حكيم العائلة
04/03/2004, 09:01 PM
أهلاً . .
وسهلاً . . .
ولكم مني كل التحية
كنت أستمع إلى إذاعة القرآن الكريم بالشارقة وأعجبني موضوع تمّ بثّه ومناقشته على الهواء مباشرة حول موضوع مهم وقد كانت عنوان حلقة البرنامج (( يقولون ما لا يفعلون ))
طبعاً المذيع عرض أمور كثيرة لم أستطع حينها ان ادون كل ملاحظاتي لأنني كنت أقود المركبة ولكنني بإذن الله سأحاول أدرج ما تبقى وأن أعرض ما دار في مخيلتي كموضوع يستحق فعلا أن يناقش ..
أولا قبل كل شيء كلنا يعلم يقيناً ان الوفاء بالعهد والوعد من الأمور التي امر بها الشارع أن نوفيها وأن لا نتقاعس في إداء ما ألزمنا به أنفسنا فيقول المولى تعالى (( وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ))
وفي المقابل نجد كثيراً من الناس من يشقون على أنفسهم بتعهدات لا يستطيعون أن يؤدوها ...
ولكنني هنا وفي هذا الموضوع بالذات لا أريد أن أتحدث عن الجانب المادي كمحور أساسي مثال ذلك كأن يستلف إنسان مبلغ ثم يؤكد بأنه سوف يعيد المبلغ في المدة الفلانية .. ولكنني أريد من هذا الموضوع أن ألمس الجانب الآخر من أمور الإلتزام بالكلمة ...
لا أريد أن أدعي المثالية في الموضوع فأنا أعاني من نفس المشكل ربما !!
وكي لا أبتعد عن الموضوع دعوني أبيّن بعض الأمثلة ..
طبيب بمستشفى يحث المريض بالإمتناع عن التدخين لأضراره الكثيرة ، وبعد قليل يخرج المريض من المستشفى ليجد الطبيب نفسه وقد وضع السيجار على فمه ويدخن !!
مدرس تربية إسلامية يحث الطلبة على الأخلاق والقيم وعدم الشتم والتنابز بالألقاب وبعد قليل يشاهد بعض المشاغبين خارج الفصل ويبدأ بالشتم من اللفاظ التي لا تليق به كمربي !!
يقول الله تعالى (( يأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ))
ويقول الإمام الشافعي :
لا تنهى عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
الشباب وما أدراك ما الشباب حين يريدون الزواج من فتاة – طبعا الفتاة التي تسمح لنفسها بان تكون ضحية - يصوّر ويزين لها الدنيا وكأنها جنّة سوف تنالها بعد الزواج وللأسف الشديد الكثير من أخواتنا يغررن بهذا الكلام المعسول فتكون الطامة بعد الزواج لا شيء ... صفر × صفر !!
لأن ميزان العقل لم يكن موجود بل موازين العواطف والرغبات والمشاعر هي من تحكمت في الموقف والقرار ذلك الوقت !!
المتعالم !!
ولا أريد أن اقول كلمة عالم ، لأن العالم الرباني يعمل بموجب ما يقضيه عليه الشرع ويدرك مدى خطورة أن يكون ممن ينظر إليهم ويفعل ما يخالف به الله تعالى ...
أما المتعالم فهومن يدعي العلم ويأمر الناس بالبرّ والعمل الصالح ويتظاهر أمام الجمهور بأنه إنسان مثالي ولكنه وللأسف الشديد هو في نفسه وحياته الخاصة مناقض تماما لما يظهره أمام الناس لا أريد أن أقول بأن هذا منافق فقط ولكنني أريد ألصق في شخصيته الكثير من الصفات الأخرى ، وهذه مصيبة لأن الظاهر يعبّر عن شيء وما يخفيه هذا المتعالم يعبّر عن شيء آخر !!
