عرض المشاركة وحيدة
  #37  
قديم 12/09/2006, 04:51 PM
صورة عضوية بنت الشعب
بنت الشعب بنت الشعب غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/02/2005
المشاركات: 277
نرجع للي وصل بيت بو جراح... طبعا اللي ياتهم بهذاك الوقت من العصر كانت مريم ولا احد غيرها.. يوم دخلت كان الترحاب فيها من قبل ام جراح لااااا يضاهى.. والتبوس والتحبب فيها ما خف ولا هدى.. ياحبها عند ام جراح.. تحبها مثل لو كانت فاتن.. او مثل لو كانت زوجة ولدها اللي تمنتها له من يوم كانت صغيرة.. مريم تعرف بمشاعر ام جراح تجاهها لذا اهي دايما تحسس نفسها بالخجل تجاهها عشان عمرها واحترامها..

سماء راحت على طول وحظنت مريم اللي ابد ما توقعت اقل من هذا عند سماء لانها حبابه والواحد يتعود عليها.. اصلا اهي نفسها مريم اشتاقت لسماء من جذي يات تزورهم اليوم وتزورها اهي بعد... لكن .. اهي انصدمت يوم شافت شخص ثالث معاهم بالدار... بنت ولا الحور من جمالها.. اناقة.. وبالاخص... رفااااااهية وعز تنبع من حناياها.. وابتسامتها كانت ملكية وتبين عن برستيج عالي وراقي.. لكن اللي حرق قلب مريم اهووو سبب تواجدها عندهم.. اهي اول مرة تشوفها.. يا ترى.. من هي البنت؟؟؟

سماء واهي تدخل مريم وكانها بنت من هالبيت: حياج مريوم... شوفي هذي بنت خالتي الحبيبة.. خالتي ومو اهي ههههههههههههه ... غزلان..
مريم بابتسامة مساوية لابتسامة غزلان: حيا الله غزلان..
غزلان بدلالها وداهيتها المعروفة: الله يحيج ويبقيج يا.. مريم صح؟؟
مريم: أي نعم صح...
غزلان: عاش من شافج والله
مريم بصدمة واهي تناظر ام جراح اللي ردت عليها بنظرة تفهم: عاشت ايامج وايام مغاليج...
غزلان: ياحلوو كلامج..
مريم: بعد اللي ربي عند ام جراح ههههههههههههههههههههههه
ام جراح: تسلمين يا بعدي
مريم: مو قصدي خالتي
ام جراح : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه هههههه ما تيوزين
مريم بحيا: لو ايوز جان ما كون مريم..

سماء وغزلان ضحكو بعد... لكن اللي حز في خاطر غزلان اهو مظهر هالبنت... مشابه او يمكن مطابق لمظهر اخت جراح اللي شافتها.. بنفس الطول تقريبا.. نفس ملامح الويه مع ان هذي اغمج شوي... لكن حشمتها ونور وييهها وبالاخص مظهرها الراقي اللي ينم عن ذوق خلاها تحس بالغيرة منها.. يا ترى جراح يعرفها؟؟؟ يشوفها بهالمظهر؟؟

مريم اللي كانت تسولف باسهاب ومن غير أي توقف مع سماء اللي تبادلها السوالف وام جراح تسمعلهم واهي قاعدة امبينهم وكل وحدة تصفقها بالغلط وتستسمح منها وام جراح ابد فررحااااانه موت بهاليمعة اللي يمكن ناقصة بفاتن بس ان شاء الله ما ردها بترجع بنتي.. وبتسر عيوني بوجودها..

عند ذيج العتبة .. وصل التاكسي اللي وصل بطلنا جراح... وفي هذيج اللحظه قلب ام جراح بدى يدق بقووو غير طبيعية... تمت تمسك صدرها واهي تضحك مع سوالف مريم وسماء... لكن مريم حست ان ام جراح تغيرت الوانها ومرة وحدة قامت تتلفت على الباب تشوف ان يمكن احد وصل... وتمت تراقبها مريم بكل هدوء ويوم حست ام جراح انها مراقبه

ام جراح بضحكة: مادري.. حسيت ان احد عند الباب... بس جذي...
مريم تبتسم: بروح اشوف يمكن سمعتي شي ولا شي..
ام جراح: أي يمة روحي شوفي...

قامت مريم على طولها واهي تمشي.. بكل هدوء وبكل عفوية تقربت من الباب الرئيسي وفتحته ووقفت تناظر احد يدفع للتاكسي وجنطة سفر خلت من قلب مريم يفز بفزع.. لا يكون اهو؟؟؟؟ لا يكون كحل هالعين وناظرها؟؟؟ وينه؟؟ وينه ما يلتفت.. يشوفنيه؟؟ واشوفه؟؟ التفت حبيبي... ومن غير حسية نطق لسانها

مريم بهمس: التفت حبيبي...

وهني التفت جراح وهو يزم عيونه بسبب الهوا البارد اللي يلفحه.. ترى حتى الكويت البرد نازل عليها.. وتجمد مكانه يوم لمح الخيال اللي واقف على الباب تم يوايج فيه ويوايج.. الهوا كان عامي عينه والتراب في كل صوب .. لكن قدر يميزها.. كانت اهي.. منا عيونه اللي ما توقع انه يشوفها هني.. في بيتهم.. باستقباله..

حمل جنطته وتقدم للباب واهي طلعت بعد ... كانت بعيد عن الباب الرئيسي وام جراح اللي طال غياب مريم عليها استغربت وقامت من مكانها لعند الباب.. ويوم وقفت عنده شافته .. حبيب قلبها وروحها وكيانها كله.. جراح...

راحت ام جراح على طول واقطعت بين العيون احلى لقاء واحلى استقبال يمكن احد يلقاه.. استقبال الحبيبين يختلف عن أي شي في هالدنيا.. ولكن بعد ام جراح لها مقامها العالي عند ولدها اللي من شافها خطر مريم وراح لاحظااان الام الولهانه.. ومن دريشة الصالةاللي تطلع على الحوش كانت سماء تطلع وتبتسم

سماء: هذا جراح
غزلان فز قلبها وقامت ويا سماء: منو؟؟؟؟
سماء: اايي عورتيني.. اقول لج جراح هذا؟؟ وانتي شفيج لازقة جذي قومي؟
غزلان : انتي قومي تعرفينه انا ما عرفه..
سماء بحاجب مرفوع: مادريت انج من قوم الصياعة..
غزلان: هههههههههههههههههههههههه قوم شنو؟؟؟
سماء: قومي بس...

غزلان اللي تمت تضحك ولكن من شافت جراح قريب من عيونها وابتسامته اللي شافتها مرة يوم كانو بالمصعد خلاص.. دابت فيه... وينك انت عني.. ماا تدري ان جان انا في سما ولا ارض.. هايمة بخيال عيونك اللي من يوم ما رميتني بنظرتك وانا متعلقة فيها.. انت رحت وانا بقيت.. لكن اليوم.. يا ربي اليوم لقيتك.. وانت راجع من سفرك.. حمد لله على سلامتك.. يا حبيبي..

يوم توه جراح بيدخل البيت مريم وقفت مكانها لان سيارة ثانية وصلت.. وكانت سيارة لؤي ال gmc envoy معروف مصرقع وسيارته سيارات مصرقعين..

شافها جراح انها توقفت مكانها: شفيج مريم حياج داخل
تاشر بيدها بعجز: لؤي هني... وصار لازم اروح
ام جراح: بس يمه انتي توج واصلة
مريم: خالتي بعد... ماقدر اقعد اكثر... امي مالها احد في البيت...
ام جراح: يمة بس نص ساعة زيادة ودخلي لؤي بعد...
جراح: خلوه انا بروح له
مريم وجراح يطوف من يمها وقفته بنظرة عجز: لا... خله ... (تطالع ام جراح بخجل اللي عرفت ان الموقف يستدعي انها تغيب شوي)

جراح: مريم...
مريم: لا تقول شي... اصلا احنا وقفتنا هني غلط.. خلني اروح بيتنا... اهم شي اني تطمنت عليك...

توها بتدخل داخل فتحت الباب الا جراح يناديها: مريم...

الباب انفج ووقفت مريم واهي مجابلته واللي كانت واقفة عند الباب غزلان بابتسامة غريبة شوي.. جراح توه بيتكلم لكنه انصدم من شوفه البنت.. هذي هي البنت الي في المصعد.. بنت صاحب الشركة اللي يشتغل فيها مساعد.. شتسوي هني؟؟

غزلان الجريئة: حمد لله على سلامتك جراح...

