عرض المشاركة وحيدة
  #19  
قديم 02/07/2005, 01:55 AM
صورة عضوية نزيف الورد
نزيف الورد نزيف الورد غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/01/2004
الإقامة: ♥ مـشـاعـر ♥
المشاركات: 3,739
فصيح...

للوجود معنى , وللحياة معنى , وللجمال معنى , و( لليل) معنى , و( للزمان ) معنى , وللحب معنى , وللوطن معنى , وللعروبة معنى , وللإسلام معنى , و(لها )معنى ...

وكل تلك المعاني اختزلت في معنى واحد ، متفرد الحس , والروعة ...

وقفتنا الشعرية الفصيحة الثامنة سنعيشها مع شاعر القضية , والعرب ...

الشاعر / معنى

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


أنا .. وهي .. والزمان



رَمَقـتْ بِطَــرْفٍ خِلْـتـُهُ المســـــــــــــلولا
والوجه يحكي قصة وفصــــــــــــــــــولا
سلبت فؤادي والفضول يشـــــــــــــدني
والفكر أوفى حيرة وذهــــــــــــــــــــول ا
يطغى الجمال على رثاثة حالهـــــــــــا
والقلب صار بحبها مشــــــــــــــــغــولا
ثوب تمزق في تمزق جســـــــــــــــمها
خَجْلىَ تُستر شعرها المجـــــــــــــــدولا
يُلقي الإباءُ على ملامح وجههــــــــــــا
ألَـــقـــــــــــــاً ويُخفي للهوان ذيـــــــولا
وتلفتتْ سَلِمَتْ لحـــــــــــاظٌا زانهـــــــــا
سمْتٌ أصيل يشــــــــــفيَ المعـلــــــــولا
نَــــــــظَرَتْ إليّ فهالني في عينهــــــــــا
ما قد رأيت .. مَلاحِمـــــــاً وعويــــــــلا
هذا المُجَنْدل عند سُـــــــــــدَّة بابهــــــــا
ماذا به .. مُتبسِّما مأمــــــــــــــــــــــ ولا
قالوا شــــــــــهيد من ضحايا حبهــــــــا
أعطـــته قصرا جـــــــــــاور الجبريـــلا
رفعتْ نســـــــاء بالصهيل حناجـــــــــرا
ـ إذ مرّ نعش بينهن ـ طــــــــــــــــويـــلا
وهنـــــــــــــاك طفل عالق بثيابهــــــــــا
وبكفه حجر بدا موصــــــــــــــــــــــ ــولا
مَنْ أنتِ ؟ قالت : والخطوب بكفهـــــــا
صحف ، وتسمع للنحيب صهيـــــــــــلا
أرض النبوة والخلــــــــــيل وآلـــــــــــه
ضَمَّتْ مَسِيحاً مُرْســـــــــــلاً وبتـــــــولا
مسرى الرسول الهاشــــــــــــمي محمد
وعروجه جهة العلا محمــــــــــــــــــولا
وأنا العراق فهل شـــــــــــعرتَ بغصتي
إنْ يَشْكُ دجلة للفــــــــــــــــــرات دخيلا
وأنا العروبة حيث كانت غصــــــــــــــة
وعلى جروحي لا أريد دليـــــــــــــــــلا
مرَّت قوافل حســــــــــــــرتي كَلْمى بها
وجَثا الشعور ببابها مذهـــــــــــــــــولا
نزفت حروف قصــــــــــــائدي في حبها
فلَكَمْ ترى حرفا بها مقتــــــــــــــــــــول ا
خُطّي على وهج الشـــــــجون لواعجا
ما خَطَّها قلم الحيـــــــــــــــــــاة الأولى
قالت : أنيني فوق قدرة أحــــــــــــرفي
إنْ رُمْت وًصْــــفاً أرهق التـــــــــأويلا
كم حطَّم الهمُّ الدفينُ بســــــــــــــاحلي
سفنَ الكلام مقاطعا وفصــــــــــــــــولا
أبْري ضلوعي كاليراع وخافـــــــــــقي
حبرٌ لِسٍنِّكِ فاكتبي التفصــــــــــــــــــيل ا
وتمازجت جُمل الكلام بحــــــــــــــزنها
قالت : أتجهل ما جرى أو قيـــــــــــلا
وأتى الزمــــــــان بغصة ومـــــــــرارة
وانضم يسأل شــــــــــــــاكيا مذهــــولا
أين الذين لأجــــــــــــــل عينكِ غـــيَّروا
مجرى الحياة وصـــــــارعوا المجهولا
فاقوا الثريا في العُلا أو طاولــــــــــــوا
حجب الســــــــــــماء فما رأيتُ مثيلا !
حَلّ الدجى في العالمين فأوقــــــــــــدوا
دينـــــــــاً فولّى عنهـــــمُ مغــــــــــــلولا
