المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : أبو هريرة: أمانة الرواية وصدقها بقلم الدكتور محمد عباس


klcc
28/07/2006, 10:18 PM
اقتطفت هذا الجزءمقتطع من مقالة الدكتور محمد عباس "لماذا يكرهوننا " المنشورة في موقعه على المشباك .. ولأهمية الموضوع احببت مشاركة الاخوة والاخوات تعميماً للفائدة


أبو هريرة: أمانة الرواية وصدقها

بقلم :الدكتور محمد عباس



عفا الله عن رجال يتكلمون في أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وعن روايته للحديث فهم يغمزون ويلمزون ويتكلمون عن كثرة روايته، مع انه صحابي جليل شهد له رسول الله (ص) بالصدق، ودعا له، وكان رجلا قد هاجر إلى الله ورسوله وكان من الزم الصحابة له وكان يدور معه حيث دار حرصا على الحديث وروايته، ويأخذ عنه ويروي عنه بكل أمانة وصدق.



والحديث عن صحابة رسول الله (ص) (ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه) لا بد أن يكون بأدب وعلى علم وأسس صحيحة لا يخدش صحابيا ولا يغمز بأحد منهم، لأن النبي (ص) حذرنا من ذلك عندما قال: «الله الله في أصحابي، فلو انفق أحدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد حدهم ولا نصيفه» وقد لاحظت بكل أسف أن هناك أحاديث تدور عن روايته للحديث وكثرتها ولو ردها هؤلاء إلى علماء الحديث ورجاله لعلموا الحقيقة وعرفوا صدق الصحابة وأمانتهم في الرواية، لأنهم تربوا على يد رسول الله (ص) وسمعوا منه، واخذوا عنه، وتعلموا منه أهمية الصدق، وقد حذرهم من الكذب عليه حين قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».



وعلينا أن نعلم أن أبا هريرة صحابي جليل، صحب رسول الله (ص)، وكان قريبا منه، وقد أحبه رسول الله (ص)، ودعا له بالحفظ، وكان رضي الله عنه زاهدا في الدنيا، ومن أهل الصفة، وكان حريصا على سماع الحديث من النبي (ص)، وكثيرا ما كان يتحمل آلام الجوع حتى لا يفوته شيء من الحديث النبوي الشريف.



وقد صحب النبي (ص) وحفظ الكثير من أحاديثه، وآتاه الله قلبا واعيا، وحفظا دقيقا، وعرف بالصدق والإيمان والتقوى، والمروءة، والأخلاق، ولهذا فإنه أمر مؤسف أن نلاحظ بين وقت وآخر تهجم بعض المستشرقين، فقد حذا بعض من لا علم له بالحديث حذو هؤلاء المستشرقين، وصدقوا أقوالهم في الطعن في الصحابة الكرام، والطعن في الحديث الشريف، والتشكيك في روايته، وكثير من هؤلاء الطاعنين من المسلمين الذين لم يدرسوا حياة هذا الصحابي الجليل دراسة صحيحة، ولم يعرفوا حقائق ناصعة عن روايته ودقته، ولهذا فقد أخذوا بكل أسف يغمزون ويلمزون، وهذا أمر خطير لأن رسول الله (ص) قال: «من آذى أصحابي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله... الحديث» ومن هنا فإننا نلاحظ أن بعض هؤلاء الطاعنين قد أسرفوا على أنفسهم وعمدوا إلى اتهام أبي هريرة رضي الله عنه بالإكثار في رواية الحديث النبوي، وانه قد روى الآلاف من الأحاديث عن رسول الله (ص)، واتهامه بأنه أسرف في الحديث، وهذا أمر غير صحيح، بل هو تزوير وتدليس على هذا الصحابي الجليل الذي خدم الحديث النبوي وأخلص في روايته، وانقطع له، وصحب رسول الله (ص)، وكان يتحمل ألم الجوع حتى لا يفوته شيء من حديث رسول الله (ص)، وقد اخرج البخاري عنه انه قال: «والله الذي لا اله إلا هو أن كنت لاعتمد على الأرض بكبدي من الجوع، وأشد الحجر على بطني».



