سبلة العرب

سبلة العرب (//om.s-oman.net/index.php)
-   سبلة الشعر والأدب (//om.s-oman.net/forumdisplay.php?f=8)
-   -   -- || أَجْمَـلُ مـا قـرَأتُ في سَبْلَـة الـرّوحِ ( نثـــراً ) || -- (//om.s-oman.net/showthread.php?t=173889)

ورد الامل 06/05/2005 07:50 PM

-- || أَجْمَـلُ مـا قـرَأتُ في سَبْلَـة الـرّوحِ ( نثـــراً ) || --
 
السـلام عليـكم ورحمـة الله وبـركـاتـه

-

>> تشجيـــــع للنـاثـريـن <<<

-

ليعـذرنـي أخـي ( معنـى ) على سـرقـة فكـرتـه .. والتصـرف بهـا :شيطان:

بينمـا اختـص مـوضوعـه بـ( أجمـل مـا قـرأت في سبلـة الـروح " خـاص بالشعـر " ) ..

جـاء مـوضوعـي بـ ( أجمـل مـا قـرأت في سبلـة الـروح مـن " قصـص وخـواطـر " )

-

يكثـر الأدبـاء - في سبلـة الـروح .. وتختـلف المشـاعـر تبعـاً لطـريقـة كـل منهـم وطبيعتهـم ..

منهـم مـَن يـأخـذ الشكـل الأدبـي ( الشعـر ) .. ومنهـم مَـن يـأخـذ أشكـالاً أخـرى في النثـــر كـ( القـصص والخـواطـر والمقـالات ) ..

-

سيقتصـر المـوضوع علـى طـرح عنـاويـن أفضـل مـا قـرأت .. وإن كـان ولا بـدّ سـأطـرح القـصص كمـا طـرحهـا أصحـابهـا ..

أعجبتنـي للأفكـار التي تحملهـا .. منهـا ( الـواقعيـة ومنهـا الـرمـزيـة .. ومنهـا الخيـاليـة ) ..

لطـالمـا شجّعنـا طـارحيهـا .. وطـلبنـا بالمـزيـد ..لكـن بقـي الطـريـق يضمحـلّ إلى أن أصبحنـا نقـرأ واحـدة - إنْ وجـدتْ على الأقـل في الشهـر -!!

وإن اختصـرتُ الطـريـق .. أتمنـى إكمـالـه نيـابـة عنـي ..!

-

أبـدأ بقصـة الغـائـب الحـاضـر ( وحيـد الحـب ) ذاك القلـم الـذي مـا فتـئ يُمتعنـا بقصـصه الـرائعـة ..

واليـوم أصبـح في عـداد الغـائبيـن ..

[[ قصـّة قصيـرة ]]

وهـذا نصّهـا >>

هذه القصة تبتعد كثيرا عن نوع القصص الذي افضل الا انها الحت الحاحا شديدا على ذهني ان تخرج للنور...


تدحرج قليلا ومن ثم اسكنه غصن ملقى بإهمال بعدما فصل عن أمه الشامخة و أشقائه الذين

يتراقصون مع حركات النسيم... فبدا ذاهلا ينظر بسذاجة ويحاول أن يجر جسده المكتنز ليلتف حول

الغصن ويكمل طريقة..إلا أن الجاذبية كانت تعيق تقدمة أو تراجعه وكتلته تلصقه بالأرض وخشونة

ملمسه تمنع انزلاقه من جديد

فكر وفكر وارتأى أن ينتظر حتى يصحو الغصن من غفوته وينتقل إلى مكان آخر فيكمل هو طريقة و

رأى بحكمته وسعة حيلته أن الانتظار خير من القفز أو الجري أو التدحرج فلعل الغصن يحن عليه

ويدفعه دفعة قوية تنقله سريعا إلى مراده أو لعل الغصن يكون أكثر لطفا وصدره أكثر اتساعا ليدحرجه

شيئا فشيئا على طول الطريق فيمنع عنه مغبة الانتظار أو الاحتجاز أمام عوائق كثيرة كالأغصان

المعمرة اليابسة أو الأوراق الضخمة التي تتراكم كالجبال أمام ضآلته أو الحفر التي تعرقله إلى أجل غير

معلوم.

أيقن الحجر بفطنته أن الغصن غارق في النوم وانه يريح جسده لساعة أو بضع ساعة فلا بأس بالانتظار.

وانتظر ساعة إثر أخرى والغصن في سباته الذي طال فمر من أمامه حجر صغير يتدحرج في سعادة

والفرح يطفر من حناياة فهم بسؤاله عن وجهته إلا أن الحجر كان غارقا في السعادة فلم يلق له بالا

ومات السؤال في فم الحجر

طال انتظاره. أحصى الساعات التي مكثها فانتابه شعور بالمرارة والشمس تزحف نحو الجبال.السماء

تتلون بالحمرة فأضحت كشعله متقدة من النار.

إلتهم قلبه السخط والغضب فصاح غاضبا في وجه الغصن أن يتحرك ولو قيد أنملة كي يتمكن من

المضي في سيره.. صاح فارتفع صوته واحتد غضبه و تمايل جسده قليلا ذات اليمين وذات الشمال

وطفق يدفع بجسده الغصن الهزيل وهو يتأفف في حدة والتراب الذي يرقد تحته يتبعثر مع حركته وهو

يكيل سبابا وشتائم حفظ بعضها ولم يعرف معنى للبعض الآخر.....

كل هذا والغصن الذي جفت الحياة فيه يرقد في سلام غير مكترث للصياح أو الشتائم غير عابئ لحركة

الحجر الغاضبة وثورته المتأججة بالسخط

وفيما هو في معركة الغضب تلك مر طفل صغير يدندن بلحن موسيقي عذب وجسده الغض يتمايل في تأن

ودعة يمازح الفراشات التي تطير سريعا لتختبئ من الظلام القادم.. في خفة ودون أدنى اكتراث ركل

الحجر الصغير بقدمه العارية فالقاه بعيدا عن مرمى البصر وقدمه الأخرى تدوس بقسوة على الغصن

الجاف فقصمته نصفين ليودع الحياة من جديد.


--

وهنـا أيضـاً إحـدى أطـروحــاتـه >> (( مـذكـرات مغتـرب في عـالـم الحـب ))


وهـذا نصـه :


الذراع كانت باردة والأصابع ترتعش

والأنفاس تحتضر

الظلام المزدحم في خندق زوايا غرفتي يختنق بالبرودة

"وتساقطت أوراق الخريف بعنف"

اندفع "الحب" في رقة وفي صوته بحة ممزوجة بسحر يشدني إلى أسفل

أوراق الخريف متظاهرة أمام نافذة غرفتي تصرخ بالحرية والإباء

لتتكسر الواحدة تلو الأخرى والريح

تزفها طروبا ضحوك مصفقة للأيام و للحزن اللذيذ
..........
"اختطفت يدها الرسالة الأولى"..فازدحم الحزن في طابور طويل أمام عتبة بابي..

شذا العطر

المسكوب يرتعش على استحياء والكلمات تمطر ورود و أقحوان

كم كان العطش مبهجا والجوع خيمة و بقعة اخضرار

استنشقت الحرية السجينة وصافحت الليالي..........

ارتجف الخريف “استدرت اساءله..لماذا؟ "
..........
تكومت الأوراق الوردية المعطرة والمزوقة بشتى الرسوم المبهجة وأغرقت سلة المهملات

بأغلفة

تمطر شوقا و حبا وابتسامات طفولية شقية

لم تعد الجدران هي الجدران ولم تعد المنضدة هي ذاتها المنضدة التي تتوسط عالمي .. تلون كل شيء

ببقعة حبر واحدة.......

أتساءل كما يتساءل الموبوء بالحب.."لم تساقطت أوراق الخريف بغتة ؟"

"ابتهجت الدنيا"

"كلا ...انقض الغمام على سمائي ..."

"لا بل تنفس الصبح متوردا بالخجل"

"بل تواسيني الدنيا في مصائبي الجلل و مأساتي بحرارة هذا الصيف "

أهو صيف مشبوه أتى بعيدان مشتعلة بالنار...أم خريف يخطو كامرأة شرقية يمطرها

الاستحياء "الخانق" بالذبول......

السنين تصرخ في أذني بلا انقطاع...ليت أنفاسها انقطعت للحظة كي أجاري هذا السباق و

أعدو,,أعدو لاختطف قلبها ..ليتها التفتت...كي تلمح عنف حياتي.....أعدو سريعا..........

ربااااااااااااه ... "متى أوقف مسرحية الاختباء

ورد الامل 06/05/2005 07:55 PM

>> أتـابـع <<

خـاطـرة للـرائـع ( وحيـد الحـب )

(( رسـالـة حـب - خـاطـرة ))

وهـذا نصهـا :

عزيزتي ..هلا أفصحت قليلا عن نوايا قلبك؟؟
استحلفك فقلبي مفطور الليلة و روحي تتبخر كأعواد ممزوجة بالعطر تحترق رويدا في مبخرة تصنع الحدود و الزوايا ..... قد أؤلف الليلة أصفادا من الكلمات الا اني اشعر بالحرية أكثر من اي وقت مضى ..اشعر بها واتنفس عميقا .... ومن بين كل الألوان التي أنمق بها صحائف حبي أجد اللون الأزرق يهبني سحرا ولذة ... أجده كالسماء واسعا و كالنهر عميقا وطاهرا....

عندما توشك الشمس على الغروب اشعر باحتراق طفيف يلهب ذاكرتي..هنالك شيء واحد فقط يستنطقني وشيء واحد فحسب يودع في قلبي حجرة مسكونة بالأشباح... شيء واحد فحسب أدرك بعده ان وجودي يتسرب كحبات الرمل من عنق الزجاجة .... "أنتِ"_ وما أدراني من تكونين_ تتسللين خلسة الى أوهامي و أحلامي وتقطفين شقائق النعمان من قلبي ومن ثم تتحولين الى بجعة متوحشة تسافر عبر الغيوم
أي لعنة تلك التي حلت على قلبي المسكين ؟؟؟؟

وهمك أفضله كثيرا على حقيقة هذا الوجود و أشعر كما يشعر النائم بأن الحلم بوجودك يتسلل الى مفكرة أيامي فأجد أيام الأسبوع أصبحت أنتِ"أنتِ" ومن ثم "أنتِ" و "أنتِ" .... ومجددا أجدك "انتِ"
الشهور تتحول بعفوية مفرطة الى انعكاس مبهم لوجودك.... فكيف لي أن أعيش والعمر يتسرب من قارورة عطرك وأدون يومياته على قارعة بابك..؟

إحساسي بالحب يزعجني يمسكني من معصمي ويقودني الى شفير الاحتراق وانا لا املك الا الاذعان والصمت ..أبتهل كالمحموم ان تشرق الشمس غدا فأرى وجهك مطبوعا على صفحة السماء...
عزيزتي....أفصحي قليلا كي تتحول الكلمات الى رسائل حب ....
"صه أيتها الشموع فإني استرق السمع الى بوح دموعها وهي تقطر كمدا" ...متى أصبح للشمعة الذابلة سر تبوح به سوى فحيح الاختناق ؟؟
"صه أيتها النجمة يا من تعتلين الأفق في كبرياء و جموح فقلبها أعلن انه .... سيختفي مجددا"
و أنت ايتها النجمة الحقود هل ستكتمين سري الصغير عنها ام ستذيعينه كي يمتلأ صدرها بالزهو..."أحبها" وماذا تبقى لي أفعله سوى حبها وهي المرسومة في داخلي

عزيزتي يا ألق الحب... أكتب اليك وكلي يقين أنك لن تتمكني يوما من قراءة هذه الأسطر فعيناك _محبوبتي_ لا تبصران الدمعة وهي تقطر من بين حروفي... ووجهك المغلف بالطفولة أصبح قدري الذي أتبعه ويتبعني الا ان قلبك لم يكن قط شغوفا بسبرأغوار الحب في قلبي... كنت تحصين أعداد النجوم الا انك لم تسمحي لدفء النجمة ان يظلل عيناك

عزيزتي..أكان وداع يليق بثورة البركان الذي يندلع في قلبي؟؟ اتساوت الرؤوس الآن و أصبحت معابر السبيل امام عينيك ؟؟؟

التوقيع
محبك

عفوا...
محبوبتي... أحببت الطفل بداخل أعماق قلبك ...ذلك الكائن الصغير الذي يبتسم في وجهي كلما ابتسمت عيناك ... فلماذا عزيزتي أجده قد كبر قليلا و أصبح يحبو بعيدا مرسلا ضحكاته الى الصحراء


--

وهنـا نـص آخـر رائـع ( فلتقطـع يـد السـارق - مسـرحيـة )


وهـذا نصهـا :

البهو مظلم تفوح منه رائحة الرطوبة والعفن وقد افترش أرضيته العارية شيخ عجوز تجاوز من العمر عتيا في حين اتكأت فتاة في مقتبل العمل على الجدار مقابلة للشيخ مطأطئة الرأس ذابلة الوجنتين . لا مصدر للضوء إلا بصيص من النور تنشره شمعه تكاد أن تنطفئ..

(الفتاة في فتور) : تكاد الشمعة أن تنطفئ...

و الظلام سيطمس ملامحنا عما قريب ..

الشيخ متمددا عاريا إلا من خرقة بالية تكسي أسفله : فلتنطفئ الويل لها _ باصقا

في عنف _ فما بقي لنا إلا لحظات ثم نتحول إلى عدم.

في جزع تصرخ الفتاة : ارفض أن أموت .. ارفض أن ... أن امضي ولم أخلف

شيئا تذكرني الأرض والسماء ...

لم احتضن طفلا ولم أدفء بأنفاسي رجل... و....

غمز إليها مداعبا وفي وجهه شبح ابتسامه ماكرة

: ألست رجلا امامك؟؟؟

- الويل لك.... إليك عني _ أشاحت بوجهها إلى الشمعة التي تجاهد أن تبقى_ فلست سوى شيخ

رعديد ..رباه يكاد الظلام أن يبتلعنا ..

- فليبتلعنا _ وقد اعتدل في جلسته_ إن الظلام يسكننا منذ أمد بعيد..الم تتنفسيه من قبل ؟؟ الم

تبصقي بقاياه من جوفك..

- كلا _في غضب تزمجر وقد أوشكت الشمعة على الانطفاء والذبول_ لم أذقه قط ... كيف هو مذاقه

- مصفقا وقد بدت إمارات اللذة في عينيه_


انه شيء غريب لا اقدر على وصفه ..هل تذوقتي الخمر سابقا

في وجوم تعبس في وجهه : كلا ...كلا..

-إذا لن تقدري على تخيل مذاقه .. لقد تذوقت الظلمة حتى أصبحت جزءا مني ...

في خوف ينظر حوله ..تحول وجهه إلى وجه مرعب وقد تكتلت التجاعيد لترسم أروقه ومعابر للظلمة

انطفأت الشمعة وتحول البهو إلى قعر مظلم سحيق و ابتلع الظلام الشيخ و أهواؤه كما ابتلع الفتاة .....

تحول النهار إلى ليل معتم .. ناضل الشيخ كي يقف مستندا على الجدار وهو يتحسس طريقة في

صعوبة . كان ينصت إلى أنفاسها تقوده إليها .. تلعثم الخوف في عينيه وخشي أن يفضحه خوفه..

اقترب محاذرا أن يقع .....

كانت ترتجف محاولة أن تكبح جماح خوفها .. لملمت أطراف ثوبها وانسحبت ببطء متلمسة الجدار عله

يقودها إلى مخرج.. لم يكن باستطاعتها أن ترى موضع قدميها لم يعد بمقدورها الإحساس إلا بأنفاس

الشيخ المنفرة

_اقتربي ...(همس بخبث بعدما أعياه البحث)

_ الظلمة تقودني إلى أسفل ...أشعر بالضياع (في أسى تحاول أن تجد مخرجا)

_أتؤمنين بالموت ولم تبصري الحياة بعد ....(في إصرار) اقتربي

(محاولة كتم صراخها والمحافظة على رباطة جأشها) .. الموت يبصرنا الآن...

_ أين هو ذا الموت ؟ لقد نسيني وتركني هنا ... أيجب أن أموت بعد رحلة عذاب وأسقام وتموت

أحاسيسي قبلي... (وقد فرغ صبره) اقتربي.. فلن أسرق إلا القليل

كان الفجر قد اقترب و السماء ملبدة بالغيوم والمطر يهطل بغزارة ... اغتسلت الأرض بعد معركة

طاحنة راح ضحيتها المئات .. تساقطت الجثث وتطايرت الأشلاء وتهدمت المنازل ..وهاهو ذا المطر

يغسل الخطايا ويجرف الدماء.... كم بقي من لحظاتنا السعيدة لم يسرقها الآخرون؟؟ كم بقي من

ضحكاتنا لم يغتصبها الخوف ويهبها الموت إلى الجحيم؟؟

تسللت المياه إلى المبنى المهجور وتجمع ليشكل فيضانا يقتلع معه الصراخ ...

تبددت آمالها بالعثور على مخرج و الشيخ يراودها عن نفسها والألم يزرع في قلبها وجع من الصعب

احتماله .. تسللت إلى البهو لتهرب من حرب طاحنة وشاء القدر أن تلتقي الشيخ مختبئا هو

الآخر..... كانت تتعثر في طريقها إلى هذا المبنى المهجور وكانت تواجه صعاب كثيرة إلا أنها تخطتها

جميعا.. لم يعد لها من قوة كي تقاوم أكثر..

سألته باهتمام بالغ: إن كنت باحثا عن الموت

وقد سئمت الحياة لم هربت إلى هنا ؟؟ الم يكن حريا بك أن تتلقف الموت في الخارج


_ اسألي الظلمة..اسأليها فربما استطاعت الإجابة.. قد ابتلعتها و أصبحت في شراييني

وهنا قبض على معصمها وهي تتحسس الجدار ..ارتجفت واختنق الصراخ

_ اقتربي... قد نال مني التعب . .. كاذبة هي الحياة لو صدقتها .. كاذبة

لم تحاول المقاومة... اقتربت : ومن هو الصادق.. من يكون..؟؟؟

_ ينتشر بيننا الكذب كالذباب .. لا مجال للصدق........... اقتربي

تراجعت قليلا فتنبه إليها : اقتربي أكثر فالصدق في كفنه الآن

_ هل ابتلعت كثيرا من الظلمة في حياتك (مسندة رأسها إلى صدره ) أشعر بمدى ضعفك

_ أجل.... (تنهد في عمق) ابتلعت منه الكثير فلم أعد أخشاه.. الظلمة تسعدني فهي تنشر الخوف

والبرودة وتجعل الضعفاء أمثالك يبحثون عن الدفء (مبتسما في خبث) على صدري.. الخوف يجعلهم

حاوي القلوب ويجعل سرقتهم أكثر سهولة

-وأي الأشياء ترغب في سرقتها من فتاة مثلي ..تائهة يأكلها الألم والضياع ..

تجاهل سؤالها ..
..
أسندت رأسها جهة قلبه فجاء سؤالها مباغتا وغريبا

: وهل تقطع يد السارق؟

أزاح رأسها وتلقف وجهها بيديه الخشنتان اللتان ترتعشان .. لو تسنى للنور أن يظهر لكانت شاهدت

وجهه خاليا من المشاعر وفي فمه ارتعاشه خوف طفيفة ..كان وجهه قبيحا :

يد السارق

تسللت في خفة : أجل يد السارق.. انظر حولك.الكذب ينتشر كالنار في الهشيم و الظلمة تبتلع وجهي

الصبوح و جسدك الهزيل ..الظلمة تكذب على حقيقتنا فتحولنا _كلينا_ إلى عدم ..نتساوى وكيف لنا

ألا نتساوى كيف لك ان تسرق من عمري لحظة لتهب السعادة الى الخواء

( أجاب في استهزاء ): لقد استلقى رأسك على صدري وتنفست أنفاسي..تساوى وجودنا وقتها

في استهانة واحتقار: وهل نتساوى على ارض الواقع ..أجبني..

- لم لا؟؟

_ أنت الخريف وأنا ربيع هذه الدنيا..أتنوي سرقة الربيع والزهور..أفي نيتك أن تسلب ما ليس لك فيه

حق؟؟

باحتقار يصرخ : كذب

- أنت تملأ الدنيا فراغا وظلمة وقبحا (مشيرة إلى السقف) وتجعل الكون يهبط إلى أسفل ...

- دعك من هذا ...( ممسكا بجسدها) اقتربي فالخريف يتحول ربيعا أمامك

- كذب... الموت ينتظرك فاصعد إليه

- اقتربي وستشعرين كيف يتحول الخريف ربيعا

- ماذا لو أوقدت الشمعة ...

