبهان جاعد بن خميس الخروصي – رحمهم الله - .
• كتاب : سراج الآفاق في علم الأوفاق، للشيخ العلامة ناصر بن أبي نبهان جاعد بن خميس الخروصي – رحمهم الله - .
• كتاب : الغزالي ، للإمام حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي – رحمه الله -.

وغيرها من الكتب في هذا المجال.. ولكن فيما نعتقد توجد صعوبة في الحصول على هذه المخطوطات

مـلاحظة :

سنعرض لاحقاً بعض الآيات القرآنية الكريمة التي تُستخدم في علاج بعض الأمراض، وفي الأوفاق.

كما سنعرض لكم ما يُعرف.... بالدائرة .... أو.. .( الديرة ) وإنْ اختلفت التسميّة عند العمانيين فالمعنى يؤدي إلى هدف واحد.

وتُستخدم هذه الدائرة في معرفة خواص الأحجار الكريمة ( الفصوص) وفوائدها وأهميتها.

فالكثيرون من الناس يلبسون الخواتم وعليها ( أحجار كريمة ) الفصوص .

ولكن القليلون من يعرفون ما تحويه تلك الأحجار والفصوص من أسرار وفوائد.

والقليلون يعرفون إنَّ منها أحجاراً مزيفة وفصوص جوهرها لا ينبئ عن مخبرها.
فليس دائماً المظهر ينبئ عن المخبر.

وإلى اللقاء... واعتذر لكم عن الإطالة في الحديث

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....