عرض المشاركة وحيدة
  #12  
قديم 02/07/2005, 01:26 AM
صورة عضوية نزيف الورد
نزيف الورد نزيف الورد غير متواجد حالياً
عضو متميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 21/01/2004
الإقامة: ♥ مـشـاعـر ♥
المشاركات: 3,739
فصيح...

جميل هو انسكاب المطر في ليلة صيفية حارة , ولكن الأجمل هو انسكاب الحب من قلب عاشق صب ملأ كأسه بـ ( الأمل ) و ( التفاءل ) ونثره كـ ( عبير الورد ) للحبيبة قائلا لها ( من لي بغيرك ؟ ) فأنا ( أحبك أكثر ) ( يا بدر ) لياليَّ المظلمة , فرحل الحرف ( مسافرا عبر الخيال ) من أرض الصين إلى قلب الحبيبة ..



وقفتنا الشعرية الفصيحة الخامسة مع شاعر العذوبة والروعة

الشاعر / السكب


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




أحبك أكثر



أتـَعــجــب أنـيِّ أحــــبـُّك أكـــــــثرْ
وفي ناظـــرَيـــك أهـــيمُ وُأبحــــرْ

وفـي كــلَّ يـــوم ٍيحــنُّ فــــــؤادى
الى مـقـلـتــيـك ويـهـفـُـوا لِمنظـــرْ

ففيـم التـَّعـجــب يا كـُـلَّ دَهـــــري
ويا رَبَّ كـــلَّ مـلـــيـح ٍوأزهـَـــــرْ

فإنـي أحــبـُّك عـِطـــــرًا وزهـــرًا
أحـبـُّك عـــمرًا خــيالا ًوجـوهــــرْ

وإني لأعـَجــبُ كيف اصـطِـباري
إذا مـا تـَغــيـبُ وعـَيـنـَّي تنـُظــــرْ

وأسَـــــأل نـَفـســي إذا جـَـنَّ لــــيلٌ
بـمَـاذا سـَـيأتـِى صـَـباحا ًويُسفــــرْ

وكـيفَ مـَســائي إن كــَـانَ عـَـــنِّي
رحـِيـلـُك قـســرًا ببعـــدك يـنـــــــذرْ

عـَشِـقـْــت حـَـياتي ِلمـثـلـِك أغـْدُ و
مَعـِـين َالــودادِ ونبـــعا ً لكـــوثـــرْ

فلسْـــت أظـُـنُ أنــا فـي الأنــَــــام
كـمِــثـلـُكَ غـِــيـدٌ ومِــثـلـكَ أحـْـوَرْ

ومِــثـلـكَ نبــض ٌيـمـــوج ُوفـــاء ًا
وفـي النـَّائـِـباتِ يـُــدَاري ويصْــبرْ

عـَسـىَ مـن فـِراق اللـَّيالى هُجــوعٌ
الــي مـن أرَاه مـن الكـَــوْن أكـَـبَرْ




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




إليك محمد



يـجــــول حـنــــين الـــيك بـصــدري

وأحســــب أدري وماكـــــنـت أدرى

بــأن المــنايــا يـصـــبن الــــبرايــا

عـلى كـــل ارض وفـى كـــل غـــور

بكـــيـت بـدمــعى فـلــم يغـــن عـني

ولم يغن عـنى شـــعورى وشـعري

كــأنــك لــمـــا رحـلــــت وحــــــيدا

تـركـــت الـديــار عـلى حــر جــمر

كسـير الغـــــمام الى أرض جــدب

أطـــلت تنـاظـــر غـيــثا بـصـــــــبر

تـغــــذ المـســـير الـى مـن نــــداه

أظـــــل الـــــبرايــا بــبـر وبـحـــــر

فـألـفـــيت جــودا وألـفــيت حسـنى

كـذلـــك ظـــنى بـمـثـلــك يـجـــــرى

كــأنـــك تـخـــطر فى العـــالمــــين

بـأنـفـــاس عطــــر وتـزهــو بتـــبر

فإن غــــبت عـنى فـماغــاب ذكـــر

وماغــاب بــوحى وماغـاب سـرى

أبــــوح بـذاتى برســـم القـــــوافى

لعــل القــــوافى بذكـــرك تســــرى

فأنــت لعــــمرى كثــــير بـذاتــــــى

كبــــيرتســـامـى عــلى كــل أمــــر




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




الأمل



لـِوصْلكِ عِشـت أيـامـِّي
أدارى ِجـُّـلَّ أسـْـقـامــي ِ

وأكْـتـُـمُ لـَوعَــة ًحــَــرَّى
بَرَتْ رُوحِى وأحْــلامـِى
ِ
فأنـتِ صَـبابـتى ِالوَلـْهىَ
وأنـتِ فـُـؤادى الظـَّامِـى ِ

