عرض المشاركة وحيدة
  #33  
قديم 12/09/2006, 04:33 PM
صورة عضوية بنت الشعب
بنت الشعب بنت الشعب غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/02/2005
المشاركات: 277
فاتن: خير؟

مساعد ابتسم بنعومة خلت دقات قلبها تتراقص من الغيظ.. ليش يضحك؟؟ قايلة له نكته..؟؟

مساعد: مرتاحة؟
فاتن وهي تبعد عيونها عنه بندم: الحمد لله..
مساعد: الرحلة طويلة.. لين طارت الطيارة انصحج انج تتحركين.. عشان الدورة الدموية..
هزت راسها مثل البنت المطيعة: ان شاء الله..

ابتسم مساعد اللي كان يحس بالمرض شوي.. ما كان مريض بالعكس.. مرضه اكثر شي نابع من النفسية الزفتة.. والا بالله عليكم ريال متزوج ما يقدر يجيس زوجته او يقول لها كلمتين على بعض من غير ما تزعل.. خلها على كيفها.. كلها الا يومين ويستفرد بها.. وبنشوف.. من سيد من يا فاتن!!!

بعد الطيران بنص ساعة حست فاتن انها تعبانة وودها لو ترتاح شوي.. فسكرت عيونها واهي شبه المؤمنة على نفسها.. ما كانت حاطة في بالها ان مساعد يمكن يستغل نومها لانه اهو الثاني كان يشرب كوفي بكل هدوء وطلب الجريدة..بينشغل فيها ويمتنع عن الكلام معاها.. فإرتاحت لهالشي وسكرت عيونها بكل هدوء.. لكن هيهات مساعد يبعد باله او تفكيره انش واحد عنها.. اهي مستحلة كل عصب من اعصاب التفكير.. وماجت في باله بصور كثيرة وانتظاره الى الوصول بدى يضيق.. ولكن.. ما ردها بتكون معاي.. وبتبدى المعركة الاولى من حرب فاتن ومساعد..

جراح اللي من قعد مكانه اللي كان بجنب كرسي فاظي سرح في خياله.. وتذكر ويه مريم وحس بالشوق والحنين للاهل ولاصحابه ولكل العزيزين على قلبه.. ابتسم يوم تذكر ويه امه الصبح.. كانت عيونها حمرة والدمع لامع فيها.. تم يهدي فيها ويوصي مثل الاب اللي بيطلع من البيت ويبي يضمن ان كل شي بيكون مرتب..

وطرت مريم على باله وشبح الابتسامة مر على شفايفه.. ما أحلى هالإبتسامة ولا هذيج الطلة.. حتى الدمع اللي كان يلمع في عيونها لفراقه كان عذب وجميل.. خله قلب يرهف لها ويرغب بها.. ما احلاها من حبيبة.. لو كل من في هالدنيا لقى مثلها جان حلت الدنيا بعينه.. ومريم بنت ولا كل البنات.. ربي يحفظج لي يا حبيبة قلبي.. والله يردني بالسلامة عشانج بس..

====================
في ذاك الفريج.. وذيج الدار.. وبالهدوء اللي يلف المكان والبرود الطاغي.. كان مشعل قاعد والظلام يلف داره.. ولا دريشة ولا ستارة تكشف عن العالم الثاني.. كان قاعد على سريره وهو لام ريله والثانية ممدودة على الأرض.. اليوم سافرت فاتن.. رحلت عن هالبلد اللي كان يعبده لوجودها فيه.. وتركته لحاله في هالدنيا.. من غير أي معاون.. أو احد ينشد منه العزا على فراقها.. تزوجت وراحت.. هذا اللي لقاه من اخته يوم سألها عنها كانت تتكلم معاه والدمع يسيل من عينها.. سماء اللي ماحبت احد في حياتها تعلقت بشدة في فاتن لدرجة الاستغراب.. اهي عمرها ما حبت احد ولا دخل احد خاطرها كثر فاتن..