التفتت مريم بسرعة للصوت... تعرف جراح؟؟؟ هالبنت تعرف من اهو جراح

جراح يوم شاف ملا مح مريم المستغربة حس انه يمشي لحبل المشنقة: الله.. الله يسل.. يسلمج اختي..
غزلان: توها ما نورت الكويت..
انحرج جراح اكثر: بنورر.. رج...

وعيونه كلها كانت على مريم المنصدمة .. دخلت داخل البيت مريم بكل هدوء وسحبت جنطتها وام جراح توقفها: يمة مريم وين رايحة خلج هني
مريم بابتسامة لكن بقلب جريح: لا خالتي لازم ارووح امي تنتظري وما قدر اخليها في البيت تعرفين بعد السكري وكل شوي يبيلها دوى..
ام جراح: تعاليلي يمة لا تقطعيني .. انتي فيج ريحة فتووون
مريم: ان شاء الله يمة... لين اتصلت فتون خبروني.. ولين عطتكم رقمها بعد خبروني.. انا بحاول اتصل فيها اليوم من تلفون البيت بس ما عرف فوارق التوقيت بينا وبينهم...
ام جراح: ان شاء الله يمة بس تحملي في روحج وقولي للؤي هالله هالله في الطريج..
مريم بحزن اشاحت بويهها وطلعت: ان شاء الله خالتي مع السلامة..
ام جراح اللي طبعا ما فاتها أي شي من الي صار حست بجرح مريم... : في امان الله يا بنيتي..

طلعت مريم من الباب وبنفس الوقت دخلت غزلان البيت بابتسامة دلع تخلي الواحد وده لو يعطيها بكس ما تبي غيره...

غزلان: وينج مريم للحين ما شبعنا منج

مريم ابد ما عطتها ويه وراحت لاخوها وشافت ان جراح معاه.. ولحكم وجود لؤي في الساحة الاثنين ما تبادلو النظرات ابدا وراحت مريم بمشاعر عكس ما كانت تتوقع .. كان الالم فيها والمشاعر المجنونة اللي يسمونها الغيرة واحساس الخيانة عامر في خفوقها لكن وين يا ربي وين... معليه يا جراح.. كل هذا بتاكله من الحامي وانا مريم... بتشوف...

تم واقف جراح بره البيت وهو متلوم على اللي صار.. الحين اهو في باله سؤال.. هالبنية شتسوي في بيتهم... من وين لها عنواننا وليش قاعدة ويا امي بحرية جذي؟؟ امي عادي بعد تدخل أي من بيتنا.. ما تدري انها يمكن تطلع سفاحة مجرمة قاتلة ابد مافي الدنيا امان على بالها..

تم يطالع البيت اللي كره وصوله له .. شكثر كان حاط اماال وتحقق جزء من حلمه ان مريم تكون باستقباله لكن ظهور غزلان اللي في غير محله حوس الاحلام كلها وحولها من حلم وردي جميل.. الى ***** مريع.. الله يفكنا منه..

توه بيدخل البيت الا سماء تجر يد غزلان من محلها وشوي تجلعها لها

غزلان: أي سماء عدال عاد ...
سماء: تعالي ابيج في سالفة في البييت..

جراح كان واقف بره وهو منزل راسه ويدينه في جيوب بنطلونه..

سماء اللي تعرف ان مريم تحب جراح وهو بالمثل وقفت بحيا: سوري جراح
جراح يبتسم بغرابة: على شنو؟
سماء:... سوري...

غزلان تطالعهم باستغراب وكأنها فاقدة قطعة من الحزورة.. اكيد السالفة فيها شي.. والا سماء ليش تعتذر.؟؟

دخلو البنتين البيت الكبير الفاضي.. وغزلان فجت يدها من سماء

غزلان بعصبية: تراج مصختيها تجريني مثل العنز
سماء: انتي اللي مصختيها .. تروحين تلحقيني وين ما اروح وبعدين تسوين اللي سويتيه.. انتي ماتستحين؟
غزلان: شسويت انا؟؟؟
سماء: بس خلاص.. انا ابي اعرف من وين نزل الحب في قلبج اليوم عشان تزوريني.. والا انتي كنتي مخططة لكل هذا من قبل..
غزلان بحيلة واسعة وحاجب مرفوع: علامج سموي.. انتي بنت خالتي وانا احبج
سماء بصدمة: ااااه .. يمة ... قلبي.. تحبيني... لا ماصدق صراحة ارجوج قرصيني .. رديني لارض الواقع..
غزلان: ههههههههههههههههههههههه شخصية كوميدية واااو تيننييين..

تمت البايخة غزلان تضحك وسماء ابدا مو عاجبها الوضع.. اهي تعرف غزلان – من بعيد – انها تحصل على اللي تبيه.. وتصرفاتها واضحة ومكشوفة .. اكيد حاطة جراح في بالها او شي من هالقبيل لكن اهي لازم تحذرها..

سماء: غزلان.. احب اعلمج بشي واحد بس...
غزلان: الا اهو؟؟
سماء بوسع صدر: ان مريم لجراح.. وجراح لمريم... يحبون بعض قبل لا انتي تنولدين...

غزلان اللي شوي انصدمت لكن توقعت هالشي.. فشاب مثل جراح اكيد المعجبات يتهافتون عليه... لكن بنت مثل مريم... تقدر تكون منافسة قوية لها .. لان مريم عندها المقومات اللي تفتقرها غزلان واللي يتمنونها شباب هالايام.. الحشمة والستر.. لكن اهي ما ينقصها شي.. اهي بنت ريال عود يقدر يفر الدنيا في دقايق

غزلان: العتيج يقطونه يا سماء.. واليديد هو اللي ينشرى وينلبس.. انا ما بتحدى قدر احد ولا بقلب نصيب احد.. اللي له نصيب في شي .. يلقاه يلقاه.. لكن انا مالي شغل لو صار شي وخلى الاحلام الوردية.. تنتهي.. عن اذنج...

طلعت غزلان من البيت وسماء بحيرة وقفت داخل الصالة الكبيرة... هذي من وين طلعت؟؟ من وين يات؟؟ وليش جراح ولد خالتي... مابيها تخرب علاقتي وياهم.. انا زين مني لقيت العايلة اللي تضمني.. والحين يايه هذي تخربها..ز والله هالعايلة ما ايي وراها الا الخراب... يا ساتر الله..

بدل لا تطلع من البيت مرة ثانية ركبت سماء الدري بكل حزن... تتوقع انها خلاص انبذت من بين عايلة بو جراح.. ما تدري ان هالعايلة لو الناس يسمونهم ما يكرهونهم ولا يردونهم فيوم... لكن الله يعينهم.. وبالاخص.. اولادهم.. لانهم انقطو في دوامة الزمن اللي تفتر ولا توقف لاحد ولا تسمع لاحد.. ترمي كل واحد في جهة اللي حددها لهم القدر..
===================

في الليل يوم وصل خالد . اخيرا . للبيت من بعد مبيت يومين على راس في بيت فاضل كانت ام جراح تنتظره بقهر.. لكن معليه خله يرد البيت اوريه.. علباله هالبيت فندق.. ياريته فندق بعد ما يقر في البيت خمس دقايق على بعض..

دخل البيت وهو يغني طبعا...

ئولي ئولي جاي بعيد انا.. احكي لي احكي لي حكاي بغني انا.. حتى عمري يطول .. وئلبي عني يئول.. غيرك مش معئول.. حبووو انا...

وبعيونه يدور ويدور.. يمكن السوسة سماء موجودة... لكن لاء.. البنت مو هني.. وشاف ام جراح اللي قاعدة وهي تهز ريلها.. ابتسم لها بخبث ومراضاة لكني اهي صدت عنه بعصبية خلته يحس ان الوضع متوتر وحساس.. وايد بات في بيت فاضل. مو ذنبه.. فاضل بغاه في سالفه وما كان يدري انها بتستمر ليومين...

خالد: السلام عليكم....
صوت جراح من المطبخ طالع: وعليكم السلام.. واخيرا شرفت..
خالد انصدم: جراحووووو؟؟ هذا انت
جراح: أي انا ليش .. من متوقع؟؟ بابا نويل..
خالد يبتسم: ههههههههههههههههههههههه اوب اوب ولد اميركا شعليك بدل لا تقول لي العم بو صالح تقول لي بابا نويل .. شعليك عاد..

