سبلة العرب

سبلة العرب (//om.s-oman.net/index.php)
-   السبلة الدينية (//om.s-oman.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   وفاة العلامة القاضي الشيخ سالم بن حمد الحارثي رحمه الله (//om.s-oman.net/showthread.php?t=249399)

لواء الإستقامة 01/05/2006 05:53 AM

سطور من حياة الشيخ العلامة الفقيد سالم بن حمد الحارثي
 
فقدت الأوساط العلمية والأدبية في السلطنة ظهر أمس الشيخ العلامة الجليل سالم بن حمد بن سليمان بن حميد الحارثي ، ذلكم الشيخ الذي لا تدخل عليه في مجلسه إلا وتجده منكباً على كتبه ومخطوطاته وأقلامه ومحابره.
ولد الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي ببلدة المضيرب بولاية القابل في الرابع من ذي القعدة سنة 1351هـ من أبوين كريمين ، والبيت الذي ينتمي إليه تعاقب عليه جملة من أهل العلم والفضل وعلى رأسهم جده الأول الشيخ راشد بن سعيد بن رجب الحارثي الذي عاش في صدر دولة اليعاربة وولي القضاء في إبراء ،.

البداية الحقيقية لمسيرته العلمية كانت سنة 1363 هجرية حين شرع في تلقى العلم على يد الشيخ ناصر بن سعيد النعماني الذي ظل ملازما له حتى وفاته وقد تشرف بزيارة الامام محمد بن عبدالله الخليلي عام 1370 هجرية وبقي ملازما لأهل العلم بنزوى كالشيخ سعود بن احمد الاسحاقي والشيخ سالم بن سيف البوسعيدي ثم عاد إلى المضيرب لكي يواصل تعليمه مع استاذه الشيخ ناصر بن سعيد النعماني .
وبعد ان نال حظا وافرا من العلم رحل إلى سمائل ليحط رحله إلى جوار الشيخ العلامة خلفان بن جميل السيابي رحمه الله وبقي ملازما له لمدة عام تقريبا كما انه قبل ذلك وبالتحديد عام 1370 هجرية سافر إلى زنجبار بصحبة والده والتقى بالكثير من أهل العلم كالشيخ احمد بن حمدون الحارثي وعمه الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي وبعض اهل العلم من غير العمانيين كالشيخ عبدالله بن صالح بن شوين الحضرمي من اليمن والشيخ الاستاذ محمد محمد الدهان من مصر الذي اعتنى بطبع الكثير من الكتب والمخطوطات والشيخ احمد بن سميط الحضرمي من اليمن ايضا. كما زار الشيخ نزوى مرة اخرى بعد وفاة الامام الخليلي وجالس جملة من العلماء كالشيخ احمد بن ناصر السيفي والشيخ سفيان بن محمد الراشدي والشيخ زاهر بن عبدالله العثماني. ومن جملة العلماء الذين جالسهم الشيخ العلامة سيف بن حمد بن شيخان الاغبري وفي عام 1380 هجرية صاهر الشيخ سالم بن حمد شيخه حمد بن عبدالله السالمي وصار من خواص تلامذته ولازمه ببلدة الظاهر من ولاية بدية واستمر التواصل بينهما بعد ذلك حتى وفاته رحمه الله .
ولا تغيب عن البال رحلة الشيخ وباعه الطويل في جمع المخطوطات وتحقيقها ونشرها باعتبارها رافدا علميا لايمكن بأي حال من الاحوال الاستغناء عنه وباعتبارها موروثا حضاريا يجدر بأبناء الجيل المحافظة عليه والسعي بخطى حثيثة لنشره وتحقيقه وجعله في متناول الجميع ليعم نفعه. ولا يعزب عن بال أحد أن عمان بلد عريق احتضن الألوف من أهل العلم والفضل في مجالات شتى منذ صدر الإسلام الاول وليس ادل على ذلك من كون اول كتاب عرف في تاريخ الاسلام هو كتاب الديوان للامام ابي الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الازدي العماني رضي الله عنه وفي تصريح لصاحب السمو السيد فيصل بن علي اَل سعيد رحمه الله عندما كان مستشارا لجلالة السلطان لشئون التراث فإن عدد المخطوطات العمانية الموجودة حاليا يقدر بما لا يقل عن 30 ألف مخطوط مع العلم بأن المكتبة العمانية على مر القرون مرت بالكثير من المحن التي سطرها لنا التاريخ وأدت إلى تلف وفقدان وضياع الكثير من أمهات ونفائس الكتب العمانية التى تشمل بعض الموسوعات العلمية ككتاب الكفاية وكتاب الخزانة وكتاب الاشياخ وغيرها من الكتب أضف إلى ذلك أن الكثير من عامة الناس ممن ورثوا تلك الكنوز أبا عن جد لم يعرفوا لما ورثوه قدره وإنما أهملوه وتناسوه بل وصل الحال عند بعضهم إلى رمي تلك المخطوطات او حرقها او دفنها علما بأن الكثير منها لا توجد منه سوى نسخة واحدة يتيمة بضياعها يضيع الجهد الذي كرسه صاحبه فيها سدى. وعن انتشارها لم تكن ثمة وسيلة لتداول الكتب سوى النسخ باليد وقد كان ذلك في بلادنا إلى عهد قريب. والشيخ سالم بن حمد الحارثي ممن عاصر تلك الحقبة.
وفي لقاء سابق لـ(الوطن) مع الفقيد قال: (كان نسخ المخطوطات وجمعها وتحقيقها هماً يؤرقني ويذهب عني النوم) وقد كانت البداية عام 1370 هجرية تقريبا حين نسخ اول مخطوط ولا يزال هذا المخطوط بحوزته وتتمثل رحلة الشيخ مع المخطوطات في النسخ والجمع والتحقيق والاخراج والنشر. ويجدر بنا ان نشير إلى ان الشيخ سالم بن حمد الحارثي يمتلك مكتبة ضخمة تحتوى على الاَلاف من المخطوطات التي بذل الطارف والتليد في جمعها والاعتناء بها. كما اشار الشيخ إلى انه نسخ جملة من الموسوعات الفقهية المطولة فعند ملازمته للشيخ خلفان بن جميل السيابي نسخ ما لا يقل عن خمسة عشر مجلدا من كتاب المصنف وغير ذلك الكثير والكثير وكما أشرنا لم يكن يومها للكتاب العماني حظ من التحقيق والطبع الا قليلا ونعني بذلك الكتب التي تعد بالأصابع والتي أرسلت إلى بعض الدول العربية التي بدأت تظهر فيها المطابع التي بدأت بالطباعة الحجرية ثم اخذت في التطور وقد قام على ذلك بعض المحسنين وأهل الخير. ومن اوائل الكتب العمانية التي نالت حظ الطبع بعض اجزاء كتاب قاموس الشريعة التي طبعت في المطبعة السلطانية التي أسسها السيد برغش بن سعيد بزنجبار والجزء الثالث من شرح مسند الامام الربيع بن حبيب للامام نور الدين السالمي الذي طبع على نفقة السلطان فيصل بن تركي.