تحرك شي في هذاك الهدوء.. كانت دمعته اللي حتى اهي ما عادت تحبه ولا تبي تكون معاه.. ودها لو ترحل مع فاتن وتلقى راحتها.. بس خلاص .. خلاص يا مشعل.. فاتن ما عادت لك.. صارت لريال ثاني غيرك.. وكل احلامك الوردية معاها انتهت.. انت اللي انهيتها بجبنك وبرودك.. بدل ما تتواجد معاها في نفس المكان.. رحت عنها واهي اللي كانت محتاجتك.. ليش .. انا ليش سويت جذي؟؟ ليش ذبحت حب عاش في قلوبنا من أول ما عهدنا الدنيا.. ليش؟؟ ليش انا جبان جذي؟؟ ليش؟؟ ليش؟؟؟

بجى مشعل ومن زود ما بجى بهذيج الايام انهك جسمه من الدمع.. وملوحته صارت تسري في دمه مثله مثل الاوكسيجين.. فاتن مالها أي ذنب.. هذا الشي الوحيد اللي كان معقول في تفكيره.. اهي مالها ذنب اني جبان جذي.. بس بعد.. انا مو ذنبي.. انها تروح عني وانا اللي ما صدقت اني القاها في حياتي.. تروح عني جذي وانا ابيها وما شبعت منها يا ناس.. انا متى لاقيتها عشان اشبع منها.. انا بغيتها زوجة لي.. تربي عيالي.. وتكبر معاي وتشيب وياي.. لكن .. كل هذا الحين صار مستحيل.. راحت تكون زوجة واحد ثاني وراح تكون ام عياله وتكبر معاه وتشيب وياه وانا... اناا يا دنيا انا... انا وين اولي.؟؟ وين اروح؟؟؟ وين يا ربي وين؟؟؟

ردت سماء من المدرسة واهي متظايجة بالحيل.. اهي راحت المدرسة وما كان لها خلق عشان لا تقعد في البيت وايي في خاطرها انها تروح لمشعل.. اهي غضبانة عليه وفي قلبها حرة بس.. وين تلقاها؟؟ اهو السبب في سفر فاتن.. بروده وقلة اهتمامه في الموضوع ليمن طارت فاتن من يده.. وراحت لواحد ثاني.. وابتعدت وتركتني هني من بعد ما تطمنت من الدنيا اني لقيت الرفيجة او الاخت اللي طول عمري تمنيتها.. بس وين نلقى اخت مثلها وامنا بهالصورة المتوحشة.. اكرهها.. اهي السبب في كل شي.. اهي السبب..

دشت دارها واهي ترمي بالجنطة.. اليوم عطوها انذار.. غياب 7 ايام طول اسبوعين كان وايد.. وطلبت منها الناظرة انها تنادي على امها.. بس شالفايدة الناظرة هذي ارفيجة امها روح بالروح على قولتهم كلووز.. يعني روحة امي بتكون عشان شربة جاي ولا سوالف عن اخر مستجدات المجتمع الراقي او الديوانيات.. مالت عليهم.. تفكيرهم ضئيل..

بدلت هدومها وعلى طول نزلت تروح بيت ابو جراح.. هذا البيت اللي صار محطتها التالية من بعد بيتها اللي عمرها ما حسته بيت.. يوم دخلت بيت بو جراح ما لقت احد.. اكيد كلهم زعلانين.. اليوم فاتن سافرت ويا جراح والبيت فاظي الا من الام وعزيز ومناير وسماهر الي ما يتفارجون.. تتعامل معاهم لكن مو بنفس الصورة الي كانت مع فاتن او ام جراح اللي تخليها تشتغل معاها في المطبخ وتؤنسها ولا تزعل منها بالعكس.. تجابلها دوم بالابتسام الي يرد الروح في سماء.. كانت صغيرة صح لكن تفكيرها كبير.. ووحدتها فضيعة وحاجتها افضع.. لا ام ولا ابو .. مشعل اللي كان عزاها في هالدنيا فقدته من بعد ما فقد فاتن.. وما باليد حيلة.. ما ردها صفت بلا احد في هالدنيا.. الله كريم اللي بيعوضها خير ان شاء ..