في ذهول : الشمعة ............ (ضاحكا) ماذا يحدث عندها

- عندها ........(تصمت قليلا فيقاطعها في رعونة)

مقاطعا وهو يدفع بجسده الهزيل نحوها : أسرق حياتك فالظلمة ستهبني تلك الحياة .. اقتربي كي أعيش

أكثر.. اقتربي فالموت لن يبصرني

لم تحاول المقاومة ..استسلمت تماما ....... وبدأت المياه تغمر البهو ..لم تتحرك.. لم تقاوم ...

غمرت المياه البهو و طفا الشيخ والفتاة على سطح المياه حتى بدأ جسديهما في الغرق..

ولم يبق إلا القليل ...

همس في أذنها : لم لم تقاومي إن كانت في نظرك سرقة؟؟ فليعاقبنا القدر...

كان الزمن يتسلل خلسة وقبل أن يشرف على الانتهاء كانت الأنفاس قي سبات عميق ...

"تمــــــــــــــــــــــ� �ـــــــت....."


-

وهنـاك بقيـة ..

ورد الامل 06/05/2005 08:03 PM

>> الآن الغـاليـة ( ورود الشـوق ) <<

قـرأتُ لهـا الكثيـر من الـروائـــــــع .. مثـل :

(( قصـة خلـف حـدود الـذاكـر ))

وهـذا نصهـا :


هناك خلف حدود ذاكرتي النائمة منذ سنوات والتي استيقظت فجأة حين رأيت بعض الورود وقد داستها الأقدام دون مراعاة لحقوقها أو لوجودها بهذه الحياة، وعلى مقربة كان طائر صغير يغرد بحزن.. دون شعور مني ألتقطت تلك الورود، يبدو أن أحدهم آذته أشواك هذه الحياة فقرر أن يتخلص من جمالها...وربما... ربما... لا...لا أعرف ولكن بدت الورود بحال يرثى لها.

أغوص بذاكرتي لأرى نفسي طفلة أتمدد وصديقتي على سطح منزلنا ننظر لتلك النجوم ونحاول عدها والفائز هو من يحصي أكبر عدد منها ولكن بأغلب الأحيان نخطئ بالعد لكثرتها.. بأحيان كثيرة أتعمد أن أربك صديقتي بحركات مضحكة حتى لا تسبقني بالعد...
بيوم سألتني: بماذا تحلمين؟؟؟
أجبت ضاحكة:أحلم بوحش ينقض عليك ويأكلك؟؟
أبتسمت:أقصد للمستقبل؟؟
كان سؤال غريبا بالنسبة لي:المستقبل؟؟
أجابت:أنا مثلا أحلم أن يكون لي منزل كبير وبه حديقة مليئة بالأزهار والورود والكثير من الأطفال...
أجبتها:وأنا أحلم أن نبقى صديقتين للأبد وأن نقطف تلك الورود معا ونجري خلف أطفالك المزعجين...
نضحك بمرح ونكمل أحاديثنا الطفولية.

تمر الأيام نفترق كل بطريق..أنا لأكمل تعليمي وهي لتتزوج بمن ظنت أنه سيسعدها...بعدها انتقلت عائلتي للعيش بمكان آخر .باعدت بيننا عقارب الزمن وصارت تلسعنا كلما عدنا بذاكرتنا للوراء...سمعت أنها رزقت بطفلة أسمتها ورود كأسمي سررت كثيرا لسماع ذلك فهي قد بدأت بتحقيق حلمها أن يكون لها أطفال كثر وزوج محب أيضا أبتسم وأنا أتذكر كلماتها...

كنت أحاول التحدث إليها ولكنها كل يوم كانت بمكان بسبب طبيعة عمل زوجها...كنت بكل عيد لميلادها أشتري لها هدية وأحتفظ بها بخزانتي حتى تتأكد أنني لم أنسها أبد...
قررت بيوم أن أذهب لرؤيتها... أن أبحث عنها بعد أن أكملت دراستي. كنت مشتاقة لها كثيرا وخاصة بعد الكوابيس المرعبة التي كنت أراها بها وهي غارقة بالظلام وتستنجد بي... أردت أن أرى طفلتها لابد أنها جميلة مثلها.
ذهبت لمنزلها القديم بالقرية كان الجو كئيبا جدا على غير ما تعودت عليه سابقا طرقت الباب فتحته لي إحدى أخواتها والتي تكبرها سنا فمريم أصغر أخوتها جميعا عكسي أنا، لم تستطع التعرف علي بسبب السنوات التي فصلتنا:قلت مرحبا أنا ورود...صديقة مريم...صمتت لبعض الوقت وكأنها تتذكرني فجأة ارتمت بحضني تبكي أستغربت الأمر لماذا تبكي هل الجميع كان يفتقدني...
قلت:هوني عليك؟جئت أسأل عن مريم؟؟؟
أجابتني بصوت يغلفه الحزن:تفضلي.

بدأ قلبي يخفق بسرعة جنونية أدركت أن مكروها أصاب هذا المنزل فساحة المنزل مفروشة بسجاد كثير وكأن هناك عزاء ما أيعقل أن تكون والدتها المريضة قد توفيت هل يعقل؟؟. وقبل أن أستغرق أكثر بأفكاري رأيت سيدة عجوز أمامي أنها والدة مريم حمدا لله أنها بخير. إذا لابد أنهم يستعدون لزفاف أحد أخوتها..أبتسمت ما إن خطرت على بالي هذه الفكرة .
ما إن رأتني والدتها حتى عرفتني مدت لي يديها اقتربت منها وبدأت تقبلني وتحتضنني بطريقة لم أعهدها..يا ترى ما الذي يحدث؟؟؟هل أصاب مريم مكروه؟؟؟ لا... لا يستحيل أنا جئت لرؤيتها اليوم وأحضرت لها هدايا عيد ميلادها وهدايا الصغيرة أيضا...
ابتعدت مفزوعة من حضن والدة مريم وكأن شبحا ظهر أمامي فجأة وقلت بصوت مرتعش:هل أصاب مريم مكروه؟؟؟
لم يتفوه أحد بكلمة..فصار الصمت يمزقني بسيوفه...جلست بجانب تلك السيدة العجوز وأمسكت بيدها قبلتها:خالتي أرجوك أخبريني أين أجد مريم؟؟؟
علا صوتها بالبكاء نظرتُ لأختها وقلبي يكاد يتوقف أقتربت مني أمسكت بيدي وقادتني لغرفة صغيرة رأيت عند الزاوية سريرا خشبيا صغيرا لطفل...نظرت إليها بدهشة: ما الأمر؟؟
أجابت:ذلك هو كل ما تبقى من مريم؟؟؟
اقتربت من السرير لأجد طفلة تبلغ حوالي الثانية من العمر تبدو كالملاك نائمة والكثير من الخدوش على وجهها نظرة بسرعة للفتاة التي أحضرتني لهنا:لم أفهم شيء؟؟؟
تقترب مني:أنها ابنة مريم...ورود....
صرخت بصوت ماعاد يفرق بين الألم والخوف: ومريم أين هي؟؟؟
دمعة تسيل على خدها لتقول بألم:مريم فارقت الحياة منذ أسبوع تقريبا؟؟؟
أضحك بهستيرية:أسمعي لا أحب هذا النوع من المزاح.. هيا ناديها؟؟ أدور بالغرفة:مريم...مريم هيا أخرجي الآن تعبت من هذا المزاح.
أبحث خلف الستائر فقد كنا نلعب هذه اللعبة ونحن أطفال:مريم هيا أخرجي لم نعد أطفال...كبرنا على هذه اللعبة السخيفة...مريم...
تنهار أختها باكية وتسقط على الأرض وهي تراني بتلك الحال ربما تظن أنني أصبت بالجنون تصرخ بصوت يعيدني للواقع فتختفي إبتسامتي فجأة:قلت لك لقد ماتت..ماتت..
أتجمد بمكاني بجانب ذلك السرير الحديدي القديم فقد كنت على وشكأن أبحث عنها أسفل السرير تتابع حديثها:قتلها ذلك الخائن والذي ظنت أنه يحبها...ماتت بحادث سيارة بعد أن اكتشفت خيانة زوجها لها مع إحدى زميلاتها...وقد رأت ذلك بعينيها... ما إن واجهته حتى طردها من المنزل بإحدى الليالي هي وطفلتها ولم يراعي الألم الذي سببه لها استقلت سيارتها وحدث ما حدث اصطدمت بإحدى الشاحنات وظلت تصارع الموت فترة من الوقت..
نظرت إلي وقالت:كانت تهذي باسمك طوال الوقت وهي بغرفة العناية المركزة..كانت تريد أن تراك ولكن لم نعرف كيف نصل إليك...طلبت أن تعتني بابنتها...بعدها فارقت الحياة.

لم أستوعب كل ما قالته كنت بدوامة، دموعي سقطت دون حتى أن أشعر بها هل يعقل أن يكون القدر ظالما هكذا أسبوع فقط كان يفصلني عنها أي الفترة التي كنت أحضر لرؤيتها كيف ذلك...الموت كان على بعد أسبوع...لا..لا...صرخت بأعلى صوتي علها تسمعني وتأتي لرؤيتي...صرخت مرة أخرى بإسمها علها تأتي وتثبت أن كل ما قالوه لي ما هو إلا مزحة ثقيلة. نظرتُ للباب علها تدخل منه...لكن أبدا لم تفعل..إذا فالخبر صحيح ومريم قد رحلت وتركتني هنا لوحدي.دمعة حارقة تحفر خدي ..أنظر لذلك السرير الصغير- من وراء غشاوة الدموع- والذي يحتوي جزء من روح مريم .اتجه إليه أحمل تلك الطفلة بين ذراعي...وأبكي..بكيتُ يتمها: يا ترى هل تدركين أن والدتك رحلت للأبد؟؟؟
بكيت صديقتي...بكيت كل الوقت الذي فصلنا عن بعضنا...لم يبقى منها إلا هذه الصغيرة...كيف تموت وهي بعيدة عني...كيف؟؟ أنها لازالت شابه.
أنظر للطفلة:كيف تموت وأنا حتى لم أحقق رغبتها وأكون بجانبها كيف؟؟؟؟
تجيب أختها وهي تضع يدها على كتفي:تستطيعين ذلك الآن؟؟؟ نظرت إليها باستغراب:هي ابنتك الآن هذا ما كانت تريده مريم وسننفذ وصيتها الأخيرة أعتني بها جيدا ولكن أحضريها لترى جدتها... لن أنكر أن الأمر لاقى استهجان الجميع ولكن هذه رغبتها الأخيرة أما زوجها فلم يهتم أبدا حتى لموتها...وبكل وقاحة طلب أن نحتفظ بالطفلة لأنه لا يريدها.
أحتضن الطفلة من جديد لأستيقظ على صوت:ماما لماذا تقفين هكذا؟؟؟ولما تحملين هذه الورود الذابلة أنها تبدو قذرة؟؟؟
كانت تلك ابنتي ورود فقد بلغت الآن السابعة من العمر أمسك بيدها وأنا أبتسم وألقي تلك الورود الذابلة بسلة المهملات ذلك أفضل من أن تدوسها الأقدام.


-

وهنـا قصـة أخـرى رائعـة بحـق (( وأخيـراً احتضنـت البحـر ))

وهـذا نصهـا :


يقال أن الحب أروع شيء بهذه الحياة...وأن من لا يحب لم يعرف بعد طعم السعادة...ولكن هل حقا ما يقال صحيح عن الحب؟؟؟؟؟
وهل يخفي وجهه المخيف دائما عن أعين العاشقين؟؟؟
ولما يفعل ذلك؟؟؟؟
أسئلة كثيرة تنحت رأسي وتدمي قلبي لأنني لا أرى سوى أن مرادف الحب هو الألم.
********************

اتجهت للشاطئ تتعثر بخطواتها مشت كالمسحورة وغمامة من الدموع تخفي الصور الحقيقية أمام عينيها وقلبها الموجوع يرقص ذبيحا اتجهت للمكان الذي اعتادت الجلوس فيه وحيدة تتأمل البحر.
مكان عال على صخرة مرتفعة اقتربت من الحافة ورأت الموج يرتطم بكل هدوء على تلك الصخور....
طالما حلمت وتمنت أن يحتضنها الموج يوما من الأيام وأن تغوص بزرقته السحرية فتغيب عن الوعي ليتسلل بعدها لكل خلية بجسدها فيغسلها من الألم الذي تشعر به ويسد كل مسامات جروحها....
طالما تمنت أن يصل الموج لقلبها الجريح فيزيل عنها كل تعاستها....
طالما تمنت أن تتنفس تحت الماء ثم بعدها تتحول لعروس بحر رائعة فتهجر هذه الأرض التي لم ترى منها سوى الألم والجراح.....

دموعها تحرق عينيها...وشريط حياتها يمر أمامها كئيبا... وعواصف الذكريات تقتلع ما تبقى من قوتها...
هي لم تعد تثق بشيء يسمى حبا جرحت مرة بسببه وهاهي تستعد للموت أيضا بسببه....
جرح آخر أكبر وأشد إيلاما والسبب أن هذه المرة عرفت الحب بصورته الحقيقية...
سنوات عمرها تمر أمام عينيها وتتذكر الطعنة التي وجهت لها يوما بظهرها وعجزت أن تزيل خنجرها وكل مرة تحاول كان الجرح يتسع أكثر فأكثر....
حب فرضته عليها الظروف ورأت به كل أحلامها كأي فتاة تحلم بمن يحبها.... أستطاع أن يعزف على أوتار قلبها الجريح لأسباب عدة... وهي كانت ترى به ملاذها الوحيد للهروب من وحدتها وللإحساس بوجودها كفتاة عاشقة... أعطته كل الحب...منحته روحها... أهدته عمرها... لتستيقظ يوما على صوت الطبول تقرع والزغاريد تعلوا وكلها تحتفل بموت قلبها الصغير... ومن يقتله؟ الرجل الوحيد الذي وثقت به دونا عن كل رجال الأرض. هو عينه يسدد لها خنجر الموت بسم العادات والتقاليد...يقتلها بسم أهله... ويختار هو شريكته بالجريمة ضحية أخرى تجهل ذلك الذئب المختبئ خلف ملامحه الجميلة ولكنها على الأقل كان عندها القدرة على أن تضعه بقفصها.
وتلك المرأة كانت السلاح الذي اغتيلت به البراءة...
قتل بها الحب...
ودمر بها روحا عاشقة....
بعد صراعات طويلة وقتال دامي مع النفس لتنسى تلك الخيانة قررت ألا تثق برجل يوما وصار الحب وحشا يهددها بالموت فقدت الثقة بكل شيء وأغلقت على نفسها كل باب قد يؤدي إليه رفضت الكثير ممن تقدم لخطبتها أو حتى التقرب منها...
قتلته بداخلها لأنه أبدا لم يستحق حبها يوما من الأيام لتدرك وقتها أنه لم يكن الرجل الذي حلمت به منقذا لها...

يمر بها الوقت ويزداد عشقها للبحر ويزداد تقربها منه... ويبدأ نسيمه يغير شيئا من حقدها على الحب ولكنها كانت ترفض الاقتراب حتى لا تحترق من جديد إلى أن تقرب الحب هو منها جاءها بنفسه حاولت أن تقاومه تعرضت لصراعات نفسية كثيرة وخوف من الماضي رفضت ولكن الحب ظل يطرق الباب بصوت عال هذه المرة...بدأ يشن الحرب ضد قلبها المسكين والذي طالما رفض الحب...
وجدت نفسها تسهر من جديد تتحدث للنجوم ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة هذه المرة رأت الحب بصورته الرائعة...كان يخطف أنفاسها بمجرد كلمه.... ويصرعها ما أن تلامس يدها يده... بدأت تحلم بجنون وتعشق بجنون وتجري لتخبر البحر أنها فتاة عاشقه وتصرخ بأعلى صوتها:أحبـــــــــــه..هو فقط من أحببته...

بدأت الورود تنبت بصحراء قلبها القاحلة وأستعاد ذلك النهر جريانه ولكن هذه المرة بدأت الغيرة تقتلها... الخوف من فقده يلاحقها ...والألم يعتصرها لمجرد إحساسها أنه ينظر أو يتحدث لامرأة أخرى وأحيانا كان يتعمد فعل ذلك أمامها... كانت تبكي طوال الليل بسبب غيرتها تلك فهي لن تحتمل أن تأخذه منها أخرى....
بعد أيام من تعلقها به يخبرها أنه لا يعدها بشيء أبدا فتصمت وتكتم صرخة ألم بداخلها ليبدأ أول مسمار يدق بنعشها... حبها له صار يزداد يوما بعد يوم وجنونها به صار يقتلها...لم تعد تقوى على النوم إذا لم تستمع لصوته ويخبرها أنه يحبها...أحست أن روحها لم تعد ملكا لها الآن بل صار هو يسيرها كيف يشاء....

تمر الأيام من جديد وهي تزداد جنونا وعشقا وسعادة...
سعادة لم تتصورها يوما من الأيام... أدركت وقتاها أن الحب رائع جدا وأنها فعلا لم تشعر بالحب من قبل وأن هذا هو حبها الأول... فيكفي أن تعلم أنه أصيب بسوء ليتوقف قلبها عن الخفقان فلقد رأت به طفلها الذي طالما حلمت به... وهو كان يدللها ويعاملها كالأطفال و يهدهدها إن أستيقظت بسبب ***** مرعب واتصلت به حتى وإن كان متعبا أو نائما يستيقظ برحابة صدر، قربها منه بطريقة غريبة وساحرة جعلتها تتعلق به أكثر فأكثر...

ولكن هاهي رياح العادات والتقاليد... ورعود الأهل...وقصف الخوف تطل على موسم سعادتها لتعصف بها من جديد...
هاهو الحب يظهر وجهه الحقيقي لها...
ذلك الوجه المغطى بالأحلام والوعود...
هاهو الحب يكشر عن أنيابه ليغرسها بجسدها الصغير...
هاهو الحب يأتي ليخبرها أنها ما كان يجب أن تحب أو تعشق من جديد فهي ليست ممن يستحقون الحب...
هاهو الحب يخبرها أنه سيتركها بمنتصف الطريق لو لزم الأمر...
يخبرها أنه مستعد أن يقتلها لو تطلب الأمر ذلك...
يخبرها أن قلبها لا يعني له شيء لو أرعدت سماء الأهل...
يخبرها أنه مستعد أن يتخلى عنها لو طلب منه ذلك...
تسقط على الأرض تبكي أمام البحر وتصرخ:هل هذا هو الحب أيها البحر؟؟؟
هل هذا ما وعدتني به...
هل للحب حواجز وأسوار كتب عليها أسماء معينة...
ومن لم يكتب أسمه فيستحيل أن يصل إليه...
لماذا أيها البحر لماذا أنا بالذات من يحدث لها هذا؟؟؟
.لماذا يحاول أن يذكرني بذلك الذئب الذي نهش روحي من جديد؟؟؟
هل ليتعمد جرحي وإهانتي؟؟؟
هل ليخبرني أنه لن يقبل بأمرأة خدعت بيوم وظنت أنها تحب رجلا آخر؟؟؟؟
هل لأنني لست من أسرة كبيرة جدا؟؟؟
وهل يشترط للحب أسماء عائلات معينه... وعندما يطرق الحب بابي هل أسئلة من أي عائلة أنت وأستفسر إن كان يحق لي أن أحبه أم لا؟؟؟؟
هل لأنني مجرد خيال عصفت به السنون وجاء الوقت ليرفض الجميع حبه؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآآآه أيها البحر لماذا؟؟؟؟
لماذا؟؟؟
تنهض لتقف عند ذلك المنحدر وتنظر للبحر وتقول بهدوء كمن سلب منها العقل:يا ترى لو ارتميت بحضنك أنت الآخر فهل ستلفظني كما فعل غيرك...أنت أيضا رجل.
حملت زجاجة عطر كانت بجيبها تبسمت ثم قالت:هو يحب هذا العطر كثيرا...تسقط دمعة على الأرض لا بل يعشقه تضحك وسيظنني مجنونة لو أخبرته أنني أغار حتى من زجاجة العطر هذه فقط لأنه يحبها... ثم تخرج زجاجة أخرى تحملها كأنها تحمل طائر جريح بين يديها تبتسم هذه المرة بيأس قائلة:وأنتي عطري المفضل... ليس لشيء سوى لأنك منه فقط هو من أحضرك لي....

