عرض المشاركة وحيدة
  #7  
قديم 06/05/2005, 08:38 PM
صورة عضوية ورد الامل
ورد الامل ورد الامل غير متواجد حالياً
الأمــــــــــل
 
تاريخ الانضمام: 15/06/2001
الإقامة: الأمــــل
المشاركات: 69,069
>>> أتـابـع <<<

أيضـاً هنـا تجـدون مـن أجمـل الهلوسـات التـي قـرأتهـا في سبلـة الـروح نثـراً ..

للـرائعـة بنـوتـة السبلـة ( بنت الغـابـة )

>> (( هلـوسـة لا أكثـر ))

وهـذا نصهـا :


نعم،هي فقط هلوسة هلوستها ذات ليلة لنفسي معها ..
وددت لو اتعرف عليها -اي نفسي- وكذا وددت لو نتفق..
فكانت هذه الهلوسة التي هي الان بين ايديكم بناءً على رغبة ملحة من صديقتي حلم الاماسي..

-مرحبا

- مرحبا انا..

- كيف أنت؟

- على الأقل ليس أسوأ منك..

- كيف؟؟أولستِ أنا؟؟

- بلى،أنا..ولكن على الأقل اختلف عنك قليلا..

- كيف؟

- لست مجبرةً على الظهور أنا فقط أسكن في الداخل،انا باطنك وانت ظاهري

- نعم،فهمت...مرتاحة أنت....

- مالذي جعلكِ اليوم تفكرين في هكذا حديثٍِ معي؟

- لم نتحدث منذ زمن بعيد،صح؟

- نعم،والدليل أننا إلى الآن لم نعرف كيف نبدأ هذا الحديث

- دعيني اليوم أنطوي إلى الداخل وأتجهي أنتِ إلى الخارج دعينا نكون في مواجهة بعضنا البعض

- حسنا،ها أنا ذا أمامك،،،ماذا بعد؟

- لا شيء..فقط دعيني أتأملك..

- ما هذا الغباء،أكنتِ تستكثرين على نفسك النظر في المرآة أيضا؟

- تريثي!ثم ما كل هذه الشراسة؟؟

- لا شيء..تأملي ما شئتِ كيفما شئتِ..

- تعالي اقتربي..بإمكانك أن تبكي إن كان ذلك سيريحك!

- ظننتك لا تشعرين بي..

- حقاً!!ظننتي ذلك؟؟

- لا يهم..انت لن تكترثي بي سواءً ظننت ام لم اظن..

- تبدين غريبةً الليلة!

- هكذا أبدو كل ليلة..

- حقاً!لم انتبه!

- ومنذ متى أنتِ تنتبهين..

- أنا أنتبه..أفعل، لابد أنني أفعل..

- كلا ،لاتفعلين..

أخرستكِ الحقيقة؟

- بل أنا أشعر بك..لأنني أنتِ،نسيتي؟

- للأسف لم أنسَ..

- للأسف؟

- أعذريني ولكنني أشعر بـ...

- الاختناق؟

- كيف علمتِ..من أخبركِ؟

- أشعر به كذلك..ألسنا ذات الشخص؟

- أوه!عجباً لي نسيت ذلك..

- كفى! كفي عن ذلك..

- أزعجتك!؟

- كثيراً جداً

- غريب...

- ؟؟

- تزعجينني منذ سنين ولم اتذمر وأنت لم تكملي الدقيقة معي وتتذمرين!

- لم أزعجك يوماً ولكنك فعلتِ للتو معي! صدقيني أتيتك الليلة لأنني اشتقت إليك!إلي!

- ولكنني لم أشتق إليكِ!

- كاذبة

- !!!!!!!!!!!

- نعم! كاذبة!

- وما همك إن كنت فعلت أم لم أفعل!

- أرجووك! نحن شخص واحد! فهللا اتفقنا!

- على ان لا نتفق؟

- المهم أن نجد ما نتفق عليه،ربما اتفاقي معك سيجعلني أتفق مع من هم في الخارج!

- اممممـ..لا اريد ان اتفق اليوم،،مزاجي لا يؤيد فكرة الاتفاق..

- عنيدة!

- مرة شرسة ومرة كاذبة ومرة عنيدة! ماذا لديك لي ايضا في جعبتك؟ماذا تخبأين؟

- اعتذر..ولكنني حقا وددت لو نتفق..

- منطقك لا استسيغه..ولامنطقك مجنون..حتى جنوني لا يتقبله..

- بدأت لا أفهمك..

- بل انت لم تفهميني يوماً..اعترفي!

- أعترف..

- اول شيء يمكن ان نتفق عليه..

- رائع!

- لا أجده كذلك..

- ظننته ثاني شيء سنتفق عليه!

- لا..لن نتفق في ذلك..

- ......

- ماذا؟

- أتأملك...

- فعلا مخلوقة غريبة..

- اعلم..تعلمين..!؟

- ماذا؟

- أشعر أنني أراك لأول مرة..كثيرة هي تفاصيلك التي اراها اليوم للمرة الأولى..

- مؤسف اننا غريبتان عن بعضنا مع اننا ذات الشخص..

- كبرتِ..

- نعم...حيث انني رأيت أن من غير المنطقي ومن غير اللا منطقي ان ابقى طفلة..

- !!

- لا تخافي احتفظ بالكثير منها-اي الطفولة-في الداخل..

- جيد...تتكلمين بطريقة غريبة..

- نعم..هكذا تخرج الكلمات عندما نستخدمها لتتوارى خلفها دمعة او شهقة..