لقد كان رضي الله عنه حريصا على العلم، وشهد له النبي (ص)، فقد روى ابن كثير في البداية والنهاية أن النبي (ص) قال له: «إلا تسألني من هذه الغنائم التي سألني أصحابك؟»: فقلت له أسألك إن تعلمني مما علمك الله.



وكان كثير الحفظ لا ينسى، فقد دعا الله فقال: اللهم إني أسألك علما لا ينسى وقد أمن الرسول (ص) على دعائه. وروى البخاري ومسلم، قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله إني لأسمع منك حديثا كثيرا أنساه. قال (ص): «ابسط رداءك» فبسطته، ثم قال: ضمه إلى صدرك» فضممته، فما نسيت شيئا بعد ذلك.



«وهذه ميزة مهمة لهذا الصحابي الجليل فقد روى ابن حجر في الإصابة: أنه جاء رجل إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه فسأله، فقال له زيد: عليك بأبي هريرة، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره، إذ خرج علينا رسول الله (ص) حتى جلس إلينا فقال: عودوا للذي كنتم فيه، قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله (ص) يؤمن على دعائنا، دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك مثل ما سأل صاحباي وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله (ص): آمين.. فقال زيد وصاحبه: ونحن يا رسول الله نسأل علما لا ينسى... فقال سبقكم بها الغلام الدوسي. (يعني أبا هريرة). فأبو هريرة إذن محفوف بالعناية الإلهية، والدعوات النبوية، فإذا أضفنا إلى ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة في الدلالة على حبه لرسول الله (ص)، وحرصه على نوال شفاعته الخاصة التي لا ينالها إلا الذين سبقت لهم الحسنى من الله فكانوا أسعد الناس بهذه الشفاعة، وهم الذين تكون شفاعته (ص) بهم شفاعة تشريف وتكريم وعلو درجات، وقرب من رسول الله (ص)، وليست شفاعة من ذنوب أو شفاعة من كبيرة أو كبائر وقد كان جواب النبي (ص) شهادة عظيمة منه لأبي هريرة رضي الله عنه.



والسبب في إكثاره من الحديث وعدم نسيانه طول الصحبة، وملازمته لرسول الله (ص) وتأمين الرسول (ص) على دعائه ودعاء الرسول له (ص). فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة انه قال: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله (ص) والله الموعد، إني كنت امرءا مسكينا اصحب الرسول على ملء بطني.



«ولو حسبنا عدد أيام صحبته للنبي (ص) لوجدنا أنها تبلغ أكثر من ألف وأربعمائة وستين يوما ولو قسمنا ما روي عنه من الأحاديث الشريفة على هذه الأيام وجدنا أنه يروي كل يوم ما يقارب ثلاثة أحاديث ونصفا، وفي كل مائة يوم 367 حديثا أو أنه كان يحفظ مائة حديث في كل سبعة وعشرين يوما، فهل يستغرب أن يحفظ أبو هريرة رضي الله عنه كل يوم أربعة أحاديث مع ما رأينا من قصة الكساء، وقصة الدعاء، وما رأينا من حرصه على العلم، وحرصه على حفظ الأحاديث الشريفة، ومع ما رأينا من انقطاعه لخدمة النبي (ص) وسماع أقواله، وزهده في الدنيا، وعيشه مع أهل الصفة، وصبره على الجوع في سبيل ذلك.