تنظر للبحر قائلة: أنظر أبي أنظر إليهما أليسا رائعين هو وأنا ثم تضحك بهستيرية أقصد كلاهما هو....هل تظن أنهما قد يمتزجان معا.ربما....تغمض عينيها وتنظر لزجاجتي العطر وتقول:هل تظنان فعلا أنه أحبني؟؟؟
هل كان يعشقني كما كان يخبرني....
إذا لما لا يرغب بي لما صار قاسيا علي هكذا...
لما صار يجرحني بكلماته...
تفتح زجاجتي العطر تسكبهما في البحر وتقول كمن غاب عن الوعي:أود أن تحتويني رائحته عندما أتحول لعروس بحر...أود أن تكون رائحته وحده حولي ليضمني بدفء ويخفف عني ألم فراقه...
أسمعي أيتها الزجاجة سأتركك هنا ولكن أخبريه...أرجوك أخبريه أنني أعشقه ولم أعد قادرة على العيش بدون حبه فكل شيء صار هو...
أخبريه أن روحي التي يرفضها صارت أسيرة لديه وما إن قرر إطلاق سراحها حتى أعلن موتها...

تغمض عينيها وتغوص بعالم ملئ بالزرقة....وتفوح منه رائحة الرجل الوحيد الذي أحبت بيوم من الأيام.


-

وهنـا قصـة قصيـرة كـانت بـداايـات العـزيزة .. تطلـب فيـها نقـداً .. -


سداد الدين

" أماه لقد حان وقت سداد الدين فباركيني"
تنظر الأم إلى طفلها الذي لم يتجاوز الثامنة وتتسأل يا ترى عن أي دين يتحدث؟ يكمل حديثه وكأنه شيخ كبير عركته الحياة:"لقد منحتني الحياة أمي لكنها أمانة يجب أن أردها لصاحبها يجب أن أبذلها من أجل أعظم أم بالوجود".
تقترب منه وقلبها مقبوض من شدة القلق وتتسأل من جديد: ( يا ترى هل أصابه مس من الجنون أم أصابته الحمى فصار يهذي بعد وفاة والده وأخيه وخاله العزيز الذي يحبه جدا).
تقبل جبينه الصغير وتقول: ولدي نضال ماذا حدث لك؟ عما تتحدث؟ وأي دين هذا؟ أنت مازلت طفلا أ…
يقاطعها وقد ابتعد عنها قليلا: "لست طفلا أمي… لست طفلا بل لا يجوز لي أن أكون طفلا وأنا أرى أمي تغتصب، تهان، تدنس، تصرخ طالبة العون ولا أحد يجيبها أي طفولة هذه التي تتحدثين عنها أمي أي طفولة هذه؟؟"
تسيل دمعة حارقة من عينيها تحفر خدها من شدة الألم وتقول وقد تملكها الخوف من كلمات طفلها: "ولدي الحبيب ماذا تقول؟"
يرد: " أماه لقد ولدت رجلا وأشعر الآن بأنني شيخ كبير ولكنني أحمل قوة الشباب بداخلي، أمي الحبيبة أرضي تنادي وقد دنسها الغاصب إذا لم نهب لنجدتها ونحن أبنائها فمن سيفعل؟!"
تصرخ بحرقة بعد أن فهمت ما يدور بعقله الكبير المختبئ بذلك الجسد الصغير: لا… لا…
يمسح دموعها وهو يضمها ويقول: "هي أمي أيضا وتطلب أن تضمني مثلك تماما ولكنني لن أضمها إلا وجبيني عال أمي كما فعل خالي العزيز ووالدي وأخي لقد أدوا أمانتهم. أمي لا تبكي يجب أن تكوني سعيدة وفخورة فأنت أم شهيد وزوجة شهيد وأخت شهيد أي شرف هذا الذي تنالينه ومن تظنين منحك هذا الشرف أنها هي أمنا فلسطين بمعونة من الخالق"
تهمس بألم: "مازلت طفلا ولدي صبرا… صبرا…"
يبتعد عنها ليقول بغضب: "لست طفلا أخبرتك بذلك لست طفلا وهي أيضا تعرف أنني صرت رجلا انظري لعيني أمي انظري"
ترفع رأسها ببطيء والألم يعتصرها تنظر لعينيه الواسعتان إلهي ماذا ترى؟
لقد رأت الشرر يتطاير منهما، رأت الغضب وقد أستعمر تلك العينين وصارت داكنة بلون الظلام المخيف حاولت البحث عن طفلها بداخلهما طفلها الذي كان يلعب مع رفاقه منذ بضعة أشهر طفلها الذي لا ينام إلا بحضنها لكن دون جوى لم تستطع العثور عليه لقد رحل ذلك الطفل وحل مكانه شخص آخر شخص آخر.وضعت يدها على صدرها بعد أن أدركت أن ذلك الطفل لم يعد لها الآن وأنه يطلب أمه الحقيقية يطلب حضنها، دفئها أغمضت عينيها لتفتحمها من جديد وقد ملأتهما الدموع تعود لتنظر لتلك العينان وقلبها يصرخ: (أين ذهبت يا صغيري؟ أين؟) تهز رأسها وتبكي.
يخرج نضال ليعود بعد قليل حاملا معه حفنة من رمل رطب يقترب من والدته يضع يده اليسرى على كتفها ويقول: "أعطني يدك أمي."
مدت إليه يدا مرتجفة وضع بها الرمل الناعم نظرة إليه باستغراب من وراء دموعها وكأنها تسأله: (ما هذا؟؟)
أجابها قبل أن تسأل: "شميه أمي، شمي رائحته…هيا "
قربت يدها من أنفها وشمت ذلك الرمل الرطب أحست بنشوة غريبة، أحست بالقوة تسري بجسدها أحست بأن روحها تتبدل ولم تعد هي. لا حظ نضال تغير لون والدته وهدوئها المفاجئ وقال: "إنها تناديني أمي وأنت تعرفين ذلك من رائحتها الطاهرة" صمت قليلا ثم تابع: " حبات الرمل تلك جزء من جسدها الذي أرغب بأن يحتضنني، ذلك الجسد المنتهك من قبل الأعداء"
تبعد الأم المتألمة يدها عن أنفها ويتابع نضال: "أمي صدقيني هي أيضا تحبني وتحبك لأنك حافظت على أمانتها وجعلت منها سلاحا بوجه أعدائها، إنها ممتنة لك فقد منحتها من قبل زوجا وأخا وأبنا، أمي لا تبكي إلا من الفرح فأنت تقلدت أعظم الأوسمة مذ أصبحت أما وزوجة وأختا للشهداء" كانت صامته تابع:" أمي كل أخوتي أمانة لديك ستطلب منك يوما من الأيام فكوني مستعدة لرد تلك الأمانة بل قومي أنت بنفسك بتجهيزها عندما يحين الوقت" تسيل دمعة متمردة على خدها يمسحها بأصابعه الصغيرة ويقول: "لا تبكي أمي، لا تبكي فما عاد البكاء ينفع بشيء، جهزيني أمي…قبليني… باركيني".
تشهق الأم المكلومة من الألم وكأن أحدا يحاول أن ينزع روحها،وتتسأل مع نفسها: هل تستطيع أن تحتمل فراق طفل آخر من أطفالها؟، هل يوجد بها مكان لجرح جديد؟ أو ربما ستعتاد روحها على الألم لكثرة الجراح بها؟ هل هذا هو ثمن حبها لأرضها؟ هل…؟
وفيما هي غارقة بالتفكير يأتيها صوت نضال لينتشلها من حيرتها قائلا: " ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم"
تهدأ قليلا يمسك نضال بيديها ويشد عليهما ويقول: "أمي لا تحزني سأكون بخير سأكون سعيدا وفخورا بك ، أمي إن والدي وأخي وخالي وكل الشهداء ينتظرون أن ألحق بهم. أمي أي معنا للحياة وأرضي محاصرة وأي كرامة ستكون لنا ونحن نذل كل يوم ويداس على أنوفنا وتمزق ملابس أمنا ويهتك عرضها، أي كرامة هذه التي تسمح بأن نرى الذئب ينهش بلحمها ويفصله عنها شيئا فشئ وهي تصرخ متألمة. أمي الحبيبة هذا الجسد لا يقارن بحبة رمل من ثراها فكيف تستغلينه أنت عليها. أمي… أمي بالله عليك ابتسمي فأنا لك، وروحي فداك وستظل معك للأبد "
تصرخ وتمسك بطفلها الصغير تبكي بحرقة: هل ستسمح أن تنزع نطفة أخرى من جسدها… من روحها ؟ وهل ستحتمل ألم ذلك النزع؟ لكن ماذا باستطاعتها أن تفعل كل كلمة يقولها صغيرها حقيقة واضحة. دمه يحن لأمه الحقيقية. لقد كبر ابنها قبل أوانه يجب أن تفخر بذلك وترفع رأسها بعلياء وكبرياء أنه وسام آخر سيضاف إلى صدرها ونطفة أخرى سيصبح لها شأن وهدية عظيمة ستهديها لأرضها. أجل هي من جاءت به إلى الحياة إذا دمها هي الذي يجري بعروقه وروحها هي التي بداخله فكيف تظهر أمامه ضعيفة وهي من أرضعته الشجاعة منذ مولده لا لا يحق لها أن تمنعه فهو أمانة لديها وهاهي أمه وأمها تطلب رد الأمانة أجل ستعيدها لها بكل فخر مرفوعة الرأس. تبتعد قليلا عن فلذة كبدها تمسح دموعها تمزق جزء من ثوبها الأبيض وتربطه كعصابة على رأس أبنها الحبيب ثم تقبل جبينه وتقول: "لقد كبرت يا ولدي، كبرت وأنا فخورة بك كثيرا. أذهب وسدد دينك وأنا سأنتظر عودتك".
يمسك بيديها ويقبلها ويسأل بتردد:وإذا لم أعد أمي؟
تغمض عينيها ويسود صمت قاتل للحظات ولكنها تفتح عينيها وتبتسم ثم تقول: وقتها سأعرف أن والدك سيهتم بك وأن والدتك التي أهديتها روحك ستحتضن جسدك بكل فخر وستكون حنونة عليك أعرف ذلك، لكن يجب أن ترفع رأسي أنا أيضا ولا تجعل روحك رخيصة اجعلها سلاحا مدمرا وقتها سأرفع رأسي عاليا" تحتضنه من جديد وتقاوم دموعها بقوة حتى لا تتساقط أمام طفلها فيرى ضعفها ما هي إلا لحظات فيبتعد عنها ويقول:ستفخرين بي أمي أعدك بذلك ستفخرين بي. ثم يجري للخارج تحاول اللحاق به فتتعثر وتسقط على الأرض لتنشب أظافرها بالرمل الرطب وتصرخ: " هاهو أبنك عائد إليك…سيرحل ويتركني من أجلك…آآآآآآآه كم هو مؤلم هذا الفراق… آآآآآآآآآآه كم هو صعب نزع الروح…عديني أيتها الأرض أن تكوني له أما حنونة…عديني ألا يشعر بالوحدة بحضنك… عديني أن تفخري به كما سأفعل عديني… عديني…


هذا كل ما لدي أتمنى أن أعرف رأيكم الصريح بمحاولاتي؟ولكم جزيل الشكر؟


-

وهنـا إحـدى روائعهـا ( خـاطـرة بعنـوان سيعـود )

وهـذا نصهـا :

لا…لا يا قلمي لا تبكي جفف دموعك هيا تشجع…
لا تبكي لأنني لا أقوى على رؤيتك بهذه الحال…
لا يا قلمي لا تبكي فغدا سيعود أجل سيعود ثق بي…
وستخط بأجمل ما عندك وستزين الحروف والكلمات بضحكاتك…
لا تبكي فحنينه سيعيده إلينا كل خلية بجسده ستنادينا وكل قطرة بدمه ستتمرد عليه…
لا أيها العزيز لا تبكي أعرف أنك تتألم وأن قلبك ممزق لكن صدقني لن يطول الألم لأنه سيعود إلينا وكأن شيئا لم يحدث…
لا تبكي فليس له سوانا ونحن ليس لنا سواه…
أتذكر تلك الأيام الجميلة أتذكر يوم أن خططت له أول رسالة أتذكر كيف كنت سعيدا..
أتذكر بأول عيد ميلاد له مذ عرفته كيف حفزتني على أن أخط له كلماتك الرائعة ويوم عيد الحب كيف جريت إليه بلهفة أتذكر…
أتذكر كلمات الشوق التي كنت تخطها طوال الليل وتحفظني إياها لأقولها له نيابة عنك وما إن أسمع صوته أو أراه تتوه مني الكلمات وتضيع الحروف ولكنك لا تغضب مني لأني أعدك أن أفعل ذلك بالمرة القادمة…
أتذكر كلماته ووعوده لنا بأن يكون معنا للأبد ولا شيء بهذا العالم قد يفرقنا لذا أقول لك أنه سيعود فهو ليس من النوع الذي يمكن أن يخون وعدا قطعه على نفسه…
لا يا قلمي أمسح هذه الدموع فهي تحرقني ألا يسعدك أنه سعيد الآن ألا تشعر بالراحة لأنك وإياه بنفس المكان صحيح أنك لن تتنفس نفس الهواء بجانبه كالسابق ولكن ما تنفسته منه يكفيك العمر كله ويغنيك عن أي هواء غيره…
لا يا قلمي تماسك سقوطك يعني سقوطي واستسلامك يعني موتي لا… لا… ساعدني حتى أساعدك امنحني الشجاعة فمصابنا كبير ولا يوجد أمامنا سوى الصبر وتلك الذكريات الجميلة…
لا يا قلمي أستند علي، قلبي مازال ينبض بحبه فساعده على اجتياز هذه المحنه لست الوحيد المتألم كل ذرة بجسدي تؤلمني فساعدني…
أتذكر أول لقاء لنا كيف رقص قلبي من الفرح وكدت أختنق من شدة ضرباته عندما رأيته لأول مرة …
أتذكر كيف كانت لهفتي وأنا انتظر اتصاله وسماع صوته…
أتذكر كيف عشقته بجنون منذ أول لحظة سمعته بها ولا زلت أجن عشقا…
أتذكر كيف أرتجف جسدي وكاد قلبي يتوقف عندما لمس يدي لأول مرة أتذكر عندما أخبرتك بكل هذا…
أتذكر كيف كنا سعداء وأيدينا تتشابك عند الشاطئ وضحكاتنا العالية وهمساتنا الناعمة…
أتذكر عندما يقول أحبك كيف يقشعر بدني…
أتذكر عندما كنت أغضب منه وأحضر بعقلي كل الكلمات التي تخطر ببالي لأقولها له تعبيرا عن غضبي ولكن ما إن يناديني هاتفي حتى أركض بلهفة لأجيبه وما إن أسمع صوته حتى أنسى أنني كنت غاضبة منه بل لا أتذكر أنني كنت غاضبه لأسخر من نفسي بعد ذلك وأضحك وأنا أنظر لوجهي بالمرآة وأتذكر كيف كنت أكرر الكلمات الغاضبة لأقولها له وأنت كنت تساعدني أتذكر…
أتذكر كيف كنا نتحدث معا لا نهتم بأي شيء حولنا وكأن العالم خلق لنا لا نفكر بالمشاكل ونصنع مستقبلنا بأيدينا…
أتذكر كيف كنا نحب بعضنا ونصنع الأحلام…
أتذكر عندما غادرت البلاد لأول مرة كدت أموت عندما ودعته ولم أجرؤ على النظر للوراء حتى لا أفقد شجاعتي وأعود وكيف كانت سعادتي عندما هزه الشوق وجاء لرؤيتي…
أتذكر كل هذا وتبكي لا يا قلمي العزيز لا، فارسي سيعود فأمسح دموعك سيعود من رحلته الطويلة لقد تغير بعض الشيء لكن هذا طبع كل البشر حتى نحن تغيرنا ولكن القلب لا يمكن أن يتغير أبدا…
فارسي يجب أن يتخذ قراره وقد أتخذه لا بد أنه يتألم أيضا وأنا لا أريده أن يتألم أوليس هو القائل لن أتركك حتى تطلبي أنت ذلك أو أشعر أنك لا تحبينني وأن هناك شخص أخر…
ياترى هل يظن أنني لا أحبه أجل أنا لا أحبه لأنني أعشقه بجنون لكنه سيعود مازال لدي أمل أن تعود الحياة لزهوري وتتراقص فراشاتي ويشهد البحر تتويج هذا الحب …
قلمي الحبيب سهل الكلام لكن الفعل مؤلم كيف لي أن أحتمل بعده عني لفترة طويلة ؟
كيف لي أن أحتمل ألا أسمع صوته كيف؟ كيف؟
كيف لي أن أنام وطيفه يناديني؟
قلمي الحبيب لما كل هذه القسوة لما؟
هو يريد مني أن أبتعد وأقتل طفلي بيدي؟
يريدني أن أحرق جنتي …
لا… لا سيعود لي يوما من الأيام … سيعود يا قلمي …سيعود…سيعود…

ورد الامل 06/05/2005 08:25 PM

نتـابـع روائـع العـزيزة ( ورود الشـوق ) :)

>> (( قصـة حـادث وامـرأة ))

وهـذا نصهـا :


لا يمكن ذلك… يستحيل أن يحدث…يستحيل"
فجاءة تعصف بها الحياة ويهز كيانها زلزال من الحزن يحطم كل جدران سعادتها ويدمر كل أحلامها…هي لم تخسر حلما فقط بل خسرت روحا خسرت عمرا بأكمله.صرخت بعمق محاولة إجتثاث الألم الذي تسرب لروحها…صرخت بقوة علها تخرس تلك الألسن التي تحمل لها هذا الخبر الكاذب ونسوا أن اليوم ليس الأول من أبريل أي أن كذبة أبريل أنتهى وقتها لكن لما يفعلون ذلك.هو رحل وسيعود لقد أتصل بها منذ ساعة تقريب وأخبرها أنه سيصل بالمساء وانه يحبها كثيرا حملت الهاتف كالمجنونة أتصلت به لكن صوت ذلك الرجل والذي يعلن أن الهاتف مغلق حمل لها رائحة الموت فهو لم يعتد أن يغلق هاتفه أبدا وهي لم تعتد ألا يرد على أتصالها.
نظرت لكل من حولها عل أحدهم يخبرها بأن كل ما في الأمر إشاعه خدعة حتى يختبروا حبها لشريك حياتها لكن والدته تبكي وتندب،أخته تبكي بصمت، الده الشيخ الوقور دموعه تترقرق بعينيه وهو يخبرها بوفاة أبنه البكر.الحزن فرض نفسه على كل شيء وقع الهاتف من يدها تأكد الخبر.
لم تقل شيء تجمدت كل حواسها جرت لغرفتها فتحت دولابها كالمجنونه أخرجت ثوب زفافها وضعته على السرير سالت دموعها حافرة خدها تسمع صوت الأم الثكلى:لم يمضي على زواجه سوى عدة أسابيع.
يأتيها صوت عمها الوقور:تلك أمانة وعادت لصاحبها فلا تفعلي ذلك…
تتجه دون وعي لدرج طاولة صغيره تحمل مقصا تتجه كالمسحورة إلى ذلك الثوب وتمزقه بهدوء تدخل أخته فجأة وترى ما تفعل تمسك بها تحتضنها فهي تعلم كم تعشق أخاها ضمتها وهي تبكي وتقول:لا تفعلي ذلك بنفسك تعلمين أنه يحبك ولن يرضيه أن يراك بهذه الحالة أبدا.
تقول بهدوء:لقد رحل…رحل ونسي وعده بأن يأخذني معه إينما ذهب …رحل وتركني لوحدي…أتظنين أنه لم يحبني كفايه أم أنه…
تصرخ بها أخته:توقفي أرجوك عن قول التفاهات هذا قضاء الله.
تنهض تنظر لنفسها بالمرآة وتلمح صورته المنعكسة لقد وضعتها بنفسها هناك حتى تنظر إليه كل لحظة…
فجأة ترى الحزن قد خيم على تلك الصورة… وعلى زاوية المرآة ترى تلك الملاحظة التي تركها له قبل أن يغادر (أحبك…لن يفرقنا سوى الموت) الألم يتضخم بقلبها تصرخ ثم تسقط أرضا…
تستيقظ بغرفة مكفنة بالبياض كل شيء أبيض هناك تنظر حولها هل ياترى كانت تحلم وأين هي الآن؟؟ تلك الغرفة تخيفها وكأنها تحمل كفن روحها لكن هل يستطيع الحزن أن يرتدي البياض هل يعقل أن يلبس قناع الفرح ليغتال سعادة الآخرين ويغلفهم بالسواد ذلك اللون المخيف.

