عرض المشاركة وحيدة
  #5  
قديم 06/05/2005, 08:31 PM
صورة عضوية ورد الامل
ورد الامل ورد الامل غير متواجد حالياً
الأمــــــــــل
 
تاريخ الانضمام: 15/06/2001
الإقامة: الأمــــل
المشاركات: 69,069
وهـذه رائعـة أخـرى مـن روائـع ( بنـوتـة السبلـة بنـت الغـابـة )

بعنـوان >> (( سـرااااب ))


وهـذا نصهـا :


سراب!
أقسم بالله أنني أعلم!..

سراب!..مؤلم أن تقذفني نفسي إلى صحراء الموت بحثا عن سراب
ما أطفأ شوقي إليه أنهار العالم كله تجثو عند أقدامي!

سراب!

لأجله..تنقش الرمال الملتهبة صلواتها الدامية على قدمي الحافية!
تجلدني شمس اليقين بسياط من حقيقة لا تزيده إلا بريقاً ولا تزيدني
إلا ظمأً !

رياحٌ من سموم تخنق فيّ كل بعضي فأتنفس سمها دافعاً إليه!
سراب!


سراب!
ويلعنني حظي!..ويشتمني يومي المشوي بظهيرة جنوني وحماقتي!
وينسلخ مني كل صواب كنت قد نذرته قرباناً لسرابي،،


سراب..!
وينحني الليل على جبيني يقبلني ..ويلقي سرابي من أقاصي النهار
إلى عينيّ .. إلى قلبي..


سراب!
أقسم بأنني أعلم!..وأقسم أنني لا أعلم!

أما ما الذي أعلم والذي لا أعلم،،
فأقسم أنه السراب!


إليك -...- كان كل ما سبق!


-----
وحدي أحتضن الألم!
ربما لأنني وحدي من اختاره!



-

وهـذه الأطـروحـة كـانت آخـر ما طـرحتـه العـزيزة ( بنـوتـة السبلـة ) ..


(( عيـدك أوهيفـت ))

وهـذا نصـه :


أوه! سيدي الحبيب،،

ها هو ذا عامنا الجديد يزف إلينا أول رفاقه ممن نحب!
ذلك الرفيق القادم بأثواب السعادة وخيلاء الحب وزهو الجمال،،

رفيقه هذا مميز.. يأتي تفوح منه بخائر ذكرياتنا معه..معتقة بابتساماتنا خلاله،،


من؟؟


أيعقل أنك لم تعرفه بعد!؟
إنه العيد –سيدي الأحب-!..


انظر!
يمكنك سماع وقع خطواته نبضاً أثملته اللهفة في صدور الأطفال،،
لاحظه ضوضاءً محببة تجوب أسواق العالم ومنازله احتفاءً به!
استمع عنه موجات البحر تهمس لجاراتها النسمات قصص الحب التي عاشها مع قرى الأرض وملامح غاباتها!..


أوه! إذن ،ها قد فهمتني واتجهت لصندوق بريدك القابع قرب عتبة قلبك!..

كف عن الدهشة وتمهل في إخراجها..
كلا،لست بصدد تلك الزهرة،
نعم! أقصد بطاقة المعايدة!..

لا تتعجب،، ليست كأية بطاقة لأية مناسبة!
بل هي الأوحد من نوعها،،


لا،لم أبالغ في احمرارها..هو طبيعي..
لأن بطاقتي هذه إليك "قلبي"..
وقلبي أحمر اللون!..


تروقني فيك دهشة الطفل!
انتظر!..تمهل وأنت تفتحها كذلك..ثائرةٌ شجوني بداخلها بما يكفي كيلا ينقصها انفعال جديد!

تروقني كذلك ابتسامتك العذبة تلك..!

فك الشريط برفق.. أخذته من وثاقٍ اعتنقه قلبي إخلاصاً لك وولاءً لحبك!


أنظر!
كم من الشجون تسمرت هناك شوقاً إليك!
كم من الفراديس انطبعت بك حباً وهياماً،،
كم من النبضات تسطرت فيه حنيناً وتوثيقاً لما تكرم قدري به يوماً على قلبي!


لا تسأل كثيراً... افتحها! هيا،


هل يضحكك فعلاً رؤية صورك تتفشى في زواياها هكذا!؟
قلبي يعاني ولاءً غريباً لمالكه..ينصب له تماثيل التمجيد ويتلو على طيفه ترانيم الوفاء!..


- ماذا؟؟ تلك!؟
هي نبضاتي الأولى تجاهك...نعم، هي مختلفة لأنها أول من ارتداك!

اممممـ.. تلك أجنحةٌ من فردوس تقلدَتها حين أحببتك،،

لا تتفحص ملامحي بكل هذا الذهول..
لا زال في بطاقتي ما يتلهف لنبشك!


أيها تقصد؟؟
تلك الرفوف الشهقة، هي ما يحتفظ فيها قلبي بمجلدات هلاوسه تجاهك.. تلك التي لا يعلمها سواه.. ولا أنت حتى تفعل!
ولكن وبما أنني أهديتك قلبي، فلك أن تتصفح به ما تشاء!


لا، لا ليست شموعاً – أيها الحبيب – هي شراييني اعتنقت شعلةً محمومةً من جنونٍ عشقي يعبق برائحة البحر المخضلة بأهازيج مراقصته لشواطئ الكون!


عند ماذا توقفت الآن؟!
آآه! كم أحب هذا المكان كذلك.. هنا مسلات شاهقة نُقشت عليها ذكرياتنا معاً بماء الحب!
منذ ارتباك اللحظة الأولى لارتباك سعادة لحظتنا هذه..، لست تنكر أنك كنت مرتبكاً لحظتها أيضاً، أليس كذلك؟


أعجبك أريج تلك الزهور؟
تلك كلماتك ورسائلك إلي،،
أنظر كيف أزهرت هناك!.. كم أنا مدينةٌ لك بكل هذه السعادة!

أبعد عنك صنوف الانبهار.. لم أفعل شيئاً خارقاً..أهديتك ما تستحقه!



لماذا هذا العيد بالذات؟.. ليس لشيء محدد..
تستطيع اعتباره حجةً لإهدائك،
فعيدي أنا ليس هذا – ان كنت تود الصدق-..

عيدي تتشربه ثواني حياتي ملايين المرات كلما كنت بجانبي!
وجودك هنا بقربي عيدي الأعظم!
عيدي العظم هو "أنت"..


وإن كنت مصراً حقاً.. لك أن تعتبره تعويضاً بسيطاً عن قلبك الذي سلبتُ يوما!

كل عام وأنت كما أنت.. كل عام وأنت "أنا"..!
17/يناير/05

آخر تحرير بواسطة ورد الامل : 06/05/2005 الساعة 08:33 PM