عرض المشاركة وحيدة
  #12  
قديم 06/05/2005, 09:17 PM
صورة عضوية ورد الامل
ورد الامل ورد الامل غير متواجد حالياً
الأمــــــــــل
 
تاريخ الانضمام: 15/06/2001
الإقامة: الأمــــل
المشاركات: 69,069
وهنـا أيضـاً >> روائـع ( سبـأ )

(( الرسـائـل السبئيـة إلى طهـر الله سليمـان ))


>> وهـذا النـص :


الرسالة الأولى ،،،


رسالةُ الصَمْت :


أقفُ على قبرِكَ صامِتة ،،، خاشعة كما لم أكن من قَبل !

لأنّك عِبرة ٌ ...


وَحِدادي عليك آسِنٌ !!!


أمهلوني الصمتَ ..


واتركوا لي مساحة من حياة ،،،،


فقد يبعثُ الصمتُ

من قَلَمي !!

حين يرجف قلبٌ ..

وتستغيث ! جِباه !!!

-

حاشِيَة :


بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَت بِأيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))



وما زال الوأدُ مازال ,,, يا من وأد قلبي قبل ريَّه بنفحاتِ الحب ...

أورق َ النأي ُّ يا إلهي أجرني !!
كيف يختال قاتلي بدمائي !!

وأنت يا قاتلي ! يا حارمي من روحانية العشق !
أجهزْ على ما تبقى من رمقِ الحياة .. أجهز !
فلن تحاسب ،،، ولن تسأل ولن تعاقب !


" نصٌ تخطفتْهُ الأيادي "

كان آخر ما نشرته يا سُليمان ..

أريدُ أن أعشقَ أن ألمسَ الأعماق َ
أن ألمسَ أعماقي !

أن أعبدَ الله َ كما لم أكن أعبده
في عمري الباقي !

بي ظمأ ،، بي ظمأٌ قاتل ٌ
فأين ينبوعك يا ساقي ؟؟!


-

رسالةٌ خرجت من فكيّ كمّاشة شفّها الوجدُ والعشق :


مصافحة لحروف ،،، إكبارا لذي حِور وبَصر !!

أَنَــا من أهوى ومَن أهوى أنا *** نحنُ روحان حللنا بدنا !


لماذا أنظرُ وجهَك يمتزجُ بوجهي ؟ لماذا تتداخلُ ملامحنا ؟؟ تختلط ،،،
أصبحتُ نسخة منك ! أشبهك حد التماثل !

وجهي المستدير يبدو نحيلا ،،، وجهك أيضا نحيل ! أو كان نحيلا ؟؟ أو سيكون ؟؟
لا أتذكر !
من أختلط بمن ؟ ومن شابه من ؟؟؟
عاجزة عن التمييز ...
أصبحتَ أكثر اسمرارا ! بل أصبح وجهُك أكثرَ بياضا !!
لون من خالط من ؟؟؟ لا أعلم !

عيني أكثر اتساعا ويقظة ..
عينك أكثر ارتعاشا وارتخاءا !

عين من غمرت عين من ؟؟؟
لا أكاد أستبين شيئا ! يا إلهي ...

أنف من هذه الطويلة الشامخة ؟؟؟
أتحسسها ! إنها أنفي جزء مني ... تضاريس وجهي تقول ذلك !
لماذا تبدو معكوفة كالصقر ؟؟؟
ألهذه الدرجة أوصلنا التمازج والتوحد ؟؟

وهذه اليدُ الواهية ! يد من ؟؟؟
أخبرني أنت ؟؟
لماذا تنظر إلي بصمت ؟؟
لماذا لا تنطق ؟؟
أنا متأكدة من أنها يدي ،،، وهذا القلم الأسود قلمي ؟
والمحبرة ، محبرتي ؟؟
والأوراق على طاولتي من زمن ؟؟
فلماذا تختال أناملك ( الملتهبة ) وتشاكسني عن آخر حرف ؟
وتراود آخر إرهاصاتي ؟؟
وآخر أخيلتي ؟؟


من أنت يا سُليمان ؟؟
من أين أتيت ؟؟
ولماذا ؟؟


لماذا تحدق بي طويلا !
لماذا تتربص بي ؟؟؟
لماذا ؟؟

أرخيتُ ستائري عن طيش روحك !
ولملمتُ أشلائي بعيدا في قبري ...

فابتعد بطيفك عني ...
وخذ الروح وغادر بدني !!

-

سألتني ذات فضول ... فضول قاتل ..

عن أدق تفاصيل حياتي ... وهل ما سمعتَ صحيح ،،، وماذا عن " ولي النعم " وكيف تصرفتُ حيال " القيد " ومن ألهمني القدرة على التخلص من آخر شرنقة جاثية على نواصي نافذتي " الهشة " ...

وإذا كنتُ أنا بهذه الطريقة ممسكة بآخر خيط من أشعة وميض الهواجس .. فلما وقعتُ بين النطع وحد السيف !!!


سألتني طويلا ..

بنهم .. بشراهة .. تبحث عن إجابات لأسئلة مبهمة !!

أو الإجابات مبهمة !!

كنت شديد الحيرة .. ولم تصل إلى نتيجة ...

أتذكر بماذا أجبتك ؟؟؟

وكيف فسرت لك التهاوي والإرتقاء ؟؟

وكيف مرغت أنف " الأرعن " بالوحل !!! لأنه يستحق ...

ولماذا سايرتُ القبيلة وهادنتهم على عنقي !!

وبماذا أجبتهم ليلة الموت !! وكيف أشرت إلى قبري ...

سأعود .. فقط أمهلوني الوقت ! والفرصة السانحة !!

وعدتُ بخفيّ سبأ !! بعيدا عن حُنين وخفيه !!!

وأحضرتُ معي مزيدا من الأسى المبارك بالنصر !!

وأغرقتُ وجهك في قلبي ..

وتنفستك عطرا !!!

لأني بقمة مصائبي .. وما أكثرها ...

أبحث عن أثرك وضوء عشقك ....


بينما أنت ... تسأل عن أسهل وأسرع الطرق للإطاحة بي ....

ظالمٌ أنت أيها العزيز سليمان .. ظالم ...

منذ الوهلة الأولى ... ولم تتقن غير الظلم مهنة ... وحرفة ...

جعلتك كالمواء والهواء ...


كأبعد من نشوتي بالضوء يغمر نافذتي القاتمة ...

بينما ...

لم أحظ من قلبك ... إلا كما يحظى الوجد من قلب المغرور !!!

لستُ لأبكي أطلالك ...


فأنت " وهم " كنت وما زلت أيها العزيز ...

وصورة نسجتها مخيلة المراهقة المتأخرة ... ليس إلا !!

ولست أكثر ولن تكون " بالفعل " لن تكون

أكثر من هذا الوهم ...


بيدي أحييك .. وبيدي أميتك ...

فقط أمهلني الوقت َ .. أمهلني ...

وسأفعل لا شك ...

سأفعل !!