لقد غادرها ذلك الصباح منذ ثلاثة أيام متجها للعمل بثوب أبيض وعاد إليها مكفنا بثوبه غارقا بدمائه… ياترى هل للموت لون؟ماهو لونه المفضل؟ أهو الأبيض؟الأسود؟ أم هو لون الدم؟؟؟
أحبته بكل ما للحب من معنى حلمت به كثيرا وعدته أن تنجب له العديد من الأطفال لأنه يحب الأطفال كثيرا وكانت دائما تخبره أنها تريدهم أن يشبهوه وما إن تحقق حلمها حتى خطفه الموت منها بكل شراسة لم يمنحها حتى الفرصة أن تنجب له الطفل الذي يحلم به …

لماذا حدث هذا؟وكيف يبدو بعد الموت هل لازال يحمل ملامحه الطفولية وابتسامته الساحرة أم أن الموت جعله شيخا كبيرا لا بل شبحا مخيفا. إذا لقد رحل… رحل وتركني وحيدة…رحل وترك خلفه الألم…رحل وترك خلفه طفل بلا أب… طفل حرمه الموت من قول كلمة أبي أو الشعور بها مثل بقية الأطفال… طفل لن يرى والده إلا صورة جامدة خالية من المشاعر ...طفل لن يجد حضن رجل يفهمه يلجأ إليه عندما يحتاج المساعدة…يأخذه للمدرسة يحضر حفل تخرجة ويخطب له فتاة أحلامه..طفل مصيره مجهول كمصير والدته…طفل هو أبن الموت فقد تبناه حين رحلت وتركتنا…لكن أليس هذا هو الطفل الذي كنت تحلم فيه؟؟؟لماذا إذا رحلت وتركتنا… تبدأ بالبكاء من جديد …أجل لقد طحنته آلة الموت بتلك السيارة التي كان يحلم بها دائما وكانت أول شيء اشتراها ما إن حصل على وظيفته…يا إلهي كم كان يحبها ويبدو أن عشقه لها أكبر من حبه لي ليقرر الموت بحضنها لا لا ….

تصرخ من جديد وتسقط لتذهب بغيبوبة طويلة علها تراه هناك.


كتبت هذه القصة من واقع قصة حقيقية فالجميع قرأ عن ذلك الحادث المفجع الذي وقع الأسبوع الماضي يوم الجمعة بتايخ9/4/2004 بأدم والذي راح ضحيته 4 أشخاص كان من ضمنهم أخ لصديقتي لم يتجاوز 23 من العمر متزوج لم يمضي على زواجه سوى 45 يوما بالضبط.كان الحادث مأساة وصدمة للجميع.


رجائي من كل الشباب أن يحافضوا على أرواحهم من أجل كل من يحبهم ولا يتهوروا الموت قضاء ولكن له أسباب أيضا. قد بحذر فهناك من ينتظر عودتهم.



-

العـزيزة ( بنـت الغـابـة " بنـوتـة السبلـة " ) مـن أصحـاب الفكـر الخيـالـي .. الـذيـن أتـابع لهـم بشغـف ..

هـذه إحـدى روائعهـا >>

(( مـوميـاء حلــــم ))


قصةٌ لقلب أخاله قلبي..
فقط اعذروا لي إطالتي هنا..



فراشات السعادة ،تلك التي رفرفت دوماً في بساتين الكثير من القلوب لابد قطنت شرانقها أحلاماً!
كلنا يصدف ان يحلم..وكلنا يتمنى ان تتخرج احلامه من شرانقها فراشات زاهية اللون والروح!
لكن فقط..ماذا لو تصلدت شرانق الواقع بما تحتضن من احلام؟..ماذا لو اختل توازن الشرنقة ..
وبقيت شرنقةً فقط!
وتحول الحلم إلى مومياء حلم...
وتبدل الحلم الفاتن مومياءً مرعبة مغلفة بضمادات الواقع الملوثة بغبار تابوتٍ من مستحيل!
وطفقت (مومياء الحلم) تجري بين ربوع القلب! تستنجد مذعورة فلا تزيد القلب باستنجادها إلا ذعراً منها..
لا تنفك شرنقتنا الخانقة المخنوقة ترفس القلب بأقدامها خوفاً فتنحت أرضه جرحاً آخر وكلماً أعمق!

وأنجب القلب حلماً مشوهاً!
وتمنى القلب لو أنه كان عقيماً!

وبكى القلب!
وأمطر بكاءه سموماً على أرضه!
..حلمٌ مشوه!!؟
كم كان ينقصه ليتحقق فراشة؟


شرنقةٌ مغلفة بضمادات الواقع النتنة المستحيلة!
وتسكعت على ضماداتها تواقيع الأسى..وامضاءات الحنين إلى الحياة!
فما زادتها إلا صلابةً..ومازادت حلمنا إلا ألماً!

إلا حلماً!


تفشى الخبر!
وكُشف مستور القلب في ديوان العقل..
وتقررت جلسةٌ للحكم!!



احتضن القلب مومياء حلمه بأسى..
جر خطواته....وخفقاته كذلك..
وجثا بخنوع حزين عند قدمي العقل..

أصلح العقل من هيئته ..وقبل أن يقول..
دفع القلب نبضه إلى العقل وقال باكياً:

"لا تأد لي حلمي سيدي!
أشتري منك عفوك عنه بنبضي وان شئت حمرتي وسهولي وتلالي ونعيمي..
ولك ان تبقي لي الجحيم..فجحيمي ليس إلا ماترتديه لي موميائي كل ليلة!
فقط ، لا تأد لي حلمي !"


نظر العقل إلى القلب الباكي يمزق من أحشائه ليلف شرنقته المرتعشة..برداً وخوفاً وألماً!
يمهد نبضاته سيمفونيةً يهدهد بها مومياءه..

وفكر كم هو مجنونٌ قلبه!
وكم هو ينتحر.. ليعيد الحياة لميت مندثر!


وتأجلت جلسة الحكم..


وتأجلت كل مشاريع القلب عدا الألم!
فهاهي ذا مومياء حلمه تنتابها نوباتٌ من احتجاج....
هاهي ذا لا تعلم ان الواقع أصم عن ثوراتها..
وان كل صرخاتها لم تعد تنبعث إلا خناجراً من علقم..لا يتجرعها الا القلب!


ذعرٌ تملك القلب..منها وعليها..
وقرر إخفاءها عن عقله!..وعن ضميره كذلك!


حفر عميقاً في أرضه..في قلبه..
حتى توصل نبعاً لثلاثة وديان..
وادٍ يؤمن له سعادة..وآخر راحة بال..وثالث كل نعيمٍ آخر..
تأمل القلب منبع النعيم..وطفق يقارن ثقوبه الثائرة وثورة مومياءه!

واثناء تأملٍ مؤلم..نادى منادي العقل:
"جلسةٌ للحكم حانت!..جلسةٌ للحكم قامت!"


ذعر القلب!
غرس شرنقة حلمه الأوحد في ثقب المنبع..سده بها وأهال عليها تراب دمه!
سقط مغشياً عليه!
باع ألمها وجرحها له كل نعيمٍ له..مقابل وهمٍ بخلود الحلم!


اقتيد القلب إلى الساحة...بلا مومياء..
سئل عنها...ولما اراد الاجابة...
سقط مغشياً عليه!



دخل القلب غيبوبةً من ألم...
موهماً عقله انها لموت مومياءه وحزنه عليها!


ما كان العقل يدري انها لاتزال غصةً في سبيل صحوه وحياته!


وبقي القلب في غيبوبته..
محافظاً عليها في أحشائه!


لا ادري ان كانت ستكون هناك بقية للقصة..
فقط لننتظر..
فإما يموت القلب شهيداً في سبيل حلم فيقتل ما كان روحاً!
وإما ان تحدث معجزة...في زمنٍ لم تعد تفقهه المعجزات!

ورد الامل 06/05/2005 08:31 PM

وهـذه رائعـة أخـرى مـن روائـع ( بنـوتـة السبلـة بنـت الغـابـة ) :)

بعنـوان >> (( سـرااااب ))


وهـذا نصهـا :


سراب!
أقسم بالله أنني أعلم!..

سراب!..مؤلم أن تقذفني نفسي إلى صحراء الموت بحثا عن سراب
ما أطفأ شوقي إليه أنهار العالم كله تجثو عند أقدامي!

سراب!

لأجله..تنقش الرمال الملتهبة صلواتها الدامية على قدمي الحافية!
تجلدني شمس اليقين بسياط من حقيقة لا تزيده إلا بريقاً ولا تزيدني
إلا ظمأً !

رياحٌ من سموم تخنق فيّ كل بعضي فأتنفس سمها دافعاً إليه!
سراب!


سراب!
ويلعنني حظي!..ويشتمني يومي المشوي بظهيرة جنوني وحماقتي!
وينسلخ مني كل صواب كنت قد نذرته قرباناً لسرابي،،


سراب..!
وينحني الليل على جبيني يقبلني ..ويلقي سرابي من أقاصي النهار
إلى عينيّ .. إلى قلبي..


سراب!
أقسم بأنني أعلم!..وأقسم أنني لا أعلم!

أما ما الذي أعلم والذي لا أعلم،،
فأقسم أنه السراب!


إليك -...- كان كل ما سبق!


-----
وحدي أحتضن الألم!
ربما لأنني وحدي من اختاره!



-

وهـذه الأطـروحـة كـانت آخـر ما طـرحتـه العـزيزة ( بنـوتـة السبلـة ) ..


(( عيـدك أوهيفـت ))

وهـذا نصـه :


أوه! سيدي الحبيب،،

ها هو ذا عامنا الجديد يزف إلينا أول رفاقه ممن نحب!
ذلك الرفيق القادم بأثواب السعادة وخيلاء الحب وزهو الجمال،،

رفيقه هذا مميز.. يأتي تفوح منه بخائر ذكرياتنا معه..معتقة بابتساماتنا خلاله،،


من؟؟


أيعقل أنك لم تعرفه بعد!؟
إنه العيد –سيدي الأحب-!..


انظر!
يمكنك سماع وقع خطواته نبضاً أثملته اللهفة في صدور الأطفال،،
لاحظه ضوضاءً محببة تجوب أسواق العالم ومنازله احتفاءً به!
استمع عنه موجات البحر تهمس لجاراتها النسمات قصص الحب التي عاشها مع قرى الأرض وملامح غاباتها!..


أوه! إذن ،ها قد فهمتني واتجهت لصندوق بريدك القابع قرب عتبة قلبك!..

كف عن الدهشة وتمهل في إخراجها..
كلا،لست بصدد تلك الزهرة،
نعم! أقصد بطاقة المعايدة!..

لا تتعجب،، ليست كأية بطاقة لأية مناسبة!
بل هي الأوحد من نوعها،،


لا،لم أبالغ في احمرارها..هو طبيعي..
لأن بطاقتي هذه إليك "قلبي"..
وقلبي أحمر اللون!..


تروقني فيك دهشة الطفل!
انتظر!..تمهل وأنت تفتحها كذلك..ثائرةٌ شجوني بداخلها بما يكفي كيلا ينقصها انفعال جديد!

تروقني كذلك ابتسامتك العذبة تلك..!

فك الشريط برفق.. أخذته من وثاقٍ اعتنقه قلبي إخلاصاً لك وولاءً لحبك!


أنظر!
كم من الشجون تسمرت هناك شوقاً إليك!
كم من الفراديس انطبعت بك حباً وهياماً،،
كم من النبضات تسطرت فيه حنيناً وتوثيقاً لما تكرم قدري به يوماً على قلبي!


لا تسأل كثيراً... افتحها! هيا،


هل يضحكك فعلاً رؤية صورك تتفشى في زواياها هكذا!؟
قلبي يعاني ولاءً غريباً لمالكه..ينصب له تماثيل التمجيد ويتلو على طيفه ترانيم الوفاء!..


- ماذا؟؟ تلك!؟
هي نبضاتي الأولى تجاهك...نعم، هي مختلفة لأنها أول من ارتداك!

اممممـ.. تلك أجنحةٌ من فردوس تقلدَتها حين أحببتك،،

لا تتفحص ملامحي بكل هذا الذهول..
لا زال في بطاقتي ما يتلهف لنبشك!


أيها تقصد؟؟
تلك الرفوف الشهقة، هي ما يحتفظ فيها قلبي بمجلدات هلاوسه تجاهك.. تلك التي لا يعلمها سواه.. ولا أنت حتى تفعل!
ولكن وبما أنني أهديتك قلبي، فلك أن تتصفح به ما تشاء!


لا، لا ليست شموعاً – أيها الحبيب – هي شراييني اعتنقت شعلةً محمومةً من جنونٍ عشقي يعبق برائحة البحر المخضلة بأهازيج مراقصته لشواطئ الكون!


عند ماذا توقفت الآن؟!
آآه! كم أحب هذا المكان كذلك.. هنا مسلات شاهقة نُقشت عليها ذكرياتنا معاً بماء الحب!
منذ ارتباك اللحظة الأولى لارتباك سعادة لحظتنا هذه..، لست تنكر أنك كنت مرتبكاً لحظتها أيضاً، أليس كذلك؟


أعجبك أريج تلك الزهور؟
تلك كلماتك ورسائلك إلي،،
أنظر كيف أزهرت هناك!.. كم أنا مدينةٌ لك بكل هذه السعادة!

أبعد عنك صنوف الانبهار.. لم أفعل شيئاً خارقاً..أهديتك ما تستحقه!



لماذا هذا العيد بالذات؟.. ليس لشيء محدد..
تستطيع اعتباره حجةً لإهدائك،
فعيدي أنا ليس هذا – ان كنت تود الصدق-..

عيدي تتشربه ثواني حياتي ملايين المرات كلما كنت بجانبي!
وجودك هنا بقربي عيدي الأعظم!
عيدي العظم هو "أنت"..


وإن كنت مصراً حقاً.. لك أن تعتبره تعويضاً بسيطاً عن قلبك الذي سلبتُ يوما!

كل عام وأنت كما أنت.. كل عام وأنت "أنا"..!
17/يناير/05

جرح المغيب 06/05/2005 08:32 PM

ورد الأمـــل نــشـــكــر مــجــهــودك..!!

عــذرا سيــكون نــدائـــي مــوجـــهــا للـــعزيــزة ..

بــنـــت الــغــابــة .. يــكــفــيـــني غــيــابــك وحـــدة ..!!

أعـــلم بــأنـــك مــا زلـــــــــتِ هـــــــنا ..!!

واعــلـــم بـــانـــــــك تــطــلعـــين عــلى ردي ..الآن..!!

فـــقــــط لأجـــلـــي عــــــودي ..!!

أنــــــــــــــا..!!!!

ورد الامل 06/05/2005 08:38 PM

>>> أتـابـع <<<

أيضـاً هنـا تجـدون مـن أجمـل الهلوسـات التـي قـرأتهـا في سبلـة الـروح نثـراً ..

للـرائعـة بنـوتـة السبلـة ( بنت الغـابـة ) :)

>> (( هلـوسـة لا أكثـر ))

وهـذا نصهـا :


نعم،هي فقط هلوسة هلوستها ذات ليلة لنفسي معها ..
وددت لو اتعرف عليها -اي نفسي- وكذا وددت لو نتفق..
فكانت هذه الهلوسة التي هي الان بين ايديكم بناءً على رغبة ملحة من صديقتي حلم الاماسي..

-مرحبا

- مرحبا انا..

- كيف أنت؟

- على الأقل ليس أسوأ منك..

- كيف؟؟أولستِ أنا؟؟

- بلى،أنا..ولكن على الأقل اختلف عنك قليلا..

- كيف؟

- لست مجبرةً على الظهور أنا فقط أسكن في الداخل،انا باطنك وانت ظاهري

- نعم،فهمت...مرتاحة أنت....

- مالذي جعلكِ اليوم تفكرين في هكذا حديثٍِ معي؟

- لم نتحدث منذ زمن بعيد،صح؟

- نعم،والدليل أننا إلى الآن لم نعرف كيف نبدأ هذا الحديث

- دعيني اليوم أنطوي إلى الداخل وأتجهي أنتِ إلى الخارج دعينا نكون في مواجهة بعضنا البعض

- حسنا،ها أنا ذا أمامك،،،ماذا بعد؟

- لا شيء..فقط دعيني أتأملك..

- ما هذا الغباء،أكنتِ تستكثرين على نفسك النظر في المرآة أيضا؟

- تريثي!ثم ما كل هذه الشراسة؟؟

- لا شيء..تأملي ما شئتِ كيفما شئتِ..

- تعالي اقتربي..بإمكانك أن تبكي إن كان ذلك سيريحك!

- ظننتك لا تشعرين بي..

- حقاً!!ظننتي ذلك؟؟

- لا يهم..انت لن تكترثي بي سواءً ظننت ام لم اظن..

- تبدين غريبةً الليلة!

- هكذا أبدو كل ليلة..

- حقاً!لم انتبه!

- ومنذ متى أنتِ تنتبهين..

- أنا أنتبه..أفعل، لابد أنني أفعل..

- كلا ،لاتفعلين..

أخرستكِ الحقيقة؟

- بل أنا أشعر بك..لأنني أنتِ،نسيتي؟

- للأسف لم أنسَ..

- للأسف؟

- أعذريني ولكنني أشعر بـ...

- الاختناق؟

- كيف علمتِ..من أخبركِ؟

- أشعر به كذلك..ألسنا ذات الشخص؟

- أوه!عجباً لي نسيت ذلك..

- كفى! كفي عن ذلك..

- أزعجتك!؟

- كثيراً جداً

- غريب...

- ؟؟

- تزعجينني منذ سنين ولم اتذمر وأنت لم تكملي الدقيقة معي وتتذمرين!

- لم أزعجك يوماً ولكنك فعلتِ للتو معي! صدقيني أتيتك الليلة لأنني اشتقت إليك!إلي!

- ولكنني لم أشتق إليكِ!

- كاذبة

- !!!!!!!!!!!

- نعم! كاذبة!

- وما همك إن كنت فعلت أم لم أفعل!

- أرجووك! نحن شخص واحد! فهللا اتفقنا!

- على ان لا نتفق؟

- المهم أن نجد ما نتفق عليه،ربما اتفاقي معك سيجعلني أتفق مع من هم في الخارج!

- اممممـ..لا اريد ان اتفق اليوم،،مزاجي لا يؤيد فكرة الاتفاق..

- عنيدة!

- مرة شرسة ومرة كاذبة ومرة عنيدة! ماذا لديك لي ايضا في جعبتك؟ماذا تخبأين؟

- اعتذر..ولكنني حقا وددت لو نتفق..

- منطقك لا استسيغه..ولامنطقك مجنون..حتى جنوني لا يتقبله..

- بدأت لا أفهمك..

- بل انت لم تفهميني يوماً..اعترفي!

- أعترف..

- اول شيء يمكن ان نتفق عليه..

- رائع!

- لا أجده كذلك..

- ظننته ثاني شيء سنتفق عليه!

- لا..لن نتفق في ذلك..

- ......

- ماذا؟

- أتأملك...

- فعلا مخلوقة غريبة..

- اعلم..تعلمين..!؟

- ماذا؟

- أشعر أنني أراك لأول مرة..كثيرة هي تفاصيلك التي اراها اليوم للمرة الأولى..

- مؤسف اننا غريبتان عن بعضنا مع اننا ذات الشخص..

- كبرتِ..

- نعم...حيث انني رأيت أن من غير المنطقي ومن غير اللا منطقي ان ابقى طفلة..

- !!

- لا تخافي احتفظ بالكثير منها-اي الطفولة-في الداخل..

- جيد...تتكلمين بطريقة غريبة..

- نعم..هكذا تخرج الكلمات عندما نستخدمها لتتوارى خلفها دمعة او شهقة..

- بإمكانك البكاء..

- لا استطيع..لا احب البكاء امام احد..

- ولكنني انتِ

- اعلم..ولكنك وكأنك لستِ أنا..

- أفهمك..انا ايضاً بي رغبة عارمة في البكاء ولكنني لا استطيع البكاء امامك!

- اعلم..

- حقا!كيف!

- لا زلنا ذات الشخص..

- صحيح!

- السماء زرقاء..

- ليست كذلك..

- رائع!

- ؟؟

- تفكرين مثلي..

- اشعر ان من الغباء ان نستمر في هكذا حديث..

- اعلم ولكن ربما هذا الغباء سيكون بداية تواصلٍ بيننا!

- تواصل؟بيننا؟؟ صحيح اننا لا نحيا الواقع!

- لسنا مجبرين على العيش في الواقع لذلك لا نعيشه..

- تعتقدين لو كنا نحياه كنا فهمنا بعضنا؟

- لا..لا تفكري في هكذا شيء..الواقع كالقيد يكبلك ويكبلني..

