المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : عمان ـ الجزء الثالث (حرب جبال ظفار و أحداث 1970).


المقدام الرزين
23/02/2004, 04:03 AM
الجزء الثالث



في هذا الجزء يذكر الكاتب بعض التفاصيل من حرب جبال ظفار أيام بدايتها سنة 1962 في عهد السلطان سعيد بن تيمور و حتى نهايتها سنة 1975 في عهد جلالة السلطان قابوس.

كذلك يذكر الكاتب بعض من تفاصيل مساء الثالث و العشرين من يوليو 1970م. و قد قمت بكتابة تعليق شخصي حول تلك الأحداث مع أن الكاتب قد أشار الى بعض من الأسباب التي ذكرتها.

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:04 AM
في حالة مقارنة واقعية لحرب ظفار او ما أطلقت عليها الصحف البريطانية بحرب بريطانيا السرية، نستطيع أن ننسب الفضل في بداية نزاعها المسلح إلى مسلم بن نفل الذي كان يعمل في مزرعة قصر السلطان.

كان لأقصاءه من عمله في القصر السلطاني في عام 1963 أثر في شعوره المناهض للسلطان سعيد، و عمق ذلك الشعور وجود فريق أجنبي للتنقيب عن النفط في المناطق التي تقطن فيها قبيلته.



مع وجود تقارير بأعتداءات بسيطه على قاعدة السلاح الجوي البريطاني في عام 1962 إلا إن أول طلقة مسجلة إيذانا ببدء حرب ظفار كانت في أبريل 1963 من خلال هجوم مسلح على حافلات شركة نفط، خطط له و قام بقيادته مسلم بن نفل.

بعدها لجأ مسلم بن نفل مع 30 رجلا من جماعته إلى المملكة العربية السعودية و قام بالأتصال بالأمام غالب بن علي الهنائي، مدعوما بالمال السعودي، أنضم نفل إلى مجموعة أخرى من المناهضين الظفاريين، و رحلوا إلى العراق التي كانت تحكم من قبل القوميين العرب حيث تلقوا تدريبا على حرب العصابات.

وفي صيف 1964 رجعت المجموعة بقيادة نفل إلى ظفار مع وعود من الحكومة السعودية بزيادة الدعم المالي و العسكري. و لم يقتصر الدعم على السعودية، بل كان أيضا من الكويت و جمهورية مصر العربية، و دعت تلك الدول المجموعات الظفارية المناهضة إلى توحيد جهودهم في جبهة واحدة.

كان للمجموعات الظفارية دوافع مختلفة، فبعضها كان قوميا عربيا و كانوا يكرهون الأمامة و الأمبريالية البريطانية.



أما الجمعية الخيرية الظفارية فكانت مستعده للتحالف مع الأمام غالب و كان هدفها تحسين الأوضاع الأجتماعية في عمان، و كان القيام بعمل ثورة شئ ثانوي بالنسبة للجمعية.



أما المجموعة الثالثة، التي كان هدفها غير واضح، كانت تدعى "أتحاد جنود ظفار" حيث كانت تتكون من عناصر الجنود العمانيين السابقين و عناصر شرطة كانوا يعملون في الأمارات الشمالية.

ومع الضغط السعودي و الكويتي لتنظيم التمويل المادي، أجتمعت المجموعات تحت مسمى "جبهة تحرير ظفار" بقيادة مسلم بن نفل.

وفي 14 أغسطس 1964 قامت الجبهة بتدمير إحدى الحافلات العسكرية للسلطان و أدى إلى مصرع سائقها. و كان رد السلطان سعيد على تلك الهجمة عنيفا و قاسيا، وزادت معها ضراوة الهجمات.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:05 AM
وفي عام 1965 تمكن الحرس البحري الأيراني من الأمساك بأربعين ناشطا من الجبهة، و تمت مصادرة أسلحة قادمة من السعودية و كذلك مستندات للخطط في المراحل القادمة. مع ذلك قامت الجبهة بأول أجتماع لها في الوادي الكبير في ظفار في الأول من يونيو 1965، تم معه الأعلان عن بدء النضال المسلح.

ومع أن بعض المجموعات الظفارية بدأت كجمعيات خيرية إجتماعية إلى أن لغة بيان الأجتماع كانت مليئة بمصطلحات من الماركسية و أنجلز Engels و للنين Lenin و الكتاب الأحمر لماو Mao. كان هذا كنتيجة مباشرة للوقت الذي قضاه رؤسائهم في العراق و سوريا و غيرها من النقاط الساخنة في العالم العربي.

دعا البيان الظفاريين إلى الأنضمام إلى الجبهة من أجل تحرير الوطن من الأحتلال البريطاني و تطوير البلاد من الناحية التعليمية و غيرها من الأمور.

وهكذا بدأت حرب ظفار بين عمليات الكر و الفر التي أستخدمتها الجبهة ضد أهداف السلطان سعيد بن تيمور بين عامي 1965 و 1967.



ومع أقترابهم من أغتيال السلطان سعيد في عام 1966، إلا أنهم تلقوا هزائم متكررة و ضغوط شديدة من قبل قوات السلطان حتى ربيع 1967.

إلى جانب ذلك تلقت الجبهة ضربة أخرى بسبب توقف الملك فيصل بن عبدالعزيز عن دعم الجبهة لتخوفه من الأهداف الثورية للجبهة على أنظمة الحكم الوراثية المحافظة في الخليج العربي.



أعطت تلك الأحداث السلطان سعيد تفوقا تكتيكيا و مساحة أكبر لتنفس الصعداء. و كان من الممكن أستغلال تلك الأحداث لفتح صفحة جديدة مع الثوار و أعلان عفو عام، كان سيجنب البلاد حروبا لسنوات قادمة، و لكن و للأسف لم تسر الأمور على ذلك النحو، ورفض السلطان سعيد مثل تلك المقترحات.



طرحت سياسة السلطان سعيد تلك تساؤلات عن مدى معرفته الحقيقية بما يدور في البلاد و عن الأشياء التي ينقلها مستشاريه له، و من هو صاحب القرار في القصر السلطاني. وهكذا أستمرت الحرب إلى ثمان سنوات قادمة.



ومع أنحسار الأمبراطورية البريطانية و تصاعد الثورات في مستعمرات بريطانيا السابقة و خصوصا عدن مع ظهور الجبهة الوطنية للتحرير في اليمن الجنوبي التي كانت تتخذ مبادئها من ثورة أكتوبر للنين Lenin، و تسلمها السلطة فيما سمي حينها بالجمهورية الشعبية لجنوب اليمن، زادت عزلة السلطان سعيد تيمور و توجسه من أن تنقل الجبهة الوطنية للتحرير في عدن مبادئها الماركسية و تمنح مساعداتها العسكرية إلى جبهة تحرير ظفار.



وشاءت الأقدار أن يحدث ذلك، فقد قامت جبهة تحرير ظفار، بعقد إجتماعها الثاني و غيرت أسمها إلى "الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل" PFLOAG، وهكذا أصبحت الجبهة مسيسه كاملا على عقائد الجناح اليساري.

وهكذا أزداد أنفتاح الجبهة على الثورات الماركسية... وبعد ذلك بقليل وصل 30 من أعضاءها، بواسطة عدن، إلى الصين اتي كان يترأسها ماو Mao. و تلقى هؤلاء تدريبا مكثفا على واجبات قادة حرب العصابات

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:06 AM
عند نهاية 1969 عاد قادة العصابات و السياسيين من مدرسة " أعداء الأمبريالة" في بكين، و دخلوا ظفار مع 15 مجموعة من المسلحين و المؤهلين عسكريا. قامت المجموعات بشن هجمات منظمة على قوات السلطان و التي بدورها كانت تنصب مجموعات مسلحة من مسقط على الحدود لمنع خروقات جديدة.



ومع تغير نوع الحرب و دخول أطراف غريبة على جبهة تحرير ظفار، تقلص الدعم الشعبي للجبهة بسبب تقارير عن وحشيتهم في معاملة أهالي بعض القرى.

مع ذلك رفض السلطان سعيد إرسال المزيد من الدعم المادي او العسكري للقضاء على الجبهه ظنا منه أن القتال هو تمرد قبلي مشابه لما حصل في الجبل الأخضر و المسألة هي مجرد وقت و ستنتهي الثورة. لكن الأحداث القادمة أثبتت سوء تقدير السلطان سعيد في حكمه على الجبهه.



وفي 23 أغسطس 1969، تمكن المتمردون من دخول المدينة الساحلية رخيوت مع مقاومة ضئيلة. و تم أعدام حاكم المدينة بعد محاكمة عسكرية وذلك بعد أدانته بأنه أداة للأمبريالية البريطانية و قتل معه معظم الرجال في المدينة.