رجل أعرفه حق المعرفة حين يكون في الخارج مع الأصدقاء ويرى أطفالهم يتودد إليهم ويمسح على رؤوسهم ورتاه ألطف مخلوق وأحن أب في وجه البسيطة ، وإذا عاد إلى بيته قام بضرب أبنائه بل مرة ركل إبنه البالغ من العمر 4 سنوات وكأنه يركل كرة قدم !!
وآخر يعامل النساء بالخارج وكانه ملاك ، ويعامل زوجته وكأنها عدوة قد خلقت له ، ويبرر في النهاية بأن زوجته جافّة أو لا تعامله باللطف ، وارد عليه : يا اخي حرام عليك !!
هذه أم اولادك وعليكم أن تكون حنون عطوف !!
طبعاً لا حياة لمن تنادي
وأضرب آخر مثال وهو المحاضر في الأمور الإجتماعية ، فهو مثلاً ينصح الناس بان يقضوا أوقاتهم مع أبناءهم وخصوصا في فترة العطلات ونهاية الأسبوع ويحثهم على الخروج لرحلة أو منتزه مثلاً ..
وحين يعود إلى البيت ..!!
تقول له زوجته يا أبو فلان ترى بكرة الخميس إيش لو نروح نتمنشى مع الأولاد ؟؟
يرد هذا المثقف الواعي الذي ينصح جميع الناس : أنا ما فاضي لكم :D !!!!
هذه حقيقة يا اخوان والمسألة تكون خطيرة في حالة أن تترك دون وعي وإدراك لحقيقة أن نقول ثم لا نطبق او نكون موضع الفعل ، وهذا له تأثير في المستقبل على نظرة الأبناء لأباءهم ونظرة الطالب للمربي الذي يلقنه الأخلاق و . .. و . . .و . . .و ..
والآن أترك لكم احبتي متنفس لنقاش هذا الموضوع وإبداء أرائكم وما هي الحلول في نظركم لتقنين مثل هذه الحالات ، وقد ذكرت هذه الأمثلة البسيطة كي ندرك ونعلم أن هناك فعلا من يعانون من أفراد يقولون مالا يفعلون ..
ولكم مني كل التحية
وسهلاً . . .
ولكم مني كل التحية
كنت أستمع إلى إذاعة القرآن الكريم بالشارقة وأعجبني موضوع تمّ بثّه ومناقشته على الهواء مباشرة حول موضوع مهم وقد كانت عنوان حلقة البرنامج (( يقولون ما لا يفعلون ))
طبعاً المذيع عرض أمور كثيرة لم أستطع حينها ان ادون كل ملاحظاتي لأنني كنت أقود المركبة ولكنني بإذن الله سأحاول أدرج ما تبقى وأن أعرض ما دار في مخيلتي كموضوع يستحق فعلا أن يناقش ..
أولا قبل كل شيء كلنا يعلم يقيناً ان الوفاء بالعهد والوعد من الأمور التي امر بها الشارع أن نوفيها وأن لا نتقاعس في إداء ما ألزمنا به أنفسنا فيقول المولى تعالى (( وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ))
وفي المقابل نجد كثيراً من الناس من يشقون على أنفسهم بتعهدات لا يستطيعون أن يؤدوها ...
ولكنني هنا وفي هذا الموضوع بالذات لا أريد أن أتحدث عن الجانب المادي كمحور أساسي مثال ذلك كأن يستلف إنسان مبلغ ثم يؤكد بأنه سوف يعيد المبلغ في المدة الفلانية .. ولكنني أريد من هذا الموضوع أن ألمس الجانب الآخر من أمور الإلتزام بالكلمة ...
لا أريد أن أدعي المثالية في الموضوع فأنا أعاني من نفس المشكل ربما !!
وكي لا أبتعد عن الموضوع دعوني أبيّن بعض الأمثلة ..
طبيب بمستشفى يحث المريض بالإمتناع عن التدخين لأضراره الكثيرة ، وبعد قليل يخرج المريض من المستشفى ليجد الطبيب نفسه وقد وضع السيجار على فمه ويدخن !!
