المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : قطوف متنوعة...


داهية الشرق
11/03/2004, 04:06 AM
أخوتي مشرفين و أعضاء أحببت أن أشارك في سبلة قرأت لكم ببعض القطوف المتنوعة في شتى ميادين الثقافة و الأدب...عسى أن يكون لي ذلك دافعا للقراءة والإستفادة...ولا تبخلوا علي بما يرنوا لكم من بساتين اطلاعكم الكريم...ودمتم في ألف صحة وعافية...أخوكم داهية الشرق...

القراءة الصحيحة:

الكاتب: هدهد سليمان

- 1 -

من نعمِ اللهِ العظيمةِ علينا نعمةُ الكتابةِ والقراءةِ، ولا أدلَّ على ذلكَ من أنّ اللهَ سبحانهُ وتعالى، افتتحَ وحيهُ بالتذكيرِ بنعمةِ القلمِ، وأنّه سبحانهُ وتعالى علّم الإنسانَ.
والقراءةُ هي السببُ الأوّلُ والرئيسُ في العلمِ، وأداتهُ هي: الكتابُ، والكتابُ لهُ فضائلُ ومزايا ومناقبُ لا تُعدُّ ولا تُحصى، فهو جليسٌ، ورفيقٌ، وأنيسٌ، وواعظٌ، ومحدّثٌ، ومؤرخٌ، وسميرٌ، ونديمٌ، وقلَّ خصلةٌ توجدُ في أحدٍ إلا وجدتها في الكتابِ، اللهمّ إلا أنّه صامتٌ غيرُ متكلّمٍ.
تحوّلتِ القراءةُ مع مرورِ الزمنِ، إلى كلّيةٍ كبيرةٍ، تخرّجُ أفضلَ، وأعظمَ الأدباءِ، والعباقرةِ، والمصلحين، ولا تجدُ عالمًا، أو مفكّرًا، أو مُخترعًا، إلا وجدتَ الكتابَ أستاذهُ الأكبرَ، والقراءةَ عملهُ الأوحدَ، وتجدهُ عندَ القراءةِ منكفًا على نفسهِ، مبتعدًا على الناسِ، مستعذبًا لحظاتهِ، مستمتعًا بكل خواطرهِ وأعضائهِ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
...يتبع

زنبقة كاظم
11/03/2004, 08:52 AM
تابع قطوفك أخي داهية الشرق ..


فنحن نتابع باهتمام..:)

داهية الشرق
12/03/2004, 03:26 AM
Originally posted by زنبقة كاظم
تابع قطوفك أخي داهية الشرق ..


فنحن نتابع باهتمام..:)
أختي زنبقة كاظم...لكي من التحية أعطرها...ودومي بخير:)

داهية الشرق
12/03/2004, 03:26 AM
- 2 -

وفضلُ القراءةِ، وفضلُ أداتهِ الكتابِ، منشورٌ ومبثوثٌ في كتبِ أهلِ العلمِ والأدبِ، ومن أحسنِ من ساقَ ذلكَ الإمامُ: الجاحظُ، وذلكَ في كتابهِ العظيمِ: الحيوان، في مقدّمتهِ الماتعةِ.
وللعلماءِ قصصٌ كثيرةٌ تدلُّ على نهمهم ومدى حبّهم، وتعلّقهم الكبيرِ بالكتبِ، وبالقراءةِ، وكتبُ التراجمِ طافحةٌ بذكرِ أخبارهم في هذا، وذكرِ عجائبهم ونوادرهم.
فمن ذلكَ أنّ بعضهم لفرطِ حبّهِ للكتبِ، وغرامهِ بها، ماتَ بسببِها!، كما حصلَ ذلكَ للجاحظِ، ومنهم من كانَ يُقرؤُ لهُ وهو في الحمّامِ، حتّى لا يضيعَ وقتهُ سدىً، كما هو صنيعُ المجدِ ابنِ تيميةَ، ومنهم من كانَ ينامُ والكتابُ في حضنهِ، مدّةَ أربعينَ سنةً، كما هو حالُ الحسنِ اللؤلويِّ، ومنهم من جمعَ مكتبةً عظيمةً، ومكثَ أبنائهُ بعدَ موتهِ يبيعونها ويقتاتونَ منها، كما في ترجمةِ ابن القيّمِ.
وللهِ درُّ أبي الطيّبِ إذ يقولُ:
أعزُّ مكانٍ في الدّنا سرجُ سابحٍ وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
يتبع...

داهية الشرق
13/03/2004, 03:38 AM
- 3 -

أوّلاً: تنقسمُ القراءةُ ثلاثةَ أقسامٍ:
القسمُ الأوّلُ: القراءةُ التأسيسيّةُ التأصيليّةُ: وهي القراءةُ التي تؤسِّسُ بها علمًا جديدًا، وهذه في الأغلبِ تكونُ قراءةً في المختصراتِ، أو مباديءِ الفنِّ، ويحتاجُ فيها القاريءُ إلى الحفظِ، والتلخيصِ، واستيعابِ جميعِ المقروءِ، والاعتناءِ بكل حرفِ في المتنِ، أو في المختصرِ، ولا يكتفي بشيءٍ عن شيءٍ، ولْتكنْ أوّلُ همتهِ في الحفظِ، ثُمّ التلخيصُ.
القسمُ الثاني: القراءةُ التكميليّةُ: وهي القراءةُ التي تُكمّلُ بها تأصيلَ العلومِ، وهي تعتمدُ على كتبٍ متوسطةٍ، وتشتملُ على أصولِ العلمِ وأدلتهِ، وتوسعةِ الكلامِ على أمثلتهِ، وشرحٍ لها، وهذا النوعُ من القراءةِ يحتاجُ إلى تلخيصٍ، واعتناءٍ جيّدٍ، إضافةً إلى استيعابِ المقروءِ كاملاً، وذلكَ لأنّهُ مكمّلٌ لتأصيلِ العلومِ.
القسمُ الثالثُ: القراءةُ التوسّعيةُ: والمقصودُ منها القراءةُ في المطوّلاتِ، والتي يكونُ الغرضُ منها زيادةُ المداركِ، والنظرُ في فروعِ العلومِ، وأبحاثها المتناثرةِ، وهذا النوعُ من القراءةِ يكفي فيهِ الجردُ، أو القراءةُ التصويريّةُ، اللهمّ إلا لمن سمتْ همتهُ، وزكتْ نفسهُ، وكانت عندهُ موهبةٌ عظيمةٌ في الاستيعابِ، والحفظِ، فلا بأسَ حيئنذٍ أن يقرأ ويلخّصَ، ويستوعبَ ما أمكنهُ.
ثانيًا: اقرإ كلّ ما يمكنكَ قراءتهُ، واحرصْ على الكتبِ بكافّةِ أشكالها وأنواعها، وابدأ بتخصّصكَ، فاقرأ فيهِ، واجعل همّتكَ أوّلاً في اقتناءِ كتبهِ، إلا إذا وسّعَ اللهُ عليكَ، فاقتني كلّ ما أمكنكَ، وإيّاكَ والاستهانةَ بكتابٍ، أو التقليلَ من شأنهِ، فقلَّ أن يخلوَ كتابٌ من فائدةٍ.
وقراءةُ كلِّ ما يمكنكَ قراءتهُ كانت طريقةَ الجاحظِ، وابنِ الجوزيِّ، وبها وصّى الرافعيُّ أحدَ طلاّبهِ.

