المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : قضية في المحكمة


واحد_عماني
14/02/2004, 08:49 PM
القضاء في عمان

هذه القضية حقيقية و قد حوكم المتهم فيها في إحدى ولايات السلطنة ، و لكي نبعد كل الذين لهم اتصال بالقضية عن التشهير بهم فإننا لن نذكر أسماء هنا ، ما يهمنا من ذكر القضية هو إبراز مشكلة و خطورة هذه المشكلة على نزاهة القضاة و عملية القضاء في عمان .
أيضا و للموضوعية نذكر أننا لم نتحدث إلا إلى طرف واحد في القضية و هو المتهم ، و على كلام المتهم بنينا كلامنا هنا ، و لذلك نرجو من بقية الأطراف في القضية أن يشاركوا بتعليقاتهم على القضية و أن يبرزوا رأيهم في كلامنا ، كما نرجو ممن له أي صلة بالقضاء في السلطنة( و هل هناك من ليس له صلة به؟ !) أن يبرز وجهة نظره في هذه القضية الخطيرة.
أخيرا ننبه الأخوة الكرام أننا هنا لسنا مع طرف معين ضد آخر ، بل إننا لن نبحث مطلقا من المصيب و من المخطئ من ناحية المدعين أو من ناحية المدعى عليه و إنما سنتكلم عن الأسلوب الذي تمت به المحاكمة . هذه هي القضية:

أولا: إطار القضية:
المتهم هو شخص معروف بين الناس في بلدته بأن له نشاط إصلاحي حيث أنه يحاول معالجة بعض الحالات الاجتماعية و بشكل فردي ، وهو يقوم بمثل هذه النشاطات أمام الجميع و في أغلب الأحيان بعلم ذوي أصحاب الحالات. و قبل سنوات قريبة مضت قام المتهم بتبليغ الشرطة عن مجموعة ممن اشتركوا في قضية مخلة بالشرف ، فأمسكت الشرطة بأفراد المجموعة و حوكموا و قد واجهته بعض المتاعب و المضايقات بسبب ما فعل منذ ذلك الحين. أيضا المتهم له نشاط تطوعي في تعليم الأولاد في المركز الصيفي بالبلدة التي يقيم بها حيث يتعلم الأولاد حفظ القرآن الكريم و الحديث و العقيدة ..إلخ.

الآن و حتى لا نظهر لكم بمظهر المنحازين لصف المتهم فإننا نقول بأن ما ذكرناه هنا هو المشهور عن المتهم بين الناس بشكل عام بغض النظر عن رأينا نحن فيه، فنحن لسنا عليمين بخفايا النفوس.

ثانيا: القضية:
قام بعض الأشخاص برفع دعوى قضائية ضد هذا الرجل "المتهم" يتهمونه فيها بالتحرش الجنسي ببعض الأولاد ، فذهب الرجل إلى المحكمة و عرف الاتهامات و حدد يوم للمحاكمة. ما حدث أثناء المحاكمة هو الأمر الأخطر ، فهنا يتعلق الأمر بالقضاء و الذي لا يجوز إلا أن يكون غير منحاز لطرف دون طرف. فما حدث يدل دلالة واضحة أن هناك أشخاص يأثّرون على عملية القضاء بشكل غير عادل حتى تصدر الأحكام القضائية كما يريدون هم و يشتهون أي لصالحهم. يقول الرجل أن القاضي ( العربي غير العماني) أخذ في مرحلة من مراحل المحاكمة بصورة فوتوغرافية في يده و كانت تعتبر الدليل الأقوى ضد المتهم بالتحرش الجنسي فطالب المتهم بأن يرى هذا الدليل فإذا هي صورة لأولاد يلبسون ملابس رياضية { بنطلون طويل أو قصير أو هاف } و صدورهم عارية لأنهم كانوا يمارسون رياضة السباحة حيث أن هؤلاء الأولاد كانوا يؤخذون بعلم ذويهم و ضمن برامج المركز الصيفي لرحلات مختلفة و متنوعة من علمية و ترفيهية و ثقافية بل في بعض الأحيان لأداء العمرة ، و الجدير بالذكر أن هذه الرحلات تكون بإشراف أكثر من شخص و حضور أكبر عدد ممكن من الأساتذة أو المعلمين المشاركين في المركز و هو ما لا يقل عن أربعة في الغالب. الصورة الفوتوغرافية كانت تظهر أولادا يلعبون في الماء أو قريبا منه و كان بعضهم مقبلا صوب آلة التصوير أي يظهر منه وجهه و صدره و بعضهم يظهر منه ناحية الظهر أي أنه مدبر عن آلة التصوير ، فواضح من وصف المتهم للصورة { للعلم : نحن لم نطّلع على هذه الصورة } أنها أخذت بشكل عفوي أي من دون ترتيب للأولاد أو وضعهم في صف أو تنظيم معين لأخذ صورة لهم ، بل هي صورة حركية أي تصف حركة الأولاد و تظهرهم بشكل طبيعي أثناء لهوهم و لعبهم ، فتعجب المتهم و تساءل عن العيب أو الخطأ الذي تظهره الصورة فقال القاضي بأن الصورة تظهر الأولاد عاري الصدور و الظهور فقال المتهم و كيف يسبح الناس ؟ هل يسبحون بكل ملابسهم ؟ إنهم يخلعون الدشداشة و الفانيلة و يسبحون ، فسأل القاضي لماذا يصور الأولاد من ظهورهم فقال المتهم بأن الصورة عامة لمجموعة من الأولاد و كل واحد يتحرك من تلقاء نفسه فمنهم من كان مقبلا صوب آلة التصوير و منهم من كان مدبرا عنها بشكل طبيعي فلماذا يركز المدعون على أن في الصورة من هم مدبرين ظهورهم لآلة التصوير؟
في النهاية أصدر القاضي حكمه العجيب فحكم بأن يسجن المتهم سنة واحدة و يمنع من استئناف الحكم ،و هنا هو بيت القصيد و الذي يهمنا تحديدا ، فلماذا يصدر القاضي هذا الحكم و يمنع المتهم من حقه في استئنافه علما بأن المتهم عندما استفسر من أصحاب العلم بالقانون قالوا بأن لكل أحد الحق باستئناف الحكم حتى المتهم بالقتل و الذي يشرع في قضاء عقوبة السجن و لكنه يستأنف الحكم فإذا ثبتت التهمة عليه يمضي بقية العقوبة و إذا ثبتت براءته فإنه يغادر السجن .

