عرض المشاركة وحيدة
  #25  
قديم 24/06/2006, 08:49 PM
الأميرة ياقوت الأميرة ياقوت غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 11/03/2006
المشاركات: 2,935
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
السلام عليكم

كما ذكرت أخيتي الأميرة ياقوت فإن حديثي لا يغمط القادة والقيادة أدوارهم المميزة والضرورية وإنما كنت أتحدث عن اختلال طرفي المعادلة ووجوب إعادة التوازن المطلوب دون أن يهضم حق طرف!




وأما ما ذكرته من أن



هذه بالضبط لب الفكرة التي حاولت ايصالها بدءا: نحن نطلب القيادة والبطولة ليحققوا لنا النجاح بينما دور الأمة من خلفهم مغيب!

لنأخذ صلاح الدين الأيوبي مثالا: كان وضع العالم الإسلامي آنذاك في منهى الضعف ولعله أشد حتى من حالنا الآن ولكن هل نملك مدارس التجديد الفكري والإصلاحي التي وجدت في زمانه؟ هل نملك القادة الذين يمهدون له الطريق نحو النصر؟ هل نملك المدارس المركزية التي كانت تبني الأفكار قبل أن تبني الشكائم؟ هل نملك من مثل مدارس الأرياف والبوادي الأربع والعشرين التي وجدت آنذاك لغرس فكرة النصر؟ هل نملك جو التعاون الذي ساد بين تلك المدارس وبين الدولة؟ هل نملك من يزاوجون بين الإخلاص والصواب -كحركة جماعية- سعيا نحو الهدف المنشود؟ (للإستزادة يمكن مراجعة كتاب : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس، د. ماجد عرسان الكيلاني).

فهل بعث واستنساخ صلاح الدين اليوم يمكن أن يكون هو السبيل للخلاص؟ أم أنه سيقتل على أيدي المرتزقة؟




ولماذا يكون البطل مسؤولا عن النجاح وبقية الأمة مسؤولة عن الفشل؟ أليس ذلك مناف للعدل والحق؟

!

دمتم بعافية
سيدي الفاضل بما انه لا يوجد في الامة العربية والإسلامية مدارس التجديد الفكري والإصلاحي التي وجدت في زمان صلاح الدين ولا القادة الذين يمهدون له الطريق نحو النصر ولا اي من الأمور الأخرى اللازمة لصناعة البطل ، تختار الأمة في الوقت الحالي بطلها بطريقة يائسة دون اهتمام فعلي بمدى توافر اي من المميزات والإمكانيات المطلوبة في البطل ، لذا تختار البطل الخاطئ في كثير من الاحيان وتبدا في تقديسه واصباغ الهالات عليه وتصبح كمن كذب الكذبة وصدقها وتصدم حين يفشل في حين ان احد اسباب الفشل -دون انكار الظروف المحيطة والممكن ان تسبب الفشل- هو الإختيار الخاطئ
انظر حولنا لترى مدى تقديس بعض الأشخاص في حين انهم لم يقدموا للامة شيئل يذكر بل قد يكونوا ساهموا في تفرقها وتشرذمها سواء من رجال الدين او الحكام