وعندما قمت بنفسي بالتحقق من هذه المسألة بواسطة فريق مختص في الحاسب الآلي ظهرت لنا حقائق مهمة عن روايات أبي هريرة، فعندما تتبعنا رواياته وجدنا أن هناك ما يزيد عن ثمانمائة صحابي وتابعي رووا عنه الحديث وكلهم ثقات، لكن القضية الأساسية التي أفادتنا عند استخدام الحاسب الآلي هي انه عندما أدخلت هذه الأحاديث المروية في كتب الحديث الستة وجدنا أن أحاديث أبي هريرة بلغت 5374، ثم وجدنا بعد الدراسة بواسطة الكومبيوتر إن المكرر منها هو 4074 وعلى هذا يبقى العدد غير المكرر 1300 وهذا العدد تتبعناه فوجدنا أن العديد من الصحابة قد رووا نفس هذه الأحاديث من غير طريق أبي هريرة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى وبعد أن قمنا بحذف الأحاديث التي رويت من غير طريق أبي هريرة في كتب الصحاح الستة وجدنا أن ما انفرد به أبو هريرة ولم يروه أي صحابي آخر هو اقل من عشرة أحاديث.



ومن هذا يظهر أمانته وصدقه في رواية الحديث الشريف، وببريء ذمته رضي الله عنه مما اتهم به، وقد ساهم في هذه الدراسة رجال خدموا سيرة أبي هريرة ومنهم محمد ضياء الدين الاعطى الذي قام بعمل دراسات دقيقة وبذل جهودا تستحق التقدير وقد ساعدني في هذا الموضوع.



ثم شاء الله أن نطور العمل في أحاديث أبي هريرة فانتقلنا من الكتب الستة إلى الكتب التسعة وقد لاحظنا أن الأحاديث في الكتب التسعة المنسوبة إلى أبي هريرة هي 8960 حديثا، منها 8510 بسند متصل و450 حديثا بسند منقطع وبعد التدقيق انتهينا إلى أن الأحاديث التي رواها أبو هريرة في كل هذه الكتب التسعة بعد حذف المكرر هي 1475 حديثا، وقد اشترك في روايتها معه عدد من الصحابة. وعندما حذفت الأحاديث التي رويت عن طريق صحابة آخرين وصلنا إلى حقيقة مهمة وهي أن ما أتى به أبو هريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا، ثم إن الأحاديث التي انفرد بها أبو هريرة بدون تكرار ولم يروها احد غيره في الكتب التسعة هي 42 حديثا، وما زلنا نواصل البحث، لكن هذه الأمور وهذه الحقائق أزالت كل تلك الشبه والتهم العقيمة والمغرضة التي كانت تلصق بأبي هريرة ويتهمونه فيها بالإكثار ويقولون عنه رضي الله عنه انه روى 8000 حديث بمفرده.. وبعضهم يقول انه روى 5000 حديث بمفرده.. هكذا دون روية أو تدقيق أو تمحيص.



ولذا فاني استغرب من الذين يطعنون في هذا الصحابي الجليل كيف يطعن بمن وثقه النبي (ص) وشهد له بالحرص على الحديث، ووثقه صحابة النبي (ص)، وقال طلحة بن عبيد الله «أحد العشرة المبشرين بالجنة والملقب: طلحة الخير»: لا اشك بان أبا هريرة سمع من رسول الله (ص) ما لم نسمع، ولا نجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (ص) ما لم يقل.



وشهد له عبد الله بن عمر فيقول: يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله (ص) واحفظنا لحديثه. وحذيفة ابن اليمان يوثقه ويزكيه وينقل تزكية ابن عمر له وقال رجل لابن عمر: أن أبا هريرة يكثر الحديث. فقال ابن عمر: أعيذك بالله أن تكون في شك مما يجيء به، لكنه اجترأ وجبنا.



واعتمده أبو بكر رضي الله عنه بتبليغ الحديث لما كان أميرا على الحج: أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ووثقه كثير من الصحابة ورووا عنه وكثير من التابعين رووا عنه كذلك حتى قال البخاري: روى عنه الثمانمائة من كبار أهل العلم من الصحابة والتابعين وكان احفظ من روى الحديث في عصره.



