المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : التعريف بالإباضية الوهبية


سمد نزوى
24/07/2006, 10:33 AM
الحلقة الاولى: التعريف بالإباضية الوهبية
أولا: التسمية والنشأة
أفرد كثير من الباحثين لنشأة المذهب أبوابا وفصولا في دراساتهم المنهجية، والتي تعد دراسات معمقة في البحث العلمي، وقد عنوا بكلمة الإباضية ونسبتها أيما عناية، ولعلي أردد مقولة: " وأميتت بحثا " ولولا أهمية التعريف بالإباضية لما كنا بحاجة للخوض فيها، فليس من أدبيات البحوث أن تكون تكرارا لما قيل، بل هي إضافات وتوضيحات يلمسها القارئ من خلال العرض، من ثم كان جل اهتمامي منصبا في نسبة الإباضية والتعريف ببعض رجالها الأوائل خاصة وأن لهم بصمات في علم التفسير، منهم من كان يعد من علماء التابعين الموسوعيين، والمفسرين الأجلاء، والمحدثين النجباء.
واعلم ـ يرحمك الله ـ أن الإباضية تنسب إلى الصحابي عبد الله بن وهب الراسبي؛ لذلك يقال: الإباضية الوهبية( ).
وكل من خرج أو انشق عن الإباضية الأم اتخذ لنفسه اسماً أو أطلق عليه اسم النكارية والخلفية والنفاثية وغيرها( ) وكلها انقرضت وبقيت الإباضية الوهبيـة التي التزمت منهاج عبد الله بن إباض "القعود و التروي" … وهناك فرق أخرى ذكر أن لها صلة بالإباضية تقرب أو تبعد عن المذهب قد تتفق في مبادئ إلا أن الإباضيين هم براء منـهم، وانقرضت هذه الفرق بأزمنة في القرون الأولى والفرق هي الخلفيـة، والحسينية، والعميرية والسكاكية الفرثية( ).
وندرك من خلال جل هذه الخلافات والتي قد تصل عند هؤلاء إلى إنكار الأصل الثاني من الشريعة أنهم لم يكونوا مسلمين، فضلا عن كونهم إباضية وهيبة -والتاريخ والواقع يشهد بذلك- وقد واجهت هذه المجموعة معارضة قوية من علماء الإباضية كما أن اتباعها يعتبرون مشركين( ).
وتكفير( ) هؤلاء هو من منطلق واضح في كونهم كفارا مشركين عندما أنكروا شيئا معلوما من الدين بالضرورة كمن أنكر السنة مثلا، وأما كفار نعم فلأنهم ارتكبوا انتهاكات محرمة أو غير ذلك مما أدينوا به معتبرا عند المسلمين نفاقا أو عصيانا، وهؤلاء كغيرهم في الحكم بأنهم مرتكبو كبائر، وعلى كل فالإباضية( ) يحكمون على هؤلاء وأمثالهم في المعاصي نفس الأحكام في الأحكام الدينية (العقدية) أو بالرأي (الاجتهادية) سواء كانوا إباضيين أو غير إباضيين، حيث نجد علماء المذهب يحكمون على الفرد بالولاية أو بالبراءة، لا فرق عندهم في ذلك مخالفا كان أو موافقا، ولذلك تجد كتبهم الفقهية أو تلك الكتابات التي اعتنت بأصول الدين( ) تفصل في مثل هذا وترصد لها أبوابا.
بل نجد منهم كالكُدمي( ) أفردها بمجلد كامل توسع فيه، وسماه كتاب "الاستقامة"( ).
وإلى الحلقة الثانية إن شاء الله...............

عميد المظلومين
24/07/2006, 11:04 AM
الحلقة الاولى: التعريف بالإباضية الوهبية
أولا: التسمية والنشأة
أفرد كثير من الباحثين لنشأة المذهب أبوابا وفصولا في دراساتهم المنهجية، والتي تعد دراسات معمقة في البحث العلمي، وقد عنوا بكلمة الإباضية ونسبتها أيما عناية، ولعلي أردد مقولة: " وأميتت بحثا " ولولا أهمية التعريف بالإباضية لما كنا بحاجة للخوض فيها، فليس من أدبيات البحوث أن تكون تكرارا لما قيل، بل هي إضافات وتوضيحات يلمسها القارئ من خلال العرض، من ثم كان جل اهتمامي منصبا في نسبة الإباضية والتعريف ببعض رجالها الأوائل خاصة وأن لهم بصمات في علم التفسير، منهم من كان يعد من علماء التابعين الموسوعيين، والمفسرين الأجلاء، والمحدثين النجباء.
واعلم ـ يرحمك الله ـ أن الإباضية تنسب إلى الصحابي عبد الله بن وهب الراسبي؛ لذلك يقال: الإباضية الوهبية( ).
وكل من خرج أو انشق عن الإباضية الأم اتخذ لنفسه اسماً أو أطلق عليه اسم النكارية والخلفية والنفاثية وغيرها( ) وكلها انقرضت وبقيت الإباضية الوهبيـة التي التزمت منهاج عبد الله بن إباض "القعود و التروي" … وهناك فرق أخرى ذكر أن لها صلة بالإباضية تقرب أو تبعد عن المذهب قد تتفق في مبادئ إلا أن الإباضيين هم براء منـهم، وانقرضت هذه الفرق بأزمنة في القرون الأولى والفرق هي الخلفيـة، والحسينية، والعميرية والسكاكية الفرثية( ).
وندرك من خلال جل هذه الخلافات والتي قد تصل عند هؤلاء إلى إنكار الأصل الثاني من الشريعة أنهم لم يكونوا مسلمين، فضلا عن كونهم إباضية وهيبة -والتاريخ والواقع يشهد بذلك- وقد واجهت هذه المجموعة معارضة قوية من علماء الإباضية كما أن اتباعها يعتبرون مشركين( ).
وتكفير( ) هؤلاء هو من منطلق واضح في كونهم كفارا مشركين عندما أنكروا شيئا معلوما من الدين بالضرورة كمن أنكر السنة مثلا، وأما كفار نعم فلأنهم ارتكبوا انتهاكات محرمة أو غير ذلك مما أدينوا به معتبرا عند المسلمين نفاقا أو عصيانا، وهؤلاء كغيرهم في الحكم بأنهم مرتكبو كبائر، وعلى كل فالإباضية( ) يحكمون على هؤلاء وأمثالهم في المعاصي نفس الأحكام في الأحكام الدينية (العقدية) أو بالرأي (الاجتهادية) سواء كانوا إباضيين أو غير إباضيين، حيث نجد علماء المذهب يحكمون على الفرد بالولاية أو بالبراءة، لا فرق عندهم في ذلك مخالفا كان أو موافقا، ولذلك تجد كتبهم الفقهية أو تلك الكتابات التي اعتنت بأصول الدين( ) تفصل في مثل هذا وترصد لها أبوابا.
بل نجد منهم كالكُدمي( ) أفردها بمجلد كامل توسع فيه، وسماه كتاب "الاستقامة"( ).
وإلى الحلقة الثانية إن شاء الله...............
الاخ العزيز/ مشاركاتك رائعة فإلى الامام دوما ...