وبالنسبة لجهود الشيخ في جمع المخطوطات فقد استطاع الحصول على كثير من المخطوطات كإهداءات من جملة من مشائخ العلم كالشيخ خلفان بن جميل السيابي والشيخ محمد بن سيف الاغبري وغيرهم كما قام بشراء الكثير منها وعند تجواله في زنجبار بالشرق الافريقي استطاع جمع الكثير من المخطوطات وقد وجد الجو ملائما لان المجتمع هناك وفي كثير من الاحيان لم يكن يقيم لها وزنا فقام بجمع الكثير منها وشحنها إلى عمان عن طريق البحر وقد عانى كثيرا في ذلك هذا إلى جانب البحث من هنا وهناك وقد تمكن من الحصول على جملة من المخطوطات لاتكاد يوجد لها مثيل في السلطنة.
وتكاد جهود الشيخ مترابطة لا تنفصل عن بعضها في كل ما من شأنه العناية بالمخطوطات ففي مجال التحقيق والنشر كان اول ما اعتنى به جمع جوابات الامام محمد بن عبدالله الخليلي رحمه الله وقد استعان بالشيخ سيف بن عبدالعزيز الرواحي والشيخ زاهر بن عبدالله العثماني ثم أرسلها إلى دمشق للطباعة باسم (الفتح الجليل من أجوبة الأمام أبي خليل) وتمت طباعتها باشراف الاستاذ عز الدين التنوخي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق. واما بالنسبة لكتاب العقد الثمين وهو جوابات للإمام العلامة نور الدين عبدالله بن حميد السالمي رحمه الله فقد اعتنى به ايما اعتناء وقام بنسخه بخط يده ثلاث مرات وقصة جمعه انه رغب في تحصيل العلم من خلال تلك الفتاوى بعد ما وجد تشجيعا وتحفيزا من الشيخ سعود بن سليمان الكندي هذا إلى جانب رغبته في جمع هذا الكنز الثمين ونشره والافادة منه وقد قام بنسخه له وللشيخ محمد بن عبدالله السالمي وللشيخ احمد بن حمدون الحارثي. وحين وجد الحاجة ملحة إلى طبع هذه الجوابات ونشرها كان قد فقد المجلد الرابع من هذه الجوابات فأرسل في طلب نسخة من إحدى النسخ التي خطتها يده وقد عد مما عده كرامة للامام السالمي انني لم اجد سوى المجلد الرابع الذي هو طلبه في ارث الشيخ احمد بن حمدون الحارثي ، وبعدها سافر إلى مصر والتقى بالشيخ محمد محمد الدهان الذي سبق وان التقى به في زنجبار وكان عونا وسندا في طباعة الفتاوى وإخراجها ولم يعد من مصر الا بعد تمام طباعة الكتاب.
ومنذ بداية عصر النهضة المباركة وبتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم في البلاد عام1970 وحتى يومنا هذا لم يدخر الشيخ سالم بن حمد الحارثي جهدا في المضي قدما في تحقيق ونشر نفائس التراث العلمي الذي تزخر به عمان الطيبة.
ففي بداية الامر كان عضوا للجنة التي تم انشاؤها بتوجيهات سامية لتحقيق المخطوطات ونشرها ثم كان من ضمن السواعد التي تم الاعتماد عليها بعد انشاء وزارة التراث والثقافة فمن الجهود الجبارة التي قدمها الشيخ في هذا الصدد والتي في مقدمتها تحقيق واخراج جملة من الموسوعات الكبرى في الفقه الاباضي والتي في مقدمتها كتاب (بيان الشرع) في واحد وسبعين مجلدا وكتاب (منهج الطالبين) وكتاب المصنف وكتاب لباب الآثار وكتاب الضياء وكتاب الجامع الكبير من اجوبة ابي بشير وكتاب العدل والانصاف وكتاب الدليل والبرهان وكتاب تمهيد قواعد الايمان وغيرها من الكتب والرسائل والبحوث العلمية.
وحول الصعوبات التي واجهته في ذلك أجاب في حواره السابق: لم تكن هناك صعوبات كبيرة بحمد الله سوى السقط ورداءة الخط في بعض المخطوطات وقد تمكنا من الحصول على الاجزاء الناقصة من بعض المهتمين كما انني جلبت من زنجبار قرابة سبعة عشر مجلدا من كتاب بيان الشرع وقد استغرق تحقيق كتاب بيان الشرع وإخراجه ونقله من المخطوطات إلى المطبوع قرابة ثلاث سنوات بعمل متواصل وبعض الكتب التي قمت بتحقيقها كنت مصرا على التعجيل بطبعها ونشرها ولا انسى فضل صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حين أمر بطبع كتاب منهج الطالبين على نفقته الخاصة فقد قمت بتحقيق هذا الكتاب مع تخريج الآيات نظرا لاهميته. وقد جرينا في التحقيق على عرض النص على عدة نسخ وتصحيح الاخطاء الاملائية واللغوية واستعنت ببعض المهتمين في عرض النص على الأصل وتصحيح الأخطاء.
الجدير بالذكر ان للشيخ سالم بن حمد الحارثي اسهامات علمية في مجال التأليف والنشر منها كتاب العقود الفضية في اصول الاباضية وكتاب النخلة وكتاب المسالك النقية إلى الشريعة الاسلامية هذا إلى جانب اسهاماته العلمية والادبية وله ديوان شعر مطبوع باسم (ديوان الحارثي) ونسخ الشيخ اول مخطوط وعمره 18 عاماً وقد كان الفقيد ينوي اخراج الجزء الثاني من كتاب المسالك النقية إلى الشريعة الاسلامية واعادة تحقيق وطباعة كتاب الفتح الجليل من اجوبة الامام ابي خليل كما ينوي اصدار كتاب بعنوان روضة المستبصرين في ثلاثة ائمة من المتأخرين.