- جربته؟

- كلا..هكذا اشعر حياله..

- ربما لو فكرتِ..

- لا انا وانت لا نفكر بالواقع فقط نشعر به..

- ومنذ متى تسنين القوانين؟انتِ هي انا..لن تحكم إحدانا الأخرى..

- لا اشعر بشعورٍ تجاهك..لا اعلم ان كنت احبك..

- ولكن بالتأكيد لا تكرهينني..

- كلا،لا اكرهك..

- يكفي..المهم ان لا تكرهينني

- لن افعل..

- لماذا تنظرين إلي هكذا؟

- لا ادري..فقط افكر..ترى ما كان الشيء الذي يمنعنا من ان نكون لطفاء مع بعضنا؟

- اتفق معك في هذا التساؤل..

- وتتفقين معي في الاجابة؟

- نعم،اتفق معك على الاجابة بلا اعلم..

- جيد..

- تأخر الوقت..

- مللتِ مني؟

- لا ولكنني يزيد اختناقي شعوري بأنني لا أصل معك إلى نتيجة..

- ماذا كنتِ تفعلين؟

- وما همك فيما كنت افعل؟

- حسنا اعتذر لأنني سألت..

- اعتذر..

- لا يهم..وطبعا لن تجيبي ان سألتك عما ستفعلين عندما اذهب..

- ربما سأراجع حديثي معك..

- انا فعلت..

- حقا!وماذا رأيتِ..

- نتفق قليلا..

- نحن لا نعرف بعضنا..

- مع اننا ذات الشخص..ربما يلزمنا اجتماع تعارف..

- لكنّا فعلنا الليلة..

- حقاً؟وهل توصلنا إلى شيء!

- ازددنا جهلاً..

- وهل هذا شيء إيجابي؟

- اممـ لا اعرف ..ماذا تظنين؟

- ربما هو كذلك ان اردناه كذلك..

- ربما لو جعلناه كذلك سيشجعنا على الاجتماع ثانية..

- تودين ان نجتمع ثانية..

- لا ادري..ولكن بإمكانك المجيء متى تذكرتني..

- اوه!!إذن انتي لا تحبذين اجتماعنا قريبا!!

- هل تودين أن آتيك أنا إذن متى تذكرتك!

- إذن لا تودينه مطلقاً!

- تفهمينني!

- لا زلنا ذات الشخص..

- كنت قد نسيت ذلك..

- أراني بخير..اهتمي بنفسك يا أنا..

- وانت كذلك اهتمي بنفسك..اراني بخير..


-

وهنـا أيضـاً رائعـة أخـرى من روائعهـا :

(( سيغيـرون خـرائـط الكـرة الأرضيـة ))


وهـذا نصـه :


سيغيرون خرائط الكرة الأرضية..
أنا أيضاً..
سأغير خرائط كرتي القلبية..
سأحرق كتب التاريخ،،وفلسفة الماضي..
سأمتهن الإرهاب..
ضد كل جميل استوطنني..
لا نوافذ..لا هواء..ولا أبواب..
سأخنق كلَّ مشاعري..حتى الموت..
سأتمتع بمنظرها ..تحتضر..
ثم بأرواحها تصعد..وما تلبث..
أن تنفجر..
لتهطل شظاياها على أرضي..
نيراناً تستعر..
أروي بها كل غصن للكراهية بي..
أوشك أن ينكسر..
سأحيل كل بستان للزهور..
إلى صحراء..
وكل مساحة للسرور...إلى رمضاء..
وكل عود من ديجور..
إلى نخلة خضراء..
بعدها سأقصف قلبي....بقنبلة ذرية..
أنهي بها حربي....فتعود الحرية..
وتعود كرتي القلبية..
لخرائطها الأصلية..
أو ربما لن تعود..لأنني..
لا أريد كرةً قلبية..
فقط مساحةً بيضاء..وأفقاً واسع..
يستوعب كل حرفٍ جديد..
وشجنٍ رائع..
مساحةً بيضاء..
سأضخ الدم فيها..ليحيلها حمراء..
وسأنفخ فيها روحاً جديدة لمشاعري..
لأسمع نبضاً وحياة..
وحينها سيصبح لدي قلبٌ جديد..
سعيد...بلا ماضٍ ولا تاريخ..
...فهل يا ترى...
هذا ما عزموا من نية...
عندما قرروا تغيير..
خرائط الكرة الأرضية؟؟...
.....

جرح المغيب 06/05/2005 08:45 PM

عــــزيــزتـــي ورد الأمـــل ..

هــيـــجـــتِ ذكـــرى أيـــام الــدراســـة بــقــلبــــي ..

لــهــذه الكـــتــابـــات ذكـــريـــات فـــي حــــيـــطان "مـــدرســـة ............. الــثــانويــة للبــــنــات"

يـــــــــاااه أيـــتها العـــزيـــزة .. ليـــــت قــلـــمهـــا يـــعــود إلـــــــى هــــنا ثــــانيــــة.. ليــــــته..!!

مـــــــــن الـقــــــلب شـــــكرا..!!

ورد الامل 06/05/2005 08:50 PM

>> أكمـل <<

هنـا أيضـاً مـن أجمـل مـا قـرأت للعـزيزة ( بنـوتـة السبلـة ) :)

(( هـذيـانٌ ليـس إلا ))

وهـذا نصـه >>

هنا في الأرض..جميع الناس..
يطلبون منك أن تنسى..
أن تقتل الإحساس..
أن تدوس على الذكريات..
وما تناثر حولها من أطلال الأمنيات..
أن تتغرب عن أولى مراسيك..
أن تهجر آمال الذكرى..
وأحلى ما في العمر من أمسيات..
ويقولون:
أوَستعيش دون أن تضمد تلك الجراح؟..لترتاح،،
أوَستغلق على وجهك البوابات؟
كلا..ولكنني بذاك الجرح أحيا..
وبكائي قد صار أغنيات..
أتوسد ألحانها ثملى..
لأنام كما تنام الكائنات..
قد صرت إن اغتسلت ..
سكبت عليّ نزف جروحي..
وتعطرت بدمع روحي..
لأصلي بخشوع لرب السماوات..
أو صرتُ ظمأى..
فعبرة العين تروي..
وتنهدٌ يُذهب العلاّت..
وتقولون:
تعيشين الشؤم يوماً لا تأبهين..
أفيقي فالعمر جميل الساعات..
فأصمت ....ماذا أقول؟..
وهل عيني تكذب حين تُكَّذِبهم..
وترى عكس تلك الادعاءات؟
العمر يومٌ..إن لم أدركه أدركني..
والموت قدرٌ لن تثنيه توسلات..
وذكرى جراح الأمس أمست..
رقيباً يذكرني..كلما اقترفت نفسي الزلاّت..
فهناك رب يحاسبني..
كل ليلٍ يمر عليّ وكل نهار..
والضحك لن يجدي هنا نفعاً في الحياةْ..
كيف أضحك وأنا مدينةٌ..
لطيف يختفي حولي..خلف كل جدار..
كيف أضحك وعلى مقربة مني تسمّر الممات؟
كيف أنسى؟..كلومي،،كيف أنسى؟
وكل يومٍ عندي أمسى..
يذكرني بتلك اللحظات..
كيف وأنا أنشق..
عند كل خفق لقلبي وخفق..
كيف والوجد أسكنني بريق العبرات؟..
كيف أطوي جبالاً..
عانقت في الأفق النجوم..
حكت فأبكت بالقصة الغيمات..
كيف أرمي ثِقَلاً قد تعلّق..
بجوف قلبي وتسلّق..
في الباطن أقسى السكنات..
كيف أجيب رغبتكم..
كيف أقنعكم..
وأنتم تنعمون في سبات..
كيف أُوصل ناراً أحرقتني..
لا يطفأها سوى البكاء..سوى الدعاء..
في وسط الظلمات..
كيف أُوصل إحساساً تملكني..
لن تصلوا إليه كما وصلني..
كيف،،وأنتم ترقصون تحت وهج النجمات..
دون أن تدرون..
دون أن تحسون..
أن خلف الوهج الذي تحته ترقصون..
يختفي ما جعلني من النواح أقتات!!..



-

هنـا نقـرأ إحـدى روائـع العـزيزة الغـائبـة ( رفيعـة الشـأن )


(( مـن أكـون ؟ ))

وهـذا نصهـا :


تسألني من أكــون..!!!


تسألني من أكون ؟؟ !! ياسيــدي...

أنا زهر الـنويـر حيـن يتمايـل في غـرور
أنا من تضـاهي الشمـس نورا ودفـأ
أنا من تغفـو لوجـودك
ومن تسهر الليـل بدونك

في كلماتي.. رقه وترف... ومن غنج حــواء الكثير
وردية الحـروف في خـواطري حين تكتنز بالدفء والحــب

وفي أيام العـناء تجتاحـني حـروف الكبريــاء
فأكون الريـح والاعصار معــا

سيــدي... لدي من العنـاد وشـقاوة الصغـار
ومن الالـم وسـخرية الكبـار
في أرق.. فوضى.. واضطـراب

في داخلي امرأه ... تـارة تحـلم وتـاره تعصـف بها الاقـدار والاحـزان
فيحـلو لها تحطـيم القيـود وتخطي الاسـوار

سيــدي... أنا من تمسـك بيـدك وتمشـي معك المشـوار
أنا من تجـد بصـدرها ميادـين حـزن واسـرار.. وله واشـتياق

أنا من تمـتلك قلبـك فتحنـو عليك دهـرا
وحيـن تتمـرد ياسيــدي...
تعـلن لك بأنها بدونـك ستكمـل المشـوار

""""""""""

عفوا...
ستجدون هنا تمرد على الرجل وهذا لن يعجب الكثير منكم

ولكن...ليس كل النساء هي أنا ولا كل الرجال هو

ورد الامل 06/05/2005 08:59 PM

>> أتـابـع طـرح روائـع النثـر <<

العـزيزة الغـائبـة عـن السطـور .. الحـاضـرة في القلـوب الغاليـة ( عـزف نشـاز )..

كـم افتقـدنـا مثـل هـذه الـروائـع .. فـإلى متـى يستمـر الافتقـاد ؟!


هنـا إحـدى روائعهـا :

(( اختنـق يـاليـل - وكفـى ! ))


وهـذا النـص :

أختنق



يلتف حبل الضياع حولي

يطوقني ..

يحكم قبضتة ..

يتمرغ صبري في ديجور

الليل الموحش


أبحث عن ضوء يرفع
مقت الظلمة .. بالنور


أسمع صوت أنين ..!

تأخذني اللهفة ..

تدحرجني ..بإستخفاف ..

أبحث عن تكرار الوجع

أكتم صرخة مخنوقة ..

ذات الصوت يمزقني ..

يركلني بجفاء

يرشدني قلبي .. إليك



كل الكون أنت ..

الشعر أنت بلا نزاع ..

والجرح أنت بلا شجن ..


والقلب يخفق بإلتياع .

والعمر يمضي والزمن ..!



وأنا ..

سأغمض عيني ..

لأتوسد طيفك ..

وأمضي في بحر الأحلا م..

وأغنيك قصيدة ..

وأبني من عينيك ..

مدينة ..

فيها ....


كل النور ..

.. جمر ..

.. وهج ..

.. وحبور ..

.. وجع ..

.. دفق ..

.. وسرور ..


لأعرج ..

من أرجاء الذات إليك

فكل الوجد يدور عليك

خذ بوح اللحظة وأرحل ..

دع زهر الصبح يموت ..


وترجل ..

من برح الطعن الملعون ..!

لا تأفل

وتبسل



كن .. كالسهم ..

وأرحمني من نصف حياة ..

أو كالسيل ..

وأغسل باقي الأرجاء ..



وأكسر في صخرة أوهامي

كل الهجر ..

أنتفض ..!

كرعشة عصفور

أيقظه قطر الصبح ..

جاء النور ..

آآآآه

أرضي من غير هواك

تبور ..


كن .. شمسا

أو قمرا ..

كن فلكا ..

فيه أدور


لكن


لا ترحل


-

وهنـا رائعـة أخـرى لهـا (( عينـاكَ شـيء مـن جنـون ))

وهـذا النـص :


ومضيت في عينيك أبحر
وأغالب الأمواج في زمن الجفاف..؟
عيناك …..!!
لم تكن تقوى الملام …!
أو حكايات الغرام …
لم تكن تبدي حنينا
أو عبارات إهتمام ..؟؟
فمدينة الأحلام .. غارت
أو توارت في الظلام ..؟
وسكون هذا الليل ممتد
كأسراب الحمام …
وعهود الأمس خارت
إثر تسديد الحسام ..؟
*****
ويظل في عينيك شئ من رجاء
قد نمسح الأحزان ننسفها فلا يبقى
عناء ..؟؟
******







(2 )
عيناك صبر أم ضياع ..؟
عيناك في القلب أنين الإلتياع ..؟
عيناك حب ليس يهدى أو يقارن أو يباع ..؟
لا زلت أرجو من عيونك مطلب
لكنه يأبى الخنوع ….
فلا يذاع ؟؟
*****






( 3 )
لا تنتظر …؟؟
فمدينة الأحلام … حلم مندثر !!
ونجوم ذاك الليل كالجرح الدفين
المستتر؟؟
والصمت يرسل في سكون الليل
لحنا منتحر ؟؟
لكن ستبقى في جوانحنا الأماني
تفتقر ؟؟
ويظل ذاك العهد رغم الغدر
نورا يستمر ؟؟
******






(4 )
لا ترتحل ..؟؟
لا زال في قلبي سؤال حائر
ما عاد يبرح صدري الباكي
الحزين؟؟
لا زال في عينيك حلم غائر
قد توارى … بل صار صوتا
من أنين ؟؟
لا زلت رغم اليأس منتصرا
على غدر الزمان فلن ألين!!

*******






( 5 )
لا ترتحل ..؟؟
فالليل إن طال سواد منجلي
والصبح يظفي للزهور النائمات الكُسل
عطر شذي ..!
وتحرك النسمات في أرواحنا فكر منقى
مهتدي ؟؟
وتذلل العقبات دوما بالقناعات العظام
الحمل ..!
فعهودنا محفوظة في ثوب دين مخملي
ومصانة رغم إنتهاكات الزمان المبتلي
أرجو بأن يبقى الضياء يلفنا نورا كعزم
محمد ..؟
هو قدوتي متنفسي من وهج قلبي المتلفي

ورد الامل 06/05/2005 09:07 PM

>> رائعـة أخـرى مـن روائـع ( عـزف نشـاز ) عندمـا أهدتنـي حلمهـا كـرجـل !!

(( ورد الأمـل أهـدي إليـكِ حلمـي ))


وهـذا هـو النـص :

لكل القابعين هناك ...


لحلم يتدلى من صدره مشنقة الرغبة



أنثره إليك يا ورد



إليكم جميعا أهدي حلمي



مشنقة حلم ............(1 )




قالت لي حينما هز الرحيل مكامن الوجدان .. أو حينما بلغ الشوق منتهاه .. أو أظن أنها قالت ما قالت .. حينما عبث الكرى بمعاقد الأجفان فبعثرها ..


قالت :

هذا هو الجنون بعينه يا راحيل ..

هذا هو لب ما ذكرت من إستحالة الأشياء لبعض الأشياء ...

ما بال نبضك يعلو شيئا ويهبط شيئا .. ويثور مرات ويضطرب أخر

ما الذي دهاك يا راحيل ..؟؟

ما بالك ..
وكأن داخلك أعمار كثيرة .. وكأنما إنطوت عليك من نفوس كثيرة مختلفة جمعت آلآمك من أطراف حماقاتك .. وكأنما جبلت لتفيض عليك وحدك ..؟




راحيل ..

ما الذي أخرجك من حدود الضرورات الضيقة ..والتي أراها تنكشف من حولك لتفتح أسرار .. وتحرق أسرار ..؟


را حيل ..

وكأنما ذلك الخيط الذي يلتف حولك من ذلك المجهول .. قد أخذ به نفسك ليرجعها إفتراءا فما عادت ..؟




راحيل ..
أيتها المتهاوية..

ألم نوقن بأن الحقائق متى نزلت وجب عليها الإتزان

أيتها الحمقاء ..
مالي أراها مكسورة الآن..؟؟


آآه ..
راحيل يا روض أجدب ..

متى كان البحث في أغوار الذات .. وسماء النفس وأجرامها وأفلاكها كان الألم يا راحيل ..


أيتها الحمقاء أفيقي ..

فآآآه حين يأسف الجرح من دواء وتضميد .. ماذا عساك فاعلة أيتها المشبعة فقدا ..؟


متى تتغلغل تلك اليقظة النفسية داخلك ..

متى ستعيد لك تلك الذات السارحة في مسارب ذلك الحلم ..

متى ستعودين من مضارب الحيارى ..؟

حتى متى ...

لا بد من قبس حارق .. يرسم وشم من ألم الحقيقة على هذه الذات الحالمة قهرا ..؟


راحيل ..

لا بد من رص لبنات جسر الإياب .. لا بد من عثرات وعبرات لتماسك هذا التمازج ..؟



ألم تدركي بعد يا راحيل أي حق سلبت ..؟

أي محمل ذاك الذي تترنحين على ظهره أيتها الغافلة ..؟


بئس العثره هي حين تلوح بلا إنذار ..

آآآآه أيتها النجوم الشاهدة على شئ لم يكن ..اسكبي عليها ماأردت فكم من ليلة غاب فيها ضياءك ..

قولي لها ..

هو لم يكن صادق المذهب في جل أحلامه ..
ألم تمنحيه حق الشهادة فردها عليك ..


بئس الحرفة وهي له إختيارا لا إجبارا ..؟


راحيل ..

لا فكاك من قيد الزمان .. ستخنقك العبرة .. وزوابع الشوق ستبعثرك بطول المدى .. لتخمد داخلك حب الأشياء للأشياء ..؟



قلت لها ...

لست أدري يا نيلاء ..
أكلماتك ظاهرة بخفائها .. أم خافية بظهورها ..؟


نيلاء ..
أكلماتك حقائق .. أم ما بين الحقائق ...؟؟


نيلاء..

ما أقسى الكلمات حين تطفئ أنوار الكلمات .. أهذه هي طبيعة الأشياء حقا ..


آآه ما أبرحه من ألم حينما تشعر أن الدنيا خالية من الصدر الذي يدفئك ..؟


نيلاء ..

قلت له ذات يوم ...

بعد أن لملمت أوراقي .. كما لملمت قناعة قد إنشطرت بداخلي فكادت تهوي إلى القاع السحيق ..


قلت له ..
عقدت العزم على أن أجمع لك كل ثورة لقلمي وكل سكون أيضا ..


لم أكن ساعتها كمن يرى الأشياء طقوسا ..
ولم أكن أتسامى أيضا لأفكر فيما وراء الأشياء ..
كما أنني لم أكن اهوى العيش على أرصفة الحياة ...


كنت يا نيلاء ..
أحلم بشئ يأتي صدفة بلا ترتيب ليجتاح رتابة الأشياء داخلي ..

يأتي على غير إنتظار ..

كنت أحلم بزمان له من الحلم مساحة لا تظاهى ..

وها هو بين يدي ما حلمت به يأ نيلاء ..

ها قد تبددت إستحالة الأشياء عندي لزوبعة الأشياء ..

ولكن يا راحيل ...

أنا لا أحترم حلم كهذا فهو إلى السقوط أقرب ما يكون سبيلا ..؟

لا بد أن يظل قلبك بين يديك .. لتوقني متى هاج نبضا حقيقيا ومتى خمد بلا حياه ..



ولكن....

ألقولي عندك ترجمة يا نيلاء ..

فحينما يجئ صوته من بعيد أرى نفسي تحوم تيها وتعانقه رغم المسافات بأنواعها .. وأشعر بإحتضان عينيه لكلي الآسنه .. رغم أسوار وأسوار تسد علينا ألف طريق وطريق ..؟




قد يكون بعض الحق فيما ذكرت يا راحيل ..
ولكنك أخطأت الزمن .. فأراك تمشين وأنت واقفة في مكانك ..؟


راحيل ..
عذرا ..

ولكنني لا أحترم إستنناءات الخفقات ولا أؤمن بها أيضا ..
نحن نحتكم بالقاعدة دائما ..
هي ميزان العقل وما إختل من القواعد أو تهمش لا يكاد يذكر .. فهو اليسير اليسير ..



راحيل ..

كفاك توسدا للأماني .. حتى متى ستظلي تفرغي عليها أحلاما محمومة مبلله بندى كاذب .. في بقعة ذكرى غير مسكونة بسواك ..


أعدك يا نيلاء .

. بأنني سأظل أغالب حلمي هذا ..


ولن أعدك بالرحيل أبدا ..