ومع تواصل هطول الأمطار الموسمية، و غياب القوات الحكومية، تمكنت الجبهة من التوغل داخل ظفار و زرع الألغام في الطريق المؤدي إلى ثمريت و عاصمة المحافظة صلالة، و قامت الجبهة بشن هجمات بالأسلحة الآلية و مدافع الهاون على قوافل جيش السلطان.



و قامت الجبهة في صيف العام القادم بأحتلال حبروت و تدمير القلعة اتي كان السلطان قد أمر ببنائها منذ ما يقارب العامين. وهكذا تتابعت هجمات الجبهة على نحو الكر و الفر و الأنسحاب إلى حدود اليمن الجنوبي.

عند ذلك قام الطيران البريطاني بشن غارة جوية على مدينة حنوف (هنوف) داخل حدود اليمن، وجهت فيها ضربات موجعة للجبهة و قامت بتدمير "المدرسة الثورية للتدريب" التي تخرج منها العديد من أعضاء الجبهة.

برغم الأنتصار المحدود لقوات السلطان إلا أن قوات السلطان بدأت تواجه موقفا صعبا جدا، مع وجود ما يقارب 5000 مقاتل للجبهة مقارنة بما لا يزيد عن 1000 مقاتل من جيش السلطان و ذلك في عام 1969. لهذا و في أكتوبر 1969 أصدر السلطان سعيد أوامره بشراء طائرات عمودية وزيادة صفوف الفصيل الرابع في الجيش.



وتزامنت التحديثات العسكرية لجيش السلطان مع أكتشاف عناصر جديده في حرب ظفار وهو اتحاد الجمهوريات الأشتراكية السوفيتية.



وجاءت تقارير المخابرات الحكومية أن الأتحاد السوفييتي و عن طريق سفارته في عدن قد قرر دخول الحرب بسبب الوجود الصيني مع الجبهة و لمنع أستحواذ الصين على مجريات الأحداث في منطقة مهمة من العالم كالخليج العربي. وبهذا التدخل فقد حصلت الجبهة على دعم عسكري عظيم و أسلحة في غاية التقدم.

وهكذا بدأ الأنجليز في مناقشة ما يسمى نتائج "الحرب السرية"، و ما ستؤول إليه عوائد النفط العمانية التي يجب أن يكون لهم نصيب فيها

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:07 AM
عندما بدأ تصدير النفط في عام 1967 قامت عمان بتصدير أقل من 21 مليون برميل، و في السنة التالية صعد إلى 88 مليون برميل، ليصل ما يقارب 120 برميل في عام 1969 و إلى أقل قليلا من 121 مليون برميل في عام 1971.

وفي 1970 قامت السعودية بتصدير 1387 مليون برميل و الكويت 1091 مليون برميل و أيران 1404 مليون برميل و أخيرا العراق ب 572 مليون برميل. لكنها مع ذلك مثلت تلك الأرقام خلق ثروة جديدة لم تكن متوقعة في بلد ملئ بالفقر مثل مسقط و عمان.



في ربيع عام 1970 تسلمت خزينة السلطان سعيد ما يقارب 55 مليون جنيه أسترليني قيمة ضرائب الدولة على صادرات النفط. و لحاكم الذي حكم بلاده في ظل دين كبير كان لهذا الأمر الأثر الكبير على السلطان سعيد.

و في تعليق من قبل أحد أبناء العائلة المالكة في عام 1996 ذكر أن السلطان سعيد كان متحمسا و متخوفا في نفس الوقت و ذلك من المستقبل الذي ينتظر البلد بسبب تلك الثروة.



و مع تصاعد ثروة الحاكم كانت رياح الحمله على تغييره من الحكم آخذة في التزايد. و في معطيات قاسية و مباشرة فأن عهد السلطان سعيد بن تيمور قد أنتهى.



بداية الأحداث كان عندما أنتقلت حرب العصابات إلى شمال عمان في 12 يونيو 1970، عندما قامت مجموعة جديدة بأسم "الجبهة الوطنية الديموقراطية لتحرير الخليج العربي المحتل" التي أسسها عمانيون كانوا في بغداد. هاجمت الجبهة معسكرا للجيش في إزكي و من ثم ردع الهجوم من قبل قوات السلطان، ألا أن الهجوم كان له أثرا معنويا كبيرا في الحركات الثورية المناهضة و قدرتها على شن هجوم جرئ و مباغت.

وبعد ألقاء القبض على بعض أعضاء الجبهة الجديدة ، تمت الأغارة على بيت في مطرح و العثور على أسلحة متطورة. بعد ذلك قرر أعضاء لجبهة الأنضمام إلى "الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل" PFLOAG.



الحدث الثاني كان في بريطانيا مع نتائج الأنتخابات العامة في 18 يونيو 1970 و خسارة حزب حكومة هاوارد ويلسون Haward Wilson العمالية و أستلام حزب المحافظين برئاسة أدوارد هيث Edward Heath السلطة في البلاد.

الحكومة المغادرة برئاسة هاوارد ويلسون أعلنت مسبقا أنسحابها من الخليج العربي و هو ما أنتهجته الحكومة الجديدة في 1971. لكن الفرق هو أن حكومة المحافظين، تستطيع و في غياب أنظار الناخبين من أن تظل تلعب دورا في سياسة الخليج العربي لضمان مصالحها في المنطقة.

وزاد غضب الأنجليز على السلطان سعيد بسبب منحه أمتيازات لشركات نفط أمريكية في جنوب عمان بدلا من برتش بتروليم BP أو شل Shell ، وزاد تخوفهم من أحتمال أكتشافهم لكميات تجارية و محاولة سيطرتهم على المنطقة كما فعلوا في السعودية.



و هكذا بدأ البريطانيون في التخطيط لأقصاء أكبر حليف لهم في المنطقة و لمدة 38 عاما و على الرغم من المعاهدات التي وقعها معهم و التي تقضي بأن العلاقات بين البلدين لن تتأثر إلى آخر الزمان، حتى تنهيا الشمس و القمر مهمتهم في الدوران.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:08 AM
لا يعلم أحد أن كان في مساء ذلك اليوم "شئ من الحب"، لكن يروي لنا أحد أبناء العائلة المالكة في عام 1996 أن السلطان سعيد و بعض من خدمه لم يكونوا كعادتهم بحيث كان يسود الجو شئ من القلق و الترقب.



لكن المعلوم الآن، أن الأنقلاب كان مخططا له أن يكون في 22 يوليو 1970، و لكنه أجل بسبب أختلافات بين المتعاونيين في الأنقلاب.



الكثير من أعوان و أصدقاء السلطان سعيد لم يكونوا متواجدين في ذلك المساء من أمثال بيتر ماسن Peter Mason الذي كان في أنجلترا، و جيم ماكلين Jim MacLean الذي كان بعيدا عن القصر. كان هذا جزء من المخطط لأبعاد المقربين و الموالين للسلطان وذلك لضمان نجاح الأنقلاب.

مع ذلك كان لابد من أن يكون لرجل بريطانيا في عمان دور مهم في نجاح الأنقلاب، و كان ذلك الرجل هو مستشار السلطان لشؤون الدفاع الكولونيل هيو اولدمان Hugh Oldman.



لكن مهمة الأنجاز الفعلي قد أسندت لرجل من أبناء عمان يتسم بالشجاعة و السمعة الطيبة. كان الرجل الذي وقع عليه الأختيار هو الشيخ بريك بن حمود بن حميد الغافري أبن والي ظفار.



ففي مساء الخميس 23 يوليو 1970 توجه الشيخ بريك إلى قصر السلطان سعيد في صلالة و طلب مقابلته بدون سابق موعد، و مع أمتعاض السلطان للزيارة المفاجئة إلا أنه طلب من خدمه إصطحاب الشيخ إلى شقته الخاصة لأستقباله هناك. و عند حضرة السلطان سعيد، طلب الشيخ بريك من السلطان التنحي عن الحكم بلهجة حزينة و لكنها جادة. منزعجا مما سمع، طلب السلطان سعيد من خدمه طرد الشيخ بريك من القصر.



مع أن الأحداث التي تلت ذلك لم تكن واضحة، إلا إنه من المؤكد أن السلطان أخرج مسدسه و ضرب الشيخ بريك في البطن، كما كان لدى بعض الخدم قطع سلاح. و في معمعة الأحداث أصيب السلطان بأربع أصابات إحداها في قدمه و قد نسبت إليه بنفسه.



لمنتظرين النتائج خارج القصر لم تكن الأحداث مطمئنة و لم تسر حسب المخطط لها. قرر بعدها أنه يجب على ضابط أنجليزي كان موجودا حول جدران القصر من التدخل، و كان ذلك الضابط هو ميجر سبايك Major Spike Powel المشهور و المحبوب من قبل السلطان سعيد، و كانت مهمته أن يطلب من السلطان التنحي عن الحكم.