دخلت المطبخ ولقت خالتها ام جراح قاعدة واهي تسند راسها بيدها والحزن غاشي هذيج الخشة الحلوة.. التفتت يوم شافت سماء واقفة على الباب.. وما ابتسمت كالعادة.. قلبها كان حزين اليوم على غير العوايد.. وسماء تقربت منها وقعدت على ركبتها مجابلها..

سماء بصوت ناعم: علامج خالتي؟؟؟ فيج شي؟؟
ام جراح بصوت يبعث المرارة: ما تمنيت هاليوم ايي.. اللي بيتي يخلى من ثلاثة.. واحد والقلب صبر ويتناسى.. لكن الاثنين اللي راحو.. قلبي ما يقدر على فراقهم يا يمة..

ذاب قلب سماء من كلام ام جراح.. كان حزين ويألم القلب بشكل فظيع.. ما تخيلت ان في احد يوم من الايام يقدر يبعث فيها هالكثر حزن وهالكثر فجع مثل ام جراح. شهالانسانة اللي تتحمل نفسها جذي انا لو مكانها وفي قلبي هالكلام وهالكثر جراح جان مت..

تقربت منها واهي تمسك يدها وتبتسم على الرغم من الدمعة اللي سرت: خالتي.. افا عليج.. انا وين رحت... وجراح بيرد لج ان شاء الله بعد سبوع.. لا تحاتين ولا تعورين قلبج...
ام جراح تبجي: وفاتن.. اااااااااه يا فاتن.. فديت روحج يا فاتن... فديت روح هالبيت اللي فارجته..

غطت ام جراح ويهها بشيلتها وتمت تبجي بقووو .. وسماء مكانها عاجزة عن انها تسكتها.. وفجأة حست بوجود شخص ثالث معاهم.. التفتت الا كان خالد.. هذاك الصبي النحيل اللي نظارته دومها لازقة على عيونه.. اللي كانت ملامحه اليوم غريبة من نوعها... لدرجة انها اسرت خاطر سماء وخلت عيونها مملوكة لملامحه..

تقرب من خالته وبقربه هذاك تحركت سماء من الارض وقعدت على الكرسي اللي مجابل ام جراح.. واهو استحل مكانها على الأرض واهو قاعد على ركبته.. ونزل راسه لتحت ام جراح ومد يده النحيلة السمرة الى يد ام جراح اللي كانت ماسكة الشيلة بها وهي تغطي عيونها..

خالد بصوت بعيد عن الواقع وكانه نابع من الخيال: خالتي؟؟؟ علامج؟؟؟ ليش تبجين؟؟؟
نزلت ام جراح يدها واهي ميتة من البجي: ابي عيالي... ابي عيالي.... ردوهم لي... ابيهم خالد.. اتصل في جراح قول له خلاص.. امك هونت.. رد فاتن معاك وما تبيكم تروحون... تكفى يمة .. جان لي غلا في قلبك.. رد لي عيالي..

اول الشي تغضنت ملامحه بحزن عميق.. وكأن هالشي غالي عليه لكن.. فجأة جذي لمعت عيونه بابتسامة ماكرة وكأنه كان يخطط لشي في باله... استغربت سماء منه هالشي.. يمكن كان يواسيها لكن.. الموقف ابدا ما كان يستدعي الابتسام... يا ترى شنو سبب ابتسامته؟؟

