الأمور المتبعة في آداب الدخول على الزوجة والتي دلّت عليها السنة المشرفة
للشيخ سعيد بن مبروك القنوبي حفظه الله ورعاه ...
------------------------------------
ما هي الامور المتّبعة في آداب الدخول على الزوجة ، والتي دلّت عليها السنة المشرّفة ؟
الجواب / في ذلك آداب كثيرة ؛ أهمها الآتي :_
1 ـ أن يلاطفها ؛ كأن يقدّم لها شيئاً من الشراب ؛ ونحو ذلك ؛ لحديث أسماء بنت يزيد قالت : إني قيّنت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثمّ جئته فدعوته لخلوتها ، فجاء فجلس إلى جنبها ، فأتي بعسّ فيه لبن فشرب فناولها فخفضت رأسها واستحيت ، قالت أسماء فنهرتها ، وقلت لها خذي من يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فأخذت وشربت شيئا ... إلخ . رواه أحمد والحميدي ؛ بإسناد صحيح .
2 ـ أن يضع يده على رأسها ويدعو لها ، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إذا تزوّج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها وليسمّ الله عز وجل ، وليدع بالبركة ، وليقل : " اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما جبلتها عليه " )) رواه أبو داود وابن ماجة والبخاري ـ في خلق الأفعال ـ وابن أبي عاصم والحاكم وآخرون ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي .
3 ـ أن يتسوّك قبل أن يأتيها ، لحديث عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك .
رواه مسلم وأبو عوانة والنسائي وأبو داود وابن ماجة وأحمد وابن خزيمة وآخرون .
4 ـ أن يسمّي الله تعالى ، ويستعيذ من شرّ الشيطان عند إتيانها ، وصفة ذلك أن يقول : ( بسم الله اللهمّ جنّبني الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتني ) . رواه البخاري ومسلم والحميدي والنسائي ـ في العشرة ـ والطحاوي وابن أبي الجعد وابن أبي حاتم والبيهقي وآخرون .
5 ـ أن يصلّيا معاً ركعتين ، كما ثبت ذلك عن جماعة من الصحابة ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ وقد وردت بذلك بعض الأحاديث ؛ ولكن في أسانيدها نظر ، وقد يُقال إنها بمجموعها تصل إلى درجة الحسن لغيره ، وذلك محتمل ؛ ولكن لا أقوى أن أجزم به الآن .
مخلصكم الداعي لكم بالخير
----------------------------------
اهـ
هذا نقلا من الموضوع المثبت في صفحة سبلة الدين لفتاوى الشيخ سعيد القنوبي للعبد الفقير ...
آخر تحرير بواسطة ـ الصديق ـ : 17/08/2005 الساعة 10:05 PM
|