الثقافة ليست بالكمية المعرفية للفرد ، وإنما بكيفية التكيف مع هذه الكمية المعرفية ، ونحن هنا ليست لدينا ثقافة قبول اراء الآخرين ، ولهذا بدل أن تنتج عن نقاشتنا الثقافية او حتى الحياتية وإن نحول إختلاف أرائنا إلى ظاهرة صحية قد نخلص منها ثمار إجابي يخدم القضية مثار النقاش ، فأن ذلك النقاش يتحول إلى خلاف شخصي ، في حين كان من المفروض أن يكون الخلاف على فكرة الطرح وليس مع صاحب الفكرة ، وعليه تظل إستبداية فرض الرأي هي المسيطرة على عقولنا ، بحيث يجعلنا معها لانستطيع قبول فكرة الآخر او حتى مناقشتها للوصول إلى نقاش بناء ومفيد ، وهذا الراي المتسلط يبدو تاريخياً يتحكم بالعقلية العربية ، وبالتالي يظل فعل متوارث صعب التخلص منه ، مالم نرقى بمستوى فكرنا عن الآنانية وحب الذات والظهور على حساب الغير .
علي الكثيري
آخر تحرير بواسطة علي الكثيري : 24/10/2006 الساعة 07:49 PM
|