ثالثًا: احرصْ- حالَ اقتناءكَ للكتبِ- على شراءِ الكتبِ المحقّقةِ، حتى لو غلا ثمنها قليلاً، وذلكَ لتأمنَ من السقطِ، والتحريفِ، وأفضلُ الكتبِ المحقّقةِ ما حُقّقَ في رسائلَ جامعيّةٍ، أو ما حقٌقهُ بعضُ المشهورينَ بالتحقيقِ والاعتناءِ بالتراثِ وجمعهِ.
وإذا لم تجدْ نسخةً محققةً من الكتابِ، أو لم يحقّقْ بعدُ، فاشترِ أي نسخةٍ منه، ولا تنتظرْ إلى أن يحقّقْ، فإن ذلكَ يحرمُكَ خيرًا كثيرًا، ولربّما لم تجدْ منهُ نسخةً مستقبلاً.

رابعًا: إذا ضاقتْ بكَ اليدُ، أو كنتَ قليلَ المالِ، ولم تتمكّن من شراءِ الكتبِ، فاستعرها، أو اقرأ في مكتبةٍ عامّةٍ، وسوفَ يُباركُ اللهُ لكَ، ومع مرورِ الزمنِ ستجدُ بركةَ العلمِ، وسيفتحُ لكَ اللهُ في الرزقِ.
وقد كانَ الجاحظُ يقرأ في دكاكينِ الورّاقينَ، ولم يكن لديهِ مالٌ لشراءِ الكتبِ، وما مرّ العمرُ بالجاحظِ، حتى صارَ أوحدَ أهلِ عصرهِ في الأدب والتاريخِ والعلمِ، فلم يمنعهُ قلةُ المالِ من القراءةِ والبحثِ.
والإمامُ ابنُ حيّانَ الأندلسيّ كانَ يوصي طلاّبهُ بالاستعارةِ وعدمِ شراءِ الكتبِ، وأن يقرأوها في المكاتبِ العامّةِ.

خامسًا: لا تقرأ دونَ أن يكونَ معكَ قلمُ رصاصٍ، وذلكَ لتسجّل الفوائدَ، أو تقيّدَ ما تحتاجُ إلى تقييدهِ، وأعظمُ ما يجعلُ القراءةَ ناقعةً هو وجودُ قلمِ رصّاصٍ تسجّلُ بهِ أهم النقاطِ وأرأسها، لكي تكونَ لكَ كالمُلخّصِ، ترجعُ إليهِ وقتَ الحاجةِ.
واجتنبْ- تمامًا- الكتابةَ بقلمٍ لا يزولُ أثرهُ، فإنّ ذلكَ يشوّهُ الكتابَ، وربّما أتلفهُ.

سادسًا: لا بُدَّ من استكمالِ أدواتِ القراءةِ الصحيحةِ، من إضاءةٍ، وبعدٍ عن ضجيجٍ، وجلسةٍ مناسبةٍ، إضافةٍ إلى خطٍ واضحٍ للكتابِ، واحذرْ أن تقرأ وسطَ الضوضاءِ، أو الصوتِ الصاخبِ، أو حالَ الأكلِ، أو وأنت تتكلّمُ، فإنّ ذلكَ غيرُ مجدٍ، ولا نافعٍ، وربّما اتهموكَ بالمراءاةِ.

سابعًا: اجعل أوّلَ ما تقرأهُ من أي كتابٍ مقدّمتَهُ، ثمّ فهارسهُ، وذلك حتى تعرفَ ما يحتويهِ هذا الكتابُ، وكذلك لتأخذَ عنهُ تصوّرًا كاملاً، وتعرفَ مفاتيحهُ، وأهم ما يحتوي عليهِ.
وقد كانت هذه هي طريقةَ الشيخِ على الطنطاوي.

ثامنًا: لا تعجزْ أمامِ أي كتابٍ، أو تستسلمْ، بل اقرأ واقرأ، وما لم تفهمهُ بالكتابةِ فاسأل عنهُ، وكن سؤولاً مُلحًّا، حتى لو كانَ المسئولُ أصغرَ منكَ، فالعلمُ يحتاجُ إلى سؤالٍ ومذاكرةٍ.

تاسعًا: بعضُ الكتبِ- خاصّةً كتبُ التخصّصِ- لا بدَّ من قراءتها أكثرَ من مرةٍ، ولا يمنعكَ قراءةُ الكتابِ مرةً واحدةٍ، أن تقرأهُ مرةً أخرى، بل تكرارُ القراءةِ يرسّخُ العلمَ، ويثبّتهُ.
وفي ترجمةِ بعضِ المحدثينَ أنّه قرأ صحيحَ مسلمٍ أربعينَ مرةً.

عاشرًا: إذا مرّ عليكَ شيءٌ احتجتَ إلى تقييدِه، فاجعلْ همّتكَ الأولى أن تحفظهُ، فإن لم يمكنكَ حفظهُ إمّا لطولهِ، أو لضعفِ الحفظِ، فسجّلهُ في دفترٍ خاصٍ، وذلكَ حتى لا يضيعَ عليكَ مكانهُ مع بعدِ العهدِ عن الكتابِ، ومن أحسنِ الطرقِ لتثبيتِ ما قرأتهُ في ذاكرتكَ: أن تحدّثَ بهِ غيركَ، وأن تنشرهُ للنّاسِ، فإنّ ذلكَ أدعى لحفظهِ، ولرسوخهِ في الذهنِ.
وقد كانتْ وصية ابنُ الجوزي لطلابهِ أن يحفظوا ما أرادوا قراءتهُ، فإن لم يمكنهم ذلك يكتبوه ويقيّدوهُ.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
يتبع...

