عرض المشاركة وحيدة
  #19  
قديم 22/06/2006, 11:03 PM
صورة عضوية وا إسلاماه
وا إسلاماه وا إسلاماه غير متواجد حالياً
أخصائي طب الأطفال
 
تاريخ الانضمام: 06/01/2002
الإقامة: أرض السر
المشاركات: 433
إنها ليست خلجات أفكار بل هي نتاج من العبقرية أخي الحكيم ..
......
نعم سؤال قيم يبحث عن إجابة ,,, ذكرني موضوعك بفكرة المهدي المنتظر التي سيطرت على الكثير من عقول ابناء أمة الإسلام (رغم أختلاف المسميات) .. فأصبح الجميع ينادي به وبوا معتصماه .. وتناسو أن المعتصم والمهدي وصلاح الدين هم بشر ككل البشر ولكن شائت الأقدار أن تلبسهم من حلل العبقرية بألوان القيادة .. وأن تمنحهم الجد أولا والتوفيق ثانيا .. ولكن هيهات لعبقرية قائد أن تصنع النصر دون ولاء جيش مؤمن به ... وهنا تكمن المعادلة الصعبة .. فهناك فرد عبقري بالفطرة مجتهد بالنشئة موفق بالقدرة الإلاهية ... وهنالك جيش مؤمن بالنصر ولائه لله أولا ثم للقائد ثانيا ... ولو بحثنا في طرفي المعادلة فسنجد المجاهيل التالية:
الطرف الأول:

القائد: أي إنسان مجتهد (ولكل مجتهد نصيب)
العبقرية : موهبة لدى بعض البشر (إندثرت في أغلبيتهم بتأثير المحيط)..
الإجتهاد: صفة بالنشئة يصقلها التعليم والتجربة ..
التوفيق: مجهول غيبي متعدد الأسباب والمسبب واحد ...

الطرف الثاني:
الجيش: عدد مطلق من البشر (ذوي تجهيز مسبق في الغالب) وقد يستبدل بأمة وتضل المعادلة صحيحة..
الإيمان: صفة مطلقة وطاقة عظيمة إذا أحسن إستغلالها ..
الولاء: السمع والطاعة والصدق فيهما ...

ولكن أين أختلت المعادلة – مع العلم أن المعادلة لم تختل عند العرب فقط - ::

أقول أن المعادلة تختل إذا تناسينا أن القائد مهما كان هو بشر ككل البشر ...
وتختل إذا غاب عنصر الإجتهاد وأعتمدنا على الأقدار بأن تزيح الصخرة عن كهف المهدي ليخرج بالنصر والتمكين في الأرض..
ووتختل إذا أسئنا فهم التوفيق وأعتبرناه صفة محضة في الشخص الموفَق لا تليق إلا به وتناسينا الموفِق سبحانه فلم نسأله إما جهلا أو إستكبارا (والعياذ بالله) ...
وتختل المعدلة إذا أصبح الجيش أداة حرب فقط ... أو لم تصبح الأمة أداة بناء وتعمير فتأخرت في سلم الحضارة فلجأت لإجترار المجد الماضي..
وتختل المعادلة إذا فقد الإيمان أو أختل ... فيطغى عليه الولاء للشخص القائد وينتسا المبدأ وينتسا الولاء الحقيقي الصحيح ...