ولا بد أن نعلم انه رضي الله عنه قد حرص على تدوين الحديث وكتابته في آخر أيامه وكان يرجع إليه كلما سأله سائل، وقد روى الحاكم والإمام احمد ما يدل أن الحديث كان مكتوبا عند أبي هريرة قال ابن حجر: لا يلزم من وجود الحديث مكتوبا عنده أن يكون بخطه فقد ثبت انه لم يكتب فتعين أن يكون المكتوب عنده بخط غيره، وكان يرجع في آخر أيامه إلى ما كتب من الحديث.



وقال الشافعي عنه: أبو هريرة احفظ من روى الحديث في عصره، ومن هنا فاني احذر الذين يطعنون في هذا الصحابي بأن الطعن بأبي هريرة طعن بالنبي (ص) الذي وثقه، وطعن بكبار الصحابة والتابعين الذين رووا عنه ووثقوه، وتطاول على السنة الشريفة.



وقد حرص بعض أعداء الإسلام من الذين أثاروا الشبهة حول كثرة روايات أبي هريرة بقصد الطعن في رواية الحديث وكان هدفهم التشكيك في السنة النبوية الشريفة والتشكيك في الإسلام، فالذي يطعن بأبي هريرة يطعن بثمانمائة من الصحابة وكبار العلماء من التابعين، والأمر اكبر من ذلك بكثير عند أهل العلم، لأنه يستهدف السنة النبوية.



وقد بين الإمام القرطبي رضي الله عنه أن الطاعن في رواية هذا الصحابي طاعن في الدين خارج عن الشريعة مبطل للقرآن، بل قال بعض السلف: إجلال أبي هريرة إجلال للنبي (ص)، واتهام أبي هريرة فيما يرويه عنه ازدراء على رسول الله (ص) وعلى ما جاء به.



وختاما فاني أضع هذه المعلومات بين يدي القاريء الكريم حتى يتبين له الحق، ويعلم خطأ الذين يتهمون هذا الصحابي الذي صدقه رسول الله (ص)، وقربه وصحبه ودعا له، ولو لم يعلم فيه خيرا لما فعل كل ذلك.



والقضية ليست قضية عاطفة وإنما حقائق نضعها أمام القارىء ولا املك إلا أن أقول اتقوا الله في صحابة رسول الله (ص) ولا تتجرأوا ولا تتهموا ولا تلقوا القول على عواهنه بغير علم ولا هدى، فان الله عز وجل يقول: «ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا».

MANGOOL

abu_thaier
29/07/2006, 01:51 PM
أبو هريرة وكثرة روايته للحديث :

نظرا لكثرة ما رواه أبو هريرة من أحاديث ، فقد ارتأيت إلقاء بعض الضوء على شخصيته ، حيث أجمع رجال الحديث على أن أبي هريرة كان أكثر الصحابة حديثا عن رسول الله ( ص ) ، على حين أنه لم يصاحب النبي ( ص ) إلا عاما وتسعة أشهر - أو ثلاثة أعوام حسب بعض الروايات - وقد احتوت صحاح أهل السنة على 5374 حديثا روى منها البخاري 446 حديثا

أما أبو هريرة نفسه فيقول : " ما من أصحاب النبي ( ص ) أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمر ، فإنه كان يكتب ولا أكتب " ( 1 ) ،

وكل ما رواه ابن عمر 722 حديثا ، لم يخرج منها البخاري سوى سبعة أحاديث ، ومسلم 20 حديثا .

وأما سبب كثرة مصاحبة أبو هريرة للرسول ( ص ) ، فقد أجاب هو نفسه عن ذلك عندما قال : " يقولون أن أبا هريرة يكثر والله الموعد ، ويقولون ما للمهاجرين

* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 1 ص 86 كتاب العلم . ( * )

حقيقة الشيعة الاثني عشرية
والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه ؟ وإن أخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن أخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم ، وكنت امرءا مسكينا ألزم رسول الله ( ص ) على ملئ بطني . فأحضر حين يغيبون ، وأعي حين ينسون " ( 1 ) .


