المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : البردة في مدح الرسول بالسوداني (1)


قشبرة في المنظرة
15/03/2004, 06:38 AM
ملف صوتي
حمِّل يازول (http://www.alnabee.com/Saound/burda_6.ram)

دَعنِي وَوَصفِيَ آيـــاتٍ له ظهَرَتْ
ظهُورَ نـارِ القِرَى ليـلا على عَـلَمِ

فالــدُّرُ يزدادُ حُسـناً وَهْوَ مُنتَظِمُ
وليس يَـنقُصُ قَــدرَاً غيرَ مُنتَظِمِ

فمَــا تَطَـاوُلُ آمــالِ المدِيحِ الى
مـا فيـه مِن كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ

آيــاتُ حَقٍّ مِنَ الرحمنِ مُحدَثَــةٌ
قــديمَةٌ صِفَةُ الموصـوفِ بالقِـدَمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم

لم تَقتَرِن بزمـــانٍ وَهْيَ تُخبِرُنــا
عَنِ المَعَـــادِ وعَن عـادٍ وعَن اِرَمِ

دامَتْ لدينـا ففاقَتْ كُــلَّ مُعجِزَةٍ
مِنَ النَّبيينَ اِذ جــاءَتْ ولَم تَـدُمِ

مُحَكَّـمَاتٌ فمــا تُبقِينَ مِن شُـبَهٍ
لــذي شِـقَاقٍ وما تَبغِينَ مِن حِكَمِ

ما حُورِبَت قَطُّ الا عــادَ مِن حَرَبٍ
أَعـدَى الأعـادِي اليها مُلقِيَ السَّلَمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم

رَدَّتْ بلاغَتُهَــا دَعوى مُعارِضِهَـا
رَدَّ الغَيُورِ يَـدَ الجــانِي عَن الحُرَمِ

لها مَعَــانٍ كَموْجِ البحرِ في مَـدَدٍ
وفَـوقَ جَوهَرِهِ في الحُسـنِ والقِيَمِ

فَمَـا تُـعَدُّ ولا تُحـصَى عجائِبُهَـا
ولا تُسَـامُ على الاِكثــارِ بالسَّأَمِ

قَرَّتْ بَهـا عينُ قارِيها فقُلتُ لــه
لقـد ظَفِـرتَ بحَبْـلِ الله فـاعتَصِمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم

كــأنَّها الحوضُ تَبيَضُّ الوُجُوهُ بِـهِ
مِنَ العُصَاةِ وقَــد جاؤُوهُ كالحُمَـمِ

وكـالصِّراطِ وكـالميزانِ مَعدَلَــةً
فالقِسطُ مِن غيرِهَا في النـاسِ لم يَقُمِ

لا تَعجَبَنْ لِحَسُـودٍ راحَ يُنكِرُهَــا
تجاهُلا وَهْـوَ عـينُ الحـاذِقِ الفَهِمِ

قد تُنكِرُ العينُ ضَوْءَ الشمسِ مِن رَمَدٍ
ويُنكِرُ الفَمَ طعمَ المـاءِ مِن سَــقَمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم

قشبرة..