في تلك الأثناء أرسل بعض الخدم إشارة أستغاثة إلى مستشار السلطان لشؤون الدفاع هيو اولدمان Hugh Oldman و لكن و كما فعل زملاؤه البريطانيين لم يستجب للأستغاثة. كانت الأوامر من لندن بأن لا يستجيب أي من الضباط الأنجليز لنداءات السلطان، كما كانت مهمة الضباط منع أي من قوات السلطان من البلوش و الباكستانيين من التدخل لمساعدة السلطان.



عند و صول ميجر سبايك Major Spike إلى القصر، قابله فورا السلطان سعيد، و في نهاية المطاف تقرر أن السلطان و الشيخ بريك محتاجان إلى العلاج و كذلك تقبل السلطان سعيدالأمر الواقع.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:09 AM
وبهذا لعب هذا الضابط (سبايك) دورا في تاريخ عمان الحديث ، و بعد ذلك توجه هذا الضابط إلى جيش روديسيا وقتل في تحطم طائرة على أيدي المتمردين (حركة زانو) فوق شلالات فيكتوريا.



لكن السلطان سعيد و كآخر ورقة في يده، أرسل رسالة إلى المنتظرين خارج القصر، تنص بأنه سيستسلم إلى ضابط أنجليزي فقط.



و في تعليق لأحد أبناء العائلة المالكة في عام 1996 ذكر أن السلطان سعيد طلب الأستسلام إلى ضابط أنجليزي ليس حبا للبريطانيين، هي في الحقيقة كذبه... لكن السلطان سعيد كان يعلم أن الأنجليز هم وراء ذلك الأنقلاب و لهذا فضل أن يعطي رسالة تاريخية للأجيال القادمة لكي يفهموا ذلك، بأستسلامه لهم كأسير حرب.



تأكد بعد ذلك أن الأنجليز هم من كان وراء الأنقلاب بسبب العثور على مستندات سرية في مكتب وزير الخارجية البريطاني للشؤون العربية تصف تفاصيل الترتيبات عند وصول السلطان المخلوع الى بريطانيا. كذلك كشفت المستندات أن الأنقلاب كان مخطط له لأن يتم في 22 يوليو 1970.



القيت مهمة توقيع السلطان على وثيقة التنحي الى الكولونيل ادوارد تيرنل Edward Turnill من قوات السلطان المسلحة فرقة الصحراء. كانت وثيقة التنحي تتكون من صفحتين كتبتا بالعربية و الأنجليزية و أعدتا مسبقا بعناية فائقة.

بعد ذلك تم نقل السلطان سعيد و الشيخ بريك إلى مقر سلاح الجو البريطاني على سيارة خارج مدينة صلالة. و من ثم تم نقلهما بالجو إلى المحرق في البحرين لتلقي العلاج.



وقبل أقلاع الطائرة كانت للسلطان مفاجأة سعيدة و ذلك بصعود سكرتيره الشخصي جيم ماكلين Jim MacLean إلى الطائرة و الذي رافق السلطان إلى البحرين و من ثم إلى منفاه الأخير في لندن.

وبعد فترة طويلة من الزمن كتب جيم ماكلين في إحدى مذكراته أنه كان على علم مسبق بالأنقلاب لكن لم يكن بوسعه أن يفعل شيئا.



بعد العلاج رجع الشيخ بريك إلى عمان في حين تم نقل السلطان السابق على متن الرحلة 6394 إلى برايز نورتن Brize Norton في اوكسفورد Oxford shire. التقى هناك بمبعوث وزير الخارجية البريطاني الذي نقل له رسالة من وزير الخارجية. و بعد شفائه تم نقل السلطان إلى فندق دوتشستر Dorchester في ضاحية بارك لين Park Lane في لندن.



بأستثناء بعض الزيارات القليلة من بعض الأصدقاء في بريطانيا، و رحله خطط لها إلى أمريكا، بقي السلطان في منفاه في فندق دوتشستر Dorchester إلى أن توفي بسبب نوبة قلبية في 19 أكتوبر 1972، و كما ذكرنا سابقا تم دفن السلطان في مقبرة المسلمين بروكوودBrookwood في لندن.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:10 AM
في يوم الأثنين 29 يوليو 1970 أعلنت الحكومة البريطانية أعترافها بالسلطان قابوس بن سعيد كحاكم رسمي لعمان.

وفي 30 يوليو 1970 سافر السلطان قابوس و لأول مرة إلى مسقط حيث تحدث إلى شعبه من محطة إذاعية بسعة واحد كيلوواط من معسكر بيت الفلج.

وعد جلالة السلطان في خطابه بتأسيس حكومة حضارية حديثة، و رفع القيود عن الشعب العماني، ونقل الحياة المعيشية للشعب العماني إلى الأزدهار.....كما طلب من شعبه مساعدته على ذلك.



بعد ذلك قام جلالة السلطان ببعض التغييرات الأدارية و قام بتغيير مسمى مسقط و عمان ليكون سلطنة عمان.

كما طلب جلالة السلطان من بيتر ماسن Peter Mason بالحضور من بريطانيا لأطلاع جلالته على الحالة الأقتصادية للبلد و مقدار الموجودات في خزينة الدولة.



كما قام بأرسال رسالة إلى عمه السيد طارق بن تيمور ليعود من منفاه في ألمانيا و ليكون رئيسا للوزراء. كما قام جلالته بدعوة أبناء عمان المغتربين بالعودة إلى الوطن و المساهمة في عملية البناء.



و كبادرة من جلالة السلطان قابوس لأنهاء حرب ظفار، قام جلالته بأعلان العفو العام عن جميع المتمردين، و سارع بتحسين الأحوال المعيشية و الأجتماعية في تلك المناطق.



تزامنت مبادرة العفو التي طرحها جلالة السلطان مع أختلافات قبلية في الجبهة. حيث أعلنت بعض القبائل أن هدفها الأصلي كان من أجل تغيير أجتماعي في البلاد و لم يكن سياسيا. هذا الأختلاف نتج عنه حملة أعدامات جماعية في حق عدد من أعضاء الجبهة قدر عددهم ب 300 عضوا في عام 1970. و قدمت في نفس الفترة أكبر هدية للجيش السلطاني و ذلك بقيام مسلم بن نفل بتسليم نفسه الى قوات السلطان.



تزايدت الأغتيالات في صفوف الجبهة مع زيادة عدد الأعضاء الذين قرروا الأستفادة من عرض العفو المقدم من جلالة السلطان قابوس.

كان الأعضاء الذي يستسلمون للجيش السلطاني يجلبون معهم أسلحتهم، ومن ثم أنضم هؤلاء إلى ما يسمى بالفرق الوطنية لمحاربة قادتهم السياسيين في الجبهة وبلغ عددهم إلى ما يقارب 1800 مقاتلا.

ومرة أخرى كانت حكومة المحافظين في بريطانيا مترددة في دخول الحرب، خوفا من الخوض في حرب عصابات قد يطول مداها، خصوصا بعد ما وقع فيه الجيش الأمريكي في فيتنام في تلك الفترة.



وفي النهاية قررت بريطانيا المشاركةو لكن تحت غطاء تدريبي بأسم "كتيبة الجيش البريطاني للتدريب" او BATT و لم يتم مناقشة الأمر في مجلس العموم البريطاني.

وصلت أول دفعة من من كتيبة BATT الى طاقة القريبة من ساحل مرباط. قبل وصول كتيبة BATT كانت قد سبقتها في الوصول فرقة من القوات الخاصة البريطانية SAS.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:11 AM
وعلى لسان ضابط بريطاني متقاعد، ذكر أن الحكومة البريطانية طلبت من حكومة السلطان قابوس أن تقوم بالدفع و بسعر السوق عن كل المساعدات التي تتلقاها من بريطانيا في حرب ظفار، و أن تقوم بالدفع مقدما ثمن الأسلحة التي تشتريها من الحكومة البريطانية.



كان الجبل شيئا مألوفا بالنسبة إلى الSASحيث شنوا حربا ناجحة على عصابات الشيوعيين في غابات ماليزيا عام 1950، فالخبرة التي أكتسبوها كانت عن كفاءة و أستحقاق و لم تؤول إلى النسيان.



و في مارس 1971 قامت فرقة SAS بمهاجمة المتمردين في إحدى معاقلهم الحصينة في السلسلة الجبلية التي تغطي فضاء مدينة صلالة.



بعد قتال عنيف أجبروا المتمردين على أخلاء أماكنهم التي كانوا يطلقون منها القذائف على مدينة طاقة. و عند نهاية السنة حققوا نصرا ثانيا، وذلك بأنزال جوي على "جبجات" و أرغموا المتمردين على التقهقر.

وهكذا أسس فريق ال SAS قواعد حصينة في الجبل لم تكن من قبل متاحة للجيش السلطاني العماني، على الرغم من الهجومات المضادة من قبل المتمردين.