خالد: ارد لج عيالج؟؟؟ شنو هذا بعد مو ناقص الا تقوليلي اطلع بره من بيتنا.. ما اكفيج انا يا بنت سالم.. هالويه هالحلا وخفة الدم هذي ما تكفيج؟؟؟ الحين يوم راحت القرفة فتون والشيفة جراحووو بينت جيمتهم عندج وانا طلعت التوش... افا يالدنيا.. كل شي توقعته الا هذا الشي.. هزلت والله..
ام جراح واهي تبرر موقفها: لا والله يمة ما كان قصدي جذي
خالد وهو يقوم: لا هذا كان قصدج وانا عارررف.. لكن... مالي الا اشيل هدومي وقشاري كله وارد من محل ما ييت..
ام جراح مسحت دمعها وقامت على طولها: ليش انت يبت اغراضك؟؟؟
خالد: يقولون.. قلت البيت ماعاد فيه ريال ومالكم الا انا .. فشلت هدومي وييتكم.. بس الظاهر اني ما سد الفراغ.. يالله عن اذنكم وسامحونا على الازعاج..
يودت ام جراح يده: جب ولا كلمة.. هذار واحد.. يالله شيلهم معاي باخذهم بدار فاتن..
خالد: لا استغفر الله.. شلون ما يصير ارقد في دار بنت.. حطيهم بدار جراحو عشان تنبط جبده لو شافهم هناك.. ههههههههههههههه ..
ام جراح واهي ترجع للحزن: يا نظر عيني يا جراح..
خالد: لا لا خلاص انا هونت ماني بقاعد عندكم دقيقة وحدة
ام جراح: يلا عاد يا خالد... يلا حبيبي شيل الاغراض وياي.. بناخذهم دار جراح ليمن يرد وانا ارتب له دار فاتن...
خالد: حلو جذي انتي تمام...

راحت ام جراح واهي تحمل شوية من اغراض خالد اللي وقف مكانه شوي.. وسماء قاعدة وراه في المطبخ.. تناظر هالصبي المحتال اللي قدر يقلب حال خالته في دقايق من الحزن الى الحماس.. وما سمح لها انها تزعل ولو للحظة بتواجده.. صج ان في قلبه حب لهالخالة مافي ميزان في هالدنيا يقدر يقيسه.. ومرة وحدة التفتت لها وعيونه بعيونها..

خالد: شفيج تطالعيني جذي؟؟؟ خرعتج؟
اهي صج اخترعت من نظرته لها لكن: ...لا
خالد وهو يرفع حاجب: ظنيت بعد...

بدى يقهرها.. لذا قررت سماء انها تنسحب في ذيج اللحظة.. ابدا ما تتحمل انها تكون معاه بنفس المكان يوم اللي يطالعها بنظراته التفحصية وكأنها سيارة او قوطي بيبسي... وقبل لا تطلع من البيت ناداها..

التفتت له بهدوء: نعم؟؟
خالد بنظرة تهكمية: انتي لي متى بتظلين جذي بلا حجاب ولا لبس سنع؟ ما تخافين ربج؟؟؟

هذي ثاني مرة يغلط عليها وعلى لبسها.. واهي راح توقفه عند حده.. ما راح تخليها تتثلث وتتربع ..

مشت له بكل غرور واهي متخصره بيد وحده: اني البس جذي.. وبلا حجاب.. وصاينة نفسي.. احسن من الحجاب واللبس السنع اللي على قولتك ونفسي خايسة.. وهذي ثاني مرة انت تعطيني رايك اللي انا ابدا ما احتاجه في لبسي.. لبسي على كيفي.. حتى اليوم اللي انا بيي فيه واتظايق منه اعرف انك بتكون اخر واحد في هالدنيا اللي راح اطلب رايه.. مفهوم؟؟

حوس خالد ثمه بزاوية وظل يناظرها بقهر.. لكن في قلبه مشاعر عنيفة تتدافع وكلها ودها لو انه يبط عيونها الزرق.. مشت وراحت عنه تاركته في نص الصالة بفشيلته هذي.. وقعد يكلم نفسه بصوت مسموع: بنت وتهزئك.. والله قلت الخيرة.. لكن الشره مو عليها.. الشره عليك اللي تبي مصلحة الناس والناس ما تبيها.. خلك في حالك يا خي احسن لك..
ام جراح: يوم انك تبي مصلحة الناس اتيي تعلمهم اياها بهالطريقة؟؟؟
التفتت لها لانه تفاجأ من تواجدها واكثر شي من سماعها لكلامه: خالتي؟
ابتسمت واهي تنزل: يمة خالد.. الواحد مو غلط انه يعطي رأيه ولا ينصح الناس.. لكن هذي مو طريقة.. انك تاخذ البنية وتهزئها بطريقة تخلي راسها ييبس وتاخذ الموقف بعناد.. خلك سياسي اكثر.. وخلك فهيم واعرف اللي تبيه البنت..
خالد بحيا كبيير: ان شاء الله... اصلا.. اصلا انا مو مهتم فيها.. بس قلت.. اجر وثواب من الله..
ام جراح تبتسم: واللي يبي الاجر.. يهاوش الناس؟؟؟؟