تحاببو الاثنين

خالد: حمد لله على السلامة... يا جاي من السفر
جراح قرصه: انت شمسوي في امي؟
خالد: ااااااااااااااااااااااااا اوج.. يا حمار يعوووور.. علبالك مثلك متروس شحم ولحم.. حدي هاليلد .. وبعدين شمسوي في امي.. قصدي خالتي..
جراح: روح لها اسالها اهي بتجاوبك...
خالد يلتفت لام جراح: خالتي الحلوة.. انتي ايتها الصهباء الجميلة.. ما بالك مادة البرطم شبرين.. ؟؟
ام جراح: قوم اذلف عني..
خالد يفتح عيونه بصدمة: اذلف.. اين اذلف وانتي القدر يا سنيوريتا.. لا لا تقتليني بهذه الكلمة فانا ساموت
ام جراح: خالد؟؟؟
خالد يصطلب: اسف خالتي..
جراح يا صوبه: خوش دايلوغ.. من وين؟
خالد بصوت خافت: البارحة سهرانين على مسلسل مدبلج اوش..
جراح: اهااا.. (بصوت مسموع) يالله عيل يمة؟.. انا بروح انام لي شوي لاني احس ان عظامتي متكسرة ... اخليكم .. (يصد لخالد) الهمة الهمة يا خوسية خالد..
خالد: اوووش...

راح جراح وظل خالد واقف مكانه يم خالته اللي زعلانة عليه وصادة بعيونها عنه.. لكن تصدقون في ذيج اللحظة.. تمنى خالد لو ان فاتن موجودة.. لان محد يقدر يراضي خالته غيرها عنه.. ااااه عليج يا نور هالبيت.. رحتي واظلمتيه...

خالد راح وقعد بكل هدوء يم خالته .. وبصوت حزين وجميل..: تدرين خالتي.. انا ليش كنت واقف مكاني ... كنت انتظر...
ام جراح: تنتظرني يعني انا اللي اراضيك؟؟
خالد يبتسم: لا خالتي.. انا انتظر فاتن تطلع لي من هالمطبخ .. ولا تنزل من هالدرج واهي تخفس ويهها فيني ههههههههههه. تحوس بفمها يمين ولا يسار تتظاهر بالظيج من تواجدي في البيت... بس الحين.. ماكو احد الا انا وانتي حبوبة..

ام جراح ابتسمت غصب عنها.. طاري فاتن اييب لها البسمة والدمعة لو شنو كان موقفه.. صوتها مفقود منهالبيت.. صراحة ما غابت فاتن عن هالبيت الا مرتين.. يوم تسافر ويا بيت الدخيلي وهالمرة.. وابد البيت ما ينطااق...

ام جراح: لها وحشة
خالد: اوووووف... تصدقين خالتي... انا احس ان كل زاوية في هالبيت تناديها... الطاولة.. كرسيها اللي تلزق يم التلفزيون.. سماعه التلفون يوم انها تسولف ويا مريم والضحك لاخر الشارع هههههههههههه عمي بو جراح.. (غاب صوت خالد) عمي بو جراح يناديها بوقت المغرب... يناديها عشان تحمل العدة وتقطها بالكاراج.. والا انتي.. تنادينها عشان تسوي هالشي.. ومنور تصرخ عشان اتييها وتساعدها في الواجبات.. عزوز يرد البيت وهو لاعب كورة وموصخ روحه ولا انه شاق فانيلته يبيها تخشها عنج.. انااشتقت لكل هذا خالتي.. انتي ما اشتقتي... ؟؟؟
ام جراح: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآه... .. انا اشتاق؟؟ انا البنت ما تروح عن بالي.. كل وقت احس انها تناديني... احس انها توقظني لصلاة الفير.. تزهب الريوق عني لاخوانها.. اغسل ثيابها ولا اكويهم... وحشتني بنتي.. ابي بنتي يا خالد.. ابيها...
خالد يلم خالته بحنان وهو يبتسم.. متلوم لكن ... هذا تنفيس: انا معاج خالتي... انا بكون لج فاتن لو تبين.. بكون لج اللي تبينه..بس لا تبجين جدامي
ام جراح: مابيك تطلع من البيت مرة ثانية.. مابيك تنام بره البيت.. ترد البيت من وقت.. ابيك تقعد ويانا بكل وجبة... مثل قبل... مثل يوم كانت فاتن موجودة... سامعني..
كل هذا كان وسط الدموع وخالد يبتسم بالم: ان شاء الله
ام جراح: مو ان شاء الله وماشوف شي...
خالد: ههههههههههههههههههههههههه وووواااي انتي ماقدر على دلعج..
========================

صارت الدنيا مغرب وفاتن للحين نايمة... ما يدري مساعد شسوي فيها.. الجو بعد برد.. وراح ياب لها هالمرة لحاف اقوى.. ونومها ماشاء الله ثجيل.. ما تهزه جبال... التلفزيون كان شغال وسكره.. طلع من البيت ورد وهي بعدها نايمة.. ليمن استهم عليها.. لا يكون تعبانة ولاشي..

راح عندها وهو يحط مفاتيح الباب على الطاولة اللي يم الباب.. فصخ الجاكيت السميك وحطاه على الكرسي وقعد على ركبته عندها.. كانت فارة ويهها عنده.. وشكلها مثل الرسمة.. شعرها الناعم مغطي المخدة وشوية منه شابن في ويهها.. ومن نعومته ليمن يتحرك يطلع اصوات.. وكانه شرار.. دفى يده مساعد قبل لانه صبوعه باردة من الجو بره.. تم يهفها ويوم حس ان الدفا رد فيها.. حط يده على جبين فاتن بهدوء.. بظاهر كفه... حرارتها كانت طبيعية.. واهي شكلها طبيعية يعني مافيها أي دلالات على المرض.. يمكن تعبانة؟؟؟ خلها نايمة.. بس ما يصير اهي ما كلت شي ... راح عند المطبخ بكل هدوء وهو يفتح باب الثلاجة وعيونه عليها.. انصدم يوم شاف اللي فيها.. حلويات واشياء منزلية ما كانت موجودة.. من سواها؟؟ اهي؟؟ متى؟؟؟؟

طلع واحد منهم وهو يطالعه باستغراب.. هالطبق مو غريب عليه.. بس يمكن من زود ما نورة تطبخ وتسوي ما كان يميز.. اهو بس ياكل... اخذ خاشوقه وغرف بها شوي وتذوقه.. حلى له الطعم.. طبعا اهو مينون شوكولا.. وتم ياكل فيه وهو متمتع بطعمه ومتلذذ الاخ... في هالفترة ما كان يدري ان فاتن قعدت وهي تطالعه ياكل من طبخها.. من سمح له..
قامت من على الكرسي مثل اليهال ثيابها اللي ورى يا جدام وشعرها قيامة..

فاتن: وليش تاكل من اكلي..
مساعد مستغرب منها ومبتسم: صح النوم
فاتن: صح بدني.. ليش تاكل منه
مساعد: في الثلاجة وكلته.. ليش حرام
فاتن: أي حرام.. انا تعبت وانا اسويه
مساعد: لكن حلوو.. تدرين انا مينون شوكولا
انقهرت فاتن لانها اهي الثانية تموت في الشوكولا: انا ماحبه ولا ادانيه
مساعد: ومن طلب حبج ومداناج له... انا اقول عن نفسي..
فاتن: تبي شوكولا سوها بروحك... اكلي (وهي تسحب الملة مثل اليهال) لا تاكله..
سحب مساعد المله بيده بكل خفة وفاتن ظلت واقفة مكانها: ييبها..
مساعد: عن اليهالة..
فاتن كلش مخها صار بلووووووك: ييب الملة..
مساعد: نووو
وهو ياكل بطريقة تخليها تنقهر...

فاتن: ييبها عشان لا يصير شي بتندم عليه..
مساعد: هاها... انتظرج تسوين شي..
فاتن: هات المله..
مساعد يتراجع لعند الحوض وهو حامل الملة بيده: ما بييبها.. شبتسوين؟؟

راحت فاتن عنده وتقربت منه باحراج.. ومدت يدها تنتظره يحط المله بيدها لكن اهو ابدا ما عبرها وراح عنها ولا كانه يشوفها.. لكن في قلبه كان يحس بالسخف من نفسه انه يحط عمره مع وحدة ياهل مثل فاتن...