ابن الولجة
13/03/2004, 06:03 PM
ممتاز ممتاز ممتاز
اشكرك اخوي الداهية
وواصل فنحن بالانتظار .

داهية الشرق
13/03/2004, 10:30 PM
تسلم ابن الولجة...والشكر لك موصول...دمتم:)

داهية الشرق
14/03/2004, 02:11 AM
- 4 -

وماذا عن الحفظِ ومنزلتهِ؟.
الحفظُ ضروريٌّ جدًا، وهو أكبرُ عدّةٍ للعلم ٍ، والعلمُ مع الفهم ِ، كرجل ٍ ميكانيكيٍّ، لهُ خبرة ٌ بالصيانةِ وإصلاح ِ العطل ِ، ولكنهُ لا يملكُ العدة َ الكافية َ، فهذا لا ينفعهُ فهمهُ وخبرتهُ لكي يصلحَ السّيارة َ، وذلكَ لعد ِ وجودِ العدّةِ.
وكذلكَ الحفظُ والفهمُ، فالطالبُ لو رُزقَ فهمًا بلا حفظٍ، فإن ثمرة َ علمهِ ستقلُّ كثيرًا، وسيحتاجُ إلى نظر ٍ في الكتبِ كلّما احتاجَ إلى الكلام ِ في العلوم ِ.
والحفظُ ضربانِ: منهُ غريزيٌّ فطريٌّ، ومنهُ كسبيٌّ.
فالأوّلُ: أصبحَ الآن نادرًا جدًّا، فقلَّ أن نجدَ رجلاً رُزقَ حافظة ً كبيرة ً، وجُبلَ على ذلكَ، وقد كانوا يوجدونَ قديمًا، ولا زالَ يوجدُ منهم بقايا، إلا أنّهم قلّة ٌ قليلة ٌ، والسببُ أنّ كثرة َ الشغل ِ، وضعفَ الخلق ِ، وانصرافَ الهمم ِ إلى التوافهِ، أعقبَ- بمرّ الزمن ِ- ضعفًا في الحفظِ، وبطئًا فيهِ.
وأمّا الثّاني: فهو الذي عليهِ المعوّلُ الآنَ، وذلكَ أن يتعاطى الطالبُ من أسبابِ الحفظِ ما يعينهُ على تثبيتِ حفظهِ، وذلك كارتيادِ أماكنَ صالحةٍ للحفظِ، وكذلك أن يكرّرَ المحفوظَ مرّاتٍ ومرّاتٍ حتى يحفظَ، ومن ذلكَ أن يختارَ في حفظهِ الأسهلَ ثم الأسهلَ، ثمّ مع مرور ِ الوقتِ تتكوّنُ لديهِ ملكة ٌ صالحة ٌ في الحفظِ، ويكونُ ذهنهُ قد اعتادَ على سرعةِ الحفظِ والاستيعابِ.
وقد قرأتُ في سيَر ِ الكثير ِمن المعاصرينَ، من كبار ِ أهل ِ، فوجدنهم حينما كانوا يحفظنَ يكرّرونَ المادة َ المحفوظة َ كثيرًا، ربّما مئة ً أو مئتي مرة، حتى ترسخَ في ذهنهِ ويحفظها، فالحفظُ يحتاجُ إلى معاناةٍ، ولكنّ لهُ ثمرة ً جزاءً، أعظمُ من تعبهِ وجهدهِ.
وفي الحفظِ يُبدأ بالأهمّ فالأهم ِ.
وأهمّ ما ينبغي حفظهُ كتابُ الله تعالى، فهو علمٌ ودرسٌ ووعظٌ وتأريخٌ وهدى ونورٌ، فمن حفظهُ فقد فُتحَ له خيرٌ كثيرٌ، وهو بحمدِ الله كتابٌ ميسّرٌ للذكر ِ، وللحفظِ، ومن رام حفظهُ حفظهُ، وأعرفَ شخصًا كان يحفظُ من القرءان ِ قدرًا لا بأسَ بهِ، ثم انكفأ على نفسهِ في شهر ٍ واحدٍ، حتى أكملَ حفظهُ كلّهُ.
وبعدَ القرءان ِ أو معهُ لا بدّ من حفظِ شيءٍ من السنّةِ النبويّةِ على صاحبها الصلاة ُ والسلامُ، مثل الأربعين ِ النوويةِ وتتمتها لابن رجبٍ، ثم بعد ذلكَ عمدة الأحكام ِ للمقدسي، ثم كتابُ بلوغ ِ المرام ِ لابن حجر ٍ، ثم ينظرُ في أحاديثِ رياض ِ الصالحينَ، ويحفظُ ما أمكنهُ منها، وإن قدرَ على القراءةِ في كتبِ السنّةِ الأخرى، وكرّرَ القراءة َ، فلا بدّ- إن شاءَ اللهُ- مع مرور ِ الوقتِ من حفظِ عددٍ كبير ٍ منها، أو ترسّخهُ في ذهنهِ.
وتكرارُ أي مادةٍ علميّةٍ سيجعلها مركوزةٍ في الذاكرةِ ومحفورة ً فيها، ولن تغيبَ بحول ِ اللهِ وقوّتهِ.
ولا بدَّ كذلكَ في الحفظِ من مذاكرتهِ ومعاهدتهِ ومراجعتهِ، وذلكَ أن الحفظَ يُنسى مع الأيام ِ، فإن لم يتعاهدهُ الرجلُ، ويكرّرِ النظرَ فيهِ مع الأيام ِ، وإلا أوشكَ أن يضيعَ سريعًا، وتذهبَ بركتهُ.
وفي الحفظِ: من رامَ الحفظَ جملة ً، ضاعَ منهُ العلمُ جملة ً.
وابدأ بصغار ِ العلم ِ في الحفظِ، تؤتى كبارهُ وثمارهُ.

الحادي عشرَ: اجعلْ قاعدتكَ في القراءةِ: أن تقرأ الكتابَ كلّهُ، أو أن تتركَهُ كلّهُ، وذلكَ لتتحمسَ للقراءةِ لكلِّ الكتابِ، حيث إن القراءةَ العشوائيةَ، أو الانتقائةَ لا تصلحُ أبدًا، وهي إلى اللعبِ أقربُ منها للفائدةِ، اللهمَ إلا لباحثٍ متخصّصٍ، همّهُ الرجوعُ إلى بطونِ الكتبِ لاخراجِ الفوائدِ، واستكمالُ بحثهِ.

