عرض المشاركة وحيدة
  #17  
قديم 11/11/2006, 08:36 AM
مستشار مستشار غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2006
المشاركات: 100
وجهة نظر في الموضوع:
إن اللغط الذي حدث في نقد مقالة الرحبي يمكن عوزها إلى أمرين مهمين وهما:
1- تعميم كلمة الفقراء بين الفئة التي استهدفها الرحبي والفقراء الحقيقيين والذي ينطبق عليهم هذا المصطلح.
2- الخلفية التي انغرست في أذهان بعض النقاد حول توجهات هذا الكاتب.
ففي الأمر الأول :
انبرى للرحبي محامي الدفاع عن الفقراء ومن لهم باع في تقصي قصص الفقراء والسعي الحثيث لمساعدتهم للخروج من دائرة الفقر والارتقاء بهم نحو الحالة المرضية والمقبولة في الأوساط المادية الاجتماعية حتى تستطيع هذه الفئة ممارسة حياتها وحقها في التفاعل مع أفراد المجتمع ومؤسساته مثلها مثل أي فئة من المجتمع....
وهذه الفئة (محامي الدفاع عن الفقراء) قد تشربت من القصص والماسي ما تشربت حتى صارت جل جهودهم منصبة لمساعدة الفقراء والمساكين، ومن هنا تأتي نقطة اعتراضها على مقالة الرحبي..... فهذا الكاتب بمقالته تلك هضم حق الفقراء وتهجم عليهم وساوى بينهم وبين الفئة التي أراد أن يستهدفها حقيقة..... وهذا بالطبع ما أدى إلى ارتفاع أصوات المعارضين له من فئة (محامي الدفاع عن الفقراء).
وهناك فريق اخر وهم الفقراء حقا ..... حيث رأى هذا الفريق أن المواصفات التي أدرجها الرحبي عن الفقراء لا تمت لهم بأي صلة..... بل صارت تلك المواصفات تشكل تهجما مباشرا يوضح ادعاءاتهم الغير صحيحة اتجاه حالتهم المادية التي يعانون منها ..... وبالتالي فإن التهجم على الرحبي ومقالته هي رد فعل متوقع لتصحيح مساره وتوجهاته نحو قضيتهم......
أما الأمر الثاني:
فهو يتعلق بالخلفية (السيئة أو الحسنة) التي انغرست في أذهان النقاد اتجاه توجهات هذا الكاتب فالبعض رأى ان هذه المقالة ما هي إلا امتدادا لانحيازه التام لجهة معينة وبعد الجانب الموضوعي في كتاباته والدليل المقالة كذا وكذا...... أما الطرف المؤيد فقد كان له رأي آخر وهو أن مقالات الرحبي تتميز بالطرح الموضوعي والشجاعة في بعض الأحيان فهي تجري بعكس التيار الذي يعيشه الغالبية العظمى من أفراد المجتمع وتوجهاتهم وفكرهم وبالتالي فهو يشكل القلم الواقعي لما يجب أن يحدث في المجتمع مهما بلغت صعوبة هذا الأمر.