" إن الناس كانوا يقولون أكثر أبو هريرة ، وإني كنت ألزم رسول الله ( ص ) بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ، ولا ألبس الحرير ، ولا يخدمني فلان ولا فلانة .

وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطمعني ، وكان أخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى أن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شئ فنشقها فنلعق ما فيها " ( 2 ) .


وقد عبر أبو هريرة عن تقديره لتصدق جعفر بن أبي طالب عليه بالطعام بأنه قال فيه : " ما احتذى بالنعال ولا ركب المطايا ، ولا وطئ التراب بعد رسول الله ( ص ) أفضل من جعفر بن أبي طالب ( 3 ) " .
فما هو المعيار الذي اعتبره أبو هريرة بتفضيله جعفر بن أبي طالب على جميع الصحابة ؟

وقد روى مسلم في صحيحه أن عمر بن الخطاب ( رض ) ضرب أبا هريرة لما سمعه يحدث عن رسول الله ( ص ) : - من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ( 4 ) - ،
وروى ابن عبد البر عن أبي هريرة نفسه قال : لقد حدثتكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة ( 5 ) .

وقال الفقيه المحدث رشيد رضا : " لو طال عمر عمر حتى مات أبو

* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 3 ص 313 كتاب المزارعة باب ما جاء في الفرس .
( 2 ) صحيح البخاري ج 5 ص 47 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب جعفر بن أبي طالب .
( 3 ) أخرجه الترمذي ج 13 ص 189 ، ط دار الكتاب العربي بيروت ، والحاكم بإسناد صحيح .
( 4 ) صحيح مسلم ج 1 ص 201 باب من شهد لا إله إلا الله مستيقنا دخل الجنة .
( 5 ) فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي ص 41 ط السادسة . ( * )

حقيقة الشيعة الاثني عشرية -
هريرة لما وصلت إلينا تلك الأحاديث الكثيرة " ( 1 ) ،
وقال مصطفى صادق الرافعي : " . . . فكان بذلك - يعني أبو هريرة - أول راوية اتهم في الإسلام " ( 2 ) .


وعند حدوث معركة صفين ، فقد كان تشيع أبو هريرة لمعاوية ، وقد كوفي على حسن روايته للحديث ومناصرته لهم بأن أغدقوا عليه ، فكان مروان بن الحكم ينيبه عنه في ولاية المدينة ، فتحولت أحواله من حال إلى حال ، وقد روي عن أيوب
بن محمد أنه قال : " كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان ، فتمخط فقال : بخ بخ ، أبو هريرة يتمخط في الكتان ؟ لقد رأيتني وإني لآخر فيما بين منبر رسول الله ( ص ) إلى حجرة عائشة مغشيا علي ، فيجئ الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون ، وما بي من جنون ، ما بي إلا الجوع " ( 3 ) .


وما يرتبط بتشيعه لبني أمية كتمانه لبعض حديث رسول الله ( ص ) ، لأن روايته لها ستعرض حياته للموت ،
فعن أبي هريرة نفسه قال : " حفظت عن رسول الله ( ص ) وعاءين ، فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم " ( 4 ) .


وأين هذا من قول أبي هريرة نفسه : " إن الناس يقولون : أكثر أبو هريرة ، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ، ثم يتلو - ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله

* ( هامش ) *
( 1 ) مجلة المنار ج 10 ص 851 .
( 2 ) تاريخ آداب العرب ج 1 ص 278 .
( 3 ) صحيح البخاري ج 9 ص 317 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب ما ذكر النبي على اتفاق أهل العلم .
( 4 ) صحيح البخاري ج 1 ص 89 كتاب العلم باب حفظ العلم . ( * )

حقيقة الشيعة الاثني عشرية ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) ( 1 ) .


ومن خلال هذه الأدلة الدامغة تتبين حقيقة أبو هريرة وأمانته في رواية الحديث ، والتي تجعل منه شبيها بوعاظ السلاطين في زماننا ، ويتضح سبب إعراض الشيعة عن رواياته ، وبما يصلح أن يكون ردا على مغالاة أهل السنة بقبول أحاديث أبي هريرة ، وطعنهم في كل من يوجه إليه النقد .