- بإمكانك البكاء..

- لا استطيع..لا احب البكاء امام احد..

- ولكنني انتِ

- اعلم..ولكنك وكأنك لستِ أنا..

- أفهمك..انا ايضاً بي رغبة عارمة في البكاء ولكنني لا استطيع البكاء امامك!

- اعلم..

- حقا!كيف!

- لا زلنا ذات الشخص..

- صحيح!

- السماء زرقاء..

- ليست كذلك..

- رائع!

- ؟؟

- تفكرين مثلي..

- اشعر ان من الغباء ان نستمر في هكذا حديث..

- اعلم ولكن ربما هذا الغباء سيكون بداية تواصلٍ بيننا!

- تواصل؟بيننا؟؟ صحيح اننا لا نحيا الواقع!

- لسنا مجبرين على العيش في الواقع لذلك لا نعيشه..

- تعتقدين لو كنا نحياه كنا فهمنا بعضنا؟

- لا..لا تفكري في هكذا شيء..الواقع كالقيد يكبلك ويكبلني..

- جربته؟

- كلا..هكذا اشعر حياله..

- ربما لو فكرتِ..

- لا انا وانت لا نفكر بالواقع فقط نشعر به..

- ومنذ متى تسنين القوانين؟انتِ هي انا..لن تحكم إحدانا الأخرى..

- لا اشعر بشعورٍ تجاهك..لا اعلم ان كنت احبك..

- ولكن بالتأكيد لا تكرهينني..

- كلا،لا اكرهك..

- يكفي..المهم ان لا تكرهينني

- لن افعل..

- لماذا تنظرين إلي هكذا؟

- لا ادري..فقط افكر..ترى ما كان الشيء الذي يمنعنا من ان نكون لطفاء مع بعضنا؟

- اتفق معك في هذا التساؤل..

- وتتفقين معي في الاجابة؟

- نعم،اتفق معك على الاجابة بلا اعلم..

- جيد..

- تأخر الوقت..

- مللتِ مني؟

- لا ولكنني يزيد اختناقي شعوري بأنني لا أصل معك إلى نتيجة..

- ماذا كنتِ تفعلين؟

- وما همك فيما كنت افعل؟

- حسنا اعتذر لأنني سألت..

- اعتذر..

- لا يهم..وطبعا لن تجيبي ان سألتك عما ستفعلين عندما اذهب..

- ربما سأراجع حديثي معك..

- انا فعلت..

- حقا!وماذا رأيتِ..

- نتفق قليلا..

- نحن لا نعرف بعضنا..

- مع اننا ذات الشخص..ربما يلزمنا اجتماع تعارف..

- لكنّا فعلنا الليلة..

- حقاً؟وهل توصلنا إلى شيء!

- ازددنا جهلاً..

- وهل هذا شيء إيجابي؟

- اممـ لا اعرف ..ماذا تظنين؟

- ربما هو كذلك ان اردناه كذلك..

- ربما لو جعلناه كذلك سيشجعنا على الاجتماع ثانية..

- تودين ان نجتمع ثانية..

- لا ادري..ولكن بإمكانك المجيء متى تذكرتني..

- اوه!!إذن انتي لا تحبذين اجتماعنا قريبا!!

- هل تودين أن آتيك أنا إذن متى تذكرتك!

- إذن لا تودينه مطلقاً!

- تفهمينني!

- لا زلنا ذات الشخص..

- كنت قد نسيت ذلك..

- أراني بخير..اهتمي بنفسك يا أنا..

- وانت كذلك اهتمي بنفسك..اراني بخير..


-

وهنـا أيضـاً رائعـة أخـرى من روائعهـا :

(( سيغيـرون خـرائـط الكـرة الأرضيـة ))


وهـذا نصـه :


سيغيرون خرائط الكرة الأرضية..
أنا أيضاً..
سأغير خرائط كرتي القلبية..
سأحرق كتب التاريخ،،وفلسفة الماضي..
سأمتهن الإرهاب..
ضد كل جميل استوطنني..
لا نوافذ..لا هواء..ولا أبواب..
سأخنق كلَّ مشاعري..حتى الموت..
سأتمتع بمنظرها ..تحتضر..
ثم بأرواحها تصعد..وما تلبث..
أن تنفجر..
لتهطل شظاياها على أرضي..
نيراناً تستعر..
أروي بها كل غصن للكراهية بي..
أوشك أن ينكسر..
سأحيل كل بستان للزهور..
إلى صحراء..
وكل مساحة للسرور...إلى رمضاء..
وكل عود من ديجور..
إلى نخلة خضراء..
بعدها سأقصف قلبي....بقنبلة ذرية..
أنهي بها حربي....فتعود الحرية..
وتعود كرتي القلبية..
لخرائطها الأصلية..
أو ربما لن تعود..لأنني..
لا أريد كرةً قلبية..
فقط مساحةً بيضاء..وأفقاً واسع..
يستوعب كل حرفٍ جديد..
وشجنٍ رائع..
مساحةً بيضاء..
سأضخ الدم فيها..ليحيلها حمراء..
وسأنفخ فيها روحاً جديدة لمشاعري..
لأسمع نبضاً وحياة..
وحينها سيصبح لدي قلبٌ جديد..
سعيد...بلا ماضٍ ولا تاريخ..
...فهل يا ترى...
هذا ما عزموا من نية...
عندما قرروا تغيير..
خرائط الكرة الأرضية؟؟...
.....