وأنـتِ مَنــار أفـكـَـارى ِ
إذا عصَفـَـتْ بأقـَـلامـِى ِ

مُـنــاى رأيـت عـَيـنـَـيكِ
تـَهـيـجُ بمــدمــع ٍبـَاكِى ِِِ

بَكـَيـتِ فـكـيــف يَنـدَمـِلُ
فـُــؤادًا جـَمــــرهُ ذاكِى ِ

ورَسْمُ الحُزن ِ يقـتـلـُني ِ
لِمـَـا يُـبديـــهِ مـَــــــرآكِ

فـَهــلْ ألـَقــاكِ بـَاسـِـمَة ً
ويـَكـسـُـو الزَّهر خَـدَّيكِ

حَـبيـبى ليس في نظري ِ
لِـقــَـاءًا ليـْـس بالعمـــر ِ

ولا أرنـُــولِـما صَـعبــتْ
عـَلــيهِ مقــَـادِر القـَـدَ ر ِ



فـَمــا أرجُــوه لا يَـعــدوُ
مَـدَى الهَمسَات والنـَّظر ِ

فـَفـِيــمَ صَبابتِـي ِتـَعـلــوُ
وذنـْبــي ِغـَــيرَمُغـتـفـَـر

فـَهـــذا القـلـْـب مُرتحِـلُ
لـِدنـْـيا نـَبـضُــهَا الأمَــلُ

فـَكـُـلُّ نـَبـاتـَـها طـِـــيـبٌ
وكـُـلُّ رِحــَابـهـَـا سُـــبُلُ

سـُـلـُوك الوَعْـرِ يَجمعُنا
بـِمـا فـي القلـبِ يَعتـملُ

فَأنتِ مـَـلاذ عـَـاطِفـَـتي ِ
نـَعيم العُـــمر والأجـَــلُ

دَعِي الأحَزانَ ياقـَـدَري ِ
ولا تـُصغي لِما يَجــري
ِ
دَعـِي الآهـَات وانطلقي
لـِدُنــيا الـنـُّـورِ والفجــرِ ِ