صح كلامها ام جراح.. اهو عمره ما عطى سماء رأيه بهدوء.. دايما كان يناجرها ويناحسها ليمن يخليها تتحداه وباخر الشي تفشله.. بهذيج المرة طاحت عليه يالحقير.. وقبل جم يوم سكر حلجك لوعت جبدنا.. وهالمرة انت اخر واحد ابي رايه.. ليش ما يحاول يكون اكثر سياسة معاها؟؟ تعال؟؟ وانا شابي في اني اكون اكثر سياسة معاها؟؟ اهي شنو بالنسبة لي.. حيا الله بنت الجيران.. انا والله ما عندي سالفة لكن مو مني.. كله منك يا الشيفة يا جراحو... خلك ترد من السفر ان ما وكلتك اياها سوخنة.. ماكون خالد..

------------------------------

غزلان: اوووه زياد يالله عاد.. لا تملقني اكثر.. وافق وخلاص ما بيصير فيك شي؟
زياد وهو يجفف شعره: غزلان ماقدر هالوقت وايد زحمة علي.. ماقدر اطلع من الجامعة بهالسهولة.. لا تنسين هذي سنة الثانية لي..
غزلان: اووووووووووووف يعني بنسافر بلياك.. يالله عاد والله حرام تسوي جذي ابوي زين منه اجل السفر عشان بعدين وياي الحين تقول اعفوني..
زياد يبتسم: غزلان سافري معاهم لحالج مو لازم انا أكون متواجد..
غزلان وهي تفج حلجها: لا والله.. تدري.. انت تتعيزز علي فما راح اطول معاك واعتبرني زعلانة
زياد: هههههههههه ما تعيزز يا م لسانين انتي.. ولا تزعلين مني ترى والله موقصدي بس هالفصل وايد زحمة علي غزول..
غزلان وهي مبوزة: يعني ماكو امل؟
زياد وهو يحمل الارنب اللي يربيه: ماكو الا كاثرين جان تبين تسلمين عليها..
غزلان: ودي والله بس ماحب الحيوانات المشعرة..
زياد: عيل شتحبين؟
على طول طرى جراح على بالها.. احب هذا الانسان.. تقدر اتييبه لي يا اخوي؟؟: احبك انت وامي وابوي واختي.. زين بقول لك.. انا الحين بخليك.. بدق عليك بعد جم يوم وابيك تفكر في سالفة السفر
زياد اللي تملل من صج: غزلان قلت لج
غزلان تقاطعه: اااااااا مالي شغل.. فكر زييييين ما زين محص مخك عشان تطلع الافكار السنعة.. ويالله اديوس موجاجوووو
زياد يبتسم: اديوس موجاجا..

سكرت غزلان عن زياد اللي كان يبتسم لحاله.. غزلان عاطلة عن الحياة وما تفكر الا بالسفرات والترفيه والتنزه.. ابوي خربها بدلاله ودلعه لها.. حتى الدراسة ما تفكر فيها وايد مع انها تدرس بس ولا جنها.. ما تقدر تشوف هالدنيا ولا تقدر تتقبلها الا بالعايلة كلها.. مو شي غلط لكن.. وايد تتطلب ووايد تتدلع.. لدرجة انها تفقد الواحد اعصابه.. الله يهديها ان شاء الله ويرزقها ولد الحلال اللي بيردها لمخها..

نزلت غزلان للحديقة وشافت ابوها قاعد.. شكله توه راد من الدوام ومو من عوايده بالصج.. اهي زعلانة منه لانه اجل سالفة السفر لبعد ما يرد مساعد من سفرته .. يقول ان الشغل ماله احد يمسكه ولازم واحد منهم يكون متواجد.. فطاح الفاس بالراس وخسرو اهم الرحلة على حساب مساعد... درت انه ملج وسافر مع زوجته لكن ما عرفت من هذي البنت؟؟ يالله الله يهنيهم ببعض.. ويستاهل مساعد..