فاتن راحت وقفت بمواجهته واهي رافعة حاجب: مو كفاية انت بكبرك فررررض بحياتي.. بعد على اشيائي...؟؟؟؟

انجرح مساعد من كلمتها ... بالفعل انجرح وحس ان مثل الشوك ينغرز بقوة.. لكن مثل ما يقولون ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب...

وقف بصلابة على الارض وهو يبتسم في ويهها بنعومة: تدرين.. احلى ما فيج... اهي عيونج لمن تكونين معصبة... حتى لسانج هذا اللي ينقط سم.. لكن يا فاتن حطيني في بالج..

ياخذ يدها اللي سحبتها لكن اهو قوى قبضته عليها ومددها وحط المله في يدها: لا تستفزيني وايد... لانج بتندمين...

بعد خصله شقرا عن عيونها المعصبة وهي شاحت بويهها بعيد عنه... هد يدها وراح لداره وما سكر الباب.. خلاه تقريبا مفتوح بربع المسافة... وظلت اهي مثل الفاشلة واقفة بالصالة... الملة ولقتها.. لكن... اهي تمت واقفة مكانها واهو اللي راح... من بعد تهديد مبطن بخطر.. لكن اهو ما يقدر يسوي فيني شي.. يخسي الا اهو...

راحت وحطت الملة في المطبخ وراحت عند الكرسي ولقت بطانيات ولحفة على الكرسي... اللي تذكره اهي تغطت بواحد.. لكن من وين يوو هالثلاثة... واهي قاعدة على الارض حملت الغطاء الاحمر اللي يابه مساعد وهي تشمه.. هذي هي ريحته.. شمتها فيه من قبل.. ورمت اللحاف بكل هدوء على الكرسي وطوت الثاني وحطته على الكرسي مثل ما كان.. والثاني ظل على الارض... وراحت داخل دارها.. وسكرت الباب...

مساعد في داره كان يحس بالألم من كلمات فاتن... اهو بكبره فرض على حياتها... انا فرض على حياتها... آآآآآه يا ربي...

وطرت على باله الاغنية...
اليك المشتكى.. ومن قلب بكى.. من البعد يا عمري.. دمعي اشتكى..

الله.. كانت هذي اغنيه عالية المفضلة يوم كان اهو مسافر.. ترسله رسايل واهي تكتب ابيات هذي الاغنية الساحرة وتعطرها من عطرها الحلو... وهو كان يشمه مثل المينون ويخليه على ويهه بكل هياااااام.. احبج عالية... احبج .. وياريتها فاتن تحبني مثل ما حبيتيني... راح اكووون اسعد انسان في هالدنيا.. يا ترى.. انا لي نصيب في الفرحة والسعادة مع فاتن ولا لاء؟؟؟؟ يا ترى فاتن براسها اليابس راح تقبل فيني بيوم من الايام؟؟؟ حتى لو.. قربهامهم بالنسبة لي... وبعدها عن هذاك... اهم.,. حتى لو على العنا والسهر يا فاتن راح انتظرج.. يناظر الباب.. انتظرج تدخلين لي من هالباب وتغلقين ابواب العذاب والسهر الطويل.. عشان نبدى حياتنا من جد وجديد..

مر على غياب جراح الثلاثة ايام.. فيها مساعد وفاتن يطلعون طلعات رسمية الى الجامعة تكميل التسجيل والى مكتبة الجامعة عشان الكتب.. وكانو معزومين على جلسة افتتاحية الجامعة للطلبة الجدد لكن ما حضروها.. لضيق الوقت ول.. لقلة النوم.. بس الهدوء والتجنب امبينهم كان سادي بطريقة متوحشة لدرجة ان مساعد اعصابه اختربت وصار ما يستحمل اقل الاشياء من فاتن.. مثلا تأخرها المتعمد للسيارة يوم يتحركون.. ولا دلالها الزايد.. وعدم توجيه الكلام له الا بطلاع الروح.. مثلا كانو فيوم راجعين البيت وفي الجامعة ضاعت جنطه فاتن وما قالت لمساعد انها ضاعت وسكتت عن الموضوع.. ويوم ياها يطلب منها بعض الاوراق اللي كانت محتفظه فيهم بالجنطه فكرت انها تخبره ان الجنطه ضاعت.. انقهر مساعد منها يوم عرف انها ضايعة منالصبح.. وتم يدور يدور ويدور الجنطه لمن لقاها عند كاونتر احد الشعب الدراسية ورداها لها.. لكن بشنو؟؟ رماها عليها مثل الجمرة اللي تحرق يده.. حتى ان فاتن انصدمت من حركته هذي وخذتها عذر عشان انها تزعل مع ان موقفها يزعل اكثر..
وقعدت بدارها يومين من غير ما يشوفها مساعد.. ولا يدري عنها.. بينه وبيننفسه ارتاح لان طريقة تصرفها ظايقته

.. في ذيج الليلة ظلت فاتن تراجع نفسها وأفعالها وحست بأنها ابتعدت عن شخصيتها الحقيقية وتقمصت شخصية هذي البنت المزعجة ذات الميول الطفولية.. لكن اهي ما تستحمله... مو بس ما تستحمله ما تحب فكرة انها متواجدة معاه في نفس المكان.. ما تحب تقعد في نفس المكان اللي اهو فيه ولا تمشي يمه ولا تطلع وياه ولا شي... تحسه فرض واجبار عليها.. حتى هذي الشقة اللي انعجبت بها اول ما دخلتها.. الحين تحسها مثل السجن اللي يضغط عليها..

لكن بعد اهي مالها حق بهالتصرفات.. مساعد ريال عود وجبير وفاهم.. ما ظنه بيستحمل اكثر من جذي. ما رده بينفجر بيوم.. والخوف انه ينفجر في ويهي.. أي بعد ريال مثل هذا يسوي اللي يبيه ويحوس عايلة كاملة ويبعدني عن هلي اللي ما كنت ارضى بالفراق ساعة ورضيت باربع او خمس سنين.. هذا قادر على كل شي..

بعد باجر راح يكون اول يوم جامعي لها.. اول يوم جامعي يعني اول تجربة لها في محيط متخالط شباب وبنات وعيايز وشياب.. وكل شي.. حتى انها راح تكون في محيط من العادات الزينة والشينة اهي لازم تحط في بالها انها في بلد الكل يخاف منه ويخاف على عياله منه.. اميركا.. بلد التحضر والحريات.. بلد يرفض التخاريف والزوائف اللي تغلف المجتمع .. بلد يرفض الرجعية والعادات والتقاليد.. يحب التجدد واهم شي .. يحب الفسق..

لازم اكون بعيده عن هذي الاهواء.. لازم اكون مثال يقتدى به لنفسي وللناس.. لازم احافظ على نفسي من كل بؤرة فساد.. لازم اذكر ربي في كل لحظة احس نفسي خايفة عشان اقوى بيني وبين نفسي... مثل ما سوى مشعل..

بابتسام ذكرت مشعل لكن عصرة القلب مثلها مثلها .. ما تغيب ابدا مع نطق الاسم بالشفايف.. لكن الخفقات هدأت وقلت عن قبل.. ما عادت سريعة ومتضاربه كانها في سباق.. صارت الحين احن واهدئ .. واريح يمكن.. لكن غشاء الحزن هذا ما يغيب.. والوجع اللي يوصل لحنجرتها.. مشعل.. يا مشعل يا ترى شحالك؟؟ شلون عايش وشلون متمكن من بعادنا.. يمكن انت صرت اقوى مني وقبلت النصيب والقدر.. انا ما قبلته.. لكن تماشيت معاه... يا سخرية القدر.. الانسان اللي احبه وودي لو اني اذوب في هواه بعيد كل البعد عني.. واللي امقته وودي لو انه يختفي عن ظاهر الدنيا... اقرب من الشريان.. ياربي لشنو ترمز هذي الامور .؟؟ لاي درب ولاي طريق ولاي مصير... ؟؟؟

وتساقط المطر.. وشاجت الاحزان في قلب فاتن.. وامتزجت عذوبه القطرات ويا ملوحة دموعها.. بجت فاتن.. اخيرا بجت وطلعت اللي فيها من آلام... جددت العزا على حبها الضائع وعلى الاحلام وعلى الامنيات... ومسرع ما مسحت الدمع واهي تتنهد... ما مليتي يا فاتن؟. ما مليتي من البجا على شي ماصار لكنه انتهى وخلاص ما راح يرد لج فيوم من الايام.. لازم تصبرين.. وتشوفين حياتج بالمنظار اللي اهو متوقع منج تشوفين نفسج فيه..

