عرض المشاركة وحيدة
  #37  
قديم 27/06/2006, 10:49 PM
صورة عضوية الحكيم العماني
الحكيم العماني الحكيم العماني غير متواجد حالياً
مـشــــــــرف
 
تاريخ الانضمام: 21/06/2002
المشاركات: 1,918
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
أنا أرى اننا لسنا بحاجة الى بطل واحد فقط نخفق جميعا ان اخفق .... ونهتز طربا ان اصاب ... فهذا من الماضي بعدما انتقل الناس الى عالم المؤسسات والمحاسبة القومية للبطل حتى لو كان ثوريا ناجحا او مفاوضا ذكيا او خطيبا مصقعا

نحن بحاجة الى بطل سياسي
وصناعي
وعلمي
وفلسفي
الخ

ولا يجب ان يكون حاكما بل يجب ان يكون محتكما اليه ..... حتى من قبل البطل السياسي .. او الحاكم كما نقول الآن
السلام عليكم

جميل جدا طرحك أخي الكريم

لقد دأبنا لسنوات طوال أن تهتز وتتمايل أمة بأكملها طربا لمجرد ذكر البطل، والمصيبة أنها تطرب إن فاز بل وحتى إن انهزم! لا لشيء إلا لمجرد أنه بطل!

كيف السبيل إلى وعي معرفي يجذر مسألة البطولة ويروي لنا أن الرازي وابن سينا والفارابي والخوارزمي وابن رشد كانوا أبطالا مثلهم كصلاح الدين وطارق بن زياد!

كيف السبيل إلى وعي معرفي ينظر إلى مجدي يعقوب وفاروق الباز وأحمد زويل كأبطال في زماننا وليس فقط فلان وعلان من أصحاب الكراسي المحاطة بالرشاشات والملتحفة بالطائرات!


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
وما قصدته هو اننا نمارس الآن عمليات اقصاء لكل قوة عقلية او فكرية لا تخدم الصورة العامة للحاكم او تتفوق عليه .... خاصة بعدما تبين ان الحاكم ليس الا تمثال شمع بوجوه متعددة حسب المواقف .. وان هشاشته تنبع احيانا من عمليات الاقصاء التي يمارسها ضد غيره .... من الاتباع ..
هنا تبرز إشكالية من إشكاليات البطل الفرد في أمة أساس أمرها الشورى، ومذهبها الجماعة، وديدنها التكافل! وهنا أيضا ما ذكرته سابقا من ضرورة أن يكون الولاء للفكرة لا للشخص لأن الولاء للشخص يستلزم أن يدور المجتمع وأفكاره حول ذات الشخص تابعين له هو لوحده لا شريك له!

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
لنعد قليلا الى موضوع الأمة السائلة والمسؤلة .... أين هي الآن ؟ لماذا تغيب بمستويات مختلفه في عالمنا الاسلامي ؟
اين هو مبدأ الشورى الفعلي المتبوع فإذا عزمت ..... فتوكل على الله ... ولماذا تحول الى ... اذا عزم فليتوكل على بوق الإعلام وخطوات رفع الشعبية من هبات وتقريب للمتذلفين

لقد صنعنا بوعينا وبلا وعي احيانا صورة البطل ... بشكل لا يخالف ما عليه الآخرين لكنهم توقفوا ولا زلنا نصر على دين ابائنا وديدنهم في تعاملهم مع البطل ....وها نحن نقاد من هزيمة تلو الاخرى و لا توجد عاصمة عربية أقرت بهزيمة اساسها جيش النفاق والنباتات المتسلقه.... و زعامات الإنشاء الفارهه.
اذا نحن ايضا كأمة نتحمل جزءً من المسؤلية في غياب الوعي بحدود دور الحاكم وان صلاحياته لا يجب ان تكون مطلقه لأن الحقيقة المطلقه هي واحدة فقط وتتمثل في الرب جل في علاه وما عداه لا يتجاوز حدود نسبيته

ولذلك يستغل من يريد الآن .... ان يكون بطلا .. عفويتنا الساذجة ...ليمارس اقصاء اي صورة اخرى للبطل .....حتى لو كان اخوه في الدم
فصولجاااااااااان الحكم .... لا تجوز قسمته على غثنين بلا باق
سعدت كثيرا بحديثك في بداية الموضوع عن دولة المؤسسات، ولا أدري إن كنت تشاركني رأيا أن المؤسسة هي بطل اليوم الذي يجب علينا أن نسعى لصناعته: مؤسسات الشورى، ومؤسسات العلم، ومؤسسات العمل الإجتماعي، ومؤسسات التقدم الصناعي، ...إلخ.

البطولة الفردية مفهوم لا يمكنه أن يصمد في وجه التكتلات الكبرى القائمة، ولا يمكنه أن يخطو للأمام بين أرجل الأفيال المؤسسية الهائجة في شتى الأصقاع!

إن قيام المؤسسات هو سبيل الحركة خطوات للأمام، وهو الكفيل بأن يدير دفة التقدم ويعادل كفتي الميزان بين القيادات الفردية والحركات المجتمعية، وإلا سنظل ننتظر صلاحا وطارقا ولا من مجيب!


اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة محمد الأول
أرجوا ان لا اكون قد اثقلت عليك ..... او اسهبت في موضع الإيجاز
تحياتي
بل أثلجت صدري بنقاشك ونقاطك الرائعة، مما يطمعني في المزيد!

دمتم بعافية