-

العـزيزة ( سبـأ ) أمتعتنـا بـروائعهـا .. وكـم تمتـد الفتـرة بيـن طـرح وآخـر ..!

إليكـم إحـدى روائعهـا :

(( هلـوسـة حتـى أدمـتْ القلـب ))


وهـذا النـص :

أ أنفاسُكِ اللاهثةْ ؟؟؟

و جَبْهتُكِ الشاحِبَةْ ؟؟!

وارتعاشُ يديك كلما أمسكت كأسَ ماء ٍ

والدموعُ تضجُ بعينيكِ ؟؟؟

تُخْفينَها ..

بينَ إطباقِ جفنيكِ

و بين،،،
تمريرِ منديلك بيديكِ ؟!

والأنينُ الذي ..

بثَّ ما تكتُمين ــ من الحُزْنِ ــ

ذاك الأنينُ الذي ..

كان أقوى عِنَادا مِنْكِ

َومِنْ شَفَتيْكِ !!

والسؤالُ الذي ( مَّر بي )

"كان نفس السؤالِ الذي

ذات أمسيةٍ تهربتِ منه ،،

ونفس السؤال الذي ،،

قد أثارَ شَجَاكِ ..

فأدميتُ قلبكِ

من غيرِ قصدٍ..

واعتذرتُ طويلا ً

حتى غَفَرْتِ..

وحدثْتُكِ عَنْ جُنُونِيّ

حتى ابْتَسَمْتِ ..

فعدتُ لأسألك ،،،
فانتفضتِ..

ومِن شدةِ الذعرِ زادَ الأنييينُ
وزادَ زفيُركِ ،،،
زاد اضطَِرابُكِ..

حتّى طَغَتْ شَهْقَةُ المَوْتِ
مِنْ رِئَتَيْكِ ،،،


وأسلمتِ للموت جثتكِ
فاسترحتِ

ولم تشفني بالجوابِ
وغادرتني

فهممتُ إليك
أقبلُ تُرْبَكِ ،،،
موضعَ نَعْشِكِ !!

ثم ،،،
ثم سرتُ وحيدا،،،

وخلفتُكِ ،،،
وأنا والدموعُ نصلي عليك !!!

ورد الامل 06/05/2005 09:17 PM

وهنـا أيضـاً >> روائـع ( سبـأ ) :)

(( الرسـائـل السبئيـة إلى طهـر الله سليمـان ))


>> وهـذا النـص :


الرسالة الأولى ،،،


رسالةُ الصَمْت :


أقفُ على قبرِكَ صامِتة ،،، خاشعة كما لم أكن من قَبل !

لأنّك عِبرة ٌ ...


وَحِدادي عليك آسِنٌ !!!


أمهلوني الصمتَ ..


واتركوا لي مساحة من حياة ،،،،


فقد يبعثُ الصمتُ

من قَلَمي !!

حين يرجف قلبٌ ..

وتستغيث ! جِباه !!!

-

حاشِيَة :


بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَت بِأيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))



وما زال الوأدُ مازال ,,, يا من وأد قلبي قبل ريَّه بنفحاتِ الحب ...

أورق َ النأي ُّ يا إلهي أجرني !!
كيف يختال قاتلي بدمائي !!

وأنت يا قاتلي ! يا حارمي من روحانية العشق !
أجهزْ على ما تبقى من رمقِ الحياة .. أجهز !
فلن تحاسب ،،، ولن تسأل ولن تعاقب !


" نصٌ تخطفتْهُ الأيادي "

كان آخر ما نشرته يا سُليمان ..

أريدُ أن أعشقَ أن ألمسَ الأعماق َ
أن ألمسَ أعماقي !

أن أعبدَ الله َ كما لم أكن أعبده
في عمري الباقي !

بي ظمأ ،، بي ظمأٌ قاتل ٌ
فأين ينبوعك يا ساقي ؟؟!


-

رسالةٌ خرجت من فكيّ كمّاشة شفّها الوجدُ والعشق :


مصافحة لحروف ،،، إكبارا لذي حِور وبَصر !!

أَنَــا من أهوى ومَن أهوى أنا *** نحنُ روحان حللنا بدنا !


لماذا أنظرُ وجهَك يمتزجُ بوجهي ؟ لماذا تتداخلُ ملامحنا ؟؟ تختلط ،،،
أصبحتُ نسخة منك ! أشبهك حد التماثل !

وجهي المستدير يبدو نحيلا ،،، وجهك أيضا نحيل ! أو كان نحيلا ؟؟ أو سيكون ؟؟
لا أتذكر !
من أختلط بمن ؟ ومن شابه من ؟؟؟
عاجزة عن التمييز ...
أصبحتَ أكثر اسمرارا ! بل أصبح وجهُك أكثرَ بياضا !!
لون من خالط من ؟؟؟ لا أعلم !

عيني أكثر اتساعا ويقظة ..
عينك أكثر ارتعاشا وارتخاءا !

عين من غمرت عين من ؟؟؟
لا أكاد أستبين شيئا ! يا إلهي ...

أنف من هذه الطويلة الشامخة ؟؟؟
أتحسسها ! إنها أنفي جزء مني ... تضاريس وجهي تقول ذلك !
لماذا تبدو معكوفة كالصقر ؟؟؟
ألهذه الدرجة أوصلنا التمازج والتوحد ؟؟

وهذه اليدُ الواهية ! يد من ؟؟؟
أخبرني أنت ؟؟
لماذا تنظر إلي بصمت ؟؟
لماذا لا تنطق ؟؟
أنا متأكدة من أنها يدي ،،، وهذا القلم الأسود قلمي ؟
والمحبرة ، محبرتي ؟؟
والأوراق على طاولتي من زمن ؟؟
فلماذا تختال أناملك ( الملتهبة ) وتشاكسني عن آخر حرف ؟
وتراود آخر إرهاصاتي ؟؟
وآخر أخيلتي ؟؟


من أنت يا سُليمان ؟؟
من أين أتيت ؟؟
ولماذا ؟؟


لماذا تحدق بي طويلا !
لماذا تتربص بي ؟؟؟
لماذا ؟؟

أرخيتُ ستائري عن طيش روحك !
ولملمتُ أشلائي بعيدا في قبري ...

فابتعد بطيفك عني ...
وخذ الروح وغادر بدني !!

-

سألتني ذات فضول ... فضول قاتل ..

عن أدق تفاصيل حياتي ... وهل ما سمعتَ صحيح ،،، وماذا عن " ولي النعم " وكيف تصرفتُ حيال " القيد " ومن ألهمني القدرة على التخلص من آخر شرنقة جاثية على نواصي نافذتي " الهشة " ...

وإذا كنتُ أنا بهذه الطريقة ممسكة بآخر خيط من أشعة وميض الهواجس .. فلما وقعتُ بين النطع وحد السيف !!!


سألتني طويلا ..

بنهم .. بشراهة .. تبحث عن إجابات لأسئلة مبهمة !!

أو الإجابات مبهمة !!

كنت شديد الحيرة .. ولم تصل إلى نتيجة ...

أتذكر بماذا أجبتك ؟؟؟

وكيف فسرت لك التهاوي والإرتقاء ؟؟

وكيف مرغت أنف " الأرعن " بالوحل !!! لأنه يستحق ...

ولماذا سايرتُ القبيلة وهادنتهم على عنقي !!

وبماذا أجبتهم ليلة الموت !! وكيف أشرت إلى قبري ...

سأعود .. فقط أمهلوني الوقت ! والفرصة السانحة !!

وعدتُ بخفيّ سبأ !! بعيدا عن حُنين وخفيه !!!

وأحضرتُ معي مزيدا من الأسى المبارك بالنصر !!

وأغرقتُ وجهك في قلبي ..

وتنفستك عطرا !!!

لأني بقمة مصائبي .. وما أكثرها ...

أبحث عن أثرك وضوء عشقك ....


بينما أنت ... تسأل عن أسهل وأسرع الطرق للإطاحة بي ....

ظالمٌ أنت أيها العزيز سليمان .. ظالم ...

منذ الوهلة الأولى ... ولم تتقن غير الظلم مهنة ... وحرفة ...

جعلتك كالمواء والهواء ...


كأبعد من نشوتي بالضوء يغمر نافذتي القاتمة ...

بينما ...

لم أحظ من قلبك ... إلا كما يحظى الوجد من قلب المغرور !!!

لستُ لأبكي أطلالك ...


فأنت " وهم " كنت وما زلت أيها العزيز ...

وصورة نسجتها مخيلة المراهقة المتأخرة ... ليس إلا !!

ولست أكثر ولن تكون " بالفعل " لن تكون

أكثر من هذا الوهم ...


بيدي أحييك .. وبيدي أميتك ...

فقط أمهلني الوقت َ .. أمهلني ...

وسأفعل لا شك ...

سأفعل !!

ورد الامل 06/05/2005 09:23 PM

رائعـة أخـرى للعـزيزة ( سبـأ ) :)

>> ( مسـاء الحيـاة .. و لتكـن بـدايـة البـدايـة ))


افتحي النوافذ الكئيبة ،،،،

إلى أرواح نسائية مبعثرة ،،، رفضتها الحياة ،،، فأرغمها الموتُ على عشقه !
أحاوِرُ سيدة العجائز " ألبست نفسها نسج العدم .. وتنسكت بهذيان أسفر عن خواء !!


" تداعيات "
<< بداية حلم شيطانيّ التأثير !>>

افتحي النوافذ الكئيبة ،،،
في الغرفةِ السوداء عند الزاويةْ ،،،
فالغرفةُ السوداءُ فارقها الهواءْ
وأنا ،،،
هنا معكن أنتظر الهواء ..
***
يا غرفتي السوداء :
فارقك النهار ،،،
الليلُ مثله ،،،
صدَهُ هذا الجدار ،،،
وأنا هنا معكن ( وحدي )
لا أملُ الانتظار !!
==============
<< الولوج إلى عالم الحلم >>
في برزخٍ ،،،
شفَّ الضبابُ عن الملائكة العجائز !!
خمسٌ يدانين الزوايا ،،،
ينحنين على الركائز ،،،
إلا عجوز ضيعت عكازها
فتخبطت في الغرفة السوداء
تستجدي السبيلَ ، وحدسَها !
كانت تناديها ،،،
وتبحثُ في الزوايا ،،،
ناشدت بلوعة كلَّ العجائز ،،،
لم يُجبن ،،
تركنها وأنا ،،،
نفتشُ والظلامُ يلفنا
يدي في يديها :
قدتها ،،،
والغرفةُ السوداء !
يشتدُّ الظلام ..
والساعةُ الهوجاءُ
ترسلُ ما يحاولُ أن يخبأَهُ الظلام !!

وحدي وهذه ..
لم يقدنا البحثُ إلا للعدم ْ!
قدمي تبلغني اليمينَ ،،،
وتنثني منها القدمْ !

والرعشةُ الخرساءُ في يدها
يؤججها السقم ْ !
وحدي أقول لها :
سأذهب للنوافذ ،،، ربما
نورُ الزجاجِ يدلنا !
أو ومضةٌ من عابرٍ ،،،
ضلَّ الطريقَ يُعيننا ..
زجرتني ،،،
غيرتِ اتجاهها عند أقصى الزاويةْ !
ما بين مفترق الطريق ،،،
المنسآتُ كثيرة ،،،
صُدِمت بها ..
مدت يديها ،،،
عثرتْ عليها :
" إنها عكازي وركيزتي ،، ما فارقتني مذ حييت على الوجود "
وتناولتها وريحتني ،،،
وزغردت باقي الملائكة العجائز
وأنا ..

*****
<< تحت سلطة الفزع والرعب >>

وأنا ..
تعبت من العجائزِ والظلامْ
جلست بقربي :

"انظري تلك المشانق والعظام ،،،
جميعها في الغرفة السوداء نامت
لا يكدرها الظلام ,, إلاك أنتِ ؟!!"

حينها ارتجفت دموعي ..
مقلتاها ترمقاني ،،،
والأسى يكوي ضلوعي
والهواءْ ...
مازال محبوسا بصدرِ النافذةْ .
مازال محبوسا بتلك القوقعات الزائفة .
مازال .. تكتمه رئاتُ الذابلات الحاسدةْ ..

وأنا هنا معكن وحدي ..
لا أملُ الانتظار ..

*** (( تخاذل تبثه بي أكبرهن عمرا !! ))

تعبثن " يأسا " بالركائز
كل واحدة تبَنّتْ زاوية !!
ووقفتُ وحدي ..
بمنتصف المسافة عند زاوية الفراغ !
لا شيء حولي غير
منسأتك..
تمزقُ ما يخيطُ العنكبوتْ !
وتهوي عندَ صورتها !!
فأضمُها كي لا تموت !!
وأنتِ مغرقة ،،،
ترصين أمامي المعجزات
وتعجزين مثلي
عن فتح النوافذ ..

*** << حلمٌ في الحُلُم>>
وأنا ...
أناشد صورة نُسِجَت بنورٍ من هواء !
وتنفست عيني لتبحرَ في المساء ..
فأبصرت برجا تسائله السماء ..
في شكل سَهْمٍ حائرٍ
أعلاه صيف نازف
بظله التحفَ الشتاءْ ..
لا ..
بل يراع لفّ جثتَهُ أناملُ أدعياء !!
لا .. لا
أراه الآن مثلَ وحيدةٍ
تروي دماءَ الأبرياءِ الأشقياءْ
ُتبدي ابتسامةَ َميّتٍ في وجههم كمداً ،،
ويهزمها البكاء !
وأنا ..
أناشدها بأن تدع البكاء ،،،
لأنني ،،،
ومع الملائكةِ العجائز ..ننتحبها ،،
لا تفارقنا الدموع ،،،
ولا يفارقنا العزاء
ونحن ننتظر الهواء !!

<< أمنية وترقب أمل >>

مازلنا ننتظر الهواء
كمثل أمنية الشقية
.. مثل أمنية الضعيفة
.. مثل أمنية العليلة ،،،
حين تحلم بالشفاء ،،،

تتمسحُ البركاتَ ..
تهتفُ بالطلاسم ..
تستبيح لها التمائم..
حين تحلم بالشفاء ،،،
وبأن تعود ،،،
كقسوةِ الماضي القريب !
كصدى الحجارةِ هشّمتْ ظلَّ الرقيبْ !
وعويل يائسة يهيّجهُ الغروبْ
ويزدريه إذا يؤوب !
مازلنا ننتظر الهواء ..
في الغرفة السوداء عند الزاوية ..

<< فشل !! >>

وجلستِ قربي من جديد ..
وأتيتِ تاركةً خيالَكِ بالوصيدْ ..
ورسمت قدامي طريقا خائرة !
فصعدت سلمها الممزق
عند أقصى الدائرة !
ظلي تخبط في طريق التائهات العاثرة
ومثلثات الحكمة الكبرى تصدت جائرة !
وشعاعها المخنوق يرسم غمغمات فاجرة ..
فشددت أزري بالنوافذ
رغم تصعيد الرياح الثائرة ..
وبدت طقوس الانتشار
تحذر الجمع الفرار !
وأنا أهمُّ إلى النوافذ كالغريق !
والباقيات جلسن ينعين الطريق !!
في أسفل الدرج العتيق ..
ينشرن آثار الثياب الذابلة !
يمددن أشرعة السلامة
بالكفوف الخاذلة !
....
الجو اشتدت كآبته
وازدادت مناورة القضاء على القضاء !!
فدُّكَ عالمك ،، الجنون وصوله
واغتيل عالمك السحيق
والسلم المحفور في ذاك الطريق
وعدت أنظر للنوافذ
عدت ارتقب الهواء
وحدي وإياك ..
والملائكة العجائز ..

<< النهاية >>

فهلمِ هيا للنوافذ وافتحيها
فالفجر يولد من جديد خلفها
ودعاء ناسكة تصلي هزها
لا بد من سلخ النوافذ عن لظى أقفالها
فلعتمة القبر اختناق ..
حتى إذا اتسعت مساحته .. وضاق !!

ورد الامل 06/05/2005 09:35 PM

للغـاليـة ( ربيـع الـذكـريـات ) رفيقـة الحـرف :).. أطـروحـاتٌ رائعـة أيضـاً ..



(( كلمـات مـن خـاطـري ))


وهـذا النـص :


هي كلمات اردت كتابتها لصديقتي.. ايا كانت هي..
أعبر لها عن نفسيتي في فترة من الفترات..
أكتبها وكأني اتحدث معها..

أريد أن أحلق بعيــدا مع الطيور.. هلا رافقتيني صديقتي العزيزة..
أريد أن امسح الدمع عن وجنتي.. وأكمل مشواري بروح عالية..

لا أحب الاستسلام ولا أحب الخنوع ولا أحب ان أطأطأ رأسي واجمة..
لا أحب الانسياق ولا احب التبعية ولا احب الهزيمة ولا احب الحزن يتغلغل الى صدري..

أحب الاحتواء.. أحب السمـــاء العريضة.. احب احتضان الوجود..
أحب الزهر والورد.. أحب الانسجام والذوبان في الطبيعة..أحب أن أكون هناك في الافاق..

أشتاق اليكِ عزيزتي.. تروينــي ذكرياتي الجميلة في غيابكِ.. وخيالات ارسمها لكِ تحدثيني..
أتوق لكي نحلق معا الى المعالي.. أتوق لكي افك قيودي واتحرر من سجوني..

سجون قضبانها تعيش بداخلي.. تؤلمني .. تخيفني تفزعني.. تؤرقني ليلا .. نهارا..
دعوتكِ لتحريري فكنتِ بعيــدة.. ساعدني خيالي في الوصول الى اناس لا يعيشون حولي..

الا ان هنالك ربا لنا لا ينام.. يعرف أدق مشاعرنا..
وهو أقرب الينا من حبل الوريد.. سبحانه جل علاه..

هلا فككنا افكارنا الحزينة.. وحررناها من كبتنا ..
هلا تركنا انفسنا بسلام..وغادرنا مملكة الظلام..
هلا ازحنا اللون القاتم من على قلوبنا كي تطمئن..

أقرأ للحب.. أقرأ للحرب.. أقرأ للسلام..
أقرأ للنفس.. أقرأ لأحزانها وأفراحها.. أقرأ كثيرا..
ولا زلت اتعطش لقراءة المــزيد..

الا انني لم أقرأ في حياتي كتابا أعظم من ذاك الكتاب
وكأن كل دمعة مني من حرقة بداخلي تطفيء بنور الكتاب لهيبا في صدري..
وكلما ضاق صدري انفرجت همومي وانشرح صدري وارتاح بالي بروح ذاك الكتاب العظيم..
انه كتاب الرحمة .. الهدية سماوية.. (القرآن الكريم)..

كلما جئت لاكتب كلمات من قلبي.. تهيج بي الى ذكر الله في النهاية..
اردت أن أعبر عن شيء ما قلبي.. ولكن..

عزيزتي..
لا تنامي وعيناكِ تبكيان..
لا تتألمي كثيرا..
تحدثي الى اوراقكِ وابتسمي..
تفاءلي دوما..


-

للعـزيزة ( ربيـع الأمـانـي والـذكـريـات ) أطـروحـة نثـريـة أخـرى ..

>> (( الجـديـدة دومـاً .. مـن خلجـات نفسـي ))

وهـذا النـص :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى أنكم بخير وعافية وبصحة أثناء قراءتكم هذه المشاركة التي أحببت أن اشارككم فيهـــافي وقت أحببت فيه التعبير عن خوالجــي ومشـــاعري..

لقد تعرفت الى نفسي أكثر في الآونة الاخيـــرة.. مصاعب الحيـــاة تعلمنـــا الكثير من الدروس..وجدت نفسي بايمانها دوما تجدد .. دائما تحب العطاء وتحب الحياة كما هي .. كما كتبت لها أن تكون..وجدت نفسي بين الحوداث فتـــــاة أخـــــرى مختلفــة عن الفتــــاة التي كانت في تصــــوري..

فتحت الصفحـــة الجديدة.. واشرقت الشمس من جــديد.. كان قديمــا ذلك الألم.. كما هو قديم .. أصبح الغبار عليــه.. جئت هوينة لانبش بعضه قلت علي أتعلم شيئا ما فاتني.. جئت لأبحث عنه فلم أجده.. ليس موجودا.. حذف من ملف حيـــــاتي.. أصبح ورقة في الهواء.. مرت علي مرة وقرأت ما فيها وذهبت وطارت.. تلاشت لا بد انها تلاشت..

