عرض المشاركة وحيدة
  #22  
قديم 24/06/2006, 07:17 AM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الأميرة ياقوت
أننا نحتاج للبطل ونبحث عنه ليجمع الخيوط ويغزلها ليصنع منها ما نرغب او نحتاج ولا نعرف كيف وان كنا نستطيع ان نساعد.
اترى مما تتكون اي بناية مهما كانت عظمتها؟ من مواد معظمها طبيعية ومتوفرة في البيئة يراها الجميع ولكن ليس كل من يستطيع جمعها ليصنع من منها شيئا وانما وفقط المهندس الناجح وكلما كان المهندس افضل كان الإبداع اظهر واروع
ومن هذه الأمثلة فالبطل ضروري ويستحق في كل الحالات التقدير لأن لولاه ما اجتمع هؤلاء ولولا خططه وقيادته لما عرف هؤلاء كيف يصلون دون ان نغفل حاجته لهم كأداة للوصول للهدف ومشاركتهم له.
نعم البطل لا يمكن ان يعمل دون الجمهور ولكن نعم ايضا ان الجمهور لا يمكن ان ينتج دون وجود قيادة وبطل.
البطل من هذا كله يجب ان يكون مسؤولا عن النجاح اما فشله فيعني اننا اسأنا اختيار القائد او الفكرة المتبناة والهدف
السلام عليكم

كما ذكرت أخيتي الأميرة ياقوت فإن حديثي لا يغمط القادة والقيادة أدوارهم المميزة والضرورية وإنما كنت أتحدث عن اختلال طرفي المعادلة ووجوب إعادة التوازن المطلوب دون أن يهضم حق طرف!
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحكيم العماني
حتى لا يساء فهم الفكرة يجب علي أن أوضح أن القادة والأبطال الذين يقودون الأمم والحضارات شرط لازم لقيامها وتقدمها، ولكن هذا لا يعني إغفال المجتمع والمحيط الذي يكونون فيه ويقومون بأمره!

إن القائد وجمهوره –كما أراهما- هما وجهان لعملة واحدة، فلئن كان القائد هو الصورة على جانب العملة التي تعطيها مظهرا ورونقا، فإن جمهوره هو الجانب الآخر للعملة الذي يحمل القيمة الحقيقية لها، ولا يمكن لأي منا أن يذهب ليشتري بضاعة بعملة ذات وجه واحد، وكذلك سلعة الحضارة بحاجة ماسة إلى كلا وجهي العملة: القائد ومن يقودهم!



وأما ما ذكرته من أن

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الأميرة ياقوت
الأبطال جميعهم الذيم ذكرتهم هم من نجحوا في تجميع الجميع تحت قيادتهم والنجاح للوصول للهدف المحدد لذا اصبحوا مثالا يقتدى بهم وامنية ان يعودوا ثانية ليجمعونا ويأخذوا بأيدينا للقمة لاننا نريد ان نخرج من فشلنا في اثبات ذاتنا كأمة وليس كأفراد كما هو حاصل الآن فلدينا نجاحات ولكنها نجاحات فردية قد لا تعني الكثير في ظل اخفاق الامة
هذه بالضبط لب الفكرة التي حاولت ايصالها بدءا: نحن نطلب القيادة والبطولة ليحققوا لنا النجاح بينما دور الأمة من خلفهم مغيب!

لنأخذ صلاح الدين الأيوبي مثالا: كان وضع العالم الإسلامي آنذاك في منهى الضعف ولعله أشد حتى من حالنا الآن ولكن هل نملك مدارس التجديد الفكري والإصلاحي التي وجدت في زمانه؟ هل نملك القادة الذين يمهدون له الطريق نحو النصر؟ هل نملك المدارس المركزية التي كانت تبني الأفكار قبل أن تبني الشكائم؟ هل نملك من مثل مدارس الأرياف والبوادي الأربع والعشرين التي وجدت آنذاك لغرس فكرة النصر؟ هل نملك جو التعاون الذي ساد بين تلك المدارس وبين الدولة؟ هل نملك من يزاوجون بين الإخلاص والصواب -كحركة جماعية- سعيا نحو الهدف المنشود؟ (للإستزادة يمكن مراجعة كتاب : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس، د. ماجد عرسان الكيلاني).

فهل بعث واستنساخ صلاح الدين اليوم يمكن أن يكون هو السبيل للخلاص؟ أم أنه سيقتل على أيدي المرتزقة؟


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الأميرة ياقوت
البطل من هذا كله يجب ان يكون مسؤولا عن النجاح اما فشله فيعني اننا اسأنا اختيار القائد او الفكرة المتبناة والهدف
ولماذا يكون البطل مسؤولا عن النجاح وبقية الأمة مسؤولة عن الفشل؟ أليس ذلك مناف للعدل والحق؟

أخشى أن يكون حالنا كذلك المخمور الذي يبحث عن مفاتيح بيته في الملهى الليلي بباريس، فسأله الشرطي إن كان متأكدا أنه أضاعها في داخل الملهى؟ حينها أجاب بأنها سقطت في أول الشارع! فاستغرب الشرطي وسأله : ولم لا تبحث عنها هناك إذن؟ قال : لأن المكان هناك مظلم بينما هنا الضوء ساطع والرؤية واضحة!!!!

كثيرا ما نسلك الطرق السهلة والمضاءة ولكنها -أيضا- كثيرا ما تبعدنا عن أهدافنا التي ننشدها!


دمتم بعافية

آخر تحرير بواسطة الحكيم العماني : 24/06/2006 الساعة 08:03 AM