ففي اختصار علوم الحديث ، قال ابن حنبل وأبو بكر الحميدي وأبو بكر الصيرفي : " لا نقبل رواية من كذب في أحاديث رسول الله وإن تاب عن الكذب بعد ذلك " ( 2 ) ،

وقال السمعاني : " من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه " ( 3 ) .

ونعرض فيما يلي بعضا من روايات أبي هريرة والتي أخرجها البخاري في صحيحه ،


نبدأ بزعم أبي هريرة بأن موسى عليه السلام قد فقأ عين ملك الموت ! فعن أبي هريرة قال : " أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام ، فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت . فرد الله عليه عينه وقال : ارجع فقل له يضع يده على متن ثور ، فله بكل شعرة سنة . قال : أي رب ، ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت . قال : فالآن ، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر " ( 4 ) .


وعن أبي هريرة قال : " يقال لجهنم هل امتلأت ، وتقول هل من مزيد ؟ فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول قط قط " ( 5 ) .

* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 1 ص 88 كتاب العلم باب حفظ العلم .
( 2 ) اختصار علوم الحديث ص 111 .
( 3 ) التقريب للنووي ص 14 .
( 4 ) صحيح البخاري ج 2 ص 236 كتاب الجنائز .
( 5 ) صحيح البخاري ج 6 ص 353 كتاب التفسير باب قوله - وهل من مزيد - . ( * )

حقيقة الشيعة الاثني عشرية
وعن أبي هريرة قال : " قال رسول الله ( ص ) : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ " ( 1 ) .


والرواية الأخيرة تتناقض مع ما يعتقده أهل السنة من استقرار الله جل وعلا على العرش ، فنزوله إلى السماء الدنيا في آخر الليل - كما يزعم أبو هريرة - يعني بقائه فيها طوال ال 24 ساعة من الليل والنهار لدوام وجود وقت آخر الليل على الأرض ولكن في بقع مختلفة نظرا لكروية الأرض ! ترى لو كان أبو هريرة يعلم بكروية الأرض ، فهل كان ليروي مثل هذه الروايات ؟


وعن أبي هريرة أيضا قال : " قال النبي ( ص ) : كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض ، وكان موسى يغتسل وحده ، فقالوا : والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر ، فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ،
ففر الحجر بثوبه ، فجمع موسى في أثره يقول : ثوبي يا حجر ، ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا : والله ما بموسى من بأس : وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا . فقال أبو هريرة : والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر " ( 2 ) .


وعن أبي هريرة أيضا : " إن رسول الله ( ص ) قال : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء ، أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى " ( 3 ) .

* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 2 ص 136 كتاب التهجد .
( 2 ) صحيح البخاري ج 1 ص 169 كتاب الغسل باب من اغتسل عريانا وحده في خلوة .
( 3 ) صحيح البخاري ج 1 ص 336 كتاب الأذان باب فضل التأذين . ( * )

حقيقة الشيعة الاثني عشرية
وعن أبي هريرة أيضا قال : " قال النبي ( ص ) : بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت : لم أخلق لهذا . خلقت للحراثة ، قال : آمنت به وأبو بكر وعمر . وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي ، فقال الذئب : من لها يوم السبع ؟ يوم لا راعي لها غيري ؟ قال : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر . قال أبو سلمة : وما هما يومئذ في القوم " ( 1 ) .


والحقيقة أن الأحاديث السابقة من الاسرائيليات التي أكثر أبو هريرة من روايتها ، وذلك يرجع لكثرة ملازمته لكعب الأحبار اليهودي الذي تظاهر باعتناقه الإسلام .