الثاني عشرَ: احرصْ على قراءةِ أخبارِ أهلِ العلمِ، المهتمينَ بالقراءةِ، أو الذينَ كانت لهم همّة عاليةٌ في البحثِ والقرءاةِ والمثابرةِ، كما حصلَ للجاحظِ، وابن الجوزي، والغزالي، وابن تيمية، وابن القيم، وابن حجرٍ، والسيوطي، والآلوسي، والرافعي، والعقاد، وعلي الطنطاوي.
فأخبارُ هؤلاءِ- كما في تراجمهم- مليئةٌ بما يشرحُ الصدرَ، ويزيدُ في الهمّةِ، ويحثُّ على السيرِ في نهجهم وطريقهم.

الثالث عشر: احذرْ من ادمانِ قراءةِ المجلاّتِ، أو الجرائدِ، أو مشاهدةِ التلفازِ، فهذه أعظمُ الصوارفِ عن القراءةِ النافعةِ، بل هي من أعدائها، واجعلْ قراءتكَ في الجرائدِ والمجلاتِ بقدرِ الضرورةِ فقط، اللهمّ إلا إن كانتِ المجلةُ مجلّةً علميةً، أو متخصّصةً في مجالِ دراستكَ، فحينئذٍ تأخذُ حكمَ الكتابِ، كما هو الحالُ في مثلِ مجلّةِ البيانِ، أو مجلّةِ الأزهرِ، أو مجلّةِ البحوث العلميّةِ، وغيرها.

الرابع عشر: هناكَ بعضُ العلماءِ لا بد أن تقتني كلّ كتبهم، حتى لو كانت في غيرِ تخصصكَ، وذلكَ لما تحتويهِ من الفوائدِ العظيمةِ، وكذلكَ عذوبةُ منطقهم، وحُسنُ إيرادهم.
وذلكَ أمثالَ كتبِ: الجاحظِ، وابنِ قتيبةَ، وابنِ الجوزيِّ، وابنِ كثيرٍ، والماورديِّ، وابنِ قدامةَ، وابنِ تيميةَ، وابنِ القيّمِ، والذهبيِّ، وابنِ كثيرٍ، وابن مُفلحٍ، وابنُ حجرٍ، والسيوطيِّ، والسفّارينيِّ، والشوكانيِّ، وصدّيق حسن خان، والرافعيِّ، وسيّد قطب، ومحمد قطب، والغزالي، وغيرهم

كيفَ تكوّنُ مكتبتكَ؟
لا بدَ لكَ من مكتبةً متنوّعةٍ، تشتملُ على جميعِ العلومِ، واقصدْ أوّلاً إلى جمعِ جميعِ كتبِ فنّكِ الخاصِّ، أو تخصّصكَ المعيّنِ، وبعدَ ذلك كمّل جوانبَ نقصِ مكتبتكِ، ولا بدَ أن تشتملَ مكتبتكَ على كتبٍ في جميعِ التخصّصاتِ العلميّة ما أمكنَ، وذلكَ لترجعَ إليها في حالةِ الحاجةِ والضرورةِ.
وسوفَ أذكرُ لكَ هنا أهمَّ الكتبِ، في أشهرِ المجالاتِ الشرعيةّ والأدبيةِ والتأريخيةِ، حتى تنتفعَ بها إذا احتجتَ إليها: ففي التفسيرِ: لا بدَّ من وجودِ كتابِ تفسيرِ ابنِ جريرٍ الطبريِّ، وتفسيرهُ من أعظمِ كتبِ التفسيرِ، وأشملها، وقد طبعَ مرارًا، وأفضلُ طبعاتهِ طبعةُ محمود شاكر، وطُبعَ أخيرًا بتحقيق الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في 26 مجلدًا، وهي أحسن الطبعات على الإطلاقِ.
وكذلك من كتبهِ الهامّةِ تفسيرُ ابن كثيرٍ، وهو كتابٌ عظيمُ القدرِ، بل قالَ السيوطي: لم يؤلّفْ مثلهُ على نمطهِ أبدًا، وهو مطبوعٌ وقد حُقّقَ أكثرَ من مرةٍ.
وكذلك تفسيرُ القرطبيِّ، وهو كتابٌ كبيرٌ، مليءٌ بالعلمِ والأحكامِ، وقد طبع مرارًا. وكذلك تفسيرُ ابنُ عطيةَ، وهو تفسيرٌ بديعٌ للغايةِ، وقد وصفهُ ابن تيميةَ بأنّه من أحسن التفاسيرِ.
ومن التفاسير المعاصرةِ تفسيرُ سيد قطب والذي سماهُ في ظلال القرءانِ، وهو تفسيرٌ جديدٌ، مشى فيهِ مؤلفهِ على طريقةٍ مبتكرةٍ، وهو أنّه يفسّرُ القرءانَ تفسيرًا إيمانيًّا وبيانيًا، وكذلك يجعلُ منه خطّة حياةٍ، وقد أجادَ فيهِ إلى الغايةِ، والكتابُ مطبوعٌ، إلى أنّه مُنعَ في بعضِ الدولِ، والشكوى إلى اللهِ.
ومن كتبِ علومِ القرءان وأصولهِ كتابُ الإتقانِ في علومِ القرءانِ للزركشيِّ، وهو كتابٌ عظيمٌ وهامٌ، أتى فيهِ مؤلفهُ بما لا مزيدَ عليهِ في علومِ القرءانِ، وهو مبوعٌ في أربعةِ مجلداتٍ.
وكذلكَ كتابُ مناهل العرفان للزرقاني، كتابٌ عصريٌ، أثنى عليهِ جمهرةٌ من العلماءِ، ووصفهُ بصفاتٍ تدلُ على أنّه كتابٌ محرّرٌ، وقد طبعَ في أربعةِ أجزاءٍ في مجلدينِ.
وكذلك كتابُ المدخل إلى دراسة القرءان الكريم لأبي شهبة، من المعاصرين، وهو دراسة وافية وشافية عن القرءان الكريم، ونزولهِ، والقراءاتِ، وردٌ على شبهِ المستشرقينَ وغيرهم، وقد رتبهُ مؤلفهُ ترتيبًا رائعًا، كما أنّه سلكَ فيهِ اسلوبًا سلسًا، وممتعًا، وهو مطبوعٌ ومتداولٌ.
دمتم بخيرٍ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

داهية الشرق
15/03/2004, 01:35 AM
:) قصة عظيمة تحكي كيف أن من يحفظ الله يحفظه...وأن الله تعالى لا ينسى عبده...تحياتي للجميع :)

إحفظ الله يحفظك

نادى مناد الجهاد واجتمع الجيش .. فينطلق هذا الرجل لما سمع نداء

الجهاد وتتشبث به امرأته ودموعها تتحدر .. إلى أين أنت ذاهب ؟

قال : أما تسمعين نداء الله .. حي على الجهاد .. فوالله لو كنت حبيبة

إلى نفسي فإن الله أحب ..