الاستنتاج
1) المدعون قاموا بمحاولة تثبيت التهمة على المتهم بشكل غير قانوني بحيث يعاقب المتهم و لا يكون له طريق غير طريق السجن .
2) ما نقصده من قولنا أن المدعون حاولوا تثبيت التهمة على المتهم و بشكل غير قانوني هو أنهم اعتمدوا على أشخاص لهم سلطة و نفوذ بحيث أنهم استطاعوا على أن يأثّروا على القاضي بطريقة ما .
3) تساؤل : أليس من وظائف الأمن الداخلي أن يبحث عن الذين يقومون بالفساد الإداري ؟ عموما من كانت هذه وظيفته فأعتقد أن هذه القضية يجب أن تثير اهتمامه خصوصا و أن الذين يستغلون مناصبهم في هذه القضية بالذات نحسبهم كبار .

في الختام
نؤكد هنا مرة أخرى أننا لا نقصد الدفاع عن المتهم من حيث أننا نحاول أن ندفع التهمة عنه فهذه وظيفة القضاء و القضاة و لكننا لا نرضى عن الأسلوب الذي تعامل به القاضي و المدعون مع المتهم ، فالقضاء هو السبيل الوحيد للفصل بين الناس فإذا تلاعب الناس بالقضاء فسوف تسود الفوضى . إننا نقول ليكن القضاء نزيها و ليحاكموا المتهم و ليفصل بينهم قاض نزيه يكون محاسبا أمام غيره من القضاة عن حكمه الذي يصدره .

ناصر الاسلام
14/02/2004, 09:21 PM
لله العجب كيف يحكم هذا القاضي على تلك الصورة

اتمنى ان تصل هذة المسئله الى احد العلماء واخاره بالامر

واحد_عماني
26/05/2004, 04:34 PM
سمعت بأن هناك قضايا أخرى مشابهة للقضية هنا فهل يمكن ممن يعرف عن مثل هذه القضايا أو ممن مروا بمثلها أن يشاركوا بتعليقاتهم لأجل الفائدة العامة.

نزوانيه
26/05/2004, 05:37 PM
مهنة القاضي من أصعب المهن فيجب إختيار ذوي الدين والدرايه وأصحاب العلم والحكمه واختبارهم وتدريبهم قبل جعلهم قضاه ولا يصلح أيا من كان أن يعمل بهذه المهنه :)

حوراء المعموره
26/05/2004, 09:44 PM
هذا هو الحكم
وهل باليد حيلة

abrawi
27/05/2004, 02:37 AM
بصراحة ما نستبعد اي شئ م مثل هؤلائي القضاة اصلا من المفترض ان يكون القاضي من عموم الشعب الذي يعرف خصائص الشعب العماني ويخاف الله ولا يؤثر عليه امور جانبية مش قاضي درس قانون دولة اخرى وجاء الى عمان ليطبقه على شباب بلدنا لكن مو الحيلة ننتظر الفرج لعل وعسى يكون قريب

صقر إبراء
27/05/2004, 03:22 AM
لكن السؤال يا عزيزي الكاتب لماذا لم يتوجه المتهم أو أحد أقاربه إلى الوزارة المعنية أو دائرة التفتيش القضائي ويقدم تظلمه هناك من منعه من حقه بالإستئناف.

قيس ابن الملوح
27/05/2004, 05:55 AM
إن الله يامر بالعدل والاحسان

ALOufi
27/05/2004, 06:41 AM
في كثير من المشاكل والتحرش الجنسي حدثت والسبب المراكز الصيفية للأسف ونحن نعاني كثيرا
من هذه الظاهرة الغير أخلاقية والكثير يعلم بذلك
والسبب هو الثقة الزائدة لمدعيين الطواعه الذين لا يخاف الله وبذلك بنشر الأعلانات والدعوات
وذلك لتحقيق هذة الغاية الا وهي فتك عرض براعم الطفولة ........ تحياتي

في هذا الزمان
27/05/2004, 04:50 PM
في كثير من المشاكل والتحرش الجنسي حدثت والسبب المراكز الصيفية للأسف ونحن نعاني كثيرا
من هذه الظاهرة الغير أخلاقية والكثير يعلم بذلك
والسبب هو الثقة الزائدة لمدعيين الطواعه الذين لا يخاف الله وبذلك بنشر الأعلانات والدعوات
وذلك لتحقيق هذة الغاية الا وهي فتك عرض براعم الطفولة ........ تحياتي
يعني الطفل في مأمن اكثر عند السواق والشغاله؟؟ :rolleyes:
في حين الملتزمين هم الخطر الاكبر على الاطفال؟؟؟
خافوا الله في انفسكم. ركزوا على موضوع القضيه ولا داعي للهمز واللمز