الحزام الناسف 01/05/2006 08:15 AM

لنا ولكم حسن العزاء في وفات العلامة الشيخ سالم بن حمد الحارثي
يقول الشاعر:
فما الرزية فقد مال ولا فرس يموت ولا بعير.....ولكن الرزية فقد حر يموت لموته خلق كثير

mp3_mm 01/05/2006 08:34 AM

لنا ولكم حسن العزاء في وفات العلامة الشيخ سالم بن حمد الحارثي

عاشق الأمطار 01/05/2006 09:02 AM

رحم الله الشيخ الجليل وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأهله الصبر والسلوان فقد خسرنا أبا وعالماً جليلاً

الخطاب تيمور 01/05/2006 09:42 AM

صورة الفقيد الشيخ سالم بن حمد الحارثي (يمين الصورة) مع الشيخ حمود بن حميد الصوافي

أبو مجاهد 01/05/2006 09:49 AM

نثبت الموضوع لأهميته

أكرمني ربي 01/05/2006 12:43 PM

اللهم ادخله فسيح جناتك


انا لله وإنا اليه راجعون

العماني86 01/05/2006 02:06 PM

(إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى)
رحمك الله ايها الشيخ الجليل والاب الحنون الذي طالما سهر من اجل الدين ومن اجل العلم ..

اللهم ثبته يوم الدين ، و ثقل موازينه ، و يمن كتابه ،
و يسر حسابه ، و اجعله من ورثة جنة النعيم ،
اللهم انزل على قبره الضياء و النور ، و الفسحة والبهجة و السرور،
و الروح و الريحان و الرضوان ، ونور له في قبره ووسع له فيه مد بصره ،
اللهم شفع فيه القرآن ، و شفع فيه نبيك المصطفى صلى الله عليه و على آله و سلم ،
و اورده حوضه المورود ، و احشره تحت لوائه المعقود ..