سجدت شموس الخافقين بأرضــــــــهم
زمنــــــــــا وصلّت بكرة وأصيـــــــــــلا
لما اســـــــــــــــــتغاثت بالخليفة كاعب
ما حـــــــــــــــــاور الكفـــار والتضليلا
أو راح يبحث في مـــــــــــــــلف قضية
من مجلس الأمن الكذوب أُحيــــــــــلا
بل ساق جيشا بالسيوف محــــــــاورا
دحر العدوَّ وأمعــــــــــــــــــن التنكيلا
فارتدّ عِلج واســـــــــــــــــــتقا مت ملةٌ
وشــــــــــفى صــــــدورا آمنت وغليلا
قالت وريح الحزن تلفح صــــــــــوتها
ونظرتُ فيها كدرة وأفــــــــــــــــــولا:
في عمق جــــــــــرحي للجهاد أجـنـٌّــة
شق الشــــــــــــــــــهيد لحمْلهنَّ سبيلا
شـــــهب أثارت في دَجِِيِّ صـــــــــدورنا
وَهَجًا فأنطق صــــــــمتنا المغـــــــلولا
عجن النساء بملح أرضي خبزهـــــــم
سكبوا عليه من الدمـــــــــــوع جزيلا
"والتين والزيتون" تتلــــــــــو طفلتي
شجنا وتبكي زعترا ونخيـــــــــــــــــلا
كَتبتْ لهذا بالحجــــــــــــــــــــ ـارة قصة
تروي الإبـــــــــــــــاء وتُرعبُ الضِلِّيلا
قالوا تَطَرَّفَ صِبْيتي لمـــــــــــــــا رَمَوْا
حجرا وأغفـــــــــــــــل بُوشُـهم تقتيلا
وانســــــــــــاق قومي خلفه ليحاربـوا
الإرهـاب والأحجــــــــــــــار و التهليـلا
أَوَليس بالإرهــــــاب نــــــادى ربنا ..؟
اقرأ كتابك واشْجني ترتيـــــــــــــــــلا
قال الإله : لتُرهبـــــــــــــــــوه عدوَّكم
حقاً أعدّوا قوّة وخيــــــــــــــــــــــ ــــولا
واليوم قومي فســــــــــــــــروها خِيفَةً
خِزْيَ الســـــــــــــلام وحرّفوا التنزيلا
جحدوا بها واســـــــتيقنوا بقلــــــوبهم
فانظـــــــــــــر إليهم خاســــــئا وذليلا
نحن الذين تلذذوا بســــــــــــــــــماعهم
للســـــــيف يحكي المجـــــــدَ والتبجيلا
فأقول للجهال عــــــــــــــــودوا تُحمدوا
لكتــــــــــــــاب ربي واجعـــــــلوه دليلا
أو فانظروا ذُلأًّ يَحِـــل بداركـــــــــــــــــم
سنن الإله الحــــــــــــــق لا تبديــــــــلا
عيبي انتمائي للعروبة مَنشـــــــــــــــــأً
تعس انتمـــــــــــاء بائسا مشـــــــــلولا
والذنب أني دِنْتُ دين محمـــــــــــــــــــد
لا أبتغي ديناً ســــــــــــــــــواه بديــــــلا
وكأنَّ بي في عــــــــــــــــــــزة وكرامة
لو كان حبلي بالعدا موصـــــــــــــــولا
مَلَكَ الأمور بـــــــــــــدار قومي عصبةٌ
سرقوا الصباح وأطفــــــــــأوا القنديلا
زجّوا الشــــباب إلى السجون وعطّلوا
باب الجهاد وخالفـــــــــــــــــوا التنزيلا
ودمي رخيص أرخصـــــــــــــــوه لأنهم
باعوا بِذُلٍّ عِــــــــــــزة وعقــــــــــــــولا
لم تبــــــــقَ أرض لا يُضَام عزيزهـــــــا
من أرض قومي أو غــــــــدا مذلـــــولا
فارْبَأْ بنفسك أن تعيش مُهَمَّشـــــــــــــاً
واخرج بعيدا كي تعيـــــــــــــش جليلا
فعســـــــــــــــاك تلقى في طريقك رَبْوَةً
تركــــــــــــــوا عليهـــــــا للعزيز مقيلا
فإذا وقفت على مضـــــــــــــــارب عِزة
أقْرئ سلاميَ أنجما وســـــــــــــــــهولا
وأقم لواء للعروبة فوقهـــــــــــــــــــــ ا
واحمـــــــــــــــــــل إليها دِجْـلة أو نِيلا
وانقل إليها كي تَزِينَ رياضـــــــــــــــها
" أقصى " الشموخ وكعبة وخليــــلا
وازرع تراثا بالمفاخر عامـــــــــــــــرا
فعساك تحصد أمة ورســـــــــــــــــولا
وامنع ذليــلا أن يدوس وِهَادَهـــــــــــا
أخبره أنــا لا نضيف ذليـــــــــــــــــلا !