الرحاب 2006
24/07/2006, 11:11 AM
إقتباس (واعلم ـ يرحمك الله ـ أن الإباضية تنسب إلى الصحابي عبد الله بن وهب الراسبي؛ لذلك يقال: الإباضية الوهبية)

في الحقيقة لا أعرف شيئا عن هذا الصحابي - فهل ممكن نبذة ميسرة عنه - ولماذا لا نرى له مواقف في في كتب السيرة؟

سمد نزوى
26/07/2006, 10:28 PM
التعريف بالإباضية الوهبية
أولا: التسمية والنشأة
أفرد كثير من الباحثين لنشأة المذهب أبوابا وفصولا في دراساتهم المنهجية، والتي تعد دراسات معمقة في البحث العلمي، وقد عنوا بكلمة الإباضية ونسبتها أيما عناية، ولعلي أردد مقولة: " وأميتت بحثا " ولولا أهمية التعريف بالإباضية لما كنا بحاجة للخوض فيها، فليس من أدبيات البحوث أن تكون تكرارا لما قيل، بل هي إضافات وتوضيحات يلمسها القارئ من خلال العرض، من ثم كان جل اهتمامي منصبا في نسبة الإباضية والتعريف ببعض رجالها الأوائل خاصة وأن لهم بصمات في علم التفسير، منهم من كان يعد من علماء التابعين الموسوعيين، والمفسرين الأجلاء، والمحدثين النجباء.
واعلم ـ يرحمك الله ـ أن الإباضية تنسب إلى الصحابي عبد الله بن وهب الراسبي؛ لذلك يقال: الإباضية الوهبية( ).
وكل من خرج أو انشق عن الإباضية الأم اتخذ لنفسه اسماً أو أطلق عليه اسم النكارية والخلفية والنفاثية وغيرها( ) وكلها انقرضت وبقيت الإباضية الوهبيـة التي التزمت منهاج عبد الله بن إباض "القعود و التروي" … وهناك فرق أخرى ذكر أن لها صلة بالإباضية تقرب أو تبعد عن المذهب قد تتفق في مبادئ إلا أن الإباضيين هم براء منـهم، وانقرضت هذه الفرق بأزمنة في القرون الأولى والفرق هي الخلفيـة، والحسينية، والعميرية والسكاكية الفرثية( ).
وندرك من خلال جل هذه الخلافات والتي قد تصل عند هؤلاء إلى إنكار الأصل الثاني من الشريعة أنهم لم يكونوا مسلمين، فضلا عن كونهم إباضية وهيبة -والتاريخ والواقع يشهد بذلك- وقد واجهت هذه المجموعة معارضة قوية من علماء الإباضية كما أن اتباعها يعتبرون مشركين( ).
وتكفير( ) هؤلاء هو من منطلق واضح في كونهم كفارا مشركين عندما أنكروا شيئا معلوما من الدين بالضرورة كمن أنكر السنة مثلا، وأما كفار نعم فلأنهم ارتكبوا انتهاكات محرمة أو غير ذلك مما أدينوا به معتبرا عند المسلمين نفاقا أو عصيانا، وهؤلاء كغيرهم في الحكم بأنهم مرتكبو كبائر، وعلى كل فالإباضية( ) يحكمون على هؤلاء وأمثالهم في المعاصي نفس الأحكام في الأحكام الدينية (العقدية) أو بالرأي (الاجتهادية) سواء كانوا إباضيين أو غير إباضيين، حيث نجد علماء المذهب يحكمون على الفرد بالولاية أو بالبراءة، لا فرق عندهم في ذلك مخالفا كان أو موافقا، ولذلك تجد كتبهم الفقهية أو تلك الكتابات التي اعتنت بأصول الدين( ) تفصل في مثل هذا وترصد لها أبوابا.
بل نجد منهم كالكُدمي( ) أفردها بمجلد كامل توسع فيه، وسماه كتاب "الاستقامة"( ).
وإلى الحلقة الثانية إن شاء الله..............

ksk2000
26/07/2006, 11:29 PM
مشكور على الموضوع