اعزي الشيخ العلامة سعيد بن حمد الحارثي
والشيخ محمد بن سالم الحارثي
وجميع ذوي الشيخ الجليل سالم بن حمد والى جميع تلامذته واصحابه .. وادعو الله ان يصبرنا بهذا المصاب الجلل

الملامح الواضحة 01/05/2006 02:33 PM

أحسن الله عزاكم وعظم الله اجر أهله والفقيدة وحده

ali143 01/05/2006 03:20 PM

سطور من حياة الشيخ العلامة الفقيد سالم بن حمد الحارثي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ثانيا نعزي أنفسنا واياكم في هذا المصاب الجلل والهمنا الله الصبر والسلوان


وإنا لله وإنا اليه راجعون ) فقد فقدنا الاب العلامة والشيخ المقدام البارز


في شؤون العلم والمعرفة وقد اتحفنا لواء الاستقامة بكلامه ولا ازكي على الله احدى


والحمد لله رب العالمين والهم الله أهله وذويه الصبر والسلوان . والسلام مسك الختام.

العز والشموخ 01/05/2006 05:14 PM

رحم الله الشيخ العلامة الفقيه الاديب/ سالم بن حمد الحارثي
وأعزي عمان بأكملها لفقدانه .
((( وانا لله وانا اليه راجعون)))



((أولئك أشياخي فجئني بمثلهم ** اذا جمعتنا يا جرير المجامع))

شمطير بيه 01/05/2006 05:30 PM

إنا لله وإنا إليه راجعون

رحم الله الشيخ سالم بن حمد وأسكنه فسيح جناته

احترام القلم 01/05/2006 07:30 PM

لنا ولكم حسن العزاء في وفات العلامة الشيخ سالم بن حمد الحارثي

الباحث الحر 01/05/2006 10:17 PM

نعزي أنفسنا والأمة الاسلامية جمعاء على وفاة العلامة الشيخ سالم بن حمد الحارثي



كما نعزي مشرفينا العزيزين السياسي وسراب الغريب للمصابهما الجلل


وانا لله وانا اليه راجعون

أبو عثمان 01/05/2006 10:26 PM

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, إنا لله وإنا إليه راجعون

إن العين لتدمع وإن الفؤاد ليحزن على فقدان عالم جليل له باع كبير وتفرد مميز في التأليف والتحقيق وفي حفظ العلم وتثبيت مسيرته.

اللهم تقبله من المسلمين وألحقه في عبادك الصالحين وأجعله من زمرة الفائزين غير الخاسرين يا رب العالمين.

الفكر المعاصر 01/05/2006 10:28 PM

اللهم اخلفنا في مصيبتنا خيراً .......... أنا لله وانا اليه راجعون .....
احب الشيخ في الله ..........

أبو عثمان 01/05/2006 10:29 PM

والشكر كل الشكر لكاتب الموضوع على ما أوجزه من فضل حياة الشيخ الجليل وإن كان لا يكفيها في ذلك الكتب ولكنه قد أبدع وأوجز فله وافر التقدير والإمتنان ولمن ثبت الموضوع وكل من عزى الفقيد, عليه رحمة الله وبركاته.

السفير 01/05/2006 10:54 PM

أولئك القوم أنواري هديت بهم *** عقبى محبتهم عفو وغفران

تراهم في ضمير الليل صيرهم *** مثل الخيالات تسبيح وقرآن

أميرة السلطنة 02/05/2006 02:32 AM

انا لله وانا اليه راجعون

رحمه الله

نضال الحرية 02/05/2006 04:47 AM

يا رَحمةَ اللَهِ حلّي في ثَرى قَمَرٍ قَد اِرتَدى بِالدُّجى مِن أَجلِهِ القَمرُ
وَيا غَمائمُ زوريهِ محيِّيَةً وَجهاً لَهُ كانَ يُستَسقَى بِهِ المَطرُ

عاشق الأمطار 02/05/2006 10:07 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة العماني86
(إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى)
رحمك الله ايها الشيخ الجليل والاب الحنون الذي طالما سهر من اجل الدين ومن اجل العلم ..

اللهم ثبته يوم الدين ، و ثقل موازينه ، و يمن كتابه ،
و يسر حسابه ، و اجعله من ورثة جنة النعيم ،
اللهم انزل على قبره الضياء و النور ، و الفسحة والبهجة و السرور،
و الروح و الريحان و الرضوان ، ونور له في قبره ووسع له فيه مد بصره ،
اللهم شفع فيه القرآن ، و شفع فيه نبيك المصطفى صلى الله عليه و على آله و سلم ،
و اورده حوضه المورود ، و احشره تحت لوائه المعقود ..