وعن دخول الجنة ، فقد روي عن أبي هريرة قوله : " سمعت رسول الله ( ص ) يقول : يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا تضئ وجوههم إضاءة القمر ، فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه ، قال : ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم ، فقال : اللهم اجعله منهم ، ثم قام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله لي أن يجعلني منهم . فقال رسول الله ( ص ) : سبقك عكاشة " ( 2 ) .


وعن أبي هريرة أيضا قال : " بينما نحن عند النبي ( ص ) إذ قال : بينما أنا نائم ، رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب ، فذكرت غيرته فوليت مدبرا . فبكى عمر وقال : أعليك أغار يا رسول الله " ( 3 ) .


ونختتم روايات أبي هريرة ببعض الفتاوى ، التي رويت عنه منسوبة إلى رسول الله ( ص ) أنه قال : " لو اطلع في بيتك أحد ولم تأذن له حذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح " ( 4 ) ،

وأما الفتوى الأخرى عن أبي هريرة

* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 3 ص 297 كتاب المزارعة باب استعمال البقر للحراثة .
( 2 ) صحيح البخاري ج 7 ص 473 كتاب اللباس باب البرود والحبر والشملة .
( 3 ) صحيح البخاري ج 4 ص 306 كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنة .
( 4 ) صحيح البخاري ج 9 ص 18 كتاب الديات باب من أخذ حقه أو اقتص دون السلطان . ( * )

حقيقة الشيعة الاثني عشرية
أن رسول الله ( ص ) قال : " لا يمشي أحدكم في نعل واحدة ، لينعلهما جميعا ، أو ليحفهما جميعا " ( 1 ) .


* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري ج 7 ص 496 كتاب اللباس باب لا يمشي في نعل واحدة .

يكفيك ولا ازيدك

عبد المولى
29/07/2006, 09:33 PM
فما هو المعيار الذي اعتبره أبو هريرة بتفضيله جعفر بن أبي طالب على جميع الصحابة ؟

يا ترى لأن جعفر استشهد في قتال الكفار بينما غيره تسبب في فتنة وقتل على يد جيشه؟

أما باقي كلامك فكله سهل جداً الرد عليه لو أنك فكرت للحظة واحدة كيف أن جابر الجعفي روى عن الباقر والصادق حوالي ربع مليون رواية بينما الصادق لم أره في بيتنا قط إلا مرة واحدة :)

abu_thaier
30/07/2006, 11:11 AM
يا ترى لأن جعفر استشهد في قتال الكفار بينما غيره تسبب في فتنة وقتل على يد جيشه؟

أما باقي كلامك فكله سهل جداً الرد عليه لو أنك فكرت للحظة واحدة كيف أن جابر الجعفي روى عن الباقر والصادق حوالي ربع مليون رواية بينما الصادق لم أره في بيتنا قط إلا مرة واحدة :)
اذا كان المعيار الذي اخذا به ابو هريرة هكذا فلا يجب ان يكون ثقه

عبد المولى
30/07/2006, 11:42 AM
المشكلة ليست في كون جابر الجعفي أو أبو هريرة ثقات

المشكلة أن هناك أشياء خارجة عن إرادتنا

فالله تعالى اختار أبا هريرة رضي الله عنه ليصاحب النبي وكذلك جابر الجعفي ليصاحب الصادق والباقر

ليست مسألة اختيار بشري بل هو اختيار إلهي

لو مش عاجبكم روايات جابر وأبو هريرة رجعوا الزمان وروحوا ابعدوهم عمن تحبون

ثم ضعوا من تثقون به وخذوا منه الروايات

الأصح في هذه المناسبات أن ننظر في الروايات فقد تكون مكذوبة على أبي هريرة نفسه!!