فـَهـــذا الكـَــوْن أبَهـَـرهُ
عـَبــِيرٌآسِــــرُالعـِط ـــــرِ ِ

وكـَـلُّ الحُســن مُجتـمـعٌ
بهـذا النـَّحـر والـثــَّغـــرِ ِ

حَبيـبى لـيــسَ يـَرويــِـنا
وصَــالاً لـيـسَ يشـَفِـيـنا

ولا تـُجــدي مـَــرارتـُــنا
إذا إمـتـَزجَـت بكأسَــيـِنا

ولا يـُغـنــي تـقـَــاربـَـــنا
إذا انـتـثــَـرت أمَـانِـيـنــا

فـَخـُذ من مُهجـَـتي أمَـلاً
لـَعــلَّ الـفـجْــر يَـأتـِيـنـَـا



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




تفاءل



أقمـت مع الشعــر يومــي وأمســي ِ
أعــلل روحـي وأســــمو بنـفــسي ِ
فعـَـــاد مَعـَــــين الــزَّمـــــــان زلالا ً
كـما عــاد رافــد زرعــي وغرسـي ِ
وأصــبحـت أشـــرق ُ كالبـاســـقـاتِ
إذا ما تـنـاجـَت على شـَـجو هـَـمس ِ
وأرحـــــــل فـي كــلِّ قـلـــب ٍولــــب ٍ
تجـلـَّــي الإلــــــه علـــيه بخــــمس ِ
صـَــفاء وحســـن وإيـــمان قـلــــب ٍ
وفـعــــل كـريــم وأشـــراق نفــــس ِ
فـهـــذا الـــوُجــُــود ســـناه جمــــيل ٌ
تكــلـَّل بالحســن مـن كــل جـــــنس ِ
فعــَيـــــنـك تـنـظــــر كــل صــــــباح ٍ
لحـســـن الإلـــــه وتـسمــو بحـــس ِ
فـأنــت تـــــراه بـكـــــل بـــد يــــــــع ٍ
من الخلــق نــورًا وحســنا ًبأنــس ِ
تــمـــتـع لـعــــلـك بـعــــــد زمـــــان ٍ
مـن الأمـــر تصــبح في غـيرأمــس ِ
فمــالـك تغـــد و أســــير الهــــــموم ِ
وأرســى لـك الله مـن كـلِّ غـــــرس ِ
وألـقــى عــــلـيـك وقـــــارًا وعــــزًا
وظـــلا ًظـــلـيلا ًوأركـــــان بـــــأس ِ
وأجـــرَى عــليك من الحــسِّ دفـــقا ً
يفــــوق الــــورود بهمــس ٍولمـــس ِ
تـأمــًّـــل جـــــمـال الحـــــيـاة فـإنـــَّـا
إذا مــا رحـــلـنا ســـنغد و لـرمـــس ِ
فلـيــــس هــــناك نــــعيم ٌ يُضــاهـي
نــــعيم المفـــــارق أجـَـــواء يأس ِ
يحلـِّـق في كـــل رســــــم ٍومـــعـنى ً
ويـَرحـَــل في كــلِّ قـلــــب ٍوحــــس ِّ
ويـمـــــلأ كـــــل الخـــــيال ِخـــَـــيالٌ
يـعــــزز معــني الـــــوداد ِويُـرسـي



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




زماني أسعده


يـانـبـــع الحـس ورافـــدهُ سيــماك الحســن يجـسدهُ
قـد حُـزت جمالا ً قــل لـهُ في الــناس نظـيرًا تشهـدهُ
ياويح فـُـؤادي ذاب جوَيً ممـا يـلـقـــاهُ ويـجـهـــــدهُ
من طـَرفِ غـزالٍ تـيــمهُ بدلال الغـِـيــــدِ يُســــددهُ
قـَــدْ قـَــد*َّ الـقـلـب بـمقلـتهِ سـيــفٌ مـن لحـظٍ جــردهُ
ياسِحـر الفجــر ونشــوتهُ وبهـــاءُ الــورد ندى يــدهُ
أو دُنــيـا جَــاءت باســمة ً كالـزَّهـر بحــبٍ ترصُــدهُ
في كـلِّ زمـان ٍأنـت مَعي من كــلِّ زمَــاني ِأسعــدهُ
وشـَــذاك عـبــيرٌ جَــدَّ بـهِ رِيــحُ الأشـَـواق يُهـدْهِـدُهُ
يَـابُـلـــُــبـل دَوح ِّرقَّ لـَــهُ لـحـــنٌ مـن وجــدٍ يُنشـدُهُ
قـَـد كـَان بطيـفـِكَ مُنشغلاً مـَاكـَان سـَـناؤك مُرشــدَهُ
وأنـَيــق الرَّوض بدا جَذلاً زهـــوًا بـلـــقـاءٍ يُـسـعــدُهُ
يَغشـَـاهُ وقـَارٌ مـن تـَرفٍ مـن ثــوبِ الرقـَّـةِ مَحتدُهُ
مـا لـلـعُــَّذال ِإذا نـَظــرتْ لـلحــبِّ مـَعـيـنـًا تـُفســده
وعَلام فـُـؤادي يَـكـْـلـُمُــهُ قـَول الواشِــين ويُـكـْمِــدُهُ
ويُثـِيرصُدودًا من رَهـَـفٍ بظنـون الســوء تـُـراودُهُ
ياريــم غـَرامـك جَـرَّعني مـن كـأس المُـــرِّ وجَـدَّدهُ
وجْـــدٌ وأنـَـــينٌ وهــِـــيامٌ بـالـبُــعـدِ فـِراقـُـكَ يَرفـُـدُهُ
أو كـان خـَـيالـك جَـدَّ بـما أمـــلاهُ الـعـِشــق وعـَـدَّدهُ
أو زَارَ مـُحِــبـًا كــَان لـهُ أن يَجـفـُو قـَسـرا مَـرقـَـدُهُ
قـَد كنت فـُؤادي أحْسـبُني ِ لاعـَيـشَ بـِدونـَكَ أشْهَــدُهُ




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



عبير الورود


عـَبــير الـــوُرود يُـثـير الوُجــــودْ
ويغــشى الفضَـاء ويعدُو الحُـدودْ

جـَــمال الــوُرود نـَعــيم الحـَـــياة
ورَمـــز السـَّـــعادة فيــما تـَجــودْ

فـَفـِـيها تغـَّـنى عـَلـــيل النـَّســـيـم
ودَاعـَــب منـها رَقــــيق الخـُـدودْ