اعزي الشيخ العلامة سعيد بن حمد الحارثي
والشيخ محمد بن سالم الحارثي
وجميع ذوي الشيخ الجليل سالم بن حمد والى جميع تلامذته واصحابه .. وادعو الله ان يصبرنا بهذا المصاب الجلل

آمين يا رب العالمين

ولد الغبيراء 02/05/2006 12:17 PM

رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه في فسيح جناته أن لله وأن اليه راجعون .

رغدي ومتطيوع 02/05/2006 12:27 PM

انا لله وانا اليه راجعون
أعزي أستاذي الفاضل الشيخ / محمد بن سالم بن عبدالله الحارثي والشيخ سعيد بن حمد الحارثي وجميع مشايخ الحرث وكافة أفراد القبيلة في هذا المصاب الجلل وكافة أهل عمان
نسأل الله أن يقبله في عباده الصالحين وأن يكون من الفائزين يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم

الاسكندر الاكبر 02/05/2006 01:23 PM

رحم الله الشيخ الجليل وأسكنه في فسيح جناته .. أن لله وأن اليه راجعون

ما حد مثلي 02/05/2006 01:50 PM

انا لله و انا اليه راجعون

صبايا 02/05/2006 02:23 PM

نعزي جماعة الحرث عامة في المضيرب والقابل وابرا بقيد الامة الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي ونسأل الله ان يمد في عمر شيخنا الجليل سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي ويصلح في شان الشيخ زاهر بن حمد بن سليمان الحارثي .

المتميز 2006 02/05/2006 05:03 PM

إنا لله وإنا إليه راجعون

freestyler 03/05/2006 01:50 PM

تعزية
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

صدق الله العظيم


بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره
نتقدم بخالص العزاء والمواساة

إلى كل من :
عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي
حمد بن سالم بن حمد الحارثي
علي بن سالم بن حمد الحارثي
سعيد بن سالم بن حمد الحارثي
محمد بن سالم بن حمد الحارثي
أحمد بن سالم بن حمد الحارثي
ناصر بن سالم بن حمد الحارثي
عبداله بن سالم بن عبدالله الحارثي
محمد بن سالم بن عبدالله الحارثي
مازن بن سالم بن عبدالله الحارثي
إبراهيم بن سالم بن عبدالله الحارثي
أفلح بن سالم بن عبدالله الحارثي
مهنا بن سالم بن عبدالله الحارثي

وأسرة فضيلة الشيخ العلامة القاضي سالم بن حمد بن سليمان الحارثي
سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته
وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان

( إنا لله وإنا إليه راجعون )



أخيكم فهد الحسني

(((الوشق))) 03/05/2006 02:42 PM

رحمه الله,,

أميرة الطموح 03/05/2006 02:59 PM

اللهم ارحم فضيلة الشيخ العلامة القاضي سالم بن حمد بن سليمان الحارثي
وأدخله فسيح جناتك واجعل أولاده خير خلف لخير سلف
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

muscaty 03/05/2006 03:36 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة freestyler
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

صدق الله العظيم


بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره
نتقدم بخالص العزاء والمواساة

إلى كل من :
عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي
حمد بن سالم بن حمد الحارثي
علي بن سالم بن حمد الحارثي
سعيد بن سالم بن حمد الحارثي
محمد بن سالم بن حمد الحارثي
أحمد بن سالم بن حمد الحارثي
ناصر بن سالم بن حمد الحارثي
عبداله بن سالم بن عبدالله الحارثي
محمد بن سالم بن عبدالله الحارثي
مازن بن سالم بن عبدالله الحارثي
إبراهيم بن سالم بن عبدالله الحارثي
أفلح بن سالم بن عبدالله الحارثي
مهنا بن سالم بن عبدالله الحارثي

وأسرة فضيلة الشيخ العلامة القاضي سالم بن حمد بن سليمان الحارثي
سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته
وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان

( إنا لله وإنا إليه راجعون )



أخيكم فهد الحسني


وانا اتقدم اليهم ايضا بخالص العزاء والمواساة واضيف عليهم سليمان بن سالم بن حمد الحارثي

وايضا حميد بن سالم بن حمد الحارثي

الطعّان 03/05/2006 04:41 PM

إنا لله وإنا اليه راجعون ،،،،،، رحم الله فقيد الامة العلامة سالم بن حمد الحارثي.
تغمد الله فقيد الامة بواسع رحمته والهم ذويه الصبر والسلوان.
العلامة الشيخ رجلا ونعم الرجال فقد كانت تربطني به صداقة قرابة خمس سنوات ،،،، رجل متواضع للصغير والكبير ،،،،،،

freestyler 04/05/2006 04:08 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة muscaty
وانا اتقدم اليهم ايضا بخالص العزاء والمواساة واضيف عليهم سليمان بن سالم بن حمد الحارثي

وايضا حميد بن سالم بن حمد الحارثي

عذرا على النسيان
أحسن الله عزاكم وألهم ذويه الصبر والسلوان
اللهم آمين

سراب الغريب 05/05/2006 10:59 PM

معــاهدُ شط البعد بيني وبينهـا ** وحل بقلبي برحها المتأزمُ
تزاحم في روعي لها شوقُ والهٍ ** وصبرٌ وآلا الصبرُ ألا يزاحمُ

رحم الله شيخي وأبي سيدي الحبيب سالم بن حمد الحارثي ..