قالت : فماذا أفعل بما في أحشائي .. إبنك هذا ..

قال : تركت لك ثلاثين ألف دينار ، افعلي بها ما شئتي في تربيته

قالت : ومتى تعود ؟

قال : لا أدري سأسيح في الأرض ولعلي أبلغ حدود الهند والسند

وبيننا وبينهم ألاف الأميال .. فإن عُدت فذلك الخير ..

وإن مت فتلك الشهادة .. ألتقي معك إن شاء الله في جنات الخلود ...

وينطلق الرجل ويغيب السنين الطوال ويعود بعد السنين محملا بالغنائم

ما خف حمله وغلى ثمنه .. يدخل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ..

ولما كان من السّنة أنهم إذا جاءوا دخلوا المسجد فصلوا فيه ركعتين

وكانوا يتمهلون قليلا في المسجد حتى يوصلوا أخبارهم إلى زوجاتهم

فتستعد المرأة لاستقبال زوجها ..

يقول بينما أنا جالس في المسجد وإذا بشاب يدخل المسجد ما رأيت

أجمل ولا أبهى منه , فلما دخل أنصت الناس احتراما ووقارا , ثم جلس

على كرسيه وأخذ يحدثهم من المغرب إلى العشاء ..

يقول : أنساني أهلي ! جلست أستمع وكأن الدر الرطب يتناثر من فمه ..

فلما أذن العشاء صليت ثم ذهبت إلى داري ودفعت الباب ودخلت

وكان المصباح خافتا فإذا زوجتي وبجوارها فتى ..

فامتشقت السيف فالتفتت إلي فعرفتني وقالت : على مهلك لا تستعجل ..

وقالت : قم يا بني واستقبل أباك ..

يقول : فلما اقترب مني ونظرت إلى وجهه إذا به الفتى الذي حدث الناس

> قلت : من أنت ؟

قال : يا أبتاه أنا ربيعة الرأي إمام المدينة , أفتي فيها ، ولم يبلغ عمري

سبعة عشر عاما !!

حفظ القرآن كله والحديث وأقوال العلماء والفقهاء !! عالم زمانه وعصره !!

عجبا !!! ومن أي شيء أتعجب .. أمن صبر الأم طوال هذه السنين بلا زوج

لا تشتكي وتحتسب وقتها كله جهادا في سبيل الله !!

أم أنه حسن تدبيرها في تربية ابنها !!

أم أتعجب من هذا الابن الذي حوى هذا العلم مع أنه لم يجد أبا يربيه

وهو في أحضان أمه ؟!!

يغيب هذه السنين الطويلة !! من الذي خلفه في أهله ؟

إنه الله ..

لذلك أوصانا الحبيب المصطفى أنه إذا خرج المسافر قا :

اللهم أنت الخليفة في الأهل , والصاحب في السفر

اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر

وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
منقول...

داهية الشرق
17/03/2004, 03:24 AM
المستشرقون يحاولون ليلهم نهارهم القدح في القرآن العظيم...ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره...هذه قصة قرأتها...ترسم بعض الخطوط لأهدافهم العقيمة...تحياتي:)


حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم"
" لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لايشعرون
فهل تعلمون لما استُخدَمت كلمة " يَحطِمَنَّكم " ؟؟
هذه القصة ذكرت في محاضرة دينية
قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفّار في سبيل البحث
عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين
... لا صحة فيه
وبدءوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا
إلى الآية الكريمة التي ذكرتها في بداية حديثي ، أو بالأحرى عند لفظ
" يَحطِمَنَّكم"
وهنا اعترتهم الغبطة والسرور فها قد وجدوا _ في نظرهم _ ما يسيء
للإسلام فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم و التكسير
فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟
! فهي ليست من مادة قابلة للتحطم
!!! إذن فالكلمة لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا
" كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "
وبدءوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، و لم يجدوا و لو
.. رداً واحداً على لسان ر جل مسلم
وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ، ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاً طويلة
على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض
_لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة _ أجهل قيمتها
!! من مادة الزجاج
!!!!!! ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب
وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه
" فسبحان الله العزيز الحكيم .... " ألا يعلم من خلق و
هو اللطيف الخبير
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

داهية الشرق
18/03/2004, 03:27 AM
في جامعة اليرموك الأردنية .

وذات يوم وأثناء إحدى المحاضرات في السنة الثانية

طرح الدكتور/ فخري كتانة سؤالا على طلابه :

من منكم يحدثني عن

لفظ الجلالة

( الـلـه )

من الناحية الإعجازية اللغوية ومن الناحية الصوتية؟

لم يرفع يده أحد ....

ما عدا فتاة إسبانية تدعى "هيلين" والتي تجيد التحدث باللغة العربية الفصحى على الرغم من كونها إسبانية مسيحية:
إن أجمل ما قرأت بالعربية هو اسم (الله) .

فآلية ذكر اسمه سبحانه وتعالى على اللسان البشري لها نغمة متفردة . فمكونات حروفه دون الأسماء جميعها

يأتي ذكرها من خالص الجوف , لا من الشفتين.

فـلفظ الجلالة لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط ...

اذكروا اسم... (الله) .الآن

وراقبوا كيف نطقتموها

هل استخرجتم الحروف من باطن الجوف

أم أنكم لفظتموها ولا حراك في وجوهكم وشفاهكم...

ومن حكم ذلك انه إذا أراد ذاكر أن يذكر اسم الله

فإن أي جليس لن يشعر بذلك ........

ومن إعجاز اسمه انه مهما نقصت حروفه فإن الاسم يبقى كما هو ... وكما هو معروف أن لفظ الجلالة يشكل بالضمة في نهاية الحرف الأخير "اللهُ"

وإذا ما حذفنا الحرف الأول يصبح اسمه

" لله "

كما تقول الآية:

(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)

وإذا ما حذفنا الألف واللام الأولى بقيت

"له"

ولا يزال مدلولها الإلهي كما يقول سبحانه وتعالى

( له ما في السموات والأرض)

وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت الهاء بالضمة

" هـُ "

ورغم كذلك تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه:

(هو الذي لا اله إلا هو)

وإذا ما حذفت اللام الأولى بقيت

"إله"
كما قال تعالي في الآية

( الله لا إله إلا هو)

هيلين اسمها الآن "عابدة"
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
منقول...