شنو حب؟؟ شنو غرام ؟؟ الوله والهيام.. كلها اوهام زرعوها في بالنا نزار قباني وجميل بثينه باشعارهم؟؟ روميو وجوليت بتضحيتهم .. قيس وليلى بغبائهم.. كلها اوهام.. كلها تخاريف مالها أي وقع من هالزمن.. هذا الزمن زمن القساوة.. زمن اللي فيه القوي يحكم.. والضعيف ينفذ وهو ساكت..

مساعد كان قاعد على القنفة اللي يم دريشة الصالة.. يطالع هبوب المطر الناعم.. يا حلوه ويا نعومته.. كل هذي الاشياء لها القدرة انها تحرك في نفس الانسان اشيا تتجه لرب العالمين لشكره.. الحمد لله رب العالمين على مطر الخير.. التفتت تجاه غرفة فاتن وهو يفكر.. صار لها تقريبا اليومين واهي داخل وما تطلع.. وان طلعت ما تحط عيونها بعيوني.. هالكثر يعني تهديدي مشى عليها.. ولا اهي ما تبي تتعرض لي ... والله انا احترت ويا هلبنت.. لا تبي الجنه ولا النار.. وانا ماحب جذي.. اكون معلق بين الاثنين.. وانا بعد شفيني صج ما عندي عقل.. يعني بنت انت مفارقها عن اهلها .. وفوق هذا كانت بوهم حب وبعدين اهي ما تعرفك ولا تعرف عنك الا انك اخو ارفيجتها المقربة.. ليش ما تعرفها على شخصك الحقيقي؟ ليش ما تتقرب منها بدل ما تحتك معاها باتفه الاشياء وتخليها سالفة حياة وموت..
قام من على الكرسي ويدينه في مخابيه وهو محتار.. متى بس تروح الجامعة وتنشغل.. وتنسى كل هالعناد وهالميهل.. جذي بتصير احسن حالتها..
قعد بالصالة وهو مسترخي ومسكر عيونه.. ينتظر من المطر يهديه... وبصوت باب غرفة فاتن ينفتح.. طلعت وويهها متنفخ من الصياح وعلى طول عدل مساعد قعدته المسترخية وهو يطالعها... منصدم من شكلها وحالتها.. يومين بالدار واهي تبجي؟؟؟

قام على طوله وراح لها: شفيج؟

ما تكلمت فاتن وظلت واقفة مكانها ... ما تقدر تتكلم تخاف تنفجر من الحزن في ويهه

مساعد بصوت حنون: علامج تبجين فاتن؟؟؟ فيج شي؟
فاتن بصوت مبحوح من البجي: تعبانة شوي..
على طول تقرب منها ومد يده لجبينها: فيج صداع؟؟ حمى؟؟ زكام؟
تبعدت فاتن عنه واهي تناظره بعجز: مافيني شي... ابي ارد الكويت..
وقف مساعد بطوله جدامها وهو يناظرها من غير أي احساس: تردين الكويت؟؟ شتسوين هناك؟
فاتن بصوت كسير: أي شي.. بس مابي اقعد هني...
مساعد: ليش ما تبين تقعدين هني؟
فاتن: لانك انت هني..
طعنة ثانية تصبها فاتن في قلب مساعد وهو يبتلع الألم ويسكت: وليش.. انا شفيني؟؟
فاتن وهي تذرف دمع ساخن: ما ابيك في حياتي...
مساعد انقهر من كلمتها: ما تبيني في حياتج؟؟؟ وليش؟؟ من قال لج اني في حياتج؟
فاتن باستغراب: عيل ملجتنا.. وخلوتنا هذي في شقة لحالنا .. شتسميها؟؟؟ مو انت في حياتي..؟

تباعد عنها مساعد وهو منقرف.. صح كلامها.. احنا ليش ويا بعض.. لكن هذا مو كلام .. يعني انا لمتى بتحملها.. واحد غيري ياخذها من رقبتها ويخلص عليها..

مساعد التفتت لها: تبين تردين؟؟ ردي.. محد وقفج..
فاتن واهي تشيح بويهها: ما بتخليني
مساعد وهو يتحرك بسرعة مكانه: لا والله من صجي اتكلم.. (راح عند الباب وفجة) روحي.. طلعي.. روحي ولا تردين انتي علبالج اناابيج؟؟؟ انتي علبالج اناميت عليج..؟؟؟ تظنين اني فرحان لاني حابسج في هالمكان.. لا يا انسة .. انا مو مستانس..
فاتن: عيل ليش جذي؟؟؟؟ ليش انا وانت طحنا في هالنصيب؟ ليش سويت فيني اللي سويته..؟؟ ليش بعدتني عن.... عن....
مساعد بصوت متألم: ابعدتج عن حبيبج.. عن نور عيونج.. عن نبض قلبج..
فاتن بنظرة صدمة: ما كان هذا قصدي
مساعد: اووووه.. مو قصدج.. طيب انا اسف يا انسة والله ما كان قصدي.. اعذريني.. لاني انسان *** وما اعرف انا بعدتج عن شنو
فاتن وهي تتحرك صوبه: انت مالك حق.. شهالجرأة اتيي وتكلمني جذي وانت اخر من يتكلم.؟؟
مساعد: انا اولهم يا فاتن.. انتي اذا ما تعرفين انااعلمج.. انتي امانة.. امانة برقبتي.. وانا ماخذتج عشان سواد عيونج.. بالعكس.. انا ما تخيلتج بيوم من الايام زوجة لي .. انا خذتج عشان وصية ابوج اللي كان يتمنى من بنته اللي يتغنى بها انها تكون ذات شأن بهالدنيا.. انسانة طموحة وانسانة جبيرة.. كان يبي يجازيها على سنين الحرمان
فاتن بدمع: ابوي ما كان يبيني اكون جذي.. زوجة ريال لا ابيه ولا يبيني..
مساعد: تقدرين تتحدين قدرج؟؟ نصيبج؟؟ انتي عالمة بالغيب؟؟ ابوج ماكان.. وشوفي على قولتج وين قطااااج.. شوفي يا فاتن.. انا مستعد اتحملك عشان سبب واحد بس... وماكو غيره.. لانج امانة.. والامانة ما يتفرط فيها.. انتي اذا تبين تردين اوكيه.. ما عندي أي مانع.. باجر اردج.. بس فكرة اننا ننفصل شيليها من بالج.. نهائيا.. (يمسك ذراعينها بقوة بسيطة) انتي بتروحين وبتيين.. وانتي حرم مساعد الدخيلي.. انج تكونين فاتن الياسي مرة ثانية.. هذا حلم انتي صعب توصلين له.. سامعتني..
فاتن: أي قلب حامله انت.. انت حامل صخر في صدرك.. انت لو تموت ما بتعرف هالشي لانك ما تحس بالحياة ولا بشي.. وبتتعود على الوضع..
مساعد يبتسم بسخرية: عاد انتي اللي تعرفين تعيشين..
فاتن: انا عشت.. ومت من يوم عرفتك.. من اول يوم شفتك فيه.. عرفت ان لك شي في حياتي.. شي انا ما ابيه.. ما كنت اظن انه هالسجن وهالاجبار..
مساعد وقلبه يتقطع من داخل لكن هيهات فاتن تخليه ينهار: شوفي.. كثر الكلام مابيفيدج.. عندج الليلة بطوله تفكرين.. يا تردين الكويت.. يا تتمين هني.. وعرفي شي واحد.. انا مستحيل ارفض لج طلب .. الا واحد.. الا وهو زواجنا.. بيتم على رقبتج مثل حبل المشنقة..

راح عند المطبخ وهو يتنفس مثل الاسد الجائر.. يحس بالقهر.. يحس بالدم يفور في عروقه.. ليش انا؟؟؟ ليش اهي..؟؟ ليش احنا...

وعشان ينفس هالعصبية راح عند بار المطبخ ورمى بكل شي موجود عليه في الارض... وفاتن من شدة الصوت نقزت من مكانها.. فجت عيونها بخوف.. شفيه هذا.. ين ؟؟

مساعد بصوت عالي: اقهر ما علي في هالدنيا ... لمن يمشي شي عكس ما ابي... وهالدنيا ما عمرها مشت بيوم بمثل ما بغيت..

