عرض المشاركة وحيدة
  #29  
قديم 22/05/2006, 08:35 AM
الزمن القادم الزمن القادم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/03/2006
المشاركات: 242
القبس الكويتية
الانتخابات 29 يونيو.. الدوائر 25.. الناخبون 490 ألفا
الأمير: أجبرت نفسيا على الحل.. ولم أنم أمس

22/05/2006 كتب وليد النصف:

'لم أنم أمس. وأجبرت نفسيا على حل مجلس الأمة. فالإخوان نسوا المشاكل، ولم ينتبهوا لما حولنا، لقد غابت العقلانية والحكمة. فكان لزاما علي ان اتخذ قرارا صعبا ما كان بودي أن أتخذه'.
هكذا خاطب سمو أمير البلاد الكويتيين مرتين أمس: الأولى مباشرة والثانية عبر رؤساء التحرير، موضحا الأسباب التي جعلت سموه يصدر مرسوما بحل مجلس الأمة للمرة الثانية دستوريا منذ بدء الحياة البرلمانية في الكويت، كما حدد الانتخابات المقبلة في 29 يونيو المقبل على اساس الدوائر الحالية، (25 دائرة)، ويشارك فيها 490064 ناخبا (رجالا ونساء).
وقال سموه لرؤساء التحرير 'يمكن أن تكون الحكومة على خطأ، وربما الآخرون على خطأ. لكنني لم أكن أتصور أن تصل الأمور إلى هذا الحد.. أريد أن يلتقط الناس أنفاسهم. لا نريد النقاش في الشارع. نريد أن تتحاور السلطتان التشريعية والتنفيذية تحت قبة البرلمان'.
مع رؤساء التحرير
وفي لقائه مع رؤساء التحرير أوضح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أنه أجبر نفسه على حل مجلس الأمة كخطوة من أجل أن يتمكن الجميع من التقاط أنفاسهم، 'بعدما كبر الكلام وامتلأت به القنوات الفضائية'، مشيرا الى امكانية ان تكون الحكومة مخطئة او ان يكون الآخرون مخطئين، ولكن هذا 'لا يعني ان تتحول الاجتماعات البرلمانية الى خارج البرلمان، وأن ينحرق بلدنا'.
وقال سموه في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية ان الإخوة نسوا المشاكل والحرب والاحتلال والأخطار التي تحيط بنا من كل جانب، وركزوا على تقليص الدوائر إلى خمس أو عشر، موضحا أن في البلد نعما كثيرة وحباه الله بالنفط، ولكن النعمة الأكبر أن أهله طيبون، والدليل 'ان ما فيه دولة' حررت في سبعة أشهر.
وقال سموه انه لم يتوقع ان تصل الامور الى ما وصلت اليه 'لكن أرد وأقول لنأخذ نفس راحة شوي لأن الخليج قلق على الأوضاع اللي عندنا ويسألنا'.
واضاف سموه 'أنتم كصحف عليكم مسؤولية الكلمة الطيبة ومهمة، وللأسف الناس نسوا الكلمة الطيبة منهم رجال كبار ومنهم قضاة، لذلك انتم مسؤولون امام الله والوطن وأمامي كأمير'.
وتابع سموه 'بلدنا حرام ينحرق، وأوجه كلامي من أخ لإخوانه، كل شيء توقف.. المشاريع توقفت.. لا يمكن تطوير ثروتنا النفطية بدون الاستعانة بالخبرات الأجنبية، يجب استبعاد الشك في هذه النقطة.. أنا مؤمن بالديموقراطية مثل بعض اعضاء مجلس الأمة ويمكن أكثر، والديموقراطية محاورة وليست شتما، ماتعودنا بالكويت على مثل هذا الوضع، كنا نتخاصم ولا نغلط على بعض، حتى ساحة الانترنت تحولت الى ساحة للاتهامات'.
وقال سموه 'الامور ما كانت يجب ان تصل الى هذا الحد، ولو طالبين موعد وجاييني كان انحلت الامور'.
واعرب سموه عن استغرابه ان يقول احدهم 'ثورة حتى النصر'، مشيرا الى ان موضوع الدوائر في المحكمة الدستورية.
وقال سموه 'ما اقلقني هو احتلال المنصة في مجلس الامة، وأن يستخدم مايكروفون المجلس من اجل الطلب من الناس عدم الخروج، وان يجلسوا في اماكنهم'، مشيرا الى ان 'الديموقراطية ستبقى ديموقراطية الرأي والرأي الآخر.. للأسف انس الرشيد فقدناه بسبب الدوائر، من يستفيد من الحل وانا لا ادخل في النوايا.. نحن نريد التهدئة، وهناك نقطة واضحة بأننا ما نزلنا قوى الامن، وان شاء الله ما نضطر ننزلها'.
واشار سموه الى ان الامور كان يمكن الا تتطور لو بادر النواب المحتجون الى مقابلته، واستدعاء الحكومة والجلوس معا للوصول الى حل.
ردود فعل
اما مرسوم الحل فقد اشار الى عدة اسباب وفقا للمادة 107 ابرزها ان 'تشتت الرأي وانقسامه داخل مجلس الامة وتقاذف الاتهامات ادت الى تعطيل اعماله واثارة الفتن بين اطياف المجتمع، وتشويه الحوار الوطني والاضرار بالمصالح العليا للبلاد.
وبحل مجلس الامة، يكون المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد منذ فترة مفترقا جديدا كرس فشل الاسلوب الحكومي السيئ في التعاطي مع ملف الدوائر، ودون ان تكون هناك مؤشرات في ان الانتخابات التي حدد لها يوم الخميس التاسع والعشرون من يونيو المقبل ستحمل مخرجا حقيقيا لهذا المأزق المتمثل في ارتباك الحكومة وترددها وتخبطها في مسألة تعديل الدوائر الانتخابية الذي بات الكويتيون يعتبرونه المدخل الحقيقي لاي اصلاح سياسي واقتصادي.
فقد اكد مشاري العنجري نائب رئيس مجلس الامة 'ان قضية تعديل الدوائر يجب ان تبقى قائمة،ويعمل على تحقيقها في المجلس المقبل لانها الطريق الى الاصلاح'.
ووصف النائب احمد السعدون الحكومة بأنها 'مختطفة من قوة لا تريد ابدا لهذا البلد ان تكون فيه اصلاحات'.
واكد الناطق باسم الكتلة الاسلامية النائب محمد البصيري 'ان حملة نواب كتلة ال29 ستستمر وستكون تحت مظلة مؤتمر وطني، وان قضية الدوائر مسألة اصلاحية ولا رجعة عنها'.
وحذر الحكومة من تعديل النظام الانتخابي في غياب مجلس الامة.

مباريات كأس العالم
داعب سموه رؤساء التحرير بالتطرق الى مباريات كأس العالم قائلا 'يمكن متابعة مباريات كأس العالم ترطب الجو خلال الحملات الانتخابية'.

التقسيمة المرغوبة
رد سموه على بعض الاسئلة حول التقسيمة الافضل والمرغوبة من المطالبين بتقليص الدوائر الانتخابية، وفيما اذا كان بالامكان ان تكون دائرة واحدة بالقول 'خمس موراضين يرضون بوحدة؟'.