داهية الشرق
09/04/2004, 02:59 PM
كلمات جميلة جدا قرأتها...مشاطركم قرآءتها أمر أحببت القيام به...أرجو أن تسعدوا بها...تحياتي للجميع... :)

اوصاااااااف النااااااااااس!!

*صاحب مبدأ*

انسان يمشي وحاط المبدأ بالامام

يمشي عكس الريح…ولا يهتم بالتهم وتجريح

وتلقاه اخر اليوم ينام..وباله مستريح

ولا يدري ان يمكن نهاايته تكون اعدام


*ضميره حي*

هذا اكبر معذب…حياته تعب في تعب

لان كل شي ماشي غلط

وهو وضميره الحي..عكس اللعب
وللاسف..مكانه تحت الاقدام



*الصادق والصريح*

دايم صدقه يطيحه في متاهات

وضوحه يبعده عن اللعب تحت الطاولات
وصراحته تمنعه من أسلوب خذ وهات

لسانه ما يطري الكذبه

خاف ربه…وقام فرضه…وصفى قلبه

ونهايته تكون…قطع اللسان



*خدوم*

مايرد احد جاه في خدمه

يشتغل للناس بعالي الهمه…وحب الغير…يمشي مع دمه

ونهايته تكون..جحود ونكران



*الحساس*

انسان بشعوره محتاس…لان الموازين انقلبت

وصارت الرجلين…في محل الراس

الحساس…ينجرح ولا يجرح

ينغدر به ولا يفكر بالغدر

ويقول هذا القدر…يوم ينطعن بالظهر

ولا لمشاكله نهاية

يعيش بمجتمع وحشي…وهو بعيشته حيران



*الطيب*

انسان…بكل معنى الكلمة…يكسر الخاطر

يحسب الناس زيه…ونسى انه فيه الظالم والجاحد
والحاقد والحاسد…والجائر

ونهايته…نظرة الناس له نظرة شفقة واحسان



*مخلص ووفي*

يحفظ عهده…ويوفي وعده

لكنه منبوذ..يتحاشوه الشباب…

لانه مخلص ووفي…معاهم حق يتحاشوه

هذه من صفات ******



*اخلاق ودين*

عن المحارم غض عينه

واثار السجود على جبينه

ما ترك القران…بكل مكان وباي زمان

نوصفه بانه من صفوف الجاهلين…

ويجوز به مس من الجان



*الرومانسي*

ما يبي شي غير الحب
وان الحبيب يسكن القلب

و اذا حب…يرفع حبيبه فوق فوق

وغالبا يكون الحبيب قليل حيا وذوق

يحب من قلب

يمد يده بالوفا..ويكون جزاه غدر

ويتباهى بحبيبه من المغرب والى العصر

لا باعه حبيبه…اشتراه بروحه

ولا يبالي كان حبيبه زود جروحه

ولا يشتكيه حتى لو ظلمه
و يعطي حبيبه من افراحه…لا زاد بجراحه

ولا ينوصف حالته غير بكلمة….خسران





افتقدنا الصدق في هذا الزمان ... مابقى للحب معنى للأسف... الوفي عقب الوفى جافا وخان... والردي اخطا وكابر ماعترف... مايببيلي يوم ابحكي ترجمان... اكتشفت اني متوهم بالصدف... الكذب والغش والتقصير بان..بين زيف العاطفه وحب الترف.. كان ياما كان ياما كان كان..الغرام اللي عرفناه اختلف..من يبيله حب لازمله ظمان ... يفرق المعدن عن اشكال الخزف..آه يا قلبٍ من الأحزان هان... والعذاب اللي يشوفه ما نوصف...ليتنا نرجع لهاك الزمان ..نعشق من القلب ونحب ونعف

سراب الحقيقه
11/04/2004, 01:25 AM
قطوف بديعه ....

ورود الشوق
11/04/2004, 02:46 PM
شكرا على هذه الباقة المتنوعه والممتعة.

داهية الشرق
13/04/2004, 03:24 PM
سراب الحقيقة و ورود الشوق لكما مني أطيب التحية وأجمل المنى...تحياتي

ابن الولجة
13/04/2004, 09:54 PM
مشكوررررررررررر يا اخوي يا داهية العرب ...
وجزاك الله خيراً على هذه القطوق الرائعة ...

داهية الشرق
14/04/2004, 01:54 PM
أخي العزيز ابن الولجة لك مني كل الشكر و التقدير...أخونا داهية العرب غيره أنا...أتمنى أن يعود كما كان في السابق كاتبا يقرأ له في ميادين السبلة...لك مني خالص التقدير و الإحترام

داهية الشرق
23/05/2004, 03:52 PM
طريقة جلوسك تكشف شخصيتك
كشف أخصائيان نفسيان و اجتماعيان أستراليان هما : د. ( جاكي بولز ) و د. (هربرت زيوف ) بأن طريقة جلوسنا على المقاعد تعكس الكثير عن شخصيتنا و أحوالنا النفسية و العصبية .
الجلوس على حافة الكرسي : أنت متوتر، قلق ، لا تستطيع جمع شتات أفكارك ، و ربما
تكون غاضباً أيضاً لأنك لا تُعبِّر براحةٍ عن أفكارك و ما تحس به .

الجلسة المسترخية : و هي عندما تغوص في المقعد ، و هي جلسة غير رسمية ، و تدل
على أنك في حالةٍ نفسيةٍ مسترخيةٍ للغاية ، و ربما تدل على ثقتك الزائدة بنفسك
التمدد أو الجلسة المنبطحة : أنت شخصيٌّ جداً و متفرِّد و ذاتيّ في التعبير عن
نفسك ، بل و فخور بما تقوم به ، حالتك النفسية هنا تعلن أنك تحترم شروطك التي
تضعها لنفسك في كل تعاملاتك .

جلسة الساقين الملتفَّتين : هذه الجلسة تعكس حالتك الرومانسية و ربما تعيش حالة
حب ، أنت أيضاً تفكر و تتعامل بحدسك أكثر من استخدام قدراتك الذهنية .

جلسة الظهر المستقيم : أنت حاسم ، دقيق الملاحظة ، يمكنك أن تقدم تضحياتٍ
مختلفة شرط أن يعترف من حولك بمزاياك هذه .

الجلسة المائلة : هذه الجلسة تفضح حبك للمغامرة و التحدي و خوض الأخطار ، لا
ترضى بالسهل و تحب التفوق دائماً .

جلسة الساقين المتعاكستين : في حالة شكٍ و كأنك مستعد لإعادة اكتشاف الأشياء من
حولك ، حساس أيضاً و متأهب لقول الكلمة المناسبة في الوقت المناسب .