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


يا ليل



تـُســـــاااائلني والوجــــــــد فيَّ يُكابــــــرُ
أما تـُقـْـتَ يا هذا إليَّ ؟ .. تـُســـــــــامرُ ؟
أتذكــرُ إذْ كنــا وكان غرامنـــــــــــــــــــا
يضـيء لـه الداجــي ويحكيه شـــاعرُ؟!
وبعض نجــــوم الليـــــل تحلـو وإنــــــــه
لِوَحْي حديث الحـب تدنو الغــــــــــــوائـرُ
ونخشى علينا الصبـح إن لاح نـــــــوره
يَشِـينا لعين الضـوء فالسِرُّ ظاهــــــــــرُ
رجوْتُ صروف الدهـــر تنأى ولم يـــزل
لنا من صروف الدهـــر خطْبٌ يجـــــاورُ
ألا ليت صفـْــو العيش يمكث عندنــــــــا
وليت شــجون العمر ليت تغـــــــــــــادرُ
بعُدْتَ ولـــم يبْعُــــدْ خيـــــــالك لحظـــــةًً
جفَـــــوْت وفي نفســي وصالك حاضــرُ
إذا هيـَّجَ الشــــــــوق الفـؤاد بعَصْـــــفهِ
تثــــور بأحشــاء المحب مشــــــــــــاعرُ
فإنْ كنتَ لي صـباً وعهـــــديَ لم يـــــزل
فما بال رغم القرب أنت مســـــــــافرُ؟!
فقلتُ : هدااااكِ الله يا " أم حــــارثٍ "
فأنتِ ورغم الهم للقلب ســــــــــــــــامرُ
ولا تحسبي يا " ليلُ "ودَّكِ زائلا (1)
فسكناك في قلبٍ بحبك عامـــــــــــــــــرُ
وما زال عهـد الحـب يمــــــلأ مهجـــتي
ويقهرني بالشــوق حين أكابـــــــــــــــرُ
لقد كان لـيــــــل الأمس حبــــا ولــــــذة
ولكنَّ ليل اليوم يا " ليــــلُ " ســــاخرُ
متى حلَّ زال الأنْسُ فالحزن صـــــاحبي
لينشـر فيَّ الهم فالجفن ســــــــــــــاهـرُ
وليس هيام العشق ما قضَّ مضجـــعي
ولكنْ همـومٌ هيَّجتْها الخـــــــــــــــواطرُ
أيا " ليـلُ " غاب الفجر عن ليل أمتي
فليت درى مـــــا أحدثته الديـَّــــاجـــــــرُ
وليت ظلام الليل يا " ليــــلُ " راحـــلٌ
لعـلَّ همـوم الصدر عني تهــــــــــــاجرُ
بكيتُ وما مثلي تســـــيل دمــــــــــوعه
وإني قضيتُ العمر للدمع قــاهــــــــــرُ
بكيتُ ذهاب العزِّ والمجـد بعـــــــــــــــده
متى غاب أهل المجد عنا وغــــــادروا
تقولين لي : اِبقى وكيف ليَ البقا(2)
إذا هـاج بي حـسٌ وأنـَّتْ خواطــــــــــرُ
جفـــوتُ حديث الحب والديــن يُنـْتسـى
فكيف يروق اليوم للحب خـــــــــــــاطرُ
أليس هموم " القدس " تعنيكِ ساعة
أليس هوى " بغداد " تبكي المحاجـرُ
أَحُبٌّ..؟!وعلج السوء يهتك عرضـــــنا
وينزف جرح القهر.. والجرح غائــــــرُ
مللتُ ثيــــــاب الذل نفســـيَ ترتـــــــدي
ومَن ذاق طــــعـم الذل فالذل جـائـــــــرُ
ســألبس ثوب العـــزِّ والمجــد أمـتطـي
لنهزم جمع الكفــــر ، والله نـاصــــــــرُ
هُنـاكَ أرى نفسي شـــــــريفا مكرَّمـــــا
إذا حــلَّ نصـرٌ أو تنـادت مخــــــــاطـــرُ
أرانـــــي وســـــيفي بالمكـــارم نــابضٌ
وحولي جمـــــوع الكفر لم ينجُ كـــــافرُ
تهزُّ ريـــــــاح العـــزِّ روحـي فأنتشـــي
إذا ما نشــــــيد النصر غـنَّتْ بواتـــــــرُ
ويطلـــــع فجر الحـــــق بالخير باســما
ويذهب ليل الضيم والذل صـــــــــــاغـرُ
فليس يضيع المجـــــد يا " أم حارثٍ "
متى كان بين العُرْبِ للسيف شـــــــاهرُ
أيا" ليــــلُ "يأبى الحرُّ في الذل مسكنا
يضيق به ذرعـا ، وللصبر آآآآخـــــــــرُ
فإنْ زال عهد البؤس عن وجه أمتـــي
سأرجع يا" ليـــلى " إليكِ أسـامرُ ..!