سبلة العرب

سبلة العرب (//om.s-oman.net/index.php)
-   السبلة الدينية (//om.s-oman.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ (//om.s-oman.net/showthread.php?t=327364)

Al-hakima 06/11/2006 08:25 AM

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
 
من المعروف ان الصباح الباكر اذا بدأناه بطاعة وتوجه الى المولى ، فان باقي النهار من الممكن ان يكون نهارا مباركا ! فلنحاول شد العزم الاكيد على عدم ارتكاب اول معصية فى النهار .. فان من قدر على الأولى قدر على الثانية ايضا ! أوليست المصيبة هي في اتباع خطوات الشيطان ؟!.. ومن المعلوم ان النهايات المؤسفة تبدا ببدايات يستهين بها صاحبها !

الأقدار 06/11/2006 09:28 AM

بارك الله فيك اخي على التذكرة نعم (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ ) وهذه ايضافة على الموضوع ارجو منك السموح
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء}.. إن ظاهر هذه الآية، كأنه خطاب للإنسان الذي يريد أن يتحوّل من الكفر إلى الإسلام، ولكن الملاك أعم.. فالآية تبين حقيقة في صفوف المسلمين، وما بعد الإسلام، وهي: أن الله -عز وجل- إذا أراد أن يهيئ قلبا للهداية، شرح ذلك الصدر.. فلماذا يشرح صدر البعض دون البعض؟.. وكيف يشرح الصدر؟..

أولا: إن حكمة الله -عز وجل- تقتضي أن يجعل كل شيء في موضعه.. فعمل الحكيم مطابقٌ لقواعد الحكمة، فليس هناك جزافٌ في أمر الحكيم.. وليس هناك ترجيحٌ بلا مرجّح.. فمثلا: إذا كان هناك عنصران، والحكيم يعطي امتيازا لعنصر دون عنصر، فهذا خلاف الحكمة الإلهية البالغة.. فإذن، إن تصرفات الله -عز وجل- في قلوب العباد: ربطاً، وهدايةً، وخذلاناً، وتوفيقاً.. كل هذه الأمور منشؤها من العبد.

نعم، قد يكون المنشأ البشري غير كافٍ للهداية.. فمثلا: إنسان يريد أن يهتدي، فيقرأ كتاباً، ويسمع محاضرة، ويفكر ساعةً؛ إن هذا السعي قد يكون غير كافٍ للهداية.. فهنا عندما يرى الله -عز وجل- عبده ساعياً في الهداية، مفرغاً نفسه من أي حكم مسبق؛ فإن الله -عز وجل- يتدخل في المسك بيد ذلك الضال الذي يرى بأنه ضال، ويرى الهداية من الله عز وجل.. ومع ذلك يسعى قدر إمكانه في تلمس الهدى.

فإذن، {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ}.. كأنه نوع اطمئنان للساعين في طريق الهدى.. أي: إذا كنت تبحث عن الإيمان، وعن الإسلام، وعن التقوى، وعن جزئيات الهداية، وعن الإيمان الخالص، وعن تثبيت الفؤاد، وعن شرح الصدر، وعن معرفة الجبار.. فكل هذه المعاني من الله -عز وجل- ولكن عليك أن تسعى، ولو سعيا بسيطاً؛ لكي تثبت بأنك جاد في البحث عن الهدى الإلهي.

{وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}.. لماذا ذكر الصدر هنا؟.. ما يفهم من هذه الآية: أن هناك مشكلة انتقال المعلومات من الفكر إلى القلب.. القلب الذي يعيش حالة الاطمئنان.. هنا إذا كان الطرف من الذين خذلهم الله، وممن لا يريد هدايته، يجعل له سداً منيعاً بين الفكر والقلب.. فالذهن يعتقد بشيء، والقلب يعتقد خلاف ذلك الشيء.. وطالما أحببنا في حياتنا ما يضرنا، وكرهنا ما ينفعنا.. فأحببنا ما يضرنا اعتقاداً، فنحن نعتقد أنه ضار، ومع ذلك نحبه.. وبعض الأوقات العكس، نعتقد أن هذا الشيء نافع، ولكن لا نحبه.. {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}؛ هو خير لكم ولكن تكرهوه.. {وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ}؛ هو شر في الواقع، وقد يكون شراً في الذهن أيضاً، لا في الواقع فحسب!.. وتعلم بأنه شر، ولكن تحب ذلك الشر.

فإذن، إن الخذلان الإلهي هنا، يأتي ليوجد سداً منيعاً بين الفكرة وبين القلب {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ}.. أي اعتقدوا بها اعتقاداً ذهنياً، ولكن القلب لم يستسلم.. فما هي الضابطة؟.. ولماذا يجعل الله -عز وجل- الحاجز بين جهاز الفكر، وجهاز القلب خذلاناً؟..

يقال أن من أسباب ذلك: عدم العمل بمقتضى الفكرة، أي هناك فكرة، وهناك قلب، وهناك جوارح، وعمل خارجي.. أنت إذا لم تنطلق وراء الفكرة الصحيحة، لم تعمل بالفكرة الصحيحة.. فإن هذه الفكرة الصحيحة تخرج من قلبك، لأنك آمنت بالفكرة، واعتقدت بصحتها، ولكنك لم تمارس ذلك.. وفي دعاء: (اللهم!.. ارزقني رحمة الأيتام).. هل هناك شكّ أن الإنسان يحب اليتيم، ويرحم اليتيم؟.. فإذا اعتقد بالفكرة، ولم يمارسها.. واعتقد بلزوم الرحمة، ولم يرحم؛ فإن الرحمة تنزع من قلبه.

{وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}.. وهنا دعوة للمفكرين، والباحثين، والذين ينشدون حقيقة ما في أصول الدين، أو في فروعه.. الالتجاء إلى الله -عز وجل- من منطلق هذه الآية.. فالذي يشرح الصدر، هو الذي يجعل الصدر ضيقاً حرجاً، كأنما يصعد في السماء، كناية عن شدة الضيق.. فإذن، بموازاة السعي العلمي في تحصيل مباني الشريعة وجزئيات الإسلام، علينا أن نتوسل إلى الله -عز وجل- في فك الرموز.. وقد قيل: إن بعض الفلاسفة عندما كان يبتلى بعويصة فكرية فلسفية، كان يلجأ إلى ركعتين من الصلاة؛ لكي ينفتح قلبه على الواقع.. ولهذا فإن أدعية الهداية كثيرة ومنها: (اللهم!.. اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وقني شر ما قضيت).. و(أعوذ بك من مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن).

إن الالتجاء الدائم إلى الله -عز وجل- في حقل البحث العلمي له ثمرتان:
1- الثمرة الأولى: تكريس الفكرة في الذهن.
2- الثمرة الثاني: مساعدة الإنسان، لكي ينزل هذه الفكرة من عالم الفكر إلى عالم القلب، وعالم الاطمئنان.

وعليه، فإنه لإيضاح الفكرة ولتغلغل الفكرة إلى القلب، نحتاج إلى الاستمداد الدائم.. ولهذا النبي -صلى الله عليه وآله- والأئمة -عليهم السلام- هم هداة الخلق فكراً وعملاً.. ومع ذلك نرى التجاءهم الدائم إلى الله -عز وجل- حتى أن الله -عز وجل- ينسب هداية نبيه إلى نفسه، إذ قال: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى
* وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}.
منقول

Al-hakima 06/11/2006 11:38 AM

أحسنت أخى الفاضل و بارك الله فيك

AL n3maan 06/11/2006 12:17 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة Al-hakima
من المعروف ان الصباح الباكر اذا بدأناه بطاعة وتوجه الى المولى ، فان باقي النهار من الممكن ان يكون نهارا مباركا ! فلنحاول شد العزم الاكيد على عدم ارتكاب اول معصية فى النهار .. فان من قدر على الأولى قدر على الثانية ايضا ! أوليست المصيبة هي في اتباع خطوات الشيطان ؟!.. ومن المعلوم ان النهايات المؤسفة تبدا ببدايات يستهين بها صاحبها !


بارك الله فيك

اذكر في يوم من الايام كنا نهم بالذهاب الى الجامعة ...وكان في بداية الصباح...ثم وبعد ان هممنا بالركوب...هب صاحبنا وادخل شريط اغنية؟؟؟؟
فصرخ صاحبي في وجه...قائلا عيونك بعدها مافاتحه وانت تبغي تسمع اغاني
واطفاء المسجل...

اجمل مافي بداية الصباح الاستماع الى القرأن...خصوصا اذا تلاوة محمد صديق المنشاوي
يا ســـــــــــلام:)

بلقيس عمان 06/11/2006 01:32 PM


كل الشكر على الموضوع المهم..

Al-hakima 06/11/2006 01:43 PM

شكرا لكل الأخوه و الأخوات على مرورهم على الموضوع و وفق الله الجميع لما فيه الخير و البركه

طالب النكبة 06/11/2006 04:06 PM

السلام عليكم ,,,

بالفعل , فما اجمل أن تبدأ يومك بطاعة الله تعالى وابتغاء رضوانه ثم ذلك بالطبع يدفعك لأن تكمل ذاك اليوم بالخير واطاعته سبحانه ...

شكرا للموضوع المهم فعلا ...


لك مني التحية
طالب النكبة

Al-hakima 06/11/2006 05:09 PM

مشكور أخى طالب النكبه على المرور

Mohd Albulushi 07/11/2006 12:07 AM

Al-hakima ، حفظك الله ورعاك : ((( فَبَشِّرْ عِبَادِ ((17)) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ))) الزمر : 17 () 18 ) 0

Al-hakima 07/11/2006 11:46 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة Mohd Albulushi
Al-hakima ، حفظك الله ورعاك : ((( فَبَشِّرْ عِبَادِ ((17)) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ))) الزمر : 17 () 18 ) 0


شكرا أخى الفاضل و حفظك و رعاك الله

محب الجنان 07/11/2006 01:56 PM

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ونسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير

Al-hakima 07/11/2006 04:26 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة محب الجنان
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ونسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير

و بارك الله فيك أيضا و جزاك ألف خير:) و مشكور على مرورك..........

طائر القرآن 07/11/2006 06:28 PM

بارك الله فيك وجزاك خيرا في الدنيا والاخرة
ووفقكم الله لما يحب ويرضى

(( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ ))
والله يبارك في مسعاكم

ونيس الروح 07/11/2006 06:47 PM

والوقت أنفس ما عنيت بحفظه = وأراه أسرع ما عليك يضيع

الخلاوي2005 07/11/2006 06:59 PM

احسنت وبارك الله فيك

(((الوشق))) 07/11/2006 07:02 PM

شكرا,,

Al-hakima 07/11/2006 10:10 PM

مشكورين يا الأخوة على المرور و جزاكم الله ألف خير

زهراء صُحار 07/11/2006 10:20 PM

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
 
ذكرى طيبة أختي الفاضلة

جعلها الله في ميزان حسناتك

Al-hakima 08/11/2006 12:55 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة زهراء صُحار
ذكرى طيبة أختي الفاضلة

جعلها الله في ميزان حسناتك

و جزاك ألف خير و شكرا على المرور


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 06:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.