وفي صيف عام 1972، ومع تزايد إخفاقات الجبهة و أستسلام بعض عناصرها كان لابد لها من تحقيق نصر قريب لرفع معنويات مقاتليها، فعزموا على القيام بهجوم سريع و مباغت و في الصميم.

قرروا أن يكون هدفهم مرباط تلك المدينة الصغيرة، و قلعتها المعروفة. الهجوم كان مخططا له بدقة و عناية لتحقيق أقصى درجات النجاح. أختير التوقيت بفرقة الهجوم المسلحة، بأن يكون قبيل الفجر في 19 يوليو 1972. كان التوقيت في قمة هطول الأمطار ليوفر غطاءا للفرقة من أجل الزحف إلى المدينة و القلعة. كانت المدينة بحراسة مجموعة عمانية من الفرق الوطنية و ثمانية بريطانيين من ال SAS بقيادة الكابتن مايكل كيلي Michael Kealy الذين كانوا يعسكرون في القلعة و التي كانت مركزا قياديا ل BATT.

كانت خطة المتمردين هي شن هجوم مكثف على الحرس بواسطة قذائف "الموتر" والبنادق من فوق هضبة تشرف على المدينة و القلعة.

كان توقيت الهجوم والي الساعة قبل طلوع الشمس، و في وسط الظلام و الضباب قام المتمردون بالأقتراب الخفي، يتحركون كالسمك في الماء. لقد زحفوا بصمت نحو المدينة والقلعة و يغلقون المنافذ من الشمال و الشرق.

أول رصاصة أطلقت كانت على الثمانية من ال SAS الذين كانوا يعسكرون داخل القلعة. أن معركة مرباط قد بدأت....



وصل المتمردون و بسرعة إلى السياج الشائك الذي كان يحيط بالمدينة و القلعة و بدؤا في تسلقه. و بسرعة أدرك الكابتن كيلي Kealy ما يدور و أرسل رسالة بالراديو إلى سلاح الجو لطلب طائرة عمودية لأخلاء مقاتليه الجرحى. و في ظل إطلاق ناري كثيف، ركض كابتن كيلي إلى موقع مدفع عيار_25 حيث كان على جانب القلعة. وفي ثوان قتلا أثنان ممن كانوا يحملون المدفع، بينما كان يقذف في مكان مفتوح. وكان ذلك آخرة مرة أستعمل فيها ذلك السلاح من قبل الجيش البريطاني.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:12 AM
و بينما كان الكابتن كيلي يواصل تصويب المدفع على أعدائه بمساعدة أحد أفراد الSAS كان الرجال بداخل القلعة يتعرضون لوابل من النيران و القذائف. كانت الحالة سيئة بالنسبة لSAS حتى وصل الدعم الجوي بوصول ثلاث مقاتلات من نوع سترايك ماستر Strike Master و قاموا بالتحليق على مستوى منخفض فوق الساحل، و أخذوا المتمردين على حين غره و هم في أماكن مكشوفة، و أنهالت على المتمردين بوابل من الصواريخ و النيران. وهكذا بدأ مسار المعركة بالتحول لصالح الجيش السلطاني و الSAS. لقد تم صد الهجوم على المدينة و قلعتها.

وعندما بدأت أصوات الحرب في الصمت، كان منظر آثار المعركة فظيع جدا. كان مشهدا لن يكون غريبا على من سيشارك في معركة عظيمة. المنطقة التي حول القلعة كانت مفروشة بالجثث و الجرحى. ففي أطار سياج القلعة لوحده، كانت ترقد 38 جثة. و بهذا تكون معركة مرباط من أعظم معارك حرب الجبل في ظفار.

وبهذا كانت حرب مرباط بالنسبة إلى الجبهة مصيبة عظيمة، فالخسارة كان لها تأثير سلبي على المستويين النفسي و المادي او البشري وذلك بفقدان 100 مقاتل في معركة واحدة.



كانت المعركة نقطة تحول في الحرب، حيث كانت بداية النهاية. بداية نهاية المتمردين في ظفار. و على الرغم من أن الطريق لا يزال صعبا إلا أن القليل شككوا في أقتراب لحظة النصر.



كان السعر باهظا، حيث كانت الحرب تستهلك نسبة 50% من عوائد النفط ما بين 1970 و 1975.



ولنهايتها الناجحة تطلب الحرب مساعدة أكبر من تلك التي تم شرائها من الأنجليز. ففي عهد آخر ملوكها الشاة، كانت أيران هي القوة العظمى في الخليج، شرطي الخليج الأول، و لم تكن المدة طويلة حتى قرر الشاة مساعدة صديقه السلطان في الجهة المقابلة من مضيق هرمز. وفي خريف 1972 أرسل الشاة 200 مقاتلا و سرب من الطائرات العمودية إلى ظفار. الأيرانيون تمركزوا في أماكن أستراتيجية بما كان يعرف ب "خط القرن" Hornbeam Line و هو عبارة عن خط دفاعي من الأسلاك الشائكة و الألغام و أجهزة الأنذار تمتد إلى شمال الساحل السكني في المغيسيل و إلى 40 ميلا في داخل اليابسة. كان الخط الدفاعي مثالا جيدا على حسن التخطيط الهندسي و العسكري. كانت مهمة الخط الأساسية هي خلق عازل مادي مابين الأراضي الخضراء و المأهولة بالسكان في شرق السلسلة الجبلية و ما بين الأراضي الجافة في غرب الجبل.



و بماأن المتمردين يعتمدون بكثرة على الجانب الغربي في خروقاتهم، فأن بناء الخط الدفاعي من حيث وجود 15000 حلقة من الأسلاك الشائكة و 1200 من الأعمدة المدببة و 4000 من الألغام المدفونة، كان عاملا مؤثرا جدا في الحرب. لقد فصل الحاجز المتمردين عن قواعدهم الرئيسية و جعلهم ينسحبون إلى حدود اليمن الجنوبي.



ولم يكتفي الشاة بتلك المساعدة بل وفي عام 1973 أرسل 3 كتائب من القوات الخاصة الأيرانية لتعمل في ظفار مع مساعدات لوجستية و 30 طائرة عمودية. و بذلك رفع عدد القوات الأيرانية في السلطنة إلى 3500 مقاتل. و بالتالي رفع قوات الجيش السلطاني إلى الضعف و ساه بشكل كبير في رفع معنويات الجيش.



وشهد عام 1973 حدث آخر عظيم و هو قيام الملك حسين حاكم الأردن بأرسال مساعدات عسكريةإلى سلطنة عمان.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:13 AM
مع ربيع عام 1975 كانت قوة الجيش السلطاني العماني قد أرتفع من 4000 إلى 12000 مقاتل، تحت قيادة 500 من المعاقدين و المعارين الأنجليز.



خلال عام 1974 تواصلت الأنسحابات في صفوف الجبهة PFLOAG بدون توقف. حيث ذكرت نيويورك تايمز في فبراير 1975 و على لسان قائد بريطاني، أن المتمردين الظفاريين كانوا لايبدون رغبة كبيرة في القتال.

الحكومة العمانية أحصت عدد الأنسحابات من الجبهة ب 1000 رجل. الجبهة بدأت تدرك أن الحرب خسرت نهائيا، حيث ذكرت مجلة Spectator اللندنية في تقرير بتاريخ 7 فبراير 1975 أنه تم العثور على مستندات تخص ضباط الجبهة تحتوي على أنتقاد للتدريب السوفييتي على حرب العصابات وأن الأساليب و الخطط لاتلائم الجيوش العربية، و أن الهزائم الأخيرة كانت بسبب ضعف الأتصالات و فقدان الدعم الشعبي.

كانت لاتزال أنباء سارة قادمة في الطريق، وهي أعلان الشاة ضمان حماية الأجواء العمانية في حالة مهاجمةالعدو بواسطة طائرات حربية، و ذلك من خلال نظام صواريخ (أرض_جو) مع دعم جوي.



وفي عام 1975 أرسل الملك حسين حاكم الأردن 31 طائرة من نوع Hawker Hunter مهمة للهجوم الأرضي.



النهاية أصبحت مسألة وقت. حقا، كان قادة الجبهة يدركون حقيقة تضاءل أمل النصر. وفي مستند آخر عثر عليه في النصف الثاني من عام 1975، أعطى تقييما قاسيا للوضع "الوضع الآن في مصلحة العدو، من وجهة نظر عسكرية العدو متفوق علينا من جميع النواحي". و فعلا كانوا كذلك.



وفي النصف الثاني من عام 1975 كان الجيش السلطاني قد أستفاد بقوة من نقل المعركة إلى مواقع العدو، و كذلك للمساعدة الثمينة من قبل القوات الخاصة الأردنية.

