عرض المشاركة وحيدة
  #50  
قديم 09/02/2004, 11:43 AM
وسقط القناع وسقط القناع غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ الانضمام: 23/12/2001
الإقامة: جماهيرية الباطنه العظمى
المشاركات: 1,307
قال الإمام نور الدين السالمي رحمه الله تعالى في " أنوار العقول " :
والكفر قسمان جحود ونعم ** وبالنفاق الثاني منهما وسم
وأراد بالنفاق هنا النفاق العملي وهو الفسوق كما بين ذلك في " جوهر النظام " حيث قال فيه :
أما النفاق فهو في السرائر ** وتارة يكون في الظواهر
فأول القسمين ما تقدما ** في عصره عليه ربي سلما
فإنهم يخفون نفس الشرك ** ويظهرون القول بالتزكي
فأظهر القرآن ما قالوه ** لكن مرادهم به نالوه
ولهم في النار أسفل الدرك ** وذاك موضع لمن في الله شك
صار الجزا موافقا للعمل ** أخفوا فأخفوا في القرار الأسفل
أما الذي يظهر فهو ينقسم ** لبدعة ولانتهاك قد علم ... إلخ .
والأدلة على إطلاق النفاق والكفر على مرتكبي الكبائر كثيرة جدا ، أما إطلاق النفاق فيدل عليه حديث عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر )) ، وفي رواية (( وإذا وعد أخلف )) بدل قوله (( وإذا عاهد غدر )) .
رواه الإمام البخاري 34 و2459 و3178 ، ومسلم 106 (58) وأبو عوانة 1/20 ، والنسائي 8/116 ، وأبو داود 4688 ، والترمذي 2632 ، وأحمد 2/189 و198 ، وابن حبان254 ، وابن أبي شيبة ج6ص124 ، والفريابي في " صفة النفاق "ص33 ،14،15، والخرائطي في " مكارم الأخلاق " 201 ، وابن أبي الدنيا في " الصمت "471 ، والحاكم في "علوم الحديث" ص11 ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء " 7/204 ، وابن منده في " الإيمان " 522و523و524و525و526، والبغوي في " شرح السنة "37.
ـ44ـ

آخر تحرير بواسطة الضوء الساطع : 13/02/2004 الساعة 07:35 PM