المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : رواية/ آخر أيام الصيف


دعاء
03/05/2004, 12:15 PM
اسم الرواية: آخر أيام الصيف.
اسم المؤلف: دوجلاس هيرد (( وزير خارجية بريطانيا)).
دار النشر: دار الهاني.

تتحدث الرواية عن توتر العلاقات الإجتماعية والإنسانية في يوغوسلافيا بعد بدء حملات التنظيف العرقي بين أبناء شعبها الذين ينقسمون إلى صرب وكروات ومسلمين...
حيث أنه في ليلة وضحاها ..انقلبت علاقات الصداقة والزمالة والجيرة..إلى عداوة وحقد ..
وتحول المنظار الذي كانوا بستخدمونه في النظر إلى أنفسهم من(( نحن يوغوسلافيون)) إلى (( أنا صربي وأنت كرواتي..وذاك مسلم)).

بطلا هذه الرواية هما السيد بوريساف ( الصربي) والسيد توميتش ( الكرواتي) ، اللذان كانت تربطهما ببعضها أكثر من الزمالة والجيرة، حيث كانت علاقتهما قوية ولكن هذه العلاقة أصابها بعض من التدهور بعد أن فقد السيد توميتش في أحد الأيام أعصابه وبدأ من دون سابق انذار بسب الصرب بعد أن قام ابن السيد بوريساف((إيفان )) بركل كرته ، والتي من سوء حظه ارتطمت بنافذة السيد توميتش ، حيث كانت هذه الشرارة التي اشعلت النار ما بين الجاريين..فانقطعت علاقتهما قرابة عام واحد..
وبعد هذا العام قرر السيد بوريساف الذهاب إلى السيد توميتش ليطلب منه عمل أي شيء مع أصدقاءه الكروات لإيقاف الحرب..حيث كانت الحرب على أشدها ، وانتشرت في أرجاء القرية أعمال السفك والتقتيل. فما كان من السيد توميتش سوى السخرية من السيد بوريساف ، حيث كانت الحقيقة المرّة هي أن الصرب هم الذين يقومون بالهجوم على كل من الكروات والمسلمين.
وبعد أن كشف الستارعن أعين السيد بوريساف قرر منع استمرار الحرب ، فما كان منه سوى استخدام بدلته العسكرية وقبول الإلتحاق بالخدمة العسكرية.
توجه السيد بوريساف إلى المعسكر الصربي وألتقى بالرائد ، الذي يتولى قيادة المعسكر، فرحب به ووضح له مهمته المتمثلة في اجبار المسلمين والكروات على مغادرة القرية ولو بالقتل ..فتدخل بوريساف واقترح عليه بأنه سوف يذهب بنفسه إلى الكروات والمسلمين من أبناء القرية ، ويقنعهم بطرق سلمية المغادرة ، فوافق الرائد وسلمه جهازاً لا سلكياً، وأمره بمباشرة عمله اعتباراً من صباح اليوم التالي.
وفي صباح اليوم التالي ..حدث ما لم يكن في الحسبان ، حيث قام أحد الجنود الصرب من دون إذن الرائد بقصف القرية بعدد من القذائف ، بعد أن علم هذا الجندي بأن مجموعة من الكروات قاموا بإغتصاب أخته مما أدى إلى موتها بعد ذلك..
فتفاجىء بوريساف وهو في منزله في تلك الأثناء من صوت الإنفجارات، واعتقد بأن الرائد قد يكون غير من رأيه ، أو إنه قد يكون غاضباً منه ؛ لأن الصوت كان قريباً منه ونتج عنه تحطم زجاج نافذته من شدة القصف.. فاتصل بالرائد ، الذي أخبره عن أسفه الشديد عما حدث ،و اطلعه بقصة الصربي الذي قام بقصف القرية،وطمأنه أيضاً بأنه لم يكن هدفاً للقصف بل كان الهدف منزل أحد الكروات..
ففي هذه الأثناء علم بوريساف بأن المنزل المقصود هو منزل توميتش..فخرج مسرعاً نحو منزل السيد توميتش، وبحث عنه في أرجاء المنزل فلم يعثر عليه، ومن ثم اتجه إلى بقايا المنزل الصيفي الذي اشتركا هما الإثنان في بناءه منذ صيفين ، فوجد توميتش ولكنه كان قد فارق الحياة..
كان وقع موت توميتش قوياً عليه ، حيث ان لم يكن جاره فقط ، بل كان صديقه وزميله في العمل، فما كان منه غير الفرار من الخدمة العسكرية فاتجه إلى مطار سراييفو ولكن جنود الإغاثة الدولية منعوه من الدخول وبعد عدة محاولات من قبل السيد بوريساف قبل طلبه ، وسمح له بالصعود إلى إحدى طائرات السلاح الجو الملكي البريطاني .. ففرّ إلى بريطانيا واتخذها بعد هذه الحادثة وطناً بديلاً عن بقايا وطنه...







ملحوظة: الرواية تم ترجمتها إلى عدت لغات من بينها العربية...
أختكم / دعاء