وقف مكانه دقيقة وحدة ورعد السما يطق بهدوء وكأنه يهدي الوضع.. فاتن واقفة عند الباب بخوف ومساعد عند طاولة المطبخ بهدوء ولكن انفاسه متلاحقة مثل القطار السريع..

في مخيلة فاتن ما توقعت بيوم من الايام انها تشوف بركان هايج.. ولكنها اليوم شافت.. لان شكل مساعد تغير من البرود اللي كان كاسحه الى نيران تتشعلل.. هذا اكيد مو صاحي؟؟ فيه شي؟؟ كلامي يعني سوى فيه جذي؟؟ وليش يعصب دامه ما يبيني مثل ما ابيه؟ ليش هالنرفزة الزايدة ؟؟ يمثل علي يعني ولا.. ولا هو له مقصد منها..

تم يهدي روحه مساعد ويذكر ربه.. ويتعوذ من الشيطان الي خلاه يفقد اعصابه دقيقة وحدة.. مو جذي.. مابغيت اني اثور جذي جدامها.. هالمواجهة وايد متسرعة.. ماكان لازم اواجهها..

مساعد: انا بطلع تبين شي؟؟؟
فاتن كانت الثانية تبي تطلع : .. وين بتروح؟
مساعد يناظرها بقرف: يهمج؟
فاتن: انا بعد ابي اطلع.. مابي اتم هني بروحي..
مساعد بسخرية: وبتتحملين ان معاج اكبر فرض بحياتج؟؟
فاتن: خلك بعيد عني.. وكل شي يصير بخير..
مساعد وهو يدخل داره: خمس دقايق وتزهبين..

سكر الباب من غير أي انتظار انها ترد عليه.. واهي بعد سرعت داخل الدار وراحت وطلعت لها جاكيت من الكبت.. طالعت ثيابها شافتها عادية ومناسبة.. راحت الحمام وغسلت ويهها وردت دارها مرة ثانية.. لبست المقنع من تحت وعليه الشيله السودا اللي بنت بياض بشرتها ووهج خدودها اللي نبع من البجي.. وطلعت بره لمساعد اللي كان واقف عند الباب ولابس جاكيت بني ولفافة على رقبته...

ومن غير أي كلام تبعته بره البيت .. قفل الباب وحط المفاتيح بمخباته.. ومشووو...
طلعو من البناية وهم يمشون بعيد عن بعض.. المطر وقف وظلت قطرات بسيطة تتساقط من السما... مساعد من زمان سبق فاتن واهي تمشي وراه تتبعه ولكن عن بعد.. ورفعت ويهها للمطر عشان يتبلل ويهها بقطراته العذبه.. عل وعسى يطفي من نار الخوف اللي فيها.. وتفكر في مساعد وردة فعله من اللي صار كله... يا ترى انسان منزهق من اللي متزوجها وما يبيها يتصرف بهالتصرف؟؟ شكثر اهو مستبد ومتلبد المشاعر..يبدي مشاعر الغير على نفسه.. لكن الحق ينقال.. هذا ريال انا لازم اخاف منه وما اجادله.. لانه ما يشوف شي حزة اللي هو غضبان..

مساعد بهذاك الوقت تم يتنفس بعمق واهو يتحسس خطوات فاتن وراه.. وتم يمشي ولا عليه جان تبعته ولا لاء.. اصلا اليوم بيمشي قد ما يقدر عل وعسى ينسى.. لكن وين ينسى.. مستحيل يوم من الايام يتخطى مثل هالتجربة النفسية القاسية... توقف في ويهه ولا.. تقول له عيني عينك .. ما ابيك.. شلون خذتني.. ماابيك جزء في حياتي؟؟ واحد غيره يذبحها ويشرب من دمها لكن اهو الحيا منه ما سوى فيها شي... حس نفسه مسلوووب الارادة.. وفاتن – على الرغم منه- معلقته مابين الجنة والنار.. ومبين انه طايح بالنار وهو ولا داري.. والا الجنه بعيدة كل البعد عنهم..

ظلووا يمشون ويمشون... والشمس توها بتشرق... يا ترى هالصبح اللي بتشرق عليه الشمس.. في منه الخير عشان فاتن ومساعد.. يلقون حل لمشكلتهم؟؟؟
-----------------------------
في الكويت.. حزة الظهر.. جراح تحرك من البيت مبجر.. يبي يروح الجامعة عشان يقدم اوراق الانسحاب ومرة وحدة يمر على مكتب مقاولات عشان ترميم البيت وبناء ملحق لخالد فيه ويمر على البنات والاولاد من المدرسة.. وطول هالوقت تم يفكر في مريم ونظراتها له.. صج انها كانت تبي تشرب من دمه..لكن اهو ماله ذنب يوم ان .. شسمها؟؟ غزلان؟ .. أي اسمها غزلان.. كانت موجودة في البيت.. اهو راد البيت مستانس واهي بصراحة خربت عليه وناسته.. مريم الله يهداها عليها عقلية وحدة من زمن الجاهلية.. خلاص انا طالعت البنت وطلعت تعرفني معناته احنا بيننا علاقة.. والله اللي يحط مخه بمخ البنات يعيز حيله..

وصل الجامعة وما ينكر ..ان في قلبه يات امنية قوية لو انه يشوف مريم هناك.. طبعا مريم تدرس في كلية التجارة نفسها اللي يدرس فيها جراح.. وللاسف الشديد انه مضطر ينسحب هالكورس والا راحت عليها كل يوم فاج ويهي في ويهها.. ههههههههههههههه فديت ويهها والله ياحلوها واهي معصبة.. جنها جاكليت على كاكاو..

دخل داخل الكلية وعلى طول مكتب التسجيل.. قدم الاوراق وانسحب وكل شي صار وزهب.. فلقى انه عنده وقت شوي عشان يتفرر ويمكن يشوف حد من ربعه او... يشوف مريم.. فراح لاستراحة معروووفة في الجامعة ودخل.. تم يناظر ويناظر الناس جان فيها احد لكن ما شاف الا واحد من الشباب... عايض السالم.. ابتسم جراح يوم شافه.. هذا عايض صاحب اكبر سمعة بين البنات.. طبعا ماهي شينة بالعكس.. معروف عنه بمساعدته المقصورة للبنات في البحوث والبروجكتات ومن هالسوالف.. ياحبه لحرف الباء.. ههههههههههههههههههههههه

عايض: لا ماصدق .. جراح الياسي بكبره هني...تو ما نورت الكلية
جراح وهو يبتسم ابتسامته اللي تخبل : هلا فيك العيض.. شخبارك عساك ابخير؟
عايض: الحمد لله ابخير.. ها الا ناسي دربك اليوم؟
جراح: لا ياخوك بس اليوم انا ياي اقدم اوراق انسحابي من هالكورس..
عايض الي يدري بوفاة ابو جراح وحضر العزا: أي... يالله معليه خيرها بغيرها..
جراح: أي والله.. زين.. انت شتسوي هني؟
عايض بابتسامة ماكرة: بعد خبرك.. انا اخو الاخوات هني.. ههههههههههههههههه وين ما يبون اضغطون على الجرس وعايض موجود
جراح: ايحكون المصباح وانت الصاج ههههههههههههههههههههههههه
عايض: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه ه ..

تمو الاثنين ايسولفون وهم وقوف.. والبنت اللي كانت قاعدة على طرف بعيد وما تنشاف كانت حاضرة لهالمحادثات.. عرفتوها؟؟ أي والله مريم ماكو غيرها.. قالتها لكم اهي محد ايي هالحزة الا اهي.. وبالصدفة كانت قاعدة عند شلة للبنات يسولفون ويضحكون على راحتهم.. والظاهر انهم بعد حضور على هالواقفين..