ألم يخطر ببالك ولو للحظة واحدة أن الخصم السياسي من مصلحته وضع الروايات عن خصمه؟

أنا رجل من الناس يستحيل أن يصدق رواية رضاعة الكبير واجزم أنها من خصوم أم المؤمنين رضي الله عنها

الشيعة عندهم روايات وردت عن ثقات في أنفسهم خصوم في سياساتهم تقول أن علياً حرم المتعة،

أحال الحر العاملي الروايات للتقية وأن رواتها زيدية فلم لا نقول بنفس الشئ في حق الكل؟

abu_thaier
30/07/2006, 03:06 PM
نحنوا الشيعه لا نعتمد بأي راوة نحنوا نأخذ من الثقات وليس من هب ودب كما تفعلون

abu_thaier
30/07/2006, 03:56 PM
يا اخي نحنوا نتكلم عن ابو هريرة وليس كلامنا عن الامامين الباقر والصادق( عليهما السلام)


بسم الله الرحمن الرحيم


قد تتسائل اخي الكريم من هو ؟؟


سوف اقول لماذا هو اكبر كاذب و من ثم اعرف عن شخصيته الملعونه


شخص عاش او عاصر النبي سنتاااااااااااان فقط

فينقل ما يقارب الستون الف حديثا !!!


و في بعض الروايات 100 الف حديث


كيف ؟؟؟

في السنة 360 يوم

فالسنتين 720 يوما

و اليوم 24 ساعة

و السنتين 17280 ساعة

يعني حتى ان كان الملعون ينقل في كل ساعة حديثا عن رسول الله (ص) لم يصل العدد الى 60 الفا

و ان كان شغله الشاغل في طول الفترتين حفظ الاحاديث عن الرسول (ص) فلن يتمكن من جمع هذا الكم من الاحاديث




الا ان كانت الاحاديث على سياق حديث بصل عكة فأعتقد انه من السهل حفظها و نقلها و استلام النقود عليها ايضا
لبيـــــــــــــــــــك ابا عبدالله الحسين(ع)

abu_thaier
30/07/2006, 03:59 PM
أبوهريرة ماهو إلا هرار يروي الأحاديث

في تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 67 ص 373 :
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيورى أنا أبو الحسن العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد عبد البلخي أنا ثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد أخبرنا صالح بن أحمد حدثني أبي أحمد نا العلاء بن عبد الجبار نا حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال:
كان أبو هريرة إذا أعطاه معاوية سكت وإذا أمسك عنه تكلم.


وفي سير أعلام النبلاء للذهبي ج 2 ص 615 :
يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب ، قال:
كان أبو هريرة إذا أعطاه معاوية ، سكت ، فإذا أمسك عنه ، تكلم.

طلع أبوهريرة مو سهل ،،، وليد الكعبـة ::42::

لبيــــــك أبا عبدالله الحسين(ع)

متيم بالمصطفى
30/07/2006, 06:30 PM
لا حول و لا قوة إلا بالله

أيلعن صاحب رسول الله في السبلة الدينية

اتقوا الله يا مشرفين ...

بل لعنك الله أنت يا خبيث يا أبا ثائر .... و لعن فوقك الملعون جابر الجعفي الذي روى ربع مليون أثر كذبا و زورا على الصادق و الباقر

klcc
30/07/2006, 07:34 PM
اذا كان المعيار الذي اخذا به ابو هريرة هكذا فلا يجب ان يكون ثقه
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ == وتِلكَ خَديعَةُ الطّبـعِ اللّئيـم
.
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً == وآفَتُهُ مِـنَ الفَهْـمِ السّقيـم
*********************and

وإنّما النّاسُ بالمُلُوكِ ومَـاتُفْلِحُ ==عُـرْبٌ مُلُوكُهـا عَجَـمُ
.
لا أدَبٌ عِندَهُمْ ولا حَسَبٌ ==ولا عُهُـودٌ لـهُـمْ ولا ذِمَــمُ
.
بـكُـلّ أرْضٍ وطِئْتُـهـا أُمَــمٌ ==تُرْعَـى بعَبْـدٍ كأنّهـا غَـنَـمُ

عَبْـدٍ =abu_thaier

عبد المولى
30/07/2006, 11:03 PM
لا أدري ماذا فعل لهم أبو هريرة لكن مؤكد أنه أتعبهم كثيراً ..