جلسة القدمين الثابتتين : إذا جلست و قدماك ثابتتان بشكلٍ مستقيمٍ و صلبٍ فوق
الأرض فأنت صاحب شخصيةٍ مستقلةٍ ، و تشعر في هذه الجلسة بأنك عمليٌّ و منظَّم
.

جلسة القدمين المتباعدتين : إذا أخذت هذه الجلسة و جعلت ظهر الكرسي للأمام و
امتطيت مقعدها و كأنك تمتطي حصاناً فهذا يعكس قوتك و سيطرتك و رغبتك القوية في
الهيمنة .

جلسة الساقين المرتدتين : و هي عندما تحرِّك ساقيك بشيءٍ من التوتر و العنف أو
تبدل من حركتهما بين لحظةٍ و أخرى ، و هي تدل على أنك عمليٌّ و مكافح و صاحب
مشاريع مستمرة ، كما تعكس ضيقك السريع و عدم تحملك و افتقارك للصبر إذا لم تسر
الأمور بسرعةٍ و كما ترغب .
.............
منقول

داهية الشرق
03/06/2004, 04:34 AM
الكاتب:أماني أحمد
أتساءل ونحن على أعتاب القرن الحادى والعشرين : هل حان الوقت الذى تصبح فيه صورة الإنسان الذى يمسك بين يديه كتابا يقرأه مدعاة للسخرية ؟

لا شك أن عام الثورات 1848 كان من تداعيات الثورة الصناعية فى أوروبا ، شهد الإنسان فى تلك الفترة الإنقلاب الذى أدى الى زوال العالم الذى عهده ، وولادة عصر جديد لم يكن بوسع احد آنذاك ان يتخيله، بيد أن الكاتب السياسى " ألكسيس دى توكفيل " صاحب كتابىّ " الديمقراطية فى أمريكا " – والذى اصبح وزيرا لخارجية فرنسا فيما بعد- قال فى خطبة مشهورة له متنبئا بأحداث 1848 " نحن ننام على بركان " و لم يصدقه أحد .

أعتقد أن الإنسان فى عصر ثورة المعلومات وبدخوله القرن الحادى والعشرين على وشك ان يشهد انقلابا مماثلا فى حياته ، يتلاشى فيه العالم الذى يعرفه ويولد عالم جديد لا يعرف ماهيته بعد . نحن اليوم ننام على بركان ، ولكن تختلف ثورة اليوم عن الثورة الصناعية فى اعتمادها على نقل المعلومات وربط الافراد والافكار بطريقة جديدة .

لقد انتهى زمن انزواء الحاسب الآلى فى غرفة منفصلة ، فهو فى سبيله الى ان يتوج ملكا فى غرفة جلوس كل منزل ، ليأخذ مكان كل ما نألفه الآن من كتاب و تليفزيون وفيديو وتليفون وفاكس ، وبات امتداد شبكة الانترنت الى كل شىء نتعامل معه امرا حتميا .

بل ان منزل الغد لن يستطيع الاكتفاء بجهاز واحد ، فالأب الذى كان يخرج للعمل وربما يسافر للتعاقد مع عملاء بالخارج ، يقوم بنفس المهمة على مقعده المفضل بالمنزل ، وفى نفس الوقت تشترى الأم كل ما تحتاجه الأسرة من الانترنت ، او تتصل بصفحة على الشبكة العنكبوتية تجمع امهات اخريات واطباء متخصصين فى علم النفس ، تستشيرهم فى مشاكل ابنها الصغير ، اما الابن طالب الطب فهو فى حجرته يتابع على الشبكة عملية جراحية يقوم بها استاذه فى لندن ، بينما يعقب عليها استاذه فى سان فرانسيسكو ، والابنة فى حجرة الجلوس تنقل لها الشبكة صوت وصورة خطيبها المسافر فى دولة عربية ، وبجانبها اخيها الصغير يشاهد فيلما ثلاثى الابعاد على الجهاز الرئيسى الذى يوزع امكانات الشبكة على الاجهزة الفرعية التى يستخدمها بقية افراد الاسرة . التقنية موجودة اليوم ومتاحة وكل ما ينقصها استكمال البنية التحتية لتنتشر وتصل الجميع .

تستطيع تقنية اليوم ان تقوم بعمل السكرتير الخاص ، فتنتقى لنا الموضوعات التى نهتم بقراءتها من كل الصحف والمجلات التى نختارها ، لنتفقدها فى الصباح على شبكة المعلومات مع وجبة الافطار ، كما ظهر الأديب الذى يؤلف روايته للاسطوانة المدموجة مستعينا بالنص المكتوب والصورة والفيلم ، ومتحررا من سجن الخط الواحد والتسلسل التقليدى للأحداث من النقطة " أ " الى النقطة " ب ". أما القارئ فقد تحرر من موقف المتلقى السلبى ، حتى أن اسما جديدا قد استحدث له ، فهو المتفاعل لأنه بات عاملا مؤثرا فى القصة يتفاعل معها ويتغير خطها الدرامى حسب الزوايا المختلفة التى يختارها.

وبدأت مكتبات اطفالنا تختلف فى صورتها عن مكتباتنا. فهل نستطيع ان نستميل اولادنا الى عالم كاتبنا الكبير عبد التواب يوسف او عالم ديكنز وستيفنسون وهم غارقون فى عالم الواقع الافتراضى - آخر ما تطورت اليه العاب الفيديو ؟ هم ابطال اللعبة يلبسون خوذة خاصة او صديرى متصلين بالجهاز ، فيدخلون عالما ثلاثى الأبعاد ، ملىء بالعقبات ، يتعين عليهم التعامل معها واجتيازها للوصول الى الهدف ، فيفاجئهم الأعداء عن اليمين او اليسار ، واذا كيلت اليهم الضربات او الهزات شعروا بها .

ولن اتطرق هنا الى تأثير هذه الالعاب على عقلية الطفل او جهازه العصبى ، ولكنى انتقل الى لعبة اخرى موجودة الآن على الاسطوانة المدموجة اسمها ستوديو الاختراعات ، وهى موسوعة عن المخترعين واختراعاتهم تتيح للطفل تصميم نماذج لتلك الاختراعات على الحاسب ، واخضاعها لكافة التجارب لقياس كفاءتها على غرار البرامج التى يستخدمها مهندسو الطيران مثلا لمحاكاة الاختبارات الفعلية على تصميماتهم .