مدرس تربية إسلامية يحث الطلبة على الأخلاق والقيم وعدم الشتم والتنابز بالألقاب وبعد قليل يشاهد بعض المشاغبين خارج الفصل ويبدأ بالشتم من اللفاظ التي لا تليق به كمربي !!
يقول الله تعالى (( يأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ))
ويقول الإمام الشافعي :
لا تنهى عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
الشباب وما أدراك ما الشباب حين يريدون الزواج من فتاة – طبعا الفتاة التي تسمح لنفسها بان تكون ضحية - يصوّر ويزين لها الدنيا وكأنها جنّة سوف تنالها بعد الزواج وللأسف الشديد الكثير من أخواتنا يغررن بهذا الكلام المعسول فتكون الطامة بعد الزواج لا شيء ... صفر × صفر !!
لأن ميزان العقل لم يكن موجود بل موازين العواطف والرغبات والمشاعر هي من تحكمت في الموقف والقرار ذلك الوقت !!
المتعالم !!
ولا أريد أن اقول كلمة عالم ، لأن العالم الرباني يعمل بموجب ما يقضيه عليه الشرع ويدرك مدى خطورة أن يكون ممن ينظر إليهم ويفعل ما يخالف به الله تعالى ...
أما المتعالم فهومن يدعي العلم ويأمر الناس بالبرّ والعمل الصالح ويتظاهر أمام الجمهور بأنه إنسان مثالي ولكنه وللأسف الشديد هو في نفسه وحياته الخاصة مناقض تماما لما يظهره أمام الناس لا أريد أن أقول بأن هذا منافق فقط ولكنني أريد ألصق في شخصيته الكثير من الصفات الأخرى ، وهذه مصيبة لأن الظاهر يعبّر عن شيء وما يخفيه هذا المتعالم يعبّر عن شيء آخر !!
رجل أعرفه حق المعرفة حين يكون في الخارج مع الأصدقاء ويرى أطفالهم يتودد إليهم ويمسح على رؤوسهم ورتاه ألطف مخلوق وأحن أب في وجه البسيطة ، وإذا عاد إلى بيته قام بضرب أبنائه بل مرة ركل إبنه البالغ من العمر 4 سنوات وكأنه يركل كرة قدم !!
وآخر يعامل النساء بالخارج وكانه ملاك ، ويعامل زوجته وكأنها عدوة قد خلقت له ، ويبرر في النهاية بأن زوجته جافّة أو لا تعامله باللطف ، وارد عليه : يا اخي حرام عليك !!
هذه أم اولادك وعليكم أن تكون حنون عطوف !!
طبعاً لا حياة لمن تنادي
وأضرب آخر مثال وهو المحاضر في الأمور الإجتماعية ، فهو مثلاً ينصح الناس بان يقضوا أوقاتهم مع أبناءهم وخصوصا في فترة العطلات ونهاية الأسبوع ويحثهم على الخروج لرحلة أو منتزه مثلاً ..
وحين يعود إلى البيت ..!!
تقول له زوجته يا أبو فلان ترى بكرة الخميس إيش لو نروح نتمنشى مع الأولاد ؟؟
يرد هذا المثقف الواعي الذي ينصح جميع الناس : أنا ما فاضي لكم :D !!!!
هذه حقيقة يا اخوان والمسألة تكون خطيرة في حالة أن تترك دون وعي وإدراك لحقيقة أن نقول ثم لا نطبق او نكون موضع الفعل ، وهذا له تأثير في المستقبل على نظرة الأبناء لأباءهم ونظرة الطالب للمربي الذي يلقنه الأخلاق و . .. و . . .و . . .و ..
والآن أترك لكم احبتي متنفس لنقاش هذا الموضوع وإبداء أرائكم وما هي الحلول في نظركم لتقنين مثل هذه الحالات ، وقد ذكرت هذه الأمثلة البسيطة كي ندرك ونعلم أن هناك فعلا من يعانون من أفراد يقولون مالا يفعلون ..
ولكم مني كل التحية