عرض المشاركة وحيدة
  #92  
قديم 29/03/2006, 06:25 AM
الجيطالي الجيطالي غير متواجد حالياً
مسؤول الإفتاء بالسبلة
 
تاريخ الانضمام: 28/02/2003
المشاركات: 1,209
اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة طلب العلم
لدي سؤال
هل يجوز للمراة أن تتكلم مع زوج أختها في الانترنت ولفترات طويلة ؟وماذا إذا كان يستلطفها ببعض الكلمات مثل ( حبيبتي ) مع العلم انه عاش معهم منذ الصغر وقام بدور الاب في غياب أبيها ؟ومع العلم بانها متزوجة والزوج يعلم هذا وكلمها مرة بانه لا يجوز ان تتكلمي معه ونصحها بانها اذا دخلت النت وراته موجودا لا عيب بان تسلم عليه ووتساله عن الدراسة وعن أحواله وتكتفي بهذين السؤالين وكانت ترد على زوجها وتتهمه بانه يحاول التفرقة بينها وبين أهلها ؟ أرجو ان تبينو لنا من على حق وتبينو لنا الحكم الشرعي ؟ وتبينوا لنا ماذا يترتب على الزوج إذا سكت هل هو اثم؟
وجزاكم الله خيرا
وأعتذر على الاطالة
هذا جواب للشيخ عبدالله القنوبي (أبقاه الله) حول نفس الموضوع.

المعاملة بين الرجال والنساء لا بد ان تحاط بسياج من الاخلاق والفضيلة، وقد ادب الله الصحابة رضوان الله عليهم بأدب رفيع في مخاطبتهم لأمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث قال لهم : ( واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ) فإذا كان هذا الامر لأطهر الرجال وهم الصحابة رضوان الله عليهم في مخاطبتهم لأطهرالنساء وهن زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي اطهر زمان وهو زمانه صلى الله عليه وسلم، ورغم ذلك شدد عليهم هذا التشديد طهارة لقلوبهم وسلامة لنفوسهم، فما بالكم بزماننا هذا الذي كثرت فتنه ، وزادت احنه ، فكثر مرضاء القلوب، وانتشر المفسدون يخدشون الكرامة ويقوضون بنيان المجتمع الطاهر، لحري بهم ان يشدد عليهم اكثر من غيرهم.

ولا يقال: بأن طهارة القلوب تكفي لرفع الحواجز بين الرجال والنساء، فلا يوجد في الدنيا بأسرها اكثر سلامة وطهارة من قلوب الصحابة وقلوب زوجاته عليه الصلاة والسلام ورغم ذلك اُمروا بما اُمروا به من الاحتشام والتصون .

ومن هنا نعلم بأن علاقة الشاب بالشابة هي علاقة لا بد ان تحاط بضوابط الاخلاق وقيود الفضيلة، فهو يعاملها معاملة الأجنبية ، وقد سئل سماحة الشيخ عامة عن محادثة المرأة الأجنبية بالهاتف إن كان بقصد النصح والإرشاد فأجاب سماحته:
" مع امن الفتنة ، وكون الحديث بريئاً ، حديث حق ، لا يمنع من ذلك ، فأمهات المؤمنين رضي الله عنهن مع ما فرض الله سبحانه وتعالى عليهن من مضاعفة القيود في معاملتهن مع الناس ، كن يتحدثن إلى المؤمنين من وراء حجاب ، ويتلقون عنهن العلم" اهـــ.
إذن يُفهم من ذلك بأن الحديث البريء لا بأس به مع:
التزام الحشمة والعفة والتصون عند الحديث.
وكذا إن أدَّى إلى مشاكل بين الأسرتين ، كعدم رضاهم بمحادثة ابنتهم في الهاتف ولو كان خطيبها ، ولا شك بأن الإنسان مأمور بأن يدفع عن نفسه الريب والتهم.
ولا يصح بحال من الأحوال أن يفكر فيها تفكيراً جنسياً ، فضلاً أن يأتي بالعبارات التي تصرّح بذلك.