عرض المشاركة وحيدة
  #8  
قديم 28/09/2004, 10:19 PM
زهر الاوركيد زهر الاوركيد غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 23/04/2004
الإقامة: *حاضرة الشمال*
المشاركات: 3,688
Arrow




"التدخين يبدأ بنقص في الشخصية وينتهي بنقص في الإرادة وبين النقصين نقص ثالث في خياطة جيب البنطال- أي ريجيم الموارد المالية- " قد

يتسائل المرء لماذا أدخن ؟

- هل لأنني أحب أن أقلد الكبار وأصبح كبيراً أ ولو كان هذا الكبير مصاباً بجلطة قلبية أو سرطان في الرئة !!

- أم تأثراً برجولة دعايات التبغ و خيال الكاوبوي المتبختر على دماء الأطفال من المراهقين و الذي يطارد البقر بحباله الواثقة وهنا لابد من الإشارة أنني لست أرى المدخن يقلد الكاوبوي بل أراه يقلد البقرة المسكينة التي صادها الكاوبوي ليذبحها !!

- أم لأتسلى بوقت الفراغ وهنا أريد أن أهمس بأذنك أخي الذي يراوده إبليس عن نفسه ليتسلى ويقتل الساعات في المقاهي ومع المدخنين أما علمت قول الشاعر :

والوقت أحرص ما عنيت بحفظه وأراه أهون ماعليك يضيع

أما علمت أن الوقت هو أعظم ما وهبك الله إياه أما علمت أن عمرك هو دقائق وثوان معدودة محصية وكلما ذهب يوم ذهب بعضك وغداً تعرض على الحساب ويسألك الله عن عمرك فيم أفنيته وعن شبابك فيم أبليته ؟

وهنا اسمح لي أن أنتقل بك لمشهد من مشاهد يوم القيامة ستراه حتما في غدك وأنت وارد عليه لامحالة وذلك يوم تقرأ وترى و تسمع أعمال الإمام البخاري رحمه الله وهي تعرض يوم القيامة على أهل المحشر وكيف أمضى أربعين سنة يجمع حديث رسول الله ليخلده الدهر ويترحم الناس عليه ليوم الدين . ثم يأتي بعد ذلك الإمام الجوزي الذي أحصى له العلماء أنه كان يكتب 3 دفاتر من العلم يومياً وكان يتضايق من ضياع الوقت الذي يأخذه منه الضيوف بعيداً عن الاشتغال بالعلم فاخترع حلاً بأن جعل وقت الضيوف وقتاً لبري الأقلام وتصنيف الكتب والأوراق ثم أوصى أن تجعل برية الأقلام التي كتب بها العلوم المختلفة وقوداً لماء يغسل به قبل دفنه عند وفاته وكان له ذلك وزاد من الماء بعد غسله , تصور حالك أخي بعد أن يعرض عمل هؤلاء على الله ورسوله والمؤمنين يوم القيامة ثم يأتي دورك لتعرض أعمالك فلان بن فلان يتجهز لعرض عمله فتأتي الصحف وتتطاير ويقرأ أهل المحشر كتابك فإذا به :

شيشة وسجاير وقهاوي وملاعب ومعاكسات وكلام يستحى منه !!!
ثم يسألك الله عن مالك فيم أنفقته بعدما سمعت ورأيت عن عثمان بن عفان وكيف جهز جيش العسرة بماله لوحده وعن ابن المبارك الذي تكفل بمعيشة علماء زمانه كابن عياض وسفيان ابن عيينة وسفيان الثوري وابن السماك ثم ترى تلك المرأة الشيشانية التي أبكت ابن الخطاب عندما تبرعت بمعطفها الوحيد للمجاهدين في بلاد البرد الشديد لتلق الله أنت وقد أنفقت الألوف من الدولارات في قتل نفسك ودعم صناعة التبغ التي كانت طول الدهر دعم الصهاينة في فلسطين ودعما لنشر كل الأوبئة السلوكية في بلاد المسلمين من زنى وخمور ومخدرلات وغيرها !!!

أما تستحي من الله ..