تعلمت.. أن الحيـــاة فيهـــا خيـــارات عديدة.. انت من تختــار لنفسك اللون الذي تحبه..وكل لون يؤدي الى طريق ما.. هنالك دائما الصواب.. وهنالك دائما الخطأ.. وهنالك دائما الخيبة والغرق في متاهات من الأفكار التي لا فائدة ولا طائل منها.. فنحن من نختــــار..
عندما تكون في لحظة خيارات.. رجـــاء.. خذ نفســا عميقـــا وابعد عن نفسك الأهواء ..
و اجعل الصدق أجمل صديق لك.. واختر على المدى البعيـــد ما يتفق معك..

عندما نظرت الى المدى أنا وجدتني بين الجنة ورضا الله وما بين عذابه والنار.. فدائما كان حبي يتجــه الى رضـــا الرحمـــن.. فكنت من الأحـــرار السعداء..

الجديدة دائمـــا..
تركت الهموم وتوكلت على الرحمــن ربي في كل صغيرة وكبيرة..
انه يعلم انه يعلم انه يعلم الجهــر وما أخفـــــى..

فكنت أتحرر في كل مرة من قيودي..

فطوبي للأحـــرار..

الجدد دوما..

تحياتي اليكم.. ربيع الذكريات

نيروز الجرح



-


الأخ العـزيـز الغـائـب ( شقيـــــص ) لـه أطـروحـات نثـريـة لا تخفـى على الجميـع :

إليكـم إحـداهـا >> ( (( إليهـا بعـد مضـيّ ثـلاث أعـوام ))

وهـذا النـص :

أو تذكرني ؟ في مثل هذا اليوم ، كان يوما قاتما حالكا أسودا ،،
حينما لوحت لي بأشياء لم أعي منها إلى كلمة

bye

لوحت بها هكذا بكل برود بكل انتحال لشخصية اللامكترث


وبقيتُ أنَا
في ظِلِّ سمومِ الغُربَةِ
وغياب في عالمِ حزنٍ
أتوقَّعُ منكِ مجيئًا
أتوقع قلبَ حياتي
أتوقع ما لم أتوقع

سنواتٍ كُنَّ ثلاث
عِجَاف
يِقتَتنَ دِمَاء
من تفكيري وعنائي
يتقاسمنَ ضِيائِي
حتى استحلتُ إلى
دوامةٍ رعناءَ
لاشي سوى

التفكير
التفكير
التفكير

ويطول بي التفكير

يا سيدتي
لوعُدتِ مكاني ما قررتِ ؟
لو سبحت أصداغُك في وحلِ الدمعِ
ماذا سيكونُ رجاؤُكِ

ألان وبعد سويعات
ستموت السنة الآن
وستولد أيام عذراء
لو لي أن أتمنى فيها

أتمنى ألا " تتهني فيها "
يا سيدتي

ما بالي أقتل أيامي بنفسي
أتمزق لاجلك في مروحتي
والدنيا إعصار ، أمطار
ورياح تحصد أيام شبابي
وحياة تمضي وتجيء

بنت الغابة 06/05/2005 09:38 PM

شكرا ورد الأمل .. :) :)


جرح .. سأعود ان رغب قلمي في هذا..

ورد الامل 06/05/2005 09:45 PM

وللـراـئع الأخ العـزيز ( صـوت الحـق ) أطـروحـات نثـريـة رائعـة بحـق :)

>> (( حيـن يهطـل المطـر ))

هـذا نصـهـا :

شيء من محاولة لملمة الضاد المجنون,,عسى ان اجد لي بينكم سطرا اخطّ عليه شيء من ماء المطر...


..
كيف عرفتِ طريق قلبي؟
...من أرشدكِ إليه؟

حين أعلنتُ حبي لكِ
كنت تتكئين على خيال قلبي بغرورِ المتمكن..
فزرعتُ حبك بذرة في رحم صخرة
و لملمت حروف ضادي شراعا
أبحَرَ في عينيك
أغرس في قلبك وردة
فتنبت في قلبي ألف حديقة..
امشي نحوك بخطى قصيرة متأبطا باقة ورد وياسمينه
اطرق باب قلبك..
فأجدك تضعين لافته كبيره

انا لا املك قلباً.. ارجوك عدم الازعاج!!

فاخفض صوتي وخطوات قلبي على ارض الجسد ..
احمل نعش جسدي وارحل..
فلست ممن يؤمنون بعرض بضائع قلبي على عتبة بابك..
ولا ممن يؤمن بتوسيد اللسان شيء من عذب الكلام..
ولا ممن يؤمن بأنك مجرد جسد...

انما قلب عَلّمته صحائفُ الحب..أن الحقوق تُطالبُ لا تمنح!
فنقشت على جدرانه
وجهك الملائكي
شعرك الرمادي
رسم ثغرك ..
وشيء من غرور حروفك..

أنا لك شمعة احترق كل يوم لانير خطى دربك .
لي عُمرين ..
عمر مسجل ببطاقة الاحوال وهو لايعنيني بشيء
وعمر سجلتُهُ لنفسي عندما عرفتك...
انا من ارتشَف من كأس الحبّ لاعيش ما بين العذاب والهنا
فأضيع في الاعوام أبحث في معجمي من أنا ؟

فلا تسأليني من أنا؟
ولا تسأليني الى اي مصيرٍ بائسٍ سيُرديني عشقك..
لا تسأليني عن الحب ضاده وابحدياته...
فانا بداية بلا نهاية ...
ونهاية لا تُعرف لها بداية
أحلم ان التقيك فيحضننا الغمام
أرسم لك ارجوحة من ظفائر القمر..
ليهطل المطر..


-

وهنـا أخـرى >> (( أبجـديـة الحـب ))

وهـذا نصـهـا >> وإن كـان الـرابـط أوضـح بالتنسيـق الـرائـع للألوان ..

زمليني...
بت احتضن نهايات حروفك قبل ان تصل الى انامل شفاهك,,

هكذا انا
عالم قلم وجنون,,
وجنوني هذه المرة

خارج اسوار مدائني وقلمي
يسابق الموج ماخرا عباب البحر تحت شراع من الصدق نحو موانئ قلبك,,


سأتنفس بعمق وأحس
بطعم الحياة.. معك

فهلاّ قبلتيني ربانا يقلك عزيزتي من شواطئ الامك الدفينة
,,نلقي بها معا في عرض البحر نعود ونبني شيء من الحب
شيئا من السعادة
وشيئا من معنى الغد

نحفره على الصخر
حتى يتعلم الموج قبل احشائه,,
اني وانت,,,عنوان للحب,,

اعذريني
فمتى جن جنوني
ثارت مدائني
فلا اجد لها مسكنا الا بين اناملي اعتركها لتخرج كرغيف الخبزالساخن

سيدتي ..
من غيرك يكن سطوري التي ابثها اليك
لتكوني الحرف والكلمات والمعنى
تصلك بلوعة قلبي واشتياقي اليك
فلا كلماتي ولا نبض حروفي يكن لها معنى ان لم تكوني القصيدة عنوانها وسطر نهايتها...


اصمت فأنا اغار....

تغارين من ما ؟
وهل للحب ابجدية ان لم تكوني بنبض شفاهك حروف معانيها


مجنون,,
اغار عليك من غيرتك على حروووف تتراقص بين طرفيك,,

هيا نغير كل شى..
نغير التاريخ,,,


وهل كتب التاريخ قبل اللحظة,,؟

وهل كان قبلك شيء محسوس
ملموس
او حتى شيء ذا معنى ؟

عله كان او لم يكون..


ولكنه بك ومعك سيدة الصوت والصدى يكن له معنى وحقيقة


اتعلم ما يجول في خاطري؟

يا حظ الشيء ان يمر ببالك
فهنئيا للشيء مروره الكريم

بت اخـشى كلمااتك


سبحانك ربي
حتى الكلمات معك بشر,,؟
فهيئا للكمات ان تكون معنى حتى تخيفك,,,

اعشق الجنون,,

ههههههه(تضحك)


حتى ههههههه اغنية..تعني بسمة ترتسم بقلب يرجف

فهنيئا ل ههههههههه ان تتراقص بين شفاهك فتغزلها اناملك عنوان لقصيدة

اين انت؟

انا ؟

نعم انت اين
محلك من ابجدية حياتي

؟

انا...
عنوان قصيدة لم تشأ ان تكتمل على مر الازمان
اوا تسأليني عنها فأجيبك بين طرف وعين؟؟؟
قد اكون نبض لم يكتمل
يخشى ان يخيم لظلام
فيصمت كل شيء
وابقى وحيدا ونبض قلبك
حينها لن يفارقني القدر
الا بهواك او اغرس خنجرا على جداره,,,


افشمعة موقدة انت؟
ام انك ضيء من نور القمر؟


العمر معك يا سيدتي غّير العالم,,
فخلط حدود الكون بأرضه
بات كل العالم تحت وطأة حبي وَعَلم ودستور واحد
وبات مرورك عبر حدود البلدان بجواز واحد
يحمل شريان نابض
وعليه ختم
يحمل
لا للسلطات العلياء ان تتدخل يخولك كل شيء...
فبين قوسين اضع قلبي
وورد قاني,,
وشعار..
اسمحوا لحاملة هذا الجوا بالعبور فهي مملكتي..


لا عليك
كلماتي مجرد بعثرة
لن تهجر حدود سطوري,,


اتسمح لى ان احتفظ بها؟
فألتحف حروفها,,


اوتسأليني ان كنت سأسمح ؟
او هذا حكي يحكى؟
ويح قلبي ,,ماذا صنع؟
كيف لمليكة عرشه ان تستأذن او حتى تسأل



في زحمة جنوني
افتقدت حروفك ونبضك حول الكلمات
حتى همسك,,

وكاني اغرد لنفسي
او عازف جيتار منبوذ في قارعة الليل المظلم..
عودي,,.

للسطرعودي,,,
للروح عودي
قولي شيء
او حتى همسا
اعترفي
اني مجنون
او حتى اّقري علي السجن المؤبد
لن اجزع
ان كنتِ السجان فسامَني النفس ان احبس لاخرج..
فأرتكب الجرم لاحبس..
وارتكب الجرم فأحبسحتى يمل الحبس مني
ويمل جدار السجن من بوح دمعي
الا انت..فلا تملّي..
احبك
آخر كلمات جنوني

((( ما اروع جنونك )))قالت,,


انت الاروع..
فويح جنوني مني وويحي من جنوني ماذا اقترفت؟


انسي امري
خبريني


عن ما؟ يا من خرجت عن القانون
وارتحلت وجنون الكلماات
وتركت حروفك تتراقص فى شرايينى


يعني اُحبََس؟
يعني,,ان تقف كلماتي على كرسي الاتهام فَتُحبس؟

الجنون لا يحبس,,

بل احبس...


لن تحبس بل خذ وثيقة موتى على لحاف جنونك..

احبس,,
بشرط ان يكون حدود قلبك ..
جونتانامو من نوع آخر..
لا ارى فيه الا عينيك,,
ثغرك,,والليل الاسود..

وابقى سجين الجنون المؤبد..
مع سبق الاصرار والترصد..


خذ وعدي بحبسك,,وعدني ان اعيش
فأغرس على قلبي شجرة جنونك,,

لا تستمري في استنفار جنوني,فلن اصمت حتى يلوح الصبح..,


انا لست بعاشقة,,
ولكني احيا لاعشق جنونك...

أأرحل؟....
لا لن ارحل,,
سأبقى زورق انقاذ يغرقك في بحر جنوني..


دعنى اغرق
واغرق



ثم.................
ابقى وحدي
ولمن امنح جنوني؟


لمن يااتى من بعدى
وهكذا الحياة تستمر

الحياة ؟
ما كنت عنترة حتى اصبر بدون عبلة
وما كنت روميو حتى امووت دون جوليييت

وما كنت قيس لاهجر ليلى يوما
وما كنت هتلر حتى اقتل عشقي بين احضاني حتى ارضى بإستمرار جنوني مع غيرك..

فإما ان تكونين ملكة نحل,,
او اكون مجرما على عتبة فاهك,,
فهنيئا لحروفي,,تصلك فتحتضنك

ورد الامل 06/05/2005 09:50 PM

وللعـزيزة ( مـاويـة الخيـر ) أطـروحـات رائعـة :)

>> (( حلــــــم ))

هنـا النـص :

أنت يا هذا حلم جميل ...
احمل أشلائي لوطنه كل ليله ...
أستكين بين حضن رؤوم ...
كطفل هده اللعب والشقاوة ...
أنت يا هذا حلم رائع ....
أسعى إليه سعيا ...
ارمي بثقل أيام شبابي المنهك من الهموم...
أحادثه ويحادثني ...
لأرجع امرأة جديدة بعدها ...

أنت يا هذا حلم عظيم ...
بجماله ...
بنعومته ..
بحنانه ..
بأشواقه ..
فإليك يا حلمي الأجمل والأروع والأعظم ...
ارسم الصباح على جبينه ابتسامة تفاؤل...
احملها بقلبي طوال يومي ...
لاجدني ابتسم تلقائيا بوجه كل شيء ..
شجر...
بشر...
حجر...
أتنفس الابتسامة حرية ونور ...
فتسبح روحي لخيالات ...

وطن...
وسكن ....
وحنان ...
أنت أيها الحلم ...
دنياي التي ارحل إليها وقت التعب والأنين ...
أحتفي بأعياد لا وجود لها لأنسى...

الأنين ....
الحرمان ...
المعاناة ...
القهر ...
وغربان سود لا زالت منذ تلك الأيام تحلق ...
تتربص..
تترصد ...
تترقب....
وقلم وورقه يستكينان على
ذات الطاولة..
بذات البلدة ....
بذات النافذة ...
على ذات المنظر ...
بساتين خضر...
وأشجار نخيل وموز..
وقنوات افلاج ..
ونسمة غربي ..
تحمل كل معاني الوطنية ...
أنت أيها الحلم ....
وطنا تستكين به روحي...
حينما ملتني الأوطان ...


ولا وطــــــــــــــــــــــن


-

وهنـا أطـروحـة أخـرى لهـا >> (( وطـنٌ غيـر أوطـاني يحاضنـك ))

وهنـا النـص :



أدرك انك لن تقرأ حرفا هنا......
فهناك يحتضنك تراب أؤض أبت الا ان ينتهي عمرك فيها....
فسلام الله على أرضك تضمك وتحتضنك الى يوم يبعثون...
*********

أعـــــــــــــتـــــــــ ــــرف.....
أنــي مــن كـثـر حـبـي لــك أحـبـك أكـثـر ...
وأن أشواقـي مـا عـادت تتحمـل مواكـب الـولـه......
وأني في كل مرة أسلي نفسي بك أموت فيـك أكثـر فأكثـر.
________
أعـــــــــــــتـــــــــ ـــــرف...
بــأنــي خـنـتــك ســيـــد روحـــــي......
وبأني مارست لعبة الهوى مع طيفك الـف مـرة ومـره......
فأنا كلما بحثت عيناي ولم تجدك تحاور مرسمك على طاولتي...
وكلما أوقد الهوى بقلبي ناره أتلمس بقايا أشياؤك لأحيا بك.....
وفي كل مرة وجدت حتى أشيائـي تغـار منـك علـي.......
وكلما مررت على هذا وذاك ..... أجدني أعشقك أكثر فأكثـر.
_________________________

أعــــــــــــتــــــــــ ـــرف......
بـأنـي متيـمـة حـتــى الثـمـالـة بكلـمـاتـك.....
وأجدني أفقد الهـواء ان لـم تطـرب أذنـي بصوتـك......
ولا أتحمـل مجـرد بعـادك هنيـهـة عــن دنـيـاي.....
وانـسـى حـتــى ذاتـــي فـــي حـضــورك.....
فأنت أنـا ...... لهـذا أحبـك فـي اللحظـة أكثـر فأكثـر.
_______________
أعــــــــــــتــــــــــ ـــرف......
بـأنـك أكـثـر أســـراري جمـالـيـة ومـتـعـه.....
فكم تتلهف روحي لمعانقـة صورتـك تحـت وسادتـي ......
وتـنــام أحــلامــك مــــع أحــلامــي .......
فنعيش الدنيـا كلهـا فـي حلـم ليلـة صافيـة ناعمـه.....
فأحتضنك املا وغدا منيرا...... وأنا أذوب فيك أكثـر فأكثـر.

_______________
أعــــــــــــتــــــــــ ـــرف......
بــــــأنــــــك روحـــــــــــــي...
وحــــــــيـــــــــاتـــ ــــــي.....
وحــــــــلــــــــمـــــ ــــي......
ويــــــــــــومـــــــــ ــــي.......
وأمـــــــــــــســــــــ ـــــي.....
وغـــــــــــــــــــــــ ـــدي......
وفــــــي عـــالـــم الـعـاشـقـيــن........
لا يـــوجـــد الا انــــــت وانـــــــا......
ومـحــبــة تـكــبــر أكــثـــر فـأكــثــر

______________________
أعـــــــــــــــــــتـــ ــــــــــــــــرف....
أنــي كـنـت أحــب التـأمـل فــي عينـيـك والإبحار فيـهـمـا....
وبأنـي كنـت أرتجـف خوفـا حينـمـا تـلامـس أصابـعـك أصابـعـي.....
وحيـنـمـا تضـمـنـي يــديــك انـتـشــي طــربــا وفــرحــا.

_________________________
أعــــــــــــــــــتــــ ـــــــــــــــرف......
أني كنـت أنتظـرك مسـاءا لتكـون أول مـن أمسـي عليـه بـوردة ربيعيـه...
بأني كنت أنتظرك فجرا لانثر على دربك بساتينا من الفل أختارها لك من حديقتي.....
وبــأنـــي لا عــيـــد لـــــي إلا يــــــوم مــلــقــاك.
_________________________________
أعـــــــــــــتـــــــــ ــــرف...
أنـك اختصـرت كـل المسافـات بصـوتـك الشـجـي..
بصوتك الذي يؤنسنـي فـي مساءاتـي وأنا الوحيدة..
ومازالـت كلماتنـا الأولـى مرسومـة فــي ذاكـرتـي ،
ومـــازالـــت تـفـاصـيـلــه الــعــذبـــة
والأمنيـات والطموحـات وكـل شـيء فـي حيـاتـي ..
حــيـــا كــيـــوم لـقــائــي بــــــك.

__________________________
أعـــــــــــــتـــــــــ ــــرف....
أني بعد كل اعتـراف أغـرق الدنيـا بدموعـي الحـاره...
وأسمع الدنيـا أنيـن حزنـي مـن لوعتـي ولهفتـي....
وأعود أتخيل حفرة تحتضنك بعيدا عن أوطاني...
فــأبــكــي أكـــثـــر وأكـــثــــر.......
وأحـــبــــك أكـــثــــر فــأكـــثـــر.

الحب الخالد 06/05/2005 09:55 PM



عـودتـيـنـا دائـما عـلى سـرقة أفـكـار الأخـرين :شيطان:

،،،

لأقــلامـهـم صـدىً مـازال بـاقـيـا بـين سـطـور الـسـبـلـه ..

وتــرحيـبـنا بـجـمـيـع الـغـائـبـيـن بـلا حـــدود

،،

مـجـهوود كـبـيـر وممـيـز نـشـكـركِ عـلـيه يـا عـمـيدتـنـا

بــارك الله فـيـكِ عـلى جـهــدك ونــيّـــتـــك :)



ورد الامل 06/05/2005 10:10 PM

لــه روائـع شتـى لا يختـلف فيهـا اثنـان إنـه الـرائـع ( النعمـان ) :)

(( مـاذا أهـديـكِ أميـرتـي .. وأنتِ الحـب ))

وهـذا نصـه :

حبيـــــبتي ..
يا من تبَخرت .. أنهار العالم في عينيكِ ..توقفي عن البكاء .. توقفي..ولا تحزني أبداً..يا (قرة) عين النعمان..فعيونكِ لم تخلق للبكاء.. وان كان هذا الحزن ارستقراطي.. .. فهيا ابتسمي حبيبتي و لنجعل هذه الليلة.. ليلةً.. لازورديّة الكواكب.. يا من حباكِ الله بوجه القمر .. وعنق الغزالة ..وبراءة الأطفال..

وتأكدي لن يغيروني عنكِ مهما حاولوا .. فقد ضربت بعرض الحائط .. تطفل القط(ط) التي حاولتْ ولا تزال تحاول إزعاجي .. وإزعاجكِ ..فأنتِ لا شبيه لكِ إلا أنتِ..يا أوفى وأصدق وأنبل من عرفتْ.

دعينا يا حبيبتي .. فقط نرمي في أحضانهم ورود الشوق الذابلة .. بعدما ننتهي من شم عطرها ..

ولا ننظر لما يقولون فنكون كالأموات صامتين إلى يوم النشور ..فكثيراً هم ما يرقصون الدراويش.. فدعيهم يرقصون كما يشاءون.