وحدة من البنات: وااااااي شوفي الاسمراني فديته
الثانية: لا لا خلج منه شوفي الحاسر فديت هالطول والله..
وحده ثالثة: تصدقون.. عايض حلو.. لكن اللي وياه احلى.. مادري فيه شي عجيب..
الثانية: ليش انتي تعرفينه
الثالثة: لاماعرفه بس كنت اشوفه.. ماشاء الله محترم ولو ان في بنات يتعرضون له..
الثانية: أي ماشاء الله عليه الله يهنيها اللي بتصيبه..
الاولى: تدرون.. انا ودي في واحد يحبني جذي
الثالثة: الاسمر ولا الابيض
الاولى: الاسمر.. لكن الابيض مادري شعليه... شكله جنتلمان وحبوب
الثانية: ايييييييييييييييه يلا الله كريم ههههههههههههههههههههههههه هههه

مريم اللي كان من الممكن انها تهيج وتعصب.. ما سوت شي غير انها نزلت راسها واهي تبتسم... صج انه جنتلمان.. وصج ان يا حظي فيه وفي حلاه.. وفي طيبة قلبه وحلاوة روحه.. لكن..اهو ليش سوى جذي ويا غزلانوو السبالة؟؟ يعني ان ااستاهل منه؟؟ هذي تصرفات واحد بالله عليه يشوف حبيبته اللي هي انا؟؟؟

يوم رفعت راسها مريم واهي تطالعه لاحظت انه شافها ولكن عيونه كانت متعلقة فيها بشكل غير طبيعي.. وكأنه منصدم وفرحان على هالصدمة... ومسرع ما بعد عيونه يوم حس انها تطالعه بعد.. ابتسمت بحيا مريم واستحت علىويهها.. شهالحركات.... لكن لحظه؟؟؟؟؟؟

رفعت راسها هالمرة بصدمة.. هذا منو اللي واقف وياه؟؟ توه ملتفت عايض وقدرت مريم تشوف شكله... مسود الويه ماغيره؟؟ شسوى جراح وياه؟؟ لا يكون ارفيجه..

وما قدرت انها تتابع افكارها لان صار وقت المحاظرة..اهي ما شا ء الله عليها ما تحب تلبس ساعات وعشان تتنبه لوقت المحاظرة تسوي لها alarm قبل المحاظرة بربع ساعة عشان تقدر تتحرك ..(هذي انا جذي هيهيهيهيو) ورن الalarm بهذاك الوقت وصار عليها انها تتحرك.. ويوم قامت قابلتها نظرات جراح المتسائلة عن المكان اللي بتروحه.. لكن اهي ما قدرت تحط عينها بعينه اطول عشان لا احد يلاحظ.. ومرت من صوبهم بسرعة وطلعت من الاستراحة..

طبعا عايض ما راحت مريم عن عيونه الا بعد ما اكلها أكل.. وتم ساكت وهو يطالعها وجراح اللي يبي يترخص ويلحقها يستأذن بعد..

جراح: زين عايض انا بخليك الحين..
عايض: حتىانا بعد.. يالله اخليك..

توهم بيطلعون الا بنت تنادي عايض..

البنت: لو سمحت اخ عايض...
التفت عايض وحس ان هذا مو وقته: ه ه هلا اختي... امري..

جراح ما وقف ينتظره وعلى طول طلع من الاستراحة ورى مريم... وماصار له ثواني الا واهي جدامه.. شلون عرفها؟؟ انا اقول لكم..

في ذكرى من ذكريات جراح لمريم انها كانت تمشي مثل الصبيان.. يعني مشيه جنقل.. لكن يوم جراح علق عليها تمت تغير في هالمشية الى شي العن.. مشية العارضات.. لكن فاتن بيوم من الايام قعدت وياها عند حوش البيت الوراني وتمت تعلمها مشية الثنتين تعودوا عليها.. وتمو يمشون عليها .. واللي يشوف مريم وفاتن من ورى ما يقدر يفرق أي وحده من الثانية .. الا اذا التفتو طبعا...

وتم جراح يمشي وراها بكل هدوء واهي يرن تلفونها ... كانت اختها نورة..

مريم: ها نورة..
نورة: هلا فيج وينج انتي؟
مريم: عندي محاظرة بروحها الحين
نورة: افا.. والله بغيتج اتيين وياي..
مريم: توج متفرغة.. سكتي نورو بقول لج شي
نورة: هلا شفيج؟
مريم بوناسة: جراح ولد عمي عبدالله هني؟؟
نورة: بربج؟؟ في الكلية؟؟
مريم : اييييييييي
نورة: ايا مسودة الويه خلاص انا بقول لمساعد يطلعج منها.. تبين تلعبين عالكمان ويا امي؟؟
مريم: مالت عليج يالسودة انا الحين قلت جذي صج انج مو ويه احد يقول لج شي..
نورة: ههههههههههههههههههههههههه ههه اتغشمر وياج طالع هذي خافت من صج.. زين قوليلي.. حلو ولا اينن؟
مريم: وااااااااااي يخبل نورو لابس دشداشه كحلي غامجة وصاير يهبل الحمار يبي البنات يغازلونه
نورة: وييييييييه لو ما كنت تكبر منه جان تحلمين فيه
مريم: جبي يالحمارة يالله بسكره عنج..
نورة: زين متى تخلصين
مريم: الساعة 4 ليش؟
نورة: زين عيل انا باجل الطلعة لمن تخلصين عشان اني ماعرف اتسوق بلياج
مريم: علمتيني والحين ما تقدرين تتخلين عني
نورة: هههههههههههههههه شنسوي بعد.. يالله حبوبه باي..
مريم: باي...

توها بتمشي مريم الا جراح يوقفها: يوم اني حلو واينن واهبل ليش تسوين اللي تسوينه؟
انتفضت مريم وشوي يطح التلفون:بسم الله الرحمن.. انت من وين طالع؟
جراح بابتسامة: من المصباح العجيب.. ليش تتغزلين فيني جدام اختج هااا؟؟ ما تستحين؟
مريم بعصبية: وانت ليش تتسمع..؟؟ مو قله حيا هذي؟؟
جراح يازعم معصب: هااا.. مريووم لمي لسانج لا اقصه لج
مريم: وييييييي عاد خرعتني موووووت ارجوك.. يالله انقلع عني ابي اروح محاضرتي
الا يوقف جدامها جراح ولا هامه حجي الناس: زين من صجج.. انا حلو واهبل.. واينن؟؟
مريم وهي تبي تحبطه: ويييييييييييييييييي لا يكون صدقت؟؟ تراني اجامل ما اقصد.. وي مسكين من صجه..
جراح: تحبيني يالسبالة؟
مريم بضيج وحيا: انت كل ما شفتني سالتني هالسؤال
جراح: حرام عليج توني اسالج.. تحبيني مريم..
بغرور واهي تذكر غزلان: لا... انا ماحبك.. يالله اذلف عني..

وراحت عنه مريم وظل جراح واقف مكانه وقلبه يتفجر من الحب.. ياويل عمري.. ياويل عمري من هالبنية.. مادري اروح واتراجع عن الانسحاب واظل وياج في هالكلية اخليج ما تعرفين ريلج من يدج... لكن معليه.. انابصير طيب واحسن منج.. بخليج تدرسين على رويحاتج.. لكن وين عني يا مريم.. ماردج للجريح وانتي تضحكين..
--------------------------------------
الساعة 10بتوقيت بوسطن الولايات المتحدة الاميركية...
كانت فاتن تتقلب على فراشها.. بتقعد بعد جم ساعة .. مع انها ماردت البيت ويا مساعد الا على الساعة سبعة.. بس الحمد لله.. والله ان الطلعة نستها كل الهموم اللي كانت جايستها.. والمشي والهوا النظيف نشط خلاياها العصبية من بعد هوا الشقة اللي عطبها.. طبعا ما نطقت بولا حرف مع مساعد.. من بعد هيجانه مستحيل تكلمه الا بعد اسبوع يمكن..

تذكرت يوم عطاها الخيار انها تطلع من البيت وترد الكويت مع اجبارية زواجهم من بعض.. يا ناس انا بقبل فيه وبزواجه بس مابيه يتعرض لدربي .. هذا شي عاهدت نفسها عليه.. بتقبل فيه "بحياتها" بشرط انه ما يطلب اكثر من هالشي.. يحمد ربه انها بتعطيه هالشي.. بعد شنو يتطلب زيادة ليش؟؟؟

في غرفته كان نايم ومو نايم.. يحس بالسخونة تعمره.. مشيه البارحة في الجو البارد ما ساعده.. خصوصا وان ثيابه كانت شوي خفيفه مع انه لابس جاكيت.. لكن البرد والمطر ما ساعده.. حط يده على جبينه شافه محموم.. تأفف لانه ما يحب المرض.. قام على حيله وتوه بيوقف الا بعطسه قوية ردته على السرير.. لا لا.. خلاص الشي صار رسمي.. مساعد مزجم..