كـذلــك تـَبـســــم إذ أصَـبـحــــــتْ
حـَديـث الجـديد ِوماضـي العـُهودْ

وتـَذبـلُ في حـَســــرة ٍإن غـَــــدتْ
أسـَــيرة أيــدٍ بـَـدت كــالقـُـــــــيودْ

فـَمـن ذا يُـكـبـِّـــل سـِــر الحـَــــياة
ويَمحو من الوقتِ صَرح الخــُلودْ

فـَتطـوي عـلى حـُزنـِـها لـوعــــة ً
تـَـئـِـن ُّوتـَـذرف دَمــع الصـُّــــدُودْ

فـَما جـَـارهـَــا حُســـنها مـن أذيً
ولا أسـْـعفــتها حُظـوظ السُّعـــودْ

فكـيف تـُـدارى عـَـذارى الـَّربـيع
مـن العـَـابثـِـين وأيْـدي الجُــحـُودْ

تـَعـــدَّت عــلى وردةٍ أيْـنـعَــــــتْ
تــَغـــزَّل فــيـها حَــبـيــــــب ودُودْ

وأبـَـدع فــي وصْــفها شـَـاعـِــــرٌ
يُعــانـِـقُ في وجنتـَـيها الـوُجـُــودْ

يُناظــرُ فيـها جـَمــيل الصِّفـــــاتِ
ويرقـُـب فيــها جـَــلال الشـُّهـُـودْ

وكـَم أمتعـَـت عَاشــقا ًمُغــرمـــا ً
تـَمـادي غـَــرامـــا ًبـِخـِــلِّ لــدودْ

يُنـَـاجـِـي عـلى غـُصـنـِها حـِـــبُّـهُ
ويَشـــدو لِمـــرأى حَنـيـنـًا يعــودْ

فـَهل من شـَفِـيق بـِورد الريـِاض
فيحْـفـظ للوَردِ قـَدرًا وعـُودْ ؟



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




مسافر عبر الخيال


ســــموت بقلــبي فلا تنــس حـــبي
وعـــــش ماحـيــيت ســعيدا بقربي

فـحـــبك نبــض ونبضـــك هــــمس
بـنـجـــوى الغــــرام ووجــد المحب

أعـلــل نـفـــــسي بـيــــوم الـلـــقاء
بـــروح تهــــيم ونـفــــس تـلـــــبي

إذا مــا أتــــاها حـنــين تــــــوارى
بغـــور السنــين وفى قلـب صــــب

وجـلــت بـبــالى بـأفــق الجـــــمال
وفى نــاظـــرى وفى رســم قـــلبي

أعــــــود أنـــــادى بأن فــــــؤادي
تخطى المحال على ســرج صهب

إليــــك أســـافـــر عـــبر الخـــيال
وفى كـــل د نـيــــاك أنـثر سـكبي

فــــمـنه قــريــــظ ومــــنـه ورود
تـثــير الــوجـــود بعــطر وتـسبي

فمـــنك تعــلمت شـــوق الحــــياة
ومـــنك أضـاءت شـموش بدربي

إذا ما تفـكـــرت حـيــنا بــأنــــــي
بـذكـــرك أغــدو شـعورا فحسبي




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



من لي بغيرك ..؟!


قـُـل لــي بـِربـِّـك مِـمَّ الوجـْـد تشكـُـوهُ
فـِيــَما تــُـؤمِّـلــُـه أم كـُنــت تـَرجـُــوهُ

أمْ ذاكَ عـِشــــقـك لمّـَـا أن تـبـَــــادَرهُ
شـَـــوقٌ تـَضمَّــنـه أضـْـلاع مـَدلــوُهُ

من لـي بغــيرك إنِـعـامــًا ومكــرمـة ً
ومـن لغـيرك معـَـنيَ الجـُـود أعـَـزُوهُ

وأنت في مُهجـتي في كـلِّ خـاطـــرةٍ
وفي الفـــؤاد سـَـــناءٌ مـنـك يَجــلـوهُ

وكان فضلك فى دهـَري وفي عـُمري
وكـل أمَــري إذا مـا حـَّــل مَـكــــرُوهُ

فـَقـد أقـَـمت قـَـريـر العـَين يكـلـــؤنى
من العـِـــناية فيضٌ لســـت أحــــدوهُ