فلا قيود من ملوك بني عثمان سيقيدوننا بها ..إذا ما أعلنا حبنا .. فقد انتهى يا سيدتي عصر المماليك ..

فيا نحلة الروح ..مدي يدكِ اقتربي وضميني ..على مرأى من الناس .. فلم ولن تستطيع امرأة قبلكِ أن تمنحني هذا الحب .. وأن تسكنني كالدم في الشريان في النبض في الإحساس. .

يا من أحييتِ في داخلي ثورة الهذيان .. أنا لو لاكِ يا سيدتي .. ماكنتُ أبداً (إنسان).. أتحدى ممالك الإنس والجن و جزر الشيطان ..

يامن تطوف بي العالم على جناح حنانها .. وتسافر بي من ميناء إلى ميناء .. في بحار ومحيطاتِ عيونها .. يا من تعَمدني .. بماء الورد عند لقائها .. وتدثرني بالأمن والأمان بقربها ..

سامحيني فلم أكن أعلم بالقضاء والقدر .. ولم أكن أعلم بأنكِ ستكوني يوماً من الأيام حبيبتي ..

آه حبيبتي لو كنت أعلم ..
لما عشت لحظة من لحظات التهور والجنون التي ضاعت من عمري.. سامحيني على تناقضاتي .. وعلى من كنت أدون أسمائهن في دفاتري .. وحافظات هاتفي .. من صديقاتي .. وعشيقاتي .. سامحي لساني حينما كان يقول أحبكِ لكل امرأة ولا يبالي .. سامحيني يا حبيبتي .. لأنني أخطأتُ في حقكِ حينما فعلت كل هذه الأشياء قبل أن أخطئ في حق نفسي..سامحيني لأنني لم أكن على دراية انكِ أنتِ من ستكون حبيبتي .. حتى النهاية ..


حبيبتي ..
والله ثم والله .. كنت عازماً على التوقف عن كتابة أي هذيان كهذا الهذيان .. الذي بين يديكِ الآن ..حتى لا ينعتني .. هذا بالجنون.. وتلك بالشقاء..
ولكن اليوم ومن أجلكِ أنتِ فقط .. سأكتب فلا بأس يا حبيبتي .. بقليل من الصبر ..لا بأس.


(( فقد قالها الصديق الخالد ))..وأحسن القول..
"" دع القافلة تستمر ""
نعم يا سيدي .. دع القافلة تستمر .. فما أسعدني بك هنا .. يا سيد القوم ..


أمـــــــيرتي ..
قليلٌ منهم سيدرك .. كم أنا صادقٌ اليوم.. ولكن لن أهتم بما يفكرون فيه .. إن الذي يهمني هو إحساسكِ الآن .. وهو يقرأني .. وقلبكِ وماذا يقول عني .. فهو الراعي الرسمي لأحاسيسي.. والمسيطر الوحيد على وجداني..

فهذا عيد الحب .. وأنتِ من تجعل أيامي كلها وريقات حبْ لا تنمو إلا على شفتيها..يا صفصَافة أرختْ ضفائرها علىَّ..يا امرأة سحقتْ كل نسائي.. واعتلت منابر حروفي وأبجدياتي..( أحبكِ)

حبيبتي .. انتهى وقتْ التستر والكتمان.. فلا تستغربي ..إن نقشت اسمكِ على قمم الجبال وعلى الأهرامات وعلى الأوراق البرديّة ..وعلى أوراق الأشجار.. وعلى أصداف البحر .. وأوعيّة الفخار .. وعلى سور الصين .. فأنتِ لا تدخلي في قائمة مغامراتي .. أو غزواتي.. فأنا أحبك جداً وان احتج الغاضبين.




وأخيراً حبيبتي.. وجب الشكر.

أشكرك ربي .. بعدد قطرات المطر التي .. سقطت من بدء الخليقة ..ولا تزال.. لأنها حبيبتي
أشكرك ربي بعدد ما خلقت من مخلوقات .. على هذه البسيطة ..وجعلت منها نساء ورجال..لأنها حبيبتي
أشكرك ربي .. لأنك منحتني السعادة .. منْ قلب .. امرأة .. تميزت في الصدق والدلال والجمال. .لأنها حبيبتي
أشكرك ربي .. على هذه الهبة التي لا مثيل لها إلا هي ..
..وكل عام وأنتِ الحب ..
النعــــمان

-

وهنـا رائعـة أخـرى لـه :)


(( أنثـى القصيـدة ))


وهـذا نصهـا :

تزورني أنثى القصيدة ......
.... وتعبثُ بالقصاصاتِ في يدي ..
بربكِ ماذا تحملين اليّومَ..
ماذا تركتِ لغدي؟
فإن كنتِ تحملي..
وجعَ الصِبا ..
في صُبْحكِ المألوس!!
..فابتَْعِدي..
لا للقصيدةِ بيتٌ ..
ولا بيتَ لي ..

أنثى القصيدةِ

أبعد كل هذا تسألين..
لماذا تجنّوا هؤلاءِ الغُزاةِ ..
لماذا... وأدوا قلبَ طفلةً..
وأرقوا دمَ الأمنِيّات..
لا تسألي ..


أنثى القصيدةِ..
...لا تـــــعْجبي...
.. إذا فضوا بكارةَ يومكِ ..
.........إذا قلعوا الوردةَ من معطفِ ابنكِ
...فهكذا تنامُ الخطيئةُ في يدِ المغتصبِ ..
ويحلو للجبناءِ .. السبّات ..


لمن تشتكي..
أنثى القصيدةِ ...
ولا منْ مجيبٌ.
أتشتكي!!..
وقد شَكَت قبلكِ...
سامقاتِ النخيّل ..
فكَمْ أمٍ ثكلت ابنها..
وكم أجهضَ في الرحم الجنينْ !!
فلا تشتكي..اليَّومَ
فما منْ مجُيبْ.


أنثى القصيدة..
.. مسكينةً أنتِ لا زلتِ تبحثين
تحتَ الرّمالِ عن قصيدةً جديدةً ..
وبين المقابر.. .
..فلن. تولد... قصيدةً ..
عفيفَةً من الخطايا..
لن ترضَع الأطفال ....
منْ.... نهدِ السجايا
وهم يرددون بأنا وأنا ....
.. وكانوا وكنا..
وتئن القصيدةَ عمراً ..
تئن الجراح ..دهراً
فلا يفيدُ عويلكِ..
ولن يفيد الصيّاح..
فلا سيف سيحمل ..
ولن يطرد المحتل..
فقولي سلامٌ ...
سلامٌ على هذا الصباح ..


النعمان

ورد الامل 06/05/2005 10:21 PM

ولـه أطـروحـات نثـريـة متميـزة تحتـاج عمقـاً للنهـايـة ..

إنـه الـرائـع ( كـافكـا ) :)

>> (( مـع كـل بـارقـة حـب تـذكـريـني ))

وهـذا النـص :

استجديت النجوم كي تضيء في واقعك فانطفأت ، تسولت الغيوم أن تبكي على واقعي فابتسمت ، فذرفت على أرض الحلم دمعاتي وبسماتي .

تسولت قلبك الدفء ، فاحترقت أصابعنا من سعير الدافع ،!

، سأظل أحبك حلما كما تحبين وستظلين تتبعيني حلما كما تودين ، وسأظل لك كالظلال الوارفة ، لن ندع شيئا يفسد كل روعتنا و كلماتنا ، لذا فلا تشكريني يا حبيبة حلمي على شيء فأنا سأظل أتسول قراءتك من الوريد إلى الوريد وسأظل أكتبك بأقلام الرصاص والحبر ،وسأظل أرسمك في هُدب السماء .

،ستظلين يا حلمي كالفصول الأربعة ، والأيام السبعة ، وانتظار الساعي والبريد ، والأقزام السبعة ، واحتضار الذكريات ، وشموع الأماني ، والبرد ، والمطر ، والطين ، وحقول القمح ، والأمهات في أكواخهن ، والسنابل ، وعصافير الكروان ، وأيام العطل ، وطبول الأعراس ، وأوقات العمل ، ستظلين تلك القصيدة التي لم انتهي منها بعد ، وتلك المنسأة التي لم يأكلها الدود بعد ، ستظلين ذلك النور الذي يسرقني من العتمة ..

حلمي السابق والمقبل .. سنبقى كالظل رغم أنف المراحل ..وسأظل اهبط عليك كل ليلة بثوب ملائكي وستظلين تهبطين على كل لحظة بأفعال الصفاء .. لن نقبل بالتسويف ابدا بل سنترك الرياح تجرفنا باحلامها ملء مجرتنا درب التبانة .

ستجديني في منامك وأمامه وخلفه وتحت الجهات وفوق الظروف وعلى شمائل الخطوب ،

سأكون انا الفعل وستكونين انتي المفعول لاجله ، سنجول بقلوبنا الحالمة ديار القصيدة .. وسنعود بخيولنا المتعبة لنرتاح في كنف الحروف ..



هذا هو اليوم العاشر بعد الشهرين على حلمنا .. على وصالنا على افتراقنا ، ولا زلتي تمرين أمام عين حلمي ونافذته ، لا زلتي دون أن تدري تأتين للاطمئنان على حياتي وتنصرفين ، ولا زلت أنا آكل وأشرب وأناقش جاري العجوز وجاراتنا العجائز عن طبخات وصلك العجيبة وتوابل هجرك الغريبة ، لا زلت أناقشهم حتى في الأغاني التي كنتي تهديني إياها ، والمسلسل الذي أهديتك إياه

حالمتي :

، تجاذبنا طويلا آنستي ، وتنافرنا أكثر ، لا أريدك إلا حلما ولا تريديني إلا حلما تكونين قاب قوسين منه أو أدنى ثم يختفي وهو يهتف لك ( اتبعيني ) ..

قلبك طليق الضوء ، وقلبي حبيس الظلام ، هذه اللعبة التي يفرضها الواقع علينا ، هذه المهزلة الكبرى التي تبقى معلقة على هدب النوم كانت على قاب قوسين من شفاه الشمس ،

كنت سأحرقها بشمسي ثم كنت سأعلن أننا تبادلنا الكلمات والحب والاغاني والقصص وجذور السنديانة الحمراء . !

البارحة في الحلم : سأقول لك ِ : سهرت جيدا ً لأكتبك ، وبكيت جيدا لأكتبك ، وتركت عيني تسبح في ملكوت قلبك لتدفع عنه آناء السهد والأرق .
هل نستطيع أن نتقن النسيان في أحلامنا ؟
هل يستطيع الحلم أن ينسى ذلك النوم المسافر فيه ؟

حالمتي : ربما لم أحب الواقع في حياتي بقدر ما أحببت احلامي وبقدر ما أحببت أشعاري وكتاباتي وأزهاري وتناقضاتي ، وبقدر ما أحببت شروقك وهو على وشك المغيب !
خلال غمامتين من الآن سأمطر حبا لك تقطر الأرض منه أحلام ..! لا يهمك الأمر أليس كذلك . : )

ما رأيك أن نذهب إلى أماكن أخرى من الحلم ، الإسكندرية مثلا ً ، أريد أن آخذك إلى غروب شواطئ مراكب الصيد ، أريدك أن تشاهدي معي الأسماك وهي تهرب بعين حمراء ، هناك سترين ثمة مساء يلون عيناك بالانطلاق والبراءة .. أوااااه على مخي نسيت أنني في طور الحلم ، لا عليك ، أتودين العودة الى أول صفوف الحلم ، من حيث بدأنا ؟

هل تحبين هذه المقولة : استجديت النجوم كي تضيء في واقعك فانطفأت ، تسولت الغيوم أن تبكي على واقعي فابتسمت ، فذرفت على أرض الحلم دمعاتي وبسماتي ، تسولت قلبك الدفء ، فاحترقت أصابعنا من سعير الدافع ،

أتعلمين كم إصبع لمجنون ليلى احترق ؟ وكم قميص لعزيز مصر تمزق ؟
منذ أحببتك وأنا كالمجنون في حلمي أهيم القفار وأنتي تتزوجين شيخ القبيلة وتترفين ، ومنذ راودتني عيناك وقدت قميصي وأنا ملقى في غياهب السجن وأنتي تترفين في القصور ، هكذا كان الدافع يحرق أصابعي .

منذ القدم وأنا أحترق حبا وسجون ! وتحترقين انتي حبا وحصون !! ورغم هذا كله لا زلت ارتدي عباءة حلمك الفضفاضة وأخرج بك وأرجع بك !

تجاوزت مجنون ليلى ... بعشر عشر عشر خطوات ... وفي جميع خطواتي وجدتك !

كوني كمنامي الأخير .. لا تنزلين إلى ارضي ... وسأكون كحلمك الأول ولن أصعد إلى سماواتك .. وتالله لو كان ألم الواقع كألم الضرس لكنت رفعت عليه قضية عند طبيب اسنان وخلعته ... ولكن ألمي اكبر من أن يخلعه طبيب ........... فدعيني اضرم في مخيلتي شيئا من نار وبلاد العجائب ولتكونين أنتي أليس في بلاد حلمي ... !

أخيرة : مع كل بارقة حب تذكريني


ولـه روائـع كثـيـرة . .لكـن الـوقـت الآن يسـرقنـي ..! :)

-

لكـم جميعـاً أجمـل تحيـة ..

لا أنـسى هنـاك المـزيـد .. في الغـد - بـإذن الله ..

-

وأكـرر اعتـذاري من الأخ ( معنـى ) على سـرقـة الفكـرة :p

ورد الامل 06/05/2005 10:23 PM

للنهـار عيـون - كيـرا - المخلصـة >> كـم نفتقـد روائعكـم .!!

نزيف الورد 06/05/2005 11:20 PM

راااااااااااائعة أستاذتي رااااااااااااااااائعة

:نطوط:

تمـــامـــا كما تعودنا منكِ دائمـــــا ..

بصراحة ... كانت تجول بخاطري هذه الفكرة ..

وودت طرحهـــا لكنكِ سبقتني إليها ..

وهذا ليس بجديد عليكِ

فأنت دائما سباقة للخير ..

وحتما إختياراتك هنا - رغم إني لم أقرأها بعد - رائعة كروعة قلبكِ الطاهر ..

سلمتِ لنا أستاذتي ..

ولا عدمنا حضوركِ الذي يزيد الألق ألقــــا ...

::
::
::
:)

ورود الشوق 08/05/2005 02:03 PM

أستاذتي/ورد الأمل
دائما ما تأتي بروائحك العطرة...
وسعيدة لأن قلمي كان واحدا من أفضل ما قرأتي...
لك كل أحترامي وتقديري..
وتشكري على هذا الجهد الكبير لتجمعي هذه الباقة الجميلة....

أتمنى لك كل التوفيق...
:)

ورد الامل 13/05/2005 12:02 PM

لا زلـت أواصـل ( جمـاليـات الأدب النـثـريـة )

هنـا تجـدون رائـعة من روائـع العـزيزة ( روح البنفسـج )

>> (( الحـب المجنـــون ))

وهـذا نصـه :


لا أعرف إلى متى سنظل نثمل من كأس العشق المجنون .؟!
ذاك الكأس الذي كلما ارتشفنا منه القليل
نرغب في المزيد منه ..
على الرغم من مرارته في أكثر الأحيان ..!
تلك المرارة التي تجلب لنا الكثير من
الحزن
الدموع
العذاب ..
فهو ينقلنا إلى عالم آخر
عالم رائع بكل ما فيه من أحزان ودموع..
عالم فيه حب ممزوج بأشياء أخرى
عالم بمجرد دخولنا فيه نشعر
بالرغبة بعدم الخروج منه إلا بعد تحقيق كل الأماني والأحلام وكل ما هو جميل

*/*/*

~ *..(الحــ(المجنون)ــب) .. * ~

نعم كما قلت أنت !!
أحبك بجنون !؟
ولكن إلى متى سأظل أحب
إنسان ..
لا يعرف معنى ما أحمل له
في قلبي الصغير ..
من حب
وعشق وغراااام
كنت أحبك ؟!
وما زلت أحبك ..؟
فماذا ستفعل ؟؟
أيها المجنون !
الغارق في همومك المتناثرة !؟؟
افهم أني لا أستطيع
تركك ؟!
ولا العيش معك ؟؟!
أنت حبي وحياتي ..
ولـــكن من أنا بالنسبة لك ؟؟!!
حبيبة! وماذا بعد !؟ ..
حاولت دوما أن أفهمك
ولكن كلما فهمتك
أكتشف أني لا أزال لا أعرف شيئاً عنك ..
ما زلت مجهولاً
غريباً
دعني أفهمك ؟
أشركني في حياتك ؟؟
اكتب!
ارسم!
بعثر لأفهم !!؟
أعذرني ..
أحبك ولكن ؟؟؟!
لا أملك سوى ما أحمل لك من حب
في قلبي ..
لك تحيةة حب واحترام أيها الرائع
القابع في أعماقي ..!
والمتربع على عرش قلبي ..
مع حبي ..؟!



-

وهنـا رائعـة أخـرى مـن روائعهـا :

>>> (( محـاولـة نسيـان المـاضي ))


وهـذا نصـه
:

حاولت وما زالت أحاول
نسيان ماضي .،،

~

ماضي !
يحمل من الرقة والنشوة
الكثير ..

~
ماضي !
كنت فيه كل شيء
كنت الماضي
والحاضر
والمستقبل الجميل أيضا ..

~

ماضي !
ما كان ليولد لولاك .،
وكان لن يستمر
دون
وجودك !
كنت له
الماء والهواء
وكنت أنا
كالفراشة
أنتقل بين ورود
ذاك الماضي الرائع !!

~
ماضي !
كان لي فيه بقدر ما كان
لك .،
كنت أنت فيه الكلمة
والحرف ..
وأنا أنت .!!

~

ماضي !
أحاول عبثاً نسيانه ،.
فكلما
أنسى أتذكرك
وأتذكر كل ما كان جميلاً
من ..
ورود
وحروف
ودموع ..!

~

ماضي !
حاولت مرارا
وقررت أن أنسى مرارا
ولا أتذكر أني نجحت ؟
حاولت أن لا أتذكرك
وأنساك ..
وحاولت أن ..
وحاولت ..!
ولــــــكن دون جدوى
كنت دوما
المسيطر على تفكيري
من
الألف إلى الياء..،

~

ماضي !
ماذا أقول عنه
أنه كان كل حياتي الماضية .!
وحتى الأن ..
ما زلت أحاول ...
أن أنساه

~

ماضي !
حاولت فيه أن أنسى
ولم أستطع
حاولت أن لا اشتاق !
ومت اشتياقا..
لأراك !!

~

نداء أخير إليك مني ..!
حاول أنت نسياني
لأني
حاولت وفشلت
في
نسيانك ..!

~

29/7
بنفسج الروح

ابتسامة 13/05/2005 06:08 PM

روائع تستحق الوقوف أمامها طويلا

وفرتي علي البحث عن ما أقرأ

دمت باسمة

خالد المحروقي 13/05/2005 07:45 PM



شكرا لك أختي ورد الامل على مجهودك الطيب

واستوقفتني كلمات الغائبين عنا .... والذين تركوا لنا بصمة وقلوبا صافية

وحيد الحب : كنت أتمنى أن يجد تشجيعا أكبر ومتابعة أكثر حتى يستمر معنا وربما كان دافعا أساسيا لابتعاده .

النعمان : أحترمه جدا لذلك أصمت بحضوره
عزف نشاز : موضوع ايماءة حب لـ....... ، لم تحسب حسابا لنيتها الصافية وعفويتها وكان السبب الرئيسي لرحيلها !( ربما كنت سببا فيما حدث لذلك أعتذر جدا ان كان يصل لها اعتذاري)

بنت الغابة : قلم من نوع نادر يستحق التصفيق حقا وخاصة اذا علمنا أن صاحب القلم في مرحلة مبكرة من عمره ( على قول الاخت ورد الامل ,,, بنوته :) )

ورود الشوق : ذكرياتها والشجرة وطعم الحب بألمه ومرارته والتجربة الفاشلة وكثير مما قرأت لها لا زال عالقا في الاذهان

غايب : مواقفك الطيبة والنبيلة لا تنسى .

:

:

غدر الأيام
:)

وحيد الحب 13/05/2005 09:15 PM

مساء الخير
أيعقل ان يكون بعضا مما كتبت هو بعض من أفضل ما قرأته ورد الأمل على ساحة سبلة الشعر..
لكم هو اطراء بالغ في الرقة
أشكر صنيعك و عذوبة أسلوبك ... ولكن المصباح قد انطفء الليلة واكتفي بالمشاهدة

... تحياتي


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 07:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.