و لكِ الله يا داراً عهدتي لقياه، لكِ الله يا أمة رسول الله ،،

لنا الله في فقداك ولا معين يالله سواك ،،

أسـ الشوق ـــير 05/05/2006 11:16 PM

إنا لله وإنا اليه راجعون :( :( :(

السيد2 06/05/2006 09:59 AM

أســأل الله لفقيدنا
في الجنان قصورا عالية وعفو ممزوج بعافية
وقدميه بأرض المسك ساعية ومن السندس والأستبرق كاسية
وقطوف منه دانية حيث العيش لذيذ والملك عظيم والحياة خلد صافية


رحم الله فقيد الأمة الإسلامية التي فقدت علما وشيخا وزعيما وعالما وقاضيا وأبا ومربيا وموجها ومعلما
أوجه عزائي لكل مسلم وإنا لله وإنا إليه راجعون ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

السيد2 06/05/2006 10:06 AM

[B]أوجه عزائي للأمة الإسلامية وللشعب العماني وللمشائخ الحرث أبناء صالح بن علي وأبناء حميد بن عبدالله وأخص بالذكر إلى كل من :[/B]
حميد بن سالم بن حمد الحارثي
د .عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي
حمد بن سالم بن حمد الحارثي
علي بن سالم بن حمد الحارثي
فضيلة . سعيد بن سالم بن حمد الحارثي
محمد بن سالم بن حمد الحارثي
أحمد بن سالم بن حمد الحارثي
ناصر بن سالم بن حمد الحارثي
عبداله بن سالم بن عبدالله الحارثي
محمد بن سالم بن عبدالله الحارثي
مازن بن سالم بن عبدالله الحارثي
إبراهيم بن سالم بن عبدالله الحارثي
أفلح بن سالم بن عبدالله الحارثي
مهنا بن سالم بن عبدالله الحارثي

ms_unique_75 06/05/2006 10:26 AM

ان لله وان اليه لراجعون

قطار الأيام 06/05/2006 11:04 AM

إنا لله وإنا إليه راجعون..

قدر الله وما شاء فعل...

لم ألتقي بهذا الشيخ في حياته...للأسف.


وآسف على حال أمة أصبحت تنعى الفنانين والرياضيين أكثر من نعيها لفقد العلماء...


يا أمة ضحكت من جهلها أمم!:معصب:


توفي الشيخ رحمه الله فهل شاع خبر وفاته؟!!

هل أصبحت الجرائد تتحدث عنه وعن طلبه للعلم وإنجازاته؟!!

رأيت خبرا مقتضبا في جريدة الوطن عن وفاة هذا الشيخ، وكأن الخبر بسيط لا يستحق أن يكتب عنه الكثير...

أصبحنا لا نقدر العلماء ...إعلامنا يرفع الوضيع ويضع الرفيع...

سبحان الله.

منتـــــــــــهى الإنحـــــــــــطاط!

السيد2 06/05/2006 01:10 PM

الموضوع نقلا عن مقال بجريدة الوطن صفحة ثقافة وفنون بعنوان (كلمات جادت بها النفس في لحظة فقدنا فيها العلامة سالم بن حمد الحارثي ) :