وكـَم غـَفــرت مـن الآثــَـام كـَـثرتـَـها
وكـَم رَحـمــت عُــبـيــدا كنـت تـبلــوهُ

ياسَــيِّدي وأيـَـادي الخـَير تـُسـعـفـني
بكـــلِّ أمــــرٍّ عـَـلى الأيـَّــام أرجُـــوهُ

فـَما وفـيـــت لـفـضــلٍ أنـت تـُجــزلـهُ
وما رعـَــيـت لـعهــــد قـــل راعـــوه

ولا ذرفـــتُ مــن العـيـنـَـين ِأدمـُعــها
ولا أتـيــت لـبـــابِ العـِـــزِّ أدعـُــــوهُ

لكـنَّ فـضــل إلهى ليــس مِـن زمـــن ٍ
ولا مـكــان ٍندى الغـفـــران يَجفـُـــوهُ

فقـَد أحـَاطــَت بـه آفــَــاق رَحـمـتــــهِ
ولا زَمتهـَـا معـَـاني الخـَـير تـَقـفـــوهُ

فكـَان حِلمـُـك مغـَـنى كـلّ ذِي أمـــــلٍ
وكـان عَـفــوك كـلّ الـــبـِــِّر يَحـــدُوهُ

فإن زَللـت فـأرجـُـو منـك مـَغـفـــــرة ً
وان عَصيت عـَظــيم الـذنــبِ تمحـُوهُ

بأشــرَف الخلــق ِمـَولانـَـا وســيِّـدنـَـا
إلـيـَـك رَبــِّي خـِـتام ِالحُســن ِأرجـُـوهُ

وأرتـَجــِي ظـَفــــرًا فـِيـــمَا أأ مـِّـلـُـــهُ
وأرتـَجــِي شـَـرَفاً بالـوَصــل ِتـَتـلـُـوهُ




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




يـــا بـــدر


يابـَــدر هل ناجـَــتك يـومــا غـــــــادة ٌ
وتـهـلـلــت بـك بعــد طـــول غـــــيابِ
ورأتــك مــــرآة ً تـُـنـاجــي فـِـيك مَـنْ
بـَعـُــد الــزَّمـــان بــه رجـَــاء إيــــابِ
فـلـقــد عـَشقــتك إذ غـَدوت ليَ الــذي
ارسَــلـت فـِــيـه تـَحـيـتـي وعـِــتابــي ِ
وعشقـت أرضَّا كنت صَـدر سـَمائها
وعشقـت وجـــــهَّـا فـِــيـك للأحـــبابِ
يابـَـــدر قـد كـنـــت الأنـيــس لمغـــرمٍ
مـــازال مَـدلـُـوهـًا بـِـــذات خـضــابِ
يَـأبــى سـَــنـاؤك أن يفـــارق عـَـيــنهُ
أو أن يـُفــارقـَـــهُ خـَــــيـال ربــَــــابِ
أو كــانـــت الأيـَّــام تـُنــذر بالـنـَّـــوى
فـبـوجـنـتـيــك تـســاؤلـي وجـوابــي ِ
تـَعـلـــوعـلى تـلـك المـَــفاوزمُفصِـحًا
عـَــمَّـا بـِهــــنـدٍ أو بـقـــلـبِ رحـــابِ
حـَســبـي بـوجـهـك مـثـلـمَا قد خِلـــتهُ
بـــوحٌ بحِـــرفٍ أو سـُــطـور كِــــتـابِ
يابـَـدر قد ذابتْ حُشـاشـَـة مُـهـجـتـِي
في حُــبِ أغـَـيد فى رضىً وغِضـــابِ
أهــدِيه من خـَـديـكَّ عـَذب قصَائـِـدي
يشــدُو بهــن مـن الفــــؤادِ خِطـابــي ِ
وتـُجــوزُ باقـَــات الـــــُورود فيَـافـِيــًا
بأريجـِهـَـا فـي أفـْــق ِكـُــلِّ هِـضَـــابِ
مرآ كَ فـي بكــــيِّـن هـَـــيَّـجَ أدمُـعـي ِ
فـَلـعـَــلَّ مِـن هـَـذي الـرُّبـُـوع ِإيـابـي ِ
حَـيــث الـذيــن بحُـبـِّهـم قـَد أسْـرفـَـتْ
خـَلـجَـات قـَلــبٍ قـد أضَــــلَّ صَـوابـي ِ