عرض المشاركة وحيدة
  #21  
قديم 17/05/2006, 01:31 PM
الزمن القادم الزمن القادم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 27/03/2006
المشاركات: 242
اقول لكم
حرارة

لسعتني السخونة الشديدة لمقبض باب السيارة فسحبتها مسرعا..استخدمت منديلا ورقيا لفتح الباب والولوج الى الداخل الشبيه بالفرن..هل يوجد حل علمي يمنع تأثير أشعة الشمس القوية على اسطح البنايات والسيارات المصفوفة امامها؟ تقارير العلماء تشير الى ان خللا خطيرا طرأ على مناخ العالم سببه اتساع ثقب طبقة الأوزون وزيادة نسبة الاحتباس الحراري نتيجة الافراط في استخدام الغازات الضارة بالغلاف الغازي..مقعد السيارة كان شديد السخونة ايضا ، بدرجة تكفي لانضاج لحم السائق..اللعنة..لماذا يسدد العالم كله فواتير اخطاء من ثقبوا الأوزون؟.
مكيف السيارة لم يفلح في ضبط الحرارة داخلها..يحتاج الامر تشغيله لعشرين دقيقة على الاقل قبل التفكير في استخدام السيارة في هذا الجو اللافح..اتذكر زيارة صيفية للندن بلغت فيها الحرارة 21 درجة مئوية ، فخرج الناس الى الشوارع يرتدون اللاملابس تقريبا بسبب (الحر الشديد)..ليتهم يجربون مناخات الشرق الأوسط في مثل هذا الوقت حتى يحمدوا ربنا على هذه النعمة! اعاود التفكير في اساليب مبتكرة للحماية من هذا العذاب الصيفي اليومي ، ويبدو ان الحل الوحيد هو وقوف السيارة داخل مكان مغلق مكيف الهواء!.
افكر في النسيج الذي تصنع منه سترات رواد الفضاء..انه مضاد للحريق مقاوم للحرارة ، فهل يمكن ان يستخدم كغطاء لمقاعد السيارات؟ تبدو الفكرة سخيفة وغير عملية..هل نقول للشمس في ايام الحر الشديد ما قاله احمد عبدالمعطي حجازي: كوني ندى ياشمس او غيبي؟ الآن دخلت منطقة العبث واللامعقول ، وقد تكون الحرارة اللافحة قد اثرت على دماغي ، والافضل ان امارس تطبيعا مع حرارة السيارة ، واعتبر نفسي داخل حمام ساونا!.

شوقي حافظ

الوطن العمانية