في يوم حزين مبلل بالدموع فقدنا فيه أبا عطوفا ومعلما غيورا وشيخا كريما حمل راية العلم وعمل جادا مخلصا على إصلاح ذات البين وقضى حياته في خدمة الناس والوطن حتى أضحى سجله العلمي وآراؤه الفقهية وفلسفته في الحياة وجهوده في خدمة قضايا المجتمع وتاريخه الحافل في سلك القضاء مدرسة ثرية قائمة بذاتها تتطلب من الباحثين وطلبة العلم أن يشمروا سواعدهم لإبراز مضامينها واستجلاء دروسها والاستفادة من تجاربها الغنية بالمعارف والخبرة والدروس القيمة الدافعة إلى الصبر والمثابرة , وقد قدم فقيدنا الجليل للمكتبة العمانية والعربية العديد من المؤلفات التي أضحت مرجعا للمؤرخين وطلبة العلم والباحثين وحقق العشرات من المصنفات ونظم العديد من القصائد في شتى المجالات , وخلف مكتبة تزخر بأمهات الكتب والمراجع التي نأمل أن تبقى كما أراد لها الشيخ أن تكون زادا للباحثين ومرجعا لطلبة العلم وأن يعي أبناء الشيخ أهمية هذه المكتبة وقيمتها العلمية والبحثية , وما يخالطني شك في أنهم حريصون كل الحرص على مرضاة هذا العالم الجليل وهو في مماته كما كان في حياته. تميز الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي بالسخاء وبمكارم الأخلاق وحسن المعاملة ورقة المشاعر وبالعطف الأبوي الذي شمل الناس بمختلف مشاربهم ومستوياتهم فحصد حب جميع من عرفوه وعاشروه والتقوا به , فكان فقده مر المذاق على كل هؤلاء فعبر كل منهم عن مشاعره بصدق لا يخالطه تصنع وان اختلفت صور هذا التعبير بين الدموع والصدمة والكتابة الشعرية والنثرية التي انهالت من هنا وهناك. ومن الطريق الذي مرت فيه الجنازة حيث حملتها الأكف في أجواء مهيبة إلى المسكن الجديد الذي وضع فيه جثمان الشيخ تاه الفكر وأصاب النفس الشرود ,وفي المكان الذي غص بالمعزين حيث أخذ كل موقعه إلا موقع الشيخ بقي خاليا لم يشغره أحد وهو اليوم الوحيد الذي يشهد هذا الحضور الكثيف والشيخ غائب عن موقعه , عبرت النفس عن حدث جلل لم ولن نوفيه حقه:
الدموع في المآقي كحبات البرد تخمش مفارش العين ورموشها لتضاعف من عذاب النفس ومن وحشتها ومن كمدها , ذهل العقل وشلت قواه وتبلدت حواسه وعجز عن الإتيان بأي نشاط حتى لم يبق بينه وبين الجنون إلا شعرة , تجمدت المشاعر والأحاسيس فلم تواتها القدرة على استنشاق نسمات هواء عليلة أو التجاوب مع الجلبة الصاخبة والحركة النشطة الصادرة من أولئك الجمع الذين ما كانوا ليتنادوا ويقدموا ويجتمعوا بهذا العدد وفي هذا الموقع بالذات إلا لأمر جلل , ما هذا الحدث الكبير الذي شل حركته وألغى مفردات الذاكرة لديه حتى بات حاله أشبه بجذع نخلة تشارف على الموت ؟ ما الذي جرى له حقا ؟ ماذا حدث لنفسه التي تتحول من حال إلى حال بسرعة البصر ؟ ما هذا الجفاف القاسي الذي ينتشر في ثنايا الجسم المتعطش إلى قطرات ماء باردة تبل ريقه ؟ بذل جهدا ووقتا لكي يستجدي ذاكرته عسى أن تسعفه بالإجابة الشافية على أسئلته وتساعده على تشخيص حالته , بدأت الذاكرة تسعفه تدريجيا ..... بدأ أولا في استكشاف ملامح المكان والزمان , وزع بصره بين القوم خطى خطوات ايجابية وإن كانت بطيئة في التعرف على الوجوه .... أخيراً اكتشف بأن الجثمان قد ووري الثرى ومرت مراسم الدفن وخطوات تقديم العزاء دون أن يشارك هو فيها إلا بجسمه . فمن هو الميت حقا , المدفون في هذه الحضرة ؟ أم الجمع الذين شاركوا في تلك المراسم ؟ .
عندما جمعتنا المناسبة والتقينا في حدود المكان الذي ألف استضافتنا وألفنا نحن موقعه وهيبته وأهميته وعرفنا امتداد ارتباطاته وحجم علاقاته وشبكة اتصالاته مع أجيال غبرت وبادت لم يكن جيلنا إلاَّ امتداداً وحلقة من تلك السلسلة ، أدركنا كم هو عزيز وقدسي ومهيب مكاننا هذا بحدوده الجغرافية وأثره العامر وتاريخه التليد ورمزيته المحفورة في الوجدان . أما المناسبة في يومنا هذا فهي تختلف عما عداها من المناسبات والأيام الغابرة فالحزن القاهر والألم الصامت والدموع المنهمرة جزء أساسي من طقوس مناسبتنا ونحن نرى موقعك شاغراً ، ومكانك خالياً تقصر الأنفس عن اعتلائه وهي تدرك أنها دون ذلك ، وصوتك الموسيقي المؤثر لا يطرب ، ووجهك البشوش غائب عن الساحة فماذا حدث لك ومن ذا الذي نقلك من موقعك ومكانك ؟ وأنى لأنفس عرفتك فنهلت من غزارة معارفك وعلومك واغتسلت من ينابيع كرمك وسماحتك ونبل أخلاقك , أن تواتيها القدرة وتسعفها الشجاعة فتقف موقفا كنت أنت فيه رمز وصدر ووجهة ؟ . لقد كنت تبادرنا بالسؤال عن آخر الأخبار والمستجدات ، ولم يكن سؤالك تقليداً اجتماعياً كالذي يصدر عن الآخرين بهدف رفع التكلفة , أو كطريقة ذكية لآلية البدء في الحديث بل هو الشوق والحرص على الإحاطة بأخبار وأوضاع العالمين العربي والإسلامي وتحليل المخاطر التي تحيط بالشئون العربية والإسلامية وقراءة المستقبل عسى أن تستشف منه ما يثلج الصدر . كانت الدعوة إلى الوحدة والتآلف شغلك الشاغل وهدفك السامي الذي لم تحد عنه قيد أنملة . لقد كنت فوق السقطات والترهات وأعلى من كل التفاهات والنزلات وأجلَّ من أن تنالك الخلافات والنزاعات ، وأشـرف من أن تسقط في الأوحال والمستنقعات ، وأسمى من أن توقف سيرتك الصالحة المعوقات والمشكلات وإنك حقاً لأنت الأوفى لكل الروابط الحميدة والصداقـات , فهنيئاً لك مجدك وموقعـك الذي صنعته. إن مكارم الأخلاق نهجك الذي يجري في الدم مجرى العروق لم تحل عنه ولم تلتفت إلى غيره ولم تصطف به فرداً عن آخر مهما كانت درجة القربى وحجم المصلحة وموقع الأشخاص منك وتفاوت أنسابهم وأحسابهم ومناصبهم وأعمارهم ، لأنك عرفت قيمة الأخلاق وتذوقت نتائجها وأدركت عظمتها فكنت ترقى وتسمو وترتفع بها. تأبى نفسك إلاَّ أن تكون دائماً وأبداً في منزلة المعلِّم الذي يتجدد علمه ويرقى أسلوب حواره وتسود مكارمه ولطائفه وتسمو عظمته وقدره ،لقد كانت المروءة من خصالك والكرم من فعالك وتقديم العون ومساعدة الآخرين مهما كان نوعها وزمنها وقيمتها من شيمك , لا يغلق باب من أبوابها إلاَّ ويتم فتحه على يديك ولا داءً إلاَّ وبلسم شفائه من خلالك فأنعم بك أباً وسيداً وشيخاً شمائله الحنان والشفقة والعطف والمحبة والرحمة التي لا تقف أمامها حدود وخطوط ، ولذلك هفت إليك الأرواح وألفتك النفوس .لقد كنت حارساً يقظاً لكل من أراد انتقاصـاً من مبادئ الإسلام بشكل أو بآخر ، وكنت مدافعاً فذاً عن قيمه ومبادئه وقدواته إذا ما شعرت بأن بيننا من يحمل ضغينة أو حقداً يحاول تسويقها للمس ركن من أركانه أو جزئية من جزئياته ، وكنت سدا منيعا يحمي التقاليد والعادات الأصيلة والمرتكزات الاجتماعية التي تمثل صمَّام أمان تحمي أخلاق وسلوك المجتمع من الضياع والانحلال وكنت لا تتساهل مع أقرب المقربين عندما تحس بأنه قد مسَّ حواشي هذا الصمَّام. لقد كنت تسوق الأمثلة تلوى الأمثلة والقصة بعد القصة والعبرة مع العبرة وتعرِّج للحديث عن الشخصيات والقدوات التي تمثل رموزاً يحتذى بها ، كل ذلك من أجل تكريس وغرس قيم الإسلام ومبادئ الخصال الحميدة التي يتصف بها العرب ، كان الخوف يملاْ قلبك كلما هفت إليك إشارة بعكس ذلك . أخيراً يا شيخنا الجليل رحلت عن دنيانا وتركت لنا غصَّة في النفوس ، وتركت لنا كنوزا علمية لا تنفد فقد كانت حياتك مثالا على المثابرة في طلب العلم وفي تسخيره لمريديه وانقضت سنوات عمرك في البحث والتحقيق والتأليف وتجميع المخطوطات والمصنفات من داخل وخارج السلطنة حتى باتت مكتبتك الضخمة المتنوعة مصدراً وزاداً وقبلة لطلاب العلم والباحثين في شتى العلوم فقد كنت أمة لا فرداً وكلاًّ لا جزءاً واستثنائياً لا عادياً ، إن مرثيتك درس أسوقه إلى المجتمع حتى نتمكن من التوقف لاستلهام بعض من مبادئك ومثلك الراقية قبل أن يجرفنا تيار المادة الذي يسلبنا أروع ما نملك وقبل أن نفقد شخصيتنا وخصائصنا وخصالنا الحميدة.

بقلم:
سعود بن علي الحارثي (كاتب عماني)

منقولة من جريدة الوطن

لغة العالم 07/05/2006 11:58 AM

وفاة العلامة القاضي الشيخ سالم بن حمد الحارثي رحمه الله
 
1 مرفق/مرفقات
هذا هو الشيخ رحمه الله وبجواره الشيخ حمود بن حميد الصوافي

حارث الخروصي 07/05/2006 12:02 PM

لـــك الله سيدي
دائما ما تتحفنا بأعاجيب قولك و فعلك
حتا سلبت منا القلب
شكرا لك يا لغة العالم بل يا لغة القلب

MARHOOOON 07/05/2006 02:22 PM

شكرا لك


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 06:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
لا تتحمل إدارة سبلة العرب أي مسئولية حول المواضيع المنشورة لأنها تعبر عن رأي كاتبها.