عرض المشاركة وحيدة
  #17  
قديم 22/06/2006, 10:13 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
البطل في الرؤية الاسلامية هو الأسوة والقدوة الحسنة .... وكان التوجيه الرباني للنبي ( فبهداهم أقتده ) ....
السلام عليكم

تحيتي لك أخي الكريم محمد الأول

كلمة البطل ومشتقاتها ليست مما شاع في القديم إلا ارتباطا بالباطل واشتقاقاته -في الغالب الأعم-، ولا أدري متى بالضبط شاع المصطلح بمعناه الحالي!

القدوة مصطلح يختلف في قراءته ومعانيه عن مصطلح البطل بمعناه الحالي، ولو نظرنا إلى كثير من الأسماء التي صبغت بوصف البطولة عبر التاريخ الإسلامي لوجدنا الكثير منها لا يحمل معنى القدوة ولكن -مع ذلك- أضيف إليها صفة البطولة إما حقا أو باطلا! أضف إلى ذلك أن معاني البطولة ارتبطت في الغالب الأعم بالقتال وما شابهه بينما معاني القدوة ارتبطت بغير ذلك.


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
لذلك فالقول بأن عملية النظر الى شخوص الماضي انما هو استغراق في الهروب ليس صحيحا .... وما يحدث الآن ليس من باب العجز والهروب انما لإبقاء جذوة الفكر متصلا بين الاجيال التي قدمت الكثير والجيل العاجز حاليا
ربما واقول ربما .... نخرج من قوقعة الهزيمة
لم أقصد أنه استغراق في الهروب إلى الماضي إلا في ظل الأوضاع التي نعيشها والمعطيات التي نلمسها، وإلا فإنني أكدت حاجتنا إلى ذلك لأن البطل وجمهوره وجهان لعملة واحدة لا غنى لأحدهما عن الآخر!

حتى أن نحلم بالبطل فذلك مشروع بل لعله ضرورة، تماما كما أن الفرد لا يمكنه العيش -كما دلت الدراسات العلمية- بدون أحلام، فإن الأمة -أي أمة- لا بد لها أن تحلم لكي تعيش وتستمر، ولكن مع الحلم لا بد من ترتيب الأولويات ووضع الأمور في مواضعها حتى لا نكون كذلك الفقير الذي كسر جرة العسل بعصاه بينما كان يحلم ببيعها وشراء بيت وتزوج امرأة تنجب له أولادا يضربهم بعصاه إن لم يطيعوه! فكانت العصا من نصيب جرة العسل ولم يبق له إلا الأحلام! لا نريد أن نستيقظ بعد سنوات لنجد في رصيدنا لا شيء إلا الأحلام!


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
ولنعد الى قضية الفكر ام الشخوص .... فشخصيا لا ارى ذلكم الفرق بين الفكرة ومن يؤمن بها ...
تحياتي لك
من يؤمن بالفكرة ليس هو ذات الفكرة، بل هو محاولة لتجسيد الفكرة واقعا معاشا، وهنا تبرز المشكلة! فذلك التجسيد رهن بمدى إيمانه بالفكرة وفهمه لها ورغبته في تطبيقها وزاوية رؤيته للتطبيق بل وكيفية المضي في ذلك التطبيق! لنجد في نهاية المطاف أن كل مؤمن بفكرة ما يطبقها بشكل يتشابه أو يختلف مع آخرين وبصورة قد تقترب أو تبتعد عن ذات الفكرة!

دعني أضرب مثالا: مسلم يرى الزهد ابتعادا عن الحياة وملذاتها طلبا لما عند الله "وما عند الله خير وأبقى" فيعتكف في صومعة، وآخر يرى الزهد أن يسعى في الأرض طلبا للرزق ولا ينسى نصيبه من الدنيا ولكن لا يتكالب عليها! إنها نفس الفكرة لدى الاثنين ولكن التطبيق اختلف باختلاف الفهم!

مثال آخر: من يعتبر المعتصم بطلا لشخصه يوم هب ينقذ من صرخت "وامعتصماه" هل يعتبره أيضا بطلا لأنه عذب إماما من أئمة المسلمين لاختلافه معه في مسألة! من يكون ولاؤه للفكرة سيرى في الموقف الأول فكرة طيبة أن يهب القائد لنصرة المظلوم، وفي الموقف التالي فكرة خطأ أن نستخدم السلطة والقوة لحسم خلاف فكري! بينما من يكون ولاؤه للشخص لا يمكنه أن يصفه ساعة بالبطولة وأخرى بالتخاذل! (والمثال فقط لتوضيح فكرتي في الفصل بين الفكرة ومن يؤمن بها، وليس لنقاش ذات المثال!)


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
... أما عن مؤسسات صنع القادة ... فحدث عن غيابها وتغييبها ولا حرج
ولو وجدت من سيستفيد منها ....هل هناك عدالة حقيقية في العالم الاسلامي أم اننا نسبح بحمدهم كي يرفدوننا بفتات من فتات كي نعيش فقط بينما يرفل من يتصنع القيادة بخزائن الشعب .... ويمهر اوراق الحياة بما يراه فقط
معك في التساؤل حتى نجد مخرجا، ولعل لي عودة بإذن الله لهذه النقطة لاحقا

دمتم بعافية