قعدت بعيد عن ابوها واهي مبوزة وفاتحة شعرها الاشقر.. طبعا مصبوغ..

ابو زياد: هلا والله .. هلا بالغالية بنت الغالية.. حياج يابوج يمي عندي
غزلان: انا ما حاجيك.. مقاطعتك..
ابو زياد يطالع حرمته اللي تضحك: وليش؟؟ افا.. تدرين يا غزلان انا عوف الدنيا ولا عوفج..
غزلان: أي أي قص علي انا ياهل عادي مقصصة عندك.. مو كفاية مأجل السفر وضيعت علينا فرصة ذهبية..
ابو زياد يهمس لمرته: اوووووو ردت حليمة لعادتها القديمة.. (على صوته) اقول حبيبي غزلان.. ديري بالج على نفسج ويالله اشوفكم بعدين..
ام زياد: وين رايح؟؟
غزلان: بيشرد.. ما يبي يسمع كلامي؟؟
ابو زياد يبتسم: أي يا حياتي مابي اسمع كلامج لاني حافظه.. (يقلد على صوتها) انت ما تحبني ولا تعزني ولا لي مكانة في قلبك.. اجلت سفرتنا وضيعت علينا الفرصة حتى زياد ما راح ايي معانا ان شاء الله تستانس.. (يرد لصوته الطبيعي) اللي يسمعج يقول انا مو ابوج.. عدوج.. لكن بعد حلو وبارد على قلبي منج.. ويالله عن اذنكم عندي موعد ويا ابو مشعل اشوفكم بعدين..
ام زياد: وصل سلامي له..
ابو زياد: يبلغ.. يالله مع السلامة..
ام زياد وغزلان اللي تحركت من مكانها لعند امها: الله يسلمك

غزلان بعد ما راح ابوها تمت تاكل مكانها.. والتفتت لامها لقتها قاعدة بحيرة.. وبحزن خفيف..

غزلان: يمة علامج؟؟؟
ام زياد: لا بس. مقطع قلبي حال مشعل ولد سلوى..
غزلان: ليش شفيه؟؟؟
ام زياد: هد الدراسة وعافها وقاعد في داره لا ياكل ولا يشرب.. مرة وحدة انقلب حاله؟؟
غزلان باستغراب: هاو؟؟ شدعوة يا حافظ .؟؟ مرة وحدة صار فيه جذي؟
ام زياد: أي والله حتى سلوى عاجزة وياه ما تدري شتسوي؟؟ اقول لها خذيه سافري معاه. الله يهداها مرتبطة اجتماعيا و ومادري شخرابيطه..
غزلان: اعوذ بالله .. اكو ام في هالدنيا ما تراعي مصالح عيالها .. وتفضل مصالح مجتمع باسره على اسرتها...
ام زياد: لا تلومينها يا بنتي خالتج انسانة مهمة رضيتي ولا لاء
غزلان: أي مهمة.. مهمة تهمل عيالها؟؟ مهمة سامحة لبنتها الصغيرة تكون من ألد الأعداء لها؟؟ انا بصراحة ماشوف أي اهمية في ام مثل خالتي..
ام زياد: الله يهديها يا بنيتي ويدلها على عيالها.. ترى مشعل هذا غلاه في قلبي مثل زياد.. خانت حيلي من يوم وهو صغير مبعد عن الدنيا..
غزلان: لا تقعدين تحاتينه ولا شي. . بيطلع من هالشي اقوى مني ومنج.. الرياييل كلهم أقوياء يا يمة..
ام زياد تبتسم: لا تقولين جذي.. مثل ما احنا نعاني.. اهم بعد يعانون..
غزلان: اني واي.. انا بروح المول بعد شوي..اتيين وياي؟؟
ام زياد بحاجب مرفوع: وانتي متى بتجابلين دراستج ان شاء الله
غزلان: يوووووه يمة لاحقة عليها لاحقة بس خليني اروح استانس واله ظااااق خلقي من قعدة البيت.. يالله سلاموووه ماما..
ام زياد: الله يهديج...
======================