كانت البداية الفعلية لأنتهاء الحرب في الأول من أكتوبر 1975، مع نهاية أنتهاء موسم الأمطار، قام الجيش السلطاني بشن هجوم في المناطق الغربية من ظفار، مدعومين من قبل الأيرانيين و الأردنيين تحت قيادة البريطاني كنيث بيركنز Kenneth Perkins Major General.

كانت اعداد المتمردين حسب المصادر البريطانية في تلك الفترة حوالي 500 مقاتل، مدعومين بحوالي 350 من الجيش اليمني.



وبعد سلسلة من الهجمات و لمدة أسبوعين، تم قطع طريق التموين على المتمردين من الساحل، و هي أستراتجية أصابتهم بالشلل.

في 18 أكتوبر قامت طائرات الجيش السلطاني مدعومة بطائرات الفانتوم الأيرانية، بقصف مدينة حوف Hauf خلف الحدود اليمنية. و أصيب مقرالمتمردين بأصابة مباشرة.



ولترسيخ قطع طريق التموين الساحلي للمتمردين، قام الجيش البريطاني ببناء خط دفاع يبعد حوالي 3 أميال من الحدود اليمنية و ذلك من أجل قطع جميع خطوط الأمداد للعدو من معقلهم الماركسي.

يتبع....

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:15 AM
وفي الأسبوع الأول من ديسمبر 1975، فر 130 مقاتلا من الجبهة إلى خطوط الجيش السلطاني و عبر 350 مقاتلا يمنيا إلى داخل حدودهم في اليمن الجنوبي. قامت بعدها قوات السلطان بعمليات تمشيط للعثور على المقاتلين الذين حوصروا في المناطق الغربية و تم أسر 95 مقاتلا في تلك العمليات.

من إحدى بيانات الجيش الأنجليزي "أنباء اليوم"، مؤرخ بتاريخ 4 ديسمبر 1975، سجل فيه:



عند الحادية عشرة في اليوم الثاني من ديسمبر 1975، أتحدت القوات الأمامية مع كتائب مسقط في سهول درعاDarra ، أنها تمثل نهاية مقاومة منظمة في ظفار. أعلم جلالة السلطان قابوس في الساعة الثانية عشرة في نفس اليوم أن ظفار أصبحت آمنة للتطوير المدني.



وفي نفس اليوم، 2 ديسمبر، سقط آخر معقل للمتمردين و هي مدينة ضلكوت في أيدي جيش السلطان العماني.



في 11 ديسمبر 1975، أعلن جلالة السلطان قابوس رسميا عن نهاية الحرب إلى الشعب العماني. وهكذا أستطاع الجيش السلطاني العماني أن يحقق أول أنتصار لدولة عربية على الشيوعية العالمية.



كان للعمليات العسكرية و قطع طرق التموين أثر كبير في الأنتصار، و في نفس الوقت كان سعي جلالة السلطان للفوز بعقول و قلوب الظفاريين له الأثر العظيم في ذلك الأنتصار.



قدر عدد ضحايا الجبهة بحوالي 433 مقاتلا، و لاتوجد أحصائية لأعداد قتلى اليمنيين. بينما بلغ عدد القتلى في صفوف الجيش السلطاني العماني ما بين 55 و 75، و حوالي 18 من المعاقدين و المعارين الأنجليز. كانت أكبر نسبة وفيات في صفوف الجنود الأيرانيين، حيث بلغ عدد القتلى حوالي 100 مقاتل و عدد كبير من الجرحى.



ومع فجر عام 1976 كان السلطان قابوس أول حاكم تخضع له جميع مناطق السلطنة و في و قت السلم، خصوصا بعد نهاية حملة عسكرية ناجحة. وهكذا بدأ التحدي الأكبر و هو بناء و تطوير البلاد.




تتمة الجزء الثالث

المقدام الرزين
23/02/2004, 04:17 AM
تعليق حول ما حدث في 23 يوليو 1970:

من خلال قرآتي لعدة مصادر التي تحدثت عن تلك الفترة الزمنية من أحداث سواء على المستوى المحلي و المستوى الأقليمي و المستوى العالمي، فأني أود أن أضيف هذا التعليق الشخصي حول تلك الأحداث التى أدت إلى نهاية حكم السلطان سعيد بن تيمور...

مع أنه لم تكن لبريطانيا حكم مطلق على السلطنة ألا أنه كان لهم تأثير عظيم في شؤون حكومة السلطان سعيد، و مع أن السلطان سعيد كان حليفا كبيرا للأنجليز ألا أن بعض سياساته القديمة و بعض سياساته في أواخر الستينات تجاه بريطانيا هي التى جعلت بريطانيا مصممة على رحيله مهما كان الثمن..

1. لعل السبب المباشر الذي جعل الأنجليز في التعجيل برحيل السلطان سعيد هو قراره بمنح شركات أمريكية حقوق أمتياز للتنقيب عن النفط في جنوب عمان، الأمر الذي أغضب بريطانيا بسبب ما قد يؤول اليه الأمر من تسلط أمريكي على قطاع النفط كما حصل في المملكة السعودية و بهذا تخرج بريطانيا بخفي حنين بعد أن كانت تؤول على العوائد النفطية العمانية.

2. أندلاع حرب جبال ظفار وترددالسلطان سعيد في الرد على الهجمات عندما كانت الحرب في بدايتها، و كذلك لأخذ الحرب أبعاد أقليمية خطيرة بعد دخول الأتحاد السوفيتي كداعم للثوار و علاقة ذلك بالحرب الباردة بين الغرب و السوفييت في ذلك الوقت.

3. الثقة الزائدة التي أولاها السلطان سعيد في معاونيه الأنجليز و منحهم أمتيازات حكومية مطلقة و ضاعف ذلك أبتعاده عن مسقط و قراره العيش في قصره بصلاله الذي أتاح للضباط الأنجليز حرية كبيرة للعمل أستغلوها فيما بعد لأقصاء السلطان.

4. السياسة العقيمة التي كان السلطان سعيد يدير بها البلاد خصوصا في المجال التعليمي و الصحي. حيث أشرنا سابقا من تخوف السلطان من المتعلمين على حكمه، حتى أنه حرم أبنه الوحيد السيد قابوس من أي منصب حكومي و الحكم عليه بالأقامة الجبرية في منزله الواقع في جنبات القصر السلطاني في صلاله و ذلك بعد عودة جلالة السلطان قابوس من دراسته و دورته العسكرية في بريطانيا.

مع أن جلالة السلطان قابوس لم يكن أبدا متفقا مع الأنجليز في أقصاء والده الا أنه كان يعلم مدى أستطاعة بريطانيا على فرض سياسة الأمر الواقع وربما عدم موافقته على الأنقلاب الأبيض كانت تعنى نهاية حكم عائلة البوسعيد العريقة و القديمة لسلطنة عمان.
كذلك كان السلطان قابوس كغيره من العمانيين حينها لم يكن راضيا عن سياسة والده و كان يرغب في أصلاح أحوال البلاد و النهوض بالعمانيين من براثن الأمية و الفقر.

و لأخر لحظة من التخطيط كان هناك تشديد واضح على أن تكون عملية الأنقلاب الأبيض سلمية بحته وهذا ربما يفسر تأجيل العملية ليوم واحد حيث كانت الخطة البريطانية تقضي بأن يكون الأنقلاب في 22 يوليو 1970، و قد كانت هناك خطة بريطانية معدة مسبقا لأستقبال السلطان سعيد في منفاه ببريطانيا.

كسرى انوشروان
23/02/2004, 05:13 AM
شكراً اخي العزيز على هذا المجهود الطيب ..

مع أن جلالة السلطان قابوس لم يكن أبدا متفقا مع الأنجليز في أقصاء والده الا أنه كان يعلم مدى أستطاعة بريطانيا على فرض سياسة الأمر الواقع وربما عدم موافقته على الأنقلاب الأبيض كانت تعنى نهاية حكم عائلة البوسعيد العريقة و القديمة لسلطنة عمان.
كذلك كان السلطان قابوس كغيره من العمانيين حينها لم يكن راضيا عن سياسة والده و كان يرغب في أصلاح أحوال البلاد و النهوض بالعمانيين من براثن الأمية و الفقر.