واذا تساءلنا عن الذى تقدمه لنا الوسائل المعرفية الجديدة فى طورنا الحالى ونحن ما زلنا مجرد قراء تقليديين ، فشبكة الانترنت تفتح لنا نافذة نطل منها على كل ما نريد ان ننهله من كتب او نتصفحه من مطبوعات او مجلات فى اكبر مكتبات العالم واجهزته الاعلامية. ونستطيع فى دقائق ان ننقل الى طابعاتنا اى ملف نشاء ، وتتيح لنا الاشتراك فى ندوات حول الموضوعات التى تهمنا ، وللآن فمعظم هذه الخدمات مجانية، على الاقل الى حين تعميم استخدام النقد الالكترونى والوصول الى ثوابت تحكم عمليات التشفير لضمان الخصوصية والامان فى التعاملات.

العالم يتغير سريعا من حولنا وربما نتحول من قراء الى متفاعلين لنواكب العصر ، ولكن أنستطيع حقا التكهن بما هو قادم ؟ فى هذه اللحظة التى ما زلنا نتكلم فيها عن النشر الالكترونى والاسطوانات المدموجة ، تدور حرب شعواء بين الشركات العملاقة المنتجة للاجهزة الالكترونية وبين عشر شركات ، منها من انتج الفيديوديسك او يملك تقنيته .

ويعتبر الفيديوديسك خليفة الاسطوانة المدموجة ، وهو مثلها شريحة رقيقة مستديرة ، ولكنه يحمل ساعات من الموسيقى متناهية الصفاء او مكتبة كاملة من الروايات والاعمال الادبية او افلاما روائية ذات صورة غاية فى الدقة والنقاء . وسوف يدير هذه الشريحة جهاز واحد يحيل كل الاجهزة الموجودة فى منازلنا حاليا الى صندوق القمامة ، مما يفسر دخول شركات مثل سونى وتوشيبا الحرب . كما ان الشريحة قابلة للنسخ المتكرر ، والنسخة تضاهى الاصل فى درجة النقاء ، كما ان التقنية تتيح لمتفرج المانى مثلا ان يرى نسخة من الفيلم الامريكى بلغته فى نفس اليوم الذى يشاهده قرينه الامريكى ، وهذا يفسر دخول عمالقة السينما والموسيقا فى هذه الحرب .

والسؤال هنا أينجح حقا الكتاب الألكترونى فى أن يأخذ مكان الكتاب التقليدى فى عالم متغير بهذه السرعة ؟ ان الحاسب الآلى وشبكة المعلومات وكل ما يتصل بهما من برمجيات وتقنية حديثة تنفرد ببعد رابع خاص بها . فهو يفوق فى سرعته كل المقاييس الزمنية المعروفة . واحدث حاسب تشتريه اليوم من السوق، يخلفه فى غضون ستة شهور جيل جديد من الاجهزة والبرمجيات تحيله الى المعاش . فاذا افترضنا مثلا ان الرواية الجيدة تحتاج الى عامين من الاعداد لتأخذ سبيلها الى النشر ، يصبح اديبنا الالكترونى بالمقاييس الزمنية للتقنية الحديثة كالاديب الذى يكتب رواية ثم ينتظر خمسون عاما قبل ان ينشرها .

والآن استأذنكم فى الاكتفاء بهذا القدر حتى اختلس لى ساعة او اثنتين بين احضان رواية مطبوعة على صفحات من الورق قبل ان يفوت الاوان واصبح اضحوكة الزمان .
انتهى.....
ولن ينجح الكتاب الإلكتروني في أن يحل محل الكتاب الذي أرتبط به وصف المثقف...أنا خاصة أرتاح لقراءة الكتاب أكثر من أن أقرأه عن طريق الشبكة الإلكترونية...دمتم (المقال قبل عام الألفين..للعلم)

داهية الشرق
07/06/2004, 07:22 PM
من أشهر الفقهاء في زمانه فاق في علمه وفقهه إمام المدينة الإمام مالك غير أن تلامذته لم يقوموا بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق مثلما فعل تلامذة الإمام مالك، وكان الإمام الشافعي يقول: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به.إنه الإمام الليث بن سعد ابن عبد الرحمن الإمام الحافظ شيخ الإسلام وعالم الديار المصرية ولد بقرقشندة وهي قرية من أسفل أعمال مصر في سنة أربع وتسعين للهجرة
تلقى الليث العلم على عدد من كبار علماء عصره، فسمع من عطاء بن أبي رباح وابن أبى مليكة ونافعا العمري وسعيد بن أبي سعيد المقبري وابن شهاب الزهري وأبا الزبير المكي وغيرهم كثير.

وفي عدة روايات يصف الليث رحلاته في طلب العلم: قال ابن بكير سمعت الليث يقول سمعت بمكة سنة ثلاث عشرة ومائة من الزهري وأنا ابن عشرين سنة.

قال يحيى بن بكير أخبرني من سمع الليث يقول كتبت من علم ابن شهاب علما كثيرا وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة فخفت أن لا يكون ذلك لله فتركته ودخلت على نافع فسألني فقلت أنا مصري فقال ممن قلت من قيس قال ابن كم قلت ابن عشرين سنة قال أما لحيتك فلحية ابن أربعين قال أبو صالح خرجت مع الليث إلى العراق سنة إحدى وستين ومائة خرجنا في شعبان وشهدنا الأضحى ببغداد قال وقال لي الليث ونحن ببغداد سل عن منزل هشيم الواسطي فقل له أخوك ليث المصري يقرئك السلام ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا فكتبنا منه وسمعتها مع الليث.
..............
للحديث بقية

داهية الشرق
11/06/2004, 07:17 AM
هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي بالولاء، نسبة إلى فهم، بطن من قبلة قيس عيلان. أبو الحارث. إمام أهل مصر في عصره، حديثا وفقها و لغة. أصله من أصبهان ومولده في قلقشندة قرية بمصر، وإقامته في ديار مصر ووفاته بالقاهرة. كان غنيا ذا مال وفير وكان جوادا. حج مرة فأهدى له الإمام مالك طبقا فيه رطب، فرد الطبق وفيه ألف دينار، وكان يهب للرجل من أصحابه العلماء الألف دينار وما يقارب ذلك، وقد قيل إنه لم تجب عليه الزكاة، لأنه كان يهب ماله. قال الشافعي: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه ضيعوه ولم يقوموا به. كان أمير مصر وقاضيها من تحت أوامره، وإذا رابه من أحدهم شيء كاتب الأمير بشأنه فيعزله، وقد أراده المنصور أن يلي قضاء مصر فامتنع.
تنتهي بهذا العَلم القطوف...وسيكون هناك تواصل في موضوع آخر إن شاء الله تعالى...تحياتي للجميع :)