طلع من الدار وهو كلش مو متمني انه يشوف فاتن.. وللاسف كانت واقفة بنص المطبخ تشرب عصير.. وكالعادة ين مساعد وهو يشوفها تشرب.. صج انه مو شايف خير.. لكن ما عطاها ويه.. فتح الثلاجة وهو يصبح

مساعد: صباح الخير..
فاتن بصوت مبحوح: صباح النور.

رجع السكوت مرة ثانية وهو يسحب غرشة العصير.. صب له قلاص وردها وفتح احد الادراج اخذ منها بندول .. شرب حبتين منه على الريج ويا عصير... رد القلاص بالمغسلة وروح داره.. من غير أي كلام..

فاتن وقفت عند الطاولة بظيج وهي تناظره.. شفيه ويهه منكشف لونه وجنه مريض؟؟ لا يكون مزجم ولا محموم..؟؟ عاد احد ياكل بندول على الريج.. كيفه اللي يبيه يسويه..

زهبت لها ريوق خفيف وتوها بتدخل الدار.. لكن مساعد ما راح عن بالها.. يمكن صج مريض؟؟ اذا مريض شسوي له.. بس بقعد في الصالة يمكن يحتاج شي...

راحت وقعدت على الكرسي اللي في الطاوله المجابل غرفته.. وفتحت التلفزيون بصوت واطي على قناة تعرض افلام.. وتمت مندمجة واهي مستعدة لاي طلب من مساعد...
######
مرت ساعات ومساعد ما طلع من الدار.. وفاتن اللي تشغل نفسها باشياء مستغربة من اختفائه.. بالعادة يقوم يطلع ولا يسوي لنفسه مشاوير ويقعد.. وينها الصحيفة يمكن قاعد يقراها.. تمت تناظر المكان اللي اهو بالعادة يحط الصحيفة فيها وما شافتها.. اليوم بكبره غريب.. لكن الجو حلوو ..راحت وطلت من الدريشة تتمتع بالهوا البارد اللي يلفح من بعد المطر.. الطبيعة في بوسطن كانت خلابة.. واكبر دليل اهو الوقت الي مضوه امس وهم يتمشون... وصلوو لمكان بعيد لمن حسوو بالعجز انهم يردون لمنطقتهم بسهولة.. لكن مساعد شكله حافظ الطريج من زود ما يطلع وردينا بوقت اقصر من روحتنا.. اربع ساعات واحنا نمشي.. والافكار تاخذنا يمين ويسار..

في ذيج اللحظه التفتت صوب غرفة مساعد لانها سمعت صوت فيها.. الا ومساعد يطلع منالغرفة وشكله معتفس شوي.. يعني شعره مو مرتب وحامل فوطة شكله بيتسبح.. وهو يمشي بهدوء مر عليها من غير أي اعتبار ودخل الحمام وسكر الباب.. وجهت سمعها فاتن للحمام تنتظر صوت الماي.. وكاهي سمعته..يسبح.. شالت عمرها وراحت المطبخ.. في خاطرها اليوم تسوي كم طبخة جذي تفتح النفس.. وبتسوي هالمرة طبخة الشوكولا بملتين.. لها ولمساعد عشان تحد من الهواش امبينهم.. ما تبيه يجيس صحنها فلذا اهي بتسوي له..

يوم طلع من الحمام كان لابس الروب اللي كان هناك والفوطة خلاها داخل الحمام.. راح المطبخ وفاتن تتجنب انها تناظره لانها تقريبا استحت من منظره وهو ماخذ حريته معاها.. لكن اهو مو مهتم لوجودها.. وسحب كبسولات البندول وصب له عصير وشربه مرة ثانية.. اهني فاتن حست انها لازم تتكلم معاه

فاتن: مو زين تاكل بندول على الريج..
مساعد: مالي خلق اكل..
فاتن:... زين بسوي لك شي خفيف
يقطعها مساعد وهو يسكر الثلاجة ويمشي عنها: مابي شي منج...

راح داخل الغرفة وسكر الباب وفاتن المنحرجة واقفة بغييييييييض وسط المطبخ.. السخيف التافه.. معتوه واحد..

بصوت مسموع: صج ما استحي على ويهي.. انا احاجي ناس جذي ليش؟؟ اسكت عنه يعله ما يسمع الكلام.. وانا شعلي منه.. خله ياكل البندول على الريج .. شبصير فيه..؟؟ خله يولي ان شاء الله عمره ما ....
سكتت فاتن لانها بطبيعتها ما تحب تدعي على احد.. لكن الغيض او يمكن الاحراج بلغ منها المبلغ.. فتمت ساكته واهي تطبخ .. والظاهر ان مزاج الحمق فيها ساعدها لانها من غير حاسية شافت نفسها مزهبة اربع طبخات .. معكرونة بالشطة الحارة ولفافات بالدجاج والمايونيز.. كيك بالشوكولا ودريم ويب المخلوط بقطع براونيز شوكولا.. وهذا الايسكريم اللي عجب مساعد...

عظت على شفاتها واهي تفكر.. مايصير اخليه جذي على الريق.. المريض لازم ياكل عشان دفاعات جسمه تتحسن.. وانا بسوي الخير وبقطه بحر.. ما عليه منه ولا بنتظر منه كلمة شكرا مع انه لو فيه شويه سنع وذرابة جان قالها..

زهبت من كل شي بطبق وسوت له عصير ليمون طبيعي مع السكر .. وحطته على صينية ويا نوع من الفوط اللي ينظفون بها الفم..

حملت الصينية واهي تذكر ربها عشان لا تنحرج اكثر والحمد لله اهو فيه عادة انه ما يسكر الباب زين.. فدخلت بكل هدوء وشافته نايم على السرير وهو جاسف ريوله بتعب.. البندول مسوي فيه مفعول مثل السحر.. لكن اهو لازم يقوم عشان ياكل شي..

استغربت فاتن تجاوبها لمساعد وهو مريض.. يمكن هذا تعويض عن الايام اللي فاتت وهي تعامله بوقاحة.. اهي صح كانت معذورة لكن مصختها.. راحت عنده وهي واقفه تناديه..

فاتن: مساعد... مساعد...
رد عليها بتعب: هاا....
فاتن بصوت ناعم وهي ترجع الشعر لورى اذنها: مساعد قوم اكل لك شي مو زين ترقد وانت على ريجك..
مساعد: مابي..
فاتن كان خاطرها ترفسه: قوم مساعد لازم تاكل.. قوم انا زهبت لك كل شي كاهو الاكل
مساعد بعصبية بسيطة: قلت لج مابي لا تعورين راسي..

وتم معقد حواجبه من التعب لان من صج مو قادر يقوم.. من يقوم راسه يفتر.. فاتن اللي انحرجت من قلب من معاملته طقت جبدها وطلعت من الحجرة واهي تتكلم بصوت واطي

فاتن: قمت ولا ما قمت كيفك انا اهم شي سويت الواجب.. مالي علي..

كانت فاتح عين والثانية صاكها واهو يسمع هذرتها... مادري شتبي تثبت ويا هالمعاملة.. تجرح وتداوي.. يهال اخر زمن..
تم نايم وهو يشم ريحة الاكل.. صج صار له فترة من اخر مرة اكل لكن عنادا فيها ما باكل.. مالت عليها وعلى طباخها الياهل..

تمت فاتن قاعدة في الصالة وهي تهز ريلها جدام التلفزيون.. فاتحته عشان تمضي الوقت وياه.. وتنتظر الوقت عشان تروح وتاخذ الصحون.. اكيد الحين طاح عليه مثل الملهوف وقاعد ياكل فيه.. أي من يقدر على طباخي انا.. هاهاهاي .. ما بقى الا انت يا مساعد الدخيلي..

مرت ساعة على هالموقف وراحت الدار فاتن عشان تشيل المواعيب " الفاضية " على قولتها.. وانصدمت من الزين يوم شافتها ما انلمست.. طالعت مساعد وطالعت الصحون... احسسسسسسسسسسسسسن يعله ما اكل.. راحت وشالت الصحون وسكرت الباب بقووووو من القهر.. مساعد اللي بعده ما رقد ابتسم يوم سمع صوت الباب وهو يشد على عيونه من قوة الصوت.. مسكينة.. تظن انها اهي بس اللي تقدر تحرق الدم... ما عرفتيني زين يا بنت الياسي..
قام وغطى راسه باللحاف وسمح للنوم انه ياخذه لاااااخر عالم ..
=======================