عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 31/10/2006, 09:20 AM
المرباطي المرباطي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 09/07/2005
المشاركات: 175
Thumbs down رأيت قدرة الله في طفلة

قرات هذه القصة وحبيت انقلها لكم ودمتم سالمين


رأيت قدرة الله في طفلة

طفلة عمرها ثلاثة أشهر من ينظر اليها يتعجب كل العجب ، فكل شيء فيها متصلب جامد لا حراك فيه ما عدا الرقبة و الرأس . فالذراعان ممتدان و الركبتان لا تنثنيان و مـن يحمل الطفلة مـن أي جزء في جسدها ترتفع معه مثل قطعة الخشب.و بينما تحملها والدتها بحنان و اشفاق ، قال والدها : ان أمها سقطت اثناء حملها في بيت الخلاء و ان الطفلة ولدت هكذا ، و انهما حارا بها عند الأطباء الذين اختلفوا في تشخيص حالة الطفلة دون الوصول الى نتيجة.و قد أدركت أن الأم أصابها جني عندما سقطت في الحمام و ذلك لأن أكثرهـم يفضل التواجد في الأماكن الخبيثة . و لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقـول عند دخول بيت الخلاء "اللهم اني أعوذ بك من الخبث و الخبائث" تجنبا لأذى الجان والشياطين. و نظرت الى الطفلة ولسان حالي يقول: ماذا عساني أن أفعل لك أيتها الصغيرة و لم أشعر بنفسـي الا و الدموع تنهمر من عيني حزنا على هذه الطفلة و شفتاي تتمتمان " لا حول و لا قـوة الا بالله العلي العظيم" غير أني استعنت بالله فهو سبحانه قادر على كل شيء. و بدأت أقرأ على الطفلة آيات الرقية المأثورة و لاحظت أن ايماءات الطفلة تنذر بأن بداخلها شيء .و بعـد انتهـاء الرقيـة أعطيت لأمها ماء مقروءا عليه و زيتا و طلبت منها أن تحضر الطفلة لعدة جلسات يوميا.و انتظمت المرأة و طفلتها عندي في القراءة حتى حدث شيء لم يكن في البال . فذات يوم و أثناء القراءة تحركت أطراف الطفلة والقدمان و الذراعان حركة طبيعية جدا و كان شيئا لم يكن . و كدت أطير من الفرح لأنني كنت متعاطفا مع هذه الصغيرة ، و لعل الله تعالى وهو المطلع على القلوب و السرائر قد استجاب لما في أعماقي التي كانت ترغب و ترجو منه شفاء هذه الصغيرة . وأظن أن فرحة الأم في هذه للحظات لا يستوعبها وصف. وأخبرت الأم قبيل انصرافها بضرورة الاستمرار في حضور القراءة .. و فعلا انتظمت معي الى أن أصبح عمر الطفلة تسعة أشهر.وأثناء القراءة في أحد المرات نظـرت الى الطفلـة الراقـدة فـي حجر أمها و أنا أقوم بقراءة الرقية الشرعية على واحدة من الأخوات المتلبسات مخاطبا الجني الذي يتلبسها قائلا: اخبرني يا خبيث. فاذا بالطفلة تهز رأسها يمينا و يسارا و كأنها تقول كلمة النفي "لا..لا.." فأيقنـت أن ما كنت أتوقعـه كان صحيحا و الذي من أجله طلبت من أم الطفلة أن تواصل الحضور عندي في القراءة . فقد كانت الطفلة المسكينة متلبسة بالجني. و من فوري تركت المرأة التي كنت أعالجها واتجهت الى الطفلة قائلا: أتريد أن تخرج فهزت الطفلة رأسها بالنفي . فقمت بضربها على يـدها ضربـة خفيفـة فسمعت و سمـع الحاضرات صوت بكاء غريبا لم يكن عقب الضربة مباشرة و لكن بعدها بلحظات. فقمت بزجرها أي ذلك الجني الموجود فيها آمرا اياه بالخروج و لكن الطفلة كانت تفتح عينيها بعد كل أمر و تهز رأسها بالنفي و كأنها تريد أن تتكلم لولا سن الطفلة الصغير.و الحق أن عدة شهور مضت على هذه الحالة و ما زالت الطفلة تواظب على القراءة عندي، و لكني سعيد كل السعادة لما حدث و الذي أراني الله تعالى اياه بتحرك أعضاء الطفلة على اثر كلام الله بعدما عجز الطب عن علاجها و لكنها قدرة جبارالسماوات و الأرض و عبرة لمن أراد أن يعتبر.

http://www.alroqia.com/stories_n/story10.htm