عرض المشاركة وحيدة
  #41  
قديم 30/06/2006, 04:30 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحزين
أعتقد أنه من الإنصاف التفريق بين مفهومين، مفهوم "البطل" و مفهوم "القائد". لأن القائد ضرورة تمليه علينا فطرتنا الإنسانية المتطلعة إلى من يقودها إلى بر الأمان. و لا يمكن لأي مجتمع - يريد الإرتقاء في سلم الحضارات الإنسانية - أن يهمل إختيار قائد بمواصفات لا تتغير بين مجتمع أو زمن و آخر .
السلام عليكم

أشكر لك بداية إضافتك القيمة أخي الحزين

لا بأس من التفريق بين المفهومين، وإن كنت لا زلت أرى أن أي أمة هي بحاجة إلى البطل حاجتها إلى الماء والهواء والأحلام! بشرط ألا يكون ذلك مدعاة للخلل أو أن تميل كفة الميزان لطرف على حساب الآخر.

بتفريقنا هنا بين مفهومي البطل والقائد نصبغ مفهوم البطل -كما أراه- بصيغة هلامية أكثر عمومية بينما يكون دور القائد ومفهومه أكثر تحديدا! لا أدري إن كان هذا ما قصدته أو غيره؟


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحزين
و في نظري ، أرى بأن الشعوب في كل الأزمان لها مقومات النصر، النصر الإجتماعي و الإقتصادي و السياسي و العلمي .... الخ ، و لكنها دائما تفتقر إلى قائد يستطيع جمع هذه المقومات و إستخدامها و إستغلالها على الوجه المطلوب لرفعة المجتمع و تطوره. أقول هذا لأنني أؤمن بأهمية إيجاد و مساندة "القائد المنقذ"، لا أن ننام و نستيقظ على وهم أو أسطورة "البطل المنقذ". فهل تستطيع المؤسسات خلق شخصيات قيادية في المجالات المذكورة؟
لم تجانب الصواب فيما ذكرت، والإشكالية هنا أن توفر مقومات النصر والنهوض ليست كفيلة -لوحدها- بإظهار القائد من بين صفوف الجماهير.

لننظر إلى ذلك المثل الرائع في القرآن -والذي أرى أنه أغفل حقه في الدراسة والبحث- في قصة ذي القرنين!

رغم أن القوم بين السدين توفر لهم المال (هل نجعل لك خرجا)، والموارد (آتوني زبر الحديد ... قطرا)، والقوة البشرية (أعينوني بقوة) إلا أنهم افتقدوا عاملين مهمين : المعرفة والقائد، وهذان العاملان هما اللذان امتلكهما ذو القرنين مما أهله لقيادة ذلك المجتمع نحو النصر!

الأشد من ذلك، أن توفر الموارد مع عدم وجود القيادة المدبرة قد يجلب من المشاكل أضعاف ما يستجلب من الخير! وهل أمتنا وواقعها اليوم إلا مثال على ذلك؟ ولذلك تتداعى علينا الأمم اليوم لتأكل قصعتنا ولا من قائد ولا من رائد؟


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة الحزين
نعم تستطيع - نظريا - و لكنها لن تفعل، ببساطة لأن القائمين على المؤسسات الرسمية في دولنا لا تتحمل وجود منافس يظهر سقم خططهم للحاق بركب الحضارة و التطور.
مع الضعف القائم في المؤسسات، إلا أنني أرى أن الخير ينبثق من بين جنبات الشعب لا المؤسسة، والمؤسسة ما هي إلا نتاج رؤية الشعب وصورة لواقعه لا أكثر "كما تكونوا يول عليكم"، ولذلك من الأجدر بنا أن نبحث عن مواطن الخلل التي من الممكن أن نصلحها كأفراد وكمجتمع ثم يكون الحديث -بعدها- عن فساد المؤسسات.

دمتم بعافية