عرض المشاركة وحيدة
  #5  
قديم 09/11/2006, 09:22 AM
الذئـب الابيض الذئـب الابيض غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/03/2002
الإقامة: Mar 2002
المشاركات: 637
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة dotCHi
سارعتُ للتسجيلِ لمَّـا رأيتُ اسمَ الذئبِ الأبيضِ.

شدَّنـي العنوانُ " عندما يسقط الأديب ... !!! " مفترضًـا جدلاً سقوطَ الأستاذِ الذئبِ الأبيضِ
،

بدايَـةً أرانِـي أختلفُ معكَ يا أستاذِي منذُ البدَايةِ ، " ماهية النتاج الكتابي الذي من الممكن أن يؤطر بالوصف بأنه نتاج مهني يمكن نشرة".
أختلفُ معكَ في وصفِ الأدبِ بالمهنيةِ. الصحَـافةُ و العملُ الصحفي يوصفُ بالمهنيةِ و لكنَّ النتاجَ الأدبيَّ لا يعتمدُ المهنيةَ منهاجاً و أساساً لدربهِ ، فإنْ حادَ عنهُ نقولُ عنهُ خرجَ و سقطَ.
و عليهِ سوفَ نعتمدُ المقاربةَ هذهِ في إجابةِ تساؤلاتِـكَ مفرقينَ بينَ " ما هوَ صالحٌ للبوحِ وَ ما هوَ واجبُ الكتمانِ" .


• هل من أدب أصفر في النتاج الأدبي ؟

قطعًـا لا .
• هل من حق الأديب أن يخفي أدبه الأصفر ؟

السؤالُ لا وجودَ لهُ في نظـرِي بناءً على جوابِ السؤالِ الأولِ.
• هل ظهور نتاج الأدب الأصفر – دونما ترتيب – فيه إنقاص لقيمة الأديب ؟

.. الجوابُ محيِّـرُ.. ، سنفصِّـلُ سريعًـا.
،

الأدبُ الأصفـرُ و أظنُ أن الكاتبَ أتانَـا بهذا الاسمِ اشتقاقًـا من الصحافةِ الصفراءِ .
الأدبُ لا يعرفُ حدوداً أخلاقيَّـةً أو موانعًـا فكريَّـةً عندَ تخلُّقِـهِ. أيَّ أنَّ الأديبَ عندمَـا يلدُ نصًّـا لا يحدُهُ مانعًـا. بعدَ تشكلِ المنتوجِ الأدبي ترتهنُ قضيةُ نشرهِ و انتشارهِ بالمحيطِ القيمِـي و الأخلاقي للأديب. نرجعُ قديمًـا إلى شُعراءِ الغزلِ و المجونِ ابتداءً من إمرئ القيس و ( فاطمُ ) و عمر بن أبي ربيعَـة و ( غزلهِ ) و أبو نواسَ و ( خمريَّـاتهِ ) ، نرى في كُـلِّ منهمُ خارجًـا على النظامِ الأخلاقي لبيئتهِ التي شبَّ و عاشَ فيهَـا. نتحدثُ هنَـا خروجٍ أخلاقي ، و لكنَّنَـا قدْ نرى أدباً أخطرَ بمقياسِ المجتمعِ قدْ يخرجُ على القيمِ الدينيةِ أو العقيديةِ ، و نرى هذا تجسدَ قديمـاً في أبو العلاءِ المعرِّي .


تعتمـدُ ردَّةُ فعلِ المجتمعِ تجَـاهَ نصِّ الأديبِ على مستوى السلمِ و الوئامِ و الاستقرارِ في المجتمعِ ، فكُّلمَـا كانَ المجتمعُ أكثرَ استقراراً انكمشتْ ردَّةُ الفعلِ.

- انتهـى -

خارجُ النصِّ : أستاذي ، تمنيتُ نفسي في حواركَ الرائعِ معَ محاورِكَ.
و بالمناسبةِ سببَ بيتيُّ الشعري إشكالاً لي.

تحيَّتِـي العطرةُ
جميل انت كيفما كنت ايها الصديق
صديقي: لن اورد ردا على هذه المشاركة قبل أن ارى رايك - الذي يبهرني - في درس من دروس كتاب " المؤنس " للصف الثاني عشر بسلطنة عمان ...
ولربما لا تستطيع الحصول على كتاب " المؤنس " كونك خارج السلطنة ، لذا سأختصر عليك الامر وسأورد لك مقطتف من الدرس ...
الدرس بعنوان : " علامات الحب "
اقتباس:
" للحب علامات يقفوها الفطن ويعدتي إليها الذكي فاولها إدمان النظر ....
ومنها الإقبال بالحديث ....
ومنها الإسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه ....
ومنها بهت يقع وروعه تبدو على المحب عند رؤية من يحب فجأة ...
....
وهذه العلامات تكون قبل استعار نار الحب وتأجج حريقة ، وتوقد شعلته ، واسطارة لهبه ، فاما اذا تمكن واخذ ما اخذ ، فحينئذ ترى الحديث سرارا والإعراض عن كل ما حضر إلا المحبوب جهارا . "
فيا صديقي هذا نتاج أدبي " مسيس " ولن انعته بالاصفر حتى ارى ردك لانه ليس باصفر الا في المكان الذي استعمل فيه !!!
لعلمك هذا الدرس يقدم لفئات من العمر تبلغ ما بين (17 - 20 )من العمر
في هذه الفترة العمرية هل بزعمك من اللائق ان نقدم لهم كهذا نتاج
وبالتالي هل من عين الحقيقة ان يكون نتاج كهذا موضوع اتهام بسبب الجهل في مدى ملائمة الفئة المقدم لها ...
لاحظ اني اتجه الى شيء ما يتعلق بردك الرائع الذي اوردت ، وان الحديث ياخذني ولكني اسيطر على فكري
عموما انا بانتظار ردك
خارج النص :
فيما يتعلق برغبتك في مشاركتنا في الحوار ، لا مانع يا سيدي من رحلة الى روابي ( سانت لوشيا) الجميلة ، او سهرة ليلية على مقهى (السقيفة) ، او جلسة ثقافية جميلة بمقهى (الديار) بربوع مسقط العامرة ، او حتى برحلة جميلة الى (نزوى) وجلسة ثقافية تحت سبلة البسيوي