كيف كانت طبيعة العلاقة بين السلطان سعيد وابنه السلطان قابوس خلال فترة الإقامة الجبرية للأخير ، وكيف أصبحت بعدما آل حال الأول إلى المنفى؟ وهل قام السلطان قابوس بزيارة والده في المنفى قبل وفاته؟

الذيـب
23/02/2004, 08:59 AM
Oman: The True Life Drama and Intrigue of an Arab State

والكاتب هو: جون بيزنت John Peasant

والناشر هو: MainStream Publishing Co., UK


والكاتب عمل سابقا كمستشار بوزارة الدفاع وربما يتضح من الكتاب على أنه تأريخ للماضي السياسي القريب لعمان إلا أن المتعمق في الكتاب والمطلع على خبايا نشره في الخارج ومنعه يستوضح الهدف من كتابته من قبل المدعو بيزانت. وبرغم أنه من المفيد الإطلاع على أشياء ربما تكون مخفية على الكثير من العمانيين من بواطن ما يدور خلف الكواليس من صفقات وكوميشنات ومحاباة إلا أأن الكتاب لا يتعدى كونه تجميع ركيك يفتقد إلى الأكاديمية والتوثيق من حيث أنه كان يهدف من وراء الكتاب إماطة اللثام كما يدعي هو بأنه استغلال من الإنجليز لثروة عمان ونهب ثرواتها ولا أعتقد حتى الآن أن المقدام الرزين سيتطرق إلى تلك الفصول اللاحقة. وهدف الكاتب مع نهاية فترة خدمته وبدل خروجه بلا شيء أن يبتز بالتهديد بنشر هذا الكتاب! وحينما لم يجد مطلبه خرج من البلد.. كفانا الله شر خبائث الإنجليز وشذوذهم ..
;)

المقدام الرزين
23/02/2004, 09:59 AM
Originally posted by الذيـب
Oman: The True Life Drama and Intrigue of an Arab State

والكاتب هو: جون بيزنت John Peasant

والناشر هو: MainStream Publishing Co., UK


والكاتب عمل سابقا كمستشار بوزارة الدفاع وربما يتضح من الكتاب على أنه تأريخ للماضي السياسي القريب لعمان إلا أن المتعمق في الكتاب والمطلع على خبايا نشره في الخارج ومنعه يستوضح الهدف من كتابته من قبل المدعو بيزانت. وبرغم أنه من المفيد الإطلاع على أشياء ربما تكون مخفية على الكثير من العمانيين من بواطن ما يدور خلف الكواليس من صفقات وكوميشنات ومحاباة إلا أأن الكتاب لا يتعدى كونه تجميع ركيك يفتقد إلى الأكاديمية والتوثيق من حيث أنه كان يهدف من وراء الكتاب إماطة اللثام كما يدعي هو بأنه استغلال من الإنجليز لثروة عمان ونهب ثرواتها ولا أعتقد حتى الآن أن المقدام الرزين سيتطرق إلى تلك الفصول اللاحقة. وهدف الكاتب مع نهاية فترة خدمته وبدل خروجه بلا شيء أن يبتز بالتهديد بنشر هذا الكتاب! وحينما لم يجد مطلبه خرج من البلد.. كفانا الله شر خبائث الإنجليز وشذوذهم ..
;)


في بداية تقديمي للكتاب كنت على يقين تام من أن بعض قراء السبلة يعلم ما هو الكتاب و من مؤلفه.

أولا لم أذكر أسم الكتاب حتى لا أعمل دعاية أعلامية له، و لكني قمت بترجمة بعض الأجزاء و بالتصرف و ذلك لأنها أحداث تاريخية و أنتقيت منها ما قارنته و سمعته من مجريات أحداث تاريخية و معروفة. كذلك لعلمي بأن الكتاب متداول في الخارج و يقرأه االعمانيين و غير العمانيين.

أما سبب الطرح فهو للغموض الذي يسود حول أحداث ما قبل السبعين و ما بعده بقليل. حيث أن الكثير من العمانيين يتسائل و يبحث عن بعض الأجابات عن مجريات تلك الفترة. كذلك أن بعض الأشخاص قاموا بنسج قصص من خيالهم حول أحداث 23 من يوليو 1970 و ما أل اليه مصير السلطان سعيد و دور جلالة السلطان في ذلك.

نعم كنت سأمتنع عن نشر بعض الأجزاء الاحقة لأسباب من أهمها عدم تأكدي من مصداقيتها و كذلك لعدم أثارة اي نوع من الفتنة في هذا الوطن.

و مهما كان لا نستطيع أنكار الدور البريطاني في الشؤون العمانية منذ القرن التاسع عشر.

حول مصداقية الكاتب:
الكاتب يدعي أنه تعرض لمحاولة رشوة في عمان لوقف النشر و لكنه رفض و تم ترحيله من السلطنة (ولا أعلم أن كان صادقا في ذلك الأدعاء).

لكن ورد في أفتتاحية الكتاب تعليق لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق أدوارد هيث على الكتاب من حيث أنه قال أنها أمور لم يكن يتوقع أن تنشر في حياته.

وكما قلت ... كفانا الله شر خبائث الإنجليز وشذوذهم ..



و هذه معلومات أضافية عن الكاتب و مساعديه:

نبذه عن الكاتب:

الكاتب كان مستشارا صحفيا في دولتين من دول الكومنولث و كذلك شغل نفس المنصب لرئيس دولة أسلامية. عاش الكاتب في عمان لمدة عشر سنوات.

ساعد الكاتب في البحث كل من:

كريستوفر لي(Christopher Lee)، و الذي عاش في عمان لمدة 15 عاما، و عمل في القوات المسلحة العمانية ما بين 1981 و 1984م، ثم عمل في القطاع الخاص في عمان لمدة عامين. وشغل منصب نائب القنصل البريطاني في السفارة البريطانية من عام 1986 الى أن تقاعد في عام 1996م.

ساعد الكاتب ايضا، إيان كاممينز (Ian Cummins)، و هو أخر محرر غربي في صحيفة عمان اوبزيرفر.

Alhysser
23/02/2004, 10:08 AM
ارجوا المعذرة،حبيت فقط اصحح بعض الأشياء التي وردة خطاء في كتابة بعض الأسماء.
1.مسلم بن نوفل الذي كان يعمل في مزرعة قصر السلطان.

(هو الشيخ/مسلم بن نفل وكان يعمل بمزرعة رزات)

2.قامت الجبهة بأول أجتماع لها في الوادي الكبير في ظفار في الأول من يونيو 1965، تم معه الأعلان عن بدء النضال المسلح.

( كان مؤتمر حمرير،بوادي نحيز إذا اسعفتني الذاكره، وكان في 9 يونيو وهذا التاريخ اصبح عيد الثورة)

3.بأنزال جوي على "جبات"

(جبجات).

المقدام الرزين
23/02/2004, 10:41 AM
Originally posted by Alhysser
ارجوا المعذرة،حبيت فقط اصحح بعض الأشياء التي وردة خطاء في كتابة بعض الأسماء.
1.مسلم بن نوفل الذي كان يعمل في مزرعة قصر السلطان.

(هو الشيخ/مسلم بن نفل وكان يعمل بمزرعة رزات)

2.قامت الجبهة بأول أجتماع لها في الوادي الكبير في ظفار في الأول من يونيو 1965، تم معه الأعلان عن بدء النضال المسلح.

( كان مؤتمر حمرير،بوادي نحيز إذا اسعفتني الذاكره، وكان في 9 يونيو وهذا التاريخ اصبح عيد الثورة)

3.بأنزال جوي على "جبات"

(جبجات).

شكرا أخي الهيصر و قمت بتعديل الأسماء.....اما الأحداث فهي كما وردت في الكتاب.

saqarr
23/02/2004, 01:30 PM
المقدام الرزين . شكرا....... لك . على حهودك الطيبه......

.لى طلب عندك أذا ممكن أجد نسخه .من هذا الكتاب. لارتباطه بمجال تخصصي. وهو التاريخ[email protected]

Alhysser
23/02/2004, 03:41 PM
Originally posted by المقدام الرزين
شكرا أخي الهيصر و قمت بتعديل الأسماء.....اما الأحداث فهي كما وردت في الكتاب.


العفوا اخي الكريم وتشكر على هذا الجهد الكبير في كشف صفحة من تاريخ عمان المنسي و الذي يجب ان يدرس حتى تعلم الأجيال الجهد العظيم الذي بذله صاحب الجلالة السلطان المعظم لجعل عمان في امن وسلام ويقدرو تضحيات الشعب.ولك التحية.
...الهيصر

المقدام الرزين
24/02/2004, 04:16 AM
Originally posted by saqarr
المقدام الرزين . شكرا....... لك . على حهودك الطيبه......

.لى طلب عندك أذا ممكن أجد نسخه .من هذا الكتاب. لارتباطه بمجال تخصصي. وهو التاريخ[email protected]

أخي العزيز أن كنت تعرف شخصا في بريطانيا يمكن أن يرسل لك نسخة و لا أعلم أن كان الكتاب محظورا في عمان...

ليس لدي نسخة الكترونية إلا ماطرحته في السبلة..... :)

المقدام الرزين
24/02/2004, 04:18 AM
Originally posted by كسرى انوشروان
شكراً اخي العزيز على هذا المجهود الطيب ..




كيف كانت طبيعة العلاقة بين السلطان سعيد وابنه السلطان قابوس خلال فترة الإقامة الجبرية للأخير ، وكيف أصبحت بعدما آل حال الأول إلى المنفى؟ وهل قام السلطان قابوس بزيارة والده في المنفى قبل وفاته؟


أكذب أن قلت أنى أعلم كل تفاصيل تلك الفترة و أجابات تساؤلاتك...
ما أعلمه أن السلطان سعيد قد عين معلما خاصا لأبنه جلالة السلطان قابوس حتى وافق على إرساله إلى بريطانيافي عام 1958 و ذلك للألتحاق بكلية سانت هيرست و من ثم بالفرقة الأنجليزية في المانيا الغربية. و بعد عودته في عام 1964 كان جلالة السلطان يقيم بمفرده في منزله بالقصر و كانت الزيارة ممنوعه عنه في بداية الأمر ما عدى من قبل والدته المغفور لها السيدة مزون بنت أحمد المعشني. الا أن السلطان سعيد و بتأثير بريطاني سمح ببعض الزيارات الأجتماعية للسلطان و خاصة للضباط الأنجليز حيث كان أهمهم ضابط المخابرات البريطاني و صديق السلطان في كلية سانت هيرست...حيث كانت مهمته حينها التمهيد للأنقلاب و محاولة أقناع جلالة السلطان قابوس بتقبل الفكرة.

أما عن علاقتهما بعد نفي السلطان سعيد الى بريطانيا فلا اعلم عنها شيئا و لم أقرأ عن قيام جلالة السلطان بزيارة والده في المنفى.

رحالة ملكي
24/02/2004, 07:14 AM
وماذا عن دور المقدم سعيد سالم الوهيبي؟ الى جانب بريك بن حمود في حادثة اطلاق النار على السلطان سعيد رحمه الله.

وهل تعلمون بأن السلطان سعيد طلب مقابلة جلالة السلطان قابوس في عشية 23 يوليو 1970 قبل سفره الى البحرين للعلاج 0و لكن طلبه رفض من الضباط العمانيين الذين كانوا عنده حينها و أخفوا طلبه حتى عن الانجليز؟:(

انت
24/02/2004, 08:07 AM
هل توجد نسخه عربية للكتاب .

قاهر الليل
24/02/2004, 02:10 PM
أردت ان أوضح ان بريك بن حمود الذي ذكره الأخ رحالة ملكي هو نفسه المرحوم بريك بن حمود الغافري إبن والي ظفار المعروف الشيخ حمود الغافري في عهد السلطان سعيد بن تيمور و قد أصيب المرحوم بريك بطلق ناري في جنبه أثناء الإنقلاب و لكنه تعافى بعد ذلك
شكرا .

حافظ
24/02/2004, 02:54 PM
استغرب من المشرفين عدم قيامهم بتثبيت هذه السلسلة التي ينشرها الأخ المقدام الرزين .. بينما يتم تثبيت مواضيع لا ترقى لنفس المستوى .. وكأن معرفة تاريخ هذه الحقبة من عمر عمان لا يعني شيئاً .. :rolleyes:

متفلسف
24/02/2004, 03:55 PM
Originally posted by حافظ

استغرب من المشرفين عدم قيامهم بتثبيت هذه السلسلة التي ينشرها الأخ المقدام الرزين .. بينما يتم تثبيت مواضيع لا ترقى لنفس المستوى .. وكأن معرفة تاريخ هذه الحقبة من عمر عمان لا يعني شيئاً .. :rolleyes:
وأنا معك...وشكرا للمقدام على جهده المبذول..:)
وهذه الوصلة تبين مدى أهمية التأريخ (http://om.s-oman.net/showthread.php?threadid=120446)

تحياتي...

المقدام الرزين
24/02/2004, 06:47 PM
Originally posted by رحالة ملكي
وماذا عن دور المقدم سعيد سالم الوهيبي؟ الى جانب بريك بن حمود في حادثة اطلاق النار على السلطان سعيد رحمه الله.

وهل تعلمون بأن السلطان سعيد طلب مقابلة جلالة السلطان قابوس في عشية 23 يوليو 1970 قبل سفره الى البحرين للعلاج 0و لكن طلبه رفض من الضباط العمانيين الذين كانوا عنده حينها و أخفوا طلبه حتى عن الانجليز؟:(


ياحبذا لو تشاركنا بما تعرفه حتى تعم الفائدة.....:)

المقدام الرزين
25/02/2004, 04:04 AM
Originally posted by حافظ

استغرب من المشرفين عدم قيامهم بتثبيت هذه السلسلة التي ينشرها الأخ المقدام الرزين .. بينما يتم تثبيت مواضيع لا ترقى لنفس المستوى .. وكأن معرفة تاريخ هذه الحقبة من عمر عمان لا يعني شيئاً .. :rolleyes:


أشكر أخي حافظ و كذلك المتفلسف على رأيهم و هو يدل على أهمية التاريخ و ضرورة إزالة الغموض عن فترة مهمة من التاريخ العماني حتى لا نقع ضحية التخمينات و التشويه المتعمد و غير المتعمد......:)

AL-MUHANAD
25/02/2004, 04:09 PM
أرجو من الأخ المقدام الرزين في الجزء الرابع أن يقوم بذكر تفاصبل أكثر عن الحوادث وخاصة إذا كان يشمل إنقلاب عام 1994 وكل الشكر لك على هذا المجهود الكبير

saqarr
27/02/2004, 12:01 AM
بسمالله

الرجاء ثم الرجاء من الا ستاذ المقدام ............. تزويدنا . بالجزء الرابع...

. .... وجزاءه الله عنا خيرا

داهية الشرق
07/03/2004, 03:21 AM
:rolleyes: هينك المقدام...ترانا ننتظر... :rolleyes:

Fido
07/03/2004, 06:32 AM
الذيـب

كفانا الله شر خبائث الإنجليز وشذوذهم ..

امين امين امين امين

امين امين امين امين


كلاب لعنة الله عليهم

الامريكان احسن منهم

المقدام الرزين
07/03/2004, 09:36 AM
Originally posted by sbriah12


كلاب لعنة الله عليهم

الامريكان احسن منهم


بل ألعن و أدمر....:mad:

المقدام الرزين
07/03/2004, 09:37 AM
Originally posted by داهية الشرق
:rolleyes: هينك المقدام...ترانا ننتظر... :rolleyes:


قريبا جدا أن شاء الله ....:)

Anonymous
07/03/2004, 11:11 AM
اليكم هذا الموقع الذي تجدون فبه بعض الصور الموثقة للجيش البريطانى وبعض تاريخ حرب ظفار ...

http://britains-smallwars.com/Desert_song/index.htm

راعي خميسة
07/03/2004, 03:56 PM
أشكرك أخي المقدام الرزين على موضوعك القيم وطرحك للأحداث.

هل بالإمكان التوضيح إذا ما كان الكان قد ذكر أسماء بعض العسكريين العمانيين الذين شاركو في حرب ظفار ، وهل أحد من هؤلاء من يتقلدون مناصب عليا في الحكومة الحالية ؟

ولكم الشكر

بن دارس
10/03/2004, 06:58 AM
Originally posted by المقدام الرزين
في بداية تقديمي للكتاب كنت على يقين تام من أن بعض قراء السبلة يعلم ما هو الكتاب و من مؤلفه.

أولا لم أذكر أسم الكتاب حتى لا أعمل دعاية أعلامية له، و لكني قمت بترجمة بعض الأجزاء و بالتصرف و ذلك لأنها أحداث تاريخية و أنتقيت منها ما قارنته و سمعته من مجريات أحداث تاريخية و معروفة. كذلك لعلمي بأن الكتاب متداول في الخارج و يقرأه االعمانيين و غير العمانيين.

أما سبب الطرح فهو للغموض الذي يسود حول أحداث ما قبل السبعين و ما بعده بقليل. حيث أن الكثير من العمانيين يتسائل و يبحث عن بعض الأجابات عن مجريات تلك الفترة. كذلك أن بعض الأشخاص قاموا بنسج قصص من خيالهم حول أحداث 23 من يوليو 1970 و ما أل اليه مصير السلطان سعيد و دور جلالة السلطان في ذلك.

نعم كنت سأمتنع عن نشر بعض الأجزاء الاحقة لأسباب من أهمها عدم تأكدي من مصداقيتها و كذلك لعدم أثارة اي نوع من الفتنة في هذا الوطن.

و مهما كان لا نستطيع أنكار الدور البريطاني في الشؤون العمانية منذ القرن التاسع عشر.

حول مصداقية الكاتب:
الكاتب يدعي أنه تعرض لمحاولة رشوة في عمان لوقف النشر و لكنه رفض و تم ترحيله من السلطنة (ولا أعلم أن كان صادقا في ذلك الأدعاء).

لكن ورد في أفتتاحية الكتاب تعليق لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق أدوارد هيث على الكتاب من حيث أنه قال أنها أمور لم يكن يتوقع أن تنشر في حياته.

وكما قلت ... كفانا الله شر خبائث الإنجليز وشذوذهم ..



و هذه معلومات أضافية عن الكاتب و مساعديه:

نبذه عن الكاتب:

الكاتب كان مستشارا صحفيا في دولتين من دول الكومنولث و كذلك شغل نفس المنصب لرئيس دولة أسلامية. عاش الكاتب في عمان لمدة عشر سنوات.

ساعد الكاتب في البحث كل من:

كريستوفر لي(Christopher Lee)، و الذي عاش في عمان لمدة 15 عاما، و عمل في القوات المسلحة العمانية ما بين 1981 و 1984م، ثم عمل في القطاع الخاص في عمان لمدة عامين. وشغل منصب نائب القنصل البريطاني في السفارة البريطانية من عام 1986 الى أن تقاعد في عام 1996م.

ساعد الكاتب ايضا، إيان كاممينز (Ian Cummins)، و هو أخر محرر غربي في صحيفة عمان اوبزيرفر.

شخصيا التقيت بهذا الكاتب عام 1996 أو 1997 (لا أذكر بالضبط) في شقة فاخرة له بمجمع سكني يتبع صاحب شركات مشاريع خط الصحراء الواقعة بالقرب من فندق حياة ريجنسي. وما أتذكره أنني يوما كنت جالسا في مكتبي فأتاني اتصال باللغة الانجليزية يطلبني بالاسم، فسألته عن كيفية معرفته برقمي، فقال أنه كان له صديق عماني يتابع المقالات التي أكتبها في جريدة (عمان) وأنه أراد أن يتعرف عليّ عن كثب. باختصار ذهبت إليه وأتذكر أنه كان طويل القامة وضخم الجثة، وللأمانة وجدت عليه علامات الشذوذ الجنسي، الأمر الذي أبعدني عنه فيما بعد. وقد أسرّ إليّ ببعض المعلومات التي كنت أجهل كثير منها.

في تلك الفترة، نشر مثل هذه المعلومات الواردة هنا من المستحيلات السبعة في الاعلام العماني (وربما حتى اليوم). احتفظت بتلك المعلومات لنفسي وان كنت أعرف بعضها خاصة بعد اطلاعي عليها في الاعلام الخارجي أثناء فترة دراستي في الخارج.

المقدام الرزين
10/03/2004, 07:14 AM
Originally posted by بن دارس
شخصيا التقيت بهذا الكاتب عام 1996 أو 1997 (لا أذكر بالضبط) في شقة فاخرة له بمجمع سكني يتبع صاحب شركات مشاريع خط الصحراء الواقعة بالقرب من فندق حياة ريجنسي. وما أتذكره أنني يوما كنت جالسا في مكتبي فأتاني اتصال باللغة الانجليزية يطلبني بالاسم، فسألته عن كيفية معرفته برقمي، فقال أنه كان له صديق عماني يتابع المقالات التي أكتبها في جريدة (عمان) وأنه أراد أن يتعرف عليّ عن كثب. باختصار ذهبت إليه وأتذكر أنه كان طويل القامة وضخم الجثة، وللأمانة وجدت عليه علامات الشذوذ الجنسي، الأمر الذي أبعدني عنه فيما بعد. وقد أسرّ إليّ ببعض المعلومات التي كنت أجهل كثير منها.

في تلك الفترة، نشر مثل هذه المعلومات الواردة هنا من المستحيلات السبعة في الاعلام العماني (وربما حتى اليوم). احتفظت بتلك المعلومات لنفسي وان كنت أعرف بعضها خاصة بعد اطلاعي عليها في الاعلام الخارجي أثناء فترة دراستي في الخارج.

بن دارس، سؤلان:
ماذا كان هدف الكاتب من الأتصال بك؟

بصرف النظر عن انطباعك الشخصي من (جنس) الكاتب، ما هو الأنطباع الذي أخذته عن الكاتب كشعوره نحو السلطنة و غايته الشخصية؟:)

qafeer2004
10/03/2004, 07:19 AM
من يريد أن يشتري الكتاب عبر الانترنت، هناك أكثر من موقع (يوضح صورة الغلاف للكتاب) ونبذة مختصرة عنه:

http://www.hallhistory.com/store/books_1840186070_Oman-The-True-Life-Drama-Intrigue-of-an-Arab-State.html

http://books.politinfo.com/details/index-1840186070.html

http://www3.oup.co.uk/islamj/current/eth127.sgm.abs.html

http://www.kkebooks.com/si/918827.html

http://www.almudo.com/cgi-bin/storelang.cgi?input_mode=books&input_id=5005

المقدام الرزين
10/03/2004, 07:24 AM
Originally posted by Anonymous
اليكم هذا الموقع الذي تجدون فبه بعض الصور الموثقة للجيش البريطانى وبعض تاريخ حرب ظفار ...

http://britains-smallwars.com/Desert_song/index.htm

شكرا على الموقع....:)

بن دارس
10/03/2004, 07:41 AM
Originally posted by المقدام الرزين
بن دارس، سؤلان:
ماذا كان هدف الكاتب من الأتصال بك؟

بصرف النظر عن انطباعك الشخصي من (جنس) الكاتب، ما هو الأنطباع الذي أخذته عن الكاتب كشعوره نحو السلطنة و غايته الشخصية؟:)

كما قلت، قال لي أنه كان يرغب في أعطائي بعض المعلومات التي يجهلها الكثير من العمانيين، وأنه يريد مني أن أنشر ما يمكن نشره في جريدة عمان. وأذكر أنه قال لي أن بعض الشخصيات البريطانية التي تعيش أو كانت تعيش في السلطنة (لا أذكر اسمائها الان) كانت تنتفع كثيرا من اقتصاد البلاد وأنها كانت تنهبه. وأذكر أنه ذكر لي أن احد البريطانيين المستشارين (مستشار وزير الاعلام السابق) كان قد جمع ثروة زادت على 400 مليون جنيه استرليني. وكان يعطيني تفاصيلا لحياة هذا المستشار، وأن أشخاصا بريطانيين آخرين جمعوا ملايين الجنيهات الاسترلينية من السلطنة بشكل أو بآخر.

وانطباعي هو أنه كان صادقا في بعض الأمور، هذا للأمانة.

باختصار، يقول لي: البريطانيون ينهبون ثروات اقتصادنا من خلال مراكزهم الحساسة في الدولة، فعلينا نحن العمانيين أن نكون واعين بذلك.

بالمناسبة، كان يمدح كثيرا في شخص صاحب شركات مشاريع خط الصحراء، وهو الذي قدم له شقته الفاخرة في القرم.

المقدام الرزين
10/03/2004, 08:01 AM
Originally posted by بن دارس
كما قلت، قال لي أنه كان يرغب في أعطائي بعض المعلومات التي يجهلها الكثير من العمانيين، وأنه يريد مني أن أنشر ما يمكن نشره في جريدة عمان. وأذكر أنه قال لي أن بعض الشخصيات البريطانية التي تعيش أو كانت تعيش في السلطنة (لا أذكر اسمائها الان) كانت تنتفع كثيرا من اقتصاد البلاد وأنها كانت تنهبه. وأذكر أنه ذكر لي أن احد البريطانيين المستشارين (مستشار وزير الاعلام السابق) كان قد جمع ثروة زادت على 400 مليون جنيه استرليني. وكان يعطيني تفاصيلا لحياة هذا المستشار، وأن أشخاصا بريطانيين آخرين جمعوا ملايين الجنيهات الاسترلينية من السلطنة بشكل أو بآخر.

وانطباعي هو أنه كان صادقا في بعض الأمور، هذا للأمانة.

باختصار، يقول لي: البريطانيون ينهبون ثروات اقتصادنا من خلال مراكزهم الحساسة في الدولة، فعلينا نحن العمانيين أن نكون واعين بذلك.

بالمناسبة، كان يمدح كثيرا في شخص صاحب شركات مشاريع خط الصحراء، وهو الذي قدم له شقته الفاخرة في القرم.

شكرا على التعقيب.

و بصفة عامة و بغض النظر عن نوايا الكاتب ، فأن من يقرأ الكتاب يخالجه شعور عام بصدق الكاتب، خصوصا و أنه وجه جل أنتقاداته لبني جنسه الأنجليز.... لكن أحد فصول الكتاب يتكلم عن معاملات يقوم بها أحد الأجانب المقربين من الحكومة و التي استخدم فيها هذا الشخص موقعه و جوازه الدبلوماسي العماني لعقد صفقات مع دول مقاطعة من قبل الأمم المتحدة و التي وأن كانت صحيحة ربما تؤثر على سمعة السلطنة ....و لعدم تأكدي من مصداقيتها و لأسباب أخرى